اجتمع قادة الجيش والاستخبارات من الجانبين السوري والأردني، أمس الأحد، لمناقشة ما بات يوصف بحرب المخدرات، حيث شهدت الحدود بين البلدين مناوشات دامية.

وقالت وزارة الخارجية الأردنية -في بيان- إن المحادثات أجريت برئاسة رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف الحنيطي ومدير المخابرات العامة اللواء أحمد حسني من الجانب الأردني، ووزير الدفاع علي محمود عباس ومدير المخابرات العامة اللواء حسام لوقا من الجانب السوري.

وأضاف البيان "بحث الاجتماع التعاون في مواجهة خطر المخدرات ومصادر إنتاجها وتهريبها، والجهات التي تنظم وتدير وتنفذ عمليات تهريبها عبر الحدود إلى الأردن، كما بحث الإجراءات اللازمة لمكافحة عمليات التهريب ومواجهة هذا الخطر المتصاعد على المنطقة برمتها".

ويأتي الاجتماع بعدما تلقت دول الجوار السوري تعهدا من دمشق، في اجتماع استضافته عمّان في مايو/أيار الماضي، بالتعاون من أجل كبح جماح تجارة المخدرات السورية المزدهرة مقابل مساعدة النظام السوري للخروج من عزلته.

ونقلت وكالة رويترز عن مصادر في الاستخبارات الأردنية والغربية أن عمّان -التي نفد صبرها على ما تقول إنها وعود لم يتم الوفاء بها للحد من حرب المخدرات- قد تولّت زمام الأمور ونفذت في مايو/أيار الماضي ضربة نادرة داخل الأراضي السورية حيث هُدم مصنع مخدرات مرتبط بإيران، وفقا للمصادر.

وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في زيارة لدمشق خلال الشهر الجاري إن بلاده لن تتردد في اتخاذ إجراءات لمواجهة أي تهديد لأمنها القومي، وحث سوريا على التصرف بقوة أكبر.

وتتهم القوى الغربية وحكومات عربية دمشق بإنتاج مادة الأمفيتامين المخدرة المعروفة باسم الكبتاغون التي تدرّ أرباحا كبيرة، وبتنظيم تهريبها إلى منطقة الخليج مرورا بالأردن كنقطة عبور رئيسية. وذكر اسم ماهر الأسد قائد الفرقة الرابعة بالجيش السوري وشقيق الرئيس بشار الأسد باعتباره شخصية رئيسية في هذا الملف.

وتبدي السلطات الأردنية قلقها إزاء الانفلات الأمني في جنوب سوريا، وقد كررت اتهامات أميركية بأن مليشيات موالية لإيران تحميها وحدات من القوات السورية تدير شبكات تهريب بمليارات الدولارات.

نفي

وينفي النظام السوري ضلوعه في إنتاج المخدرات وتهريبها أو التواطؤ مع مليشيات مدعومة من إيران.

وتقول إيران إن هذه المزاعم تأتي في إطار مخططات الغرب ضدها.

وفي الأسابيع القليلة الماضية، أسقط الجيش الأردني طائرتين مسيرتين إيرانيتين قادمتين من سوريا قال الجيش إن إحداهما تحمل أسلحة، وهو تطور مقلق لعمّان التي اتهمت دمشق في الماضي بإرسال مسلحين لشن هجمات.

وقال مسؤولون إن الأردن طلب مزيدا من المساعدات العسكرية الأميركية لتعزيز الأمن على الحدود. وقدمت واشنطن منذ بدء الحرب في سوريا نحو مليار دولار لإنشاء نقاط مراقبة حدودية.

ويبلغ طول حدود الأردن مع سوريا نحو 375 كيلومترا.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

لُقبت بـ السيدة الثانية.. النظام السوري يعلن وفاة لونا الشبل

أعلنت رئاسة الجمهورية السورية، الجمعة وفاة لونا الشبل، المستشارة الخاصة لبشار الأسد، إثر تعرضها لحادث سير قبل يومين، وفقا لبيان نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).

وعملت الشبل خلال السنوات الماضية مديرة للمكتب السياسي والإعلامي في رئاسة الجمهورية السورية، ثم مستشارة خاصة في الرئاسة السورية.

وكان المكتب السياسي والإعلامي برئاسة الجمهورية السورية أوضح أنه، في الثاني من يوليو الجاري، تعرضت الشبل لحادث سير على أحد الطرق المؤدية لمدينة دمشق، نُقلت على إثره إلى "العناية المشددة" في إحدى مشافي العاصمة السورية، بعد إصابتها بنزيف في الرأس.

صورة تداولتها حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي لما قيل إنها سيارة الشبل بعد تعرضها للحادث. ولم يتسن لموقع "الحرة" التأكد من حقيقة الصورة.

وكانت وكالة "سانا" أوضحت أن الحادث أدى إلى "انحراف السيارة التي كانت تقلها وخروجها عن المسار". ومع ذلك أوردت تقارير لوسائل إعلام محلية رواية أخرى، أشارت فيها إلى أن ما حصل "بفعل فاعل" وأن "الحادث مدبّر وعبارة عن عملية تصفية".

لا تعتبر الشبل اسما عاديا بل هي أحد أركان الدائرة المحيطة ببشار الأسد، إن كان على المستوى الإعلامي أو السياسي.

وعلى مدى السنوات الماضية من الحرب في سوريا أعطيت صلاحيات تضاهي تلك التي ارتبطت بزوجة رئيس النظام السوري، التي يطلق عليها أنصار الأخير لقب "السيدة الأولى"، بحسب صحفيين مطلعين تحدث إليهم موقع "الحرة" في تقرير سابق.

وجاء ذلك، بعدما تحدث معارضون بينهم العضو السابق في "الائتلاف السوري" المعارض، أحمد رمضان عبر موقع التواصل "إكس"، في مطلع شهر يونيو الماضي، عن حملة أطلقها "الحرس الثوري" الإيراني في سوريا، وتستهدف "شبكات تجسس"، ومن بين أفرادها الشبل وأخيها الضابط النافذ في جيش النظام السوري.

ولم يتسن لموقع "الحرة" التأكد من صحة ما أورده المعارضون ووسائل الإعلام الأخيرة حول "الحملة الإيرانية" التي أطلقت لاستهداف "شبكات التجسس لإسرائيل" داخل أوساط النظام السوري.

كما لم يتسن التأكد من صحة أن الحادث الذي تعرضت له "مدبّر" ويهدف إلى "تصفيتها".

مستشارة الأسد الخاصة لونا الشبل

وقبل الحرب في سوريا لم يكن اسم لونا الشبل يتردد ضمن الأخبار المتعلقة بالنظام السوري أو حتى الدوائر المقربة منه في القصر الجمهوري، على خلاف السيدات الأخريات، كبثينة شعبان أو أسماء الأسد.

لكن وبعد 2011 دفع شيئا ما الأسد الابن لإعطاء نفوذ واسع النطاق لابن مدينة السويداء وخريجة الأدب الفرنسي من دمشق، متجها حينها لتعيينها كمستشارة إعلامية وسياسية، بعد عودتها من العاصمة القطرية الدوحة.

في الدوحة عملت الشبل لسنوات في قناة "الجزيرة"، لكنها استقالت منها في 2010 وعادت لتظهر على شاشات "الإعلام الوطني"، بينها قناة "الدنيا" التي يملكها ابن خالة الأسد رامي مخلوف.

وكانت تلك المحطة (قناة الدنيا) الأخيرة بالنسبة لها على صعيد الظهور على شاشات التلفزة كمذيعة وإعلامية، قبل أن تنتقل إلى قصر الأسد بشكل لافت، ولم تتضح الاعتبارات التي أسست له حتى الآن.

في السنوات الأولى للحرب في البلاد وعندما تولت منصب المستشارة الإعلامية والسياسية للأسد شاركت الشبل في جولات التفاوض الخاصة بسوريا في جنيف، ودائما ما كانت تظهر وراء وزير الخارجية السوري الراحل، وليد المعلم.

وقبل أن تعيّن كمستشارة خاصة بقرار جمهوري صدر في 2020 انتشرت الكثير من الأخبار حولها كما أثار معارضون قضية ذهبت باتجاه وجود خلافات بينها وبين المستشارة الأخرى لرئيس النظام بثينة شعبان وزوجة الأسد أسماء.

وبينما بقيت تلك المعلومات الخاصة بـ"الخلاف بين سيدات القصر" كانت تصعد بالتدريج، ووصلت خلال السنوات الثلاث الماضية إلى حد بث "الدعاية الأسدية" على شاشات التلفزة المحلية وعلى الإعلام الدولي، كما حصل بمقابلتها مع وسائل الإعلام الروسية وقناة "بي بي سي" البريطانية.

مقالات مشابهة

  • بعد 12 عاماً من تعليق عضويتها.. سوريا تشارك في اجتماعات المنظمة العربية للطيران المدني
  • عائلتها رفضت استقبال جثمانها.. جنازة غريبة للمستشارة في قصر الأسد لونا الشبل
  • السيدة الثانية.. النظام السوري يعلن وفاة لونا الشبل
  • تقارير: زوج لونا الشبل وشقيقها أوقفا قبل أسبوع من الحادثة
  • لُقبت بـ السيدة الثانية.. النظام السوري يعلن وفاة لونا الشبل
  • أردوغان يلمح لاحتمال دعوة الأسد مع بوتين إلى تركيا
  • حول ما يتم تناقله بخصوص لقاء الأسد وأردوغان في بغداد وتصريح الكرملين.. اللقاء لن يتم
  • هنية يشيد بجهود الشعب الأردني لنصرة الشعب الفلسطيني
  • صحفي: اردوغان أمر بضرب عناصر الجيش السوري الحر في سوريا
  • خلال استقباله مبعوث بوتين.. وزير خارجية الأردن يحذر من خطورة استمرار تهريب السلاح والمخدرات من سوريا