بُطلق عليه رجل الظل واعترف نتنياهو باغتياله.. من هو مروان عيسى؟
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
ألمح رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال حواره مع أحد الصحف الأمريكية، أن قوات الاحتلال نجحت في القضاء على الرجل رقم 3 في حركة حماس، وأن «الدور» قادم على رقم 2 و1 خلال الأيام المقبلة، وعلى الرغم من أنه لم يعلن بشكل رسمي عن اسم هذا القيادي إلا أن وسائل الإعلام العبرية أكدت أنه المعروف بلقب رجل الظل وهو الاسم الحركي للقيادي في الفصائل الفلسطينية مروان عيسى أحد مهندسي عملية طوفان الأقصى، وفق ما ذكرت قناة القاهرة الإخبارية.
ورغم أن حكومة الاحتلال لم تؤكد رسميًا القضاء على رجل الظل مروان عيسي، إلا أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت ألمحا إلى مقتله، في أكثر من مناسبة.
وقالت وسائل الإعلام العبرية إن هناك دلائل متزايدة في إسرائيل على أن الرجل رقم 3 في حماس جرى اغتياله في عملية قصف شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي والشاباك بداية الأسبوع الجاري في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وفي إسرائيل يقولون إن الحرب النفسية التي تشنها الفصائل الفلسطينية ستستمر ما دام مروان عيسى على قيد الحياة.
لقبه رجل الظل.. من هو مروان عيسى؟رجل الظل أو مروان عيسى هو قيادي بالفصائل الفلسطينية، عمره 59 عامًا هو نائب رئيس الجناح العسكري لحركة حماس، وأحد مؤسسي الحركة، واليد اليمنى لمحمد الضيف، وهو عضو في المكتب السياسي والعسكري للحركة، وفق صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية.
وظهر اسم عيسى للمرة الأولى عندما اعتقل خلال الانتفاضة الأولى لمدة خمس سنوات بسبب نشاطه مع الفصائل التي انضم إليها في سن مبكرة، ولم يطلق سراحه إلا مع اندلاع الانتفاضة الثانية.
محاولات اغتيال بدأت من 2006ويعد مروان من بين أكثر المطلوبين في إسرائيل، وكان محور محاولات اغتيال إسرائيلية منذ عام 2006، عندما تم استهدافه خلال لقاء عقده مع محمد الضيف وقيادات أخرى، لكن العملية فشلت.
وفي عامي 2014 و2021، كانت هناك محاولات لاغتياله عندما جرى قصف منزله ولكنه نجا وقتل شقيقه.
ولم يكن وجهه معروفا للجمهور قبل عام 2011، ولكن تم تصويره خلال ظهوره في استقبال الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم في صفقة شاليط.
أحد مهندسي عملية طوفان الأقصىويُعرف عن مروان أنه أحد مهندسي عملية طوفان الأقصى التي تمت في السابع من أكتوبر الماضي، ويطلق عليه وزير دفاع الفصائل الفلسطينية، وهو نائب رئيس أركان الفصائل وهو العقل الاستراتيجي للحركة، كما أنه مساند وصديق مقرب ليحيى السنوار، وهو حلقة الوصل بين قيادات الحركة. داخل غزة وخارجها.
وقد استشهد ابن مروان عيسى في قطاع غزة في ديسمبر الماضي نتيجة الغارات التي يشنها الاحتلال فيما توفي ابنه الأكبر منذ عام بسبب مرضه.
وحتى الآن لم يعلق المكتب السياسي أو العسكري لحركة حماس عن مدي صحة الأخبار المتعلقة باغتيال مروان عیسی سواء بالنفي أو التأكيد.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: رجل الظل حركة حماس الفصائل الفلسطينية اسرائيل الفصائل الفلسطینیة مروان عیسى رجل الظل
إقرأ أيضاً:
فنان أمريكي يتّهم بلاده وإسرائيل بتنفيذ إبادة جماعية بغزة.. تعرّف عليه؟
وجّه مؤسس فرقة "بينك فلويد" الموسيقية، روجر ووترز، جُملة اتّهامات إلى الولايات المتحدة ودولة الاحتلال الإسرائيلي، بارتكاب إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني، فيما دعاهم إلى: التوقف عن هذه الإبادة.
وفي حديثه لوكالة "نوفوستي" الروسية، أوضح ووترز: "كل شخص يمتلك قلبا وعقلا حول العالم يدرك يقينا أن الإبادة الجماعية التي تمارس ضد الشعب الفلسطيني من قبل إسرائيل والولايات المتحدة أمر خاطئ، ولا يمكن تدمير شعب بأكلمه".
من روجر ووترز؟
الفنان البريطاني جورج روجر ووترز، ولد في كامبريدج عام 1943، ومنذ طفولته كان مولوعا بالموسيقى والرياضة وخاصة السباحة. غير أن شهرته اكتسبها بشكل أساسي خلال تأسيس فرقة الروك الكلاسيكية البريطانية "بينك فلويد"، رفقة سيد باريت، ونيك ماسون، وريتشارد رايت، خلال عام 1965.
إلى جانب الغناء برع ووترز أيضا في التلحين وتأليف الموسيقي والعزف على الغيتار. وتم إصدار الألبوم الأول للفرقة عام 1967، حمل اسم "الزمار على أبواب الفجر" (The Piper at the Gates of Dawn).
إثر ذلك، أصدر ووترز مع فرقته العديد من الألبومات التي حظيت بشعبية واسعة في مختلف أنحاء العالم، مثل "الجانب المظلم للقمر" (Dark Side of the Moon)، و"أتمنى لو كنت هنا" (Wish You Were Here)، و"تطفُّل" (Meddle).
غير أن الخلافات بدأت تظهر في الفرقة، في فترة الثمانينيات، بخصوص أن بقية أعضاء الفرقة لم يكونوا سعداء بتصدر روجر ووترز للمشهد؛ ومع حلول عام 1983، وبعد إصدار أغنية "The Final Cut"، انفصل ووترز عن المجموعة.
بعد انفصاله عن الفرقة، رفع ووترز دعوى قضائية ضد بقية أعضاء "بينك فلويد" لمنعهم من استخدام اسم الفرقة، غير أن الدعوى قد فشلت، واستمرت "بينك فلويد" بإصدار الأغاني من دون ووترز.
اهتمام واسع بالسياسة
خلال عام 1992 أصدر ووترز، ألبوما حمل اسم "مسلٍّ حدَّ الموت" (Amused to death)، حمل عدة رسائل سياسية واجتماعية، انتقد بها الحروب والقتل.
وقبلها، كان ناشطا سياسيا كذلك، حيث انعكس ذلك على أعماله الفنية، فأصدر أغنية باسم: "طوبة أخرى في الجدار"، تتحدث عن حق الأطفال السود في التعليم بجنوب أفريقيا، وتناهض سياسة الفصل العنصري التي كانت سائدة هناك. حُظرت الأغنية عام 1980 من قبل حكومة جنوب أفريقيا.
أيضا، خلال عام 1990، أنتج فيلما موسيقيا حمل اسم "الجدار"، احتفى فيه بإنهاء الانقسام بين شرق ألمانيا وغربها بعد تدمير جدار برلين.
وبالعودة إلى طفولته يُفهم أن مواقفه المعادية للحرب بشدة، تأتي إثر قتل والده على الجبهة الإيطالية عام 1944، في بداية الحرب العالمية الثانية، عندما كان يبلغ من العمر عاما واحدا فقط.
موقفه من فلسطين
خلال عام 2011، كتب ووترز مقالا في صحيفة "الغارديان" عبَّر خلاله عن دعمه للفلسطينيين ورفضه سياسة الفصل العنصري التي تنتهجها دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وخلال المقال نفسه، أبرز أنه قد تم التعاقد معه لتقديم عروض موسيقية في تل أبيب، إلا أن فلسطينيين من حركة تدعو للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لـ"إسرائيل" تواصلوا معه وشرحوا له الانتهاكات التي ترتكبها الحكومة الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، وطلبوا منه المجيء إلى فلسطين كي يعاين الأمر بنفسه.
إثر ذلك، شاهد ووترز بنفسه جدار الفصل العنصري، خلال زيارته إلى القدس المحتلة وبيت لحم تحت حماية الأمم المتحدة؛ وآنذاك قرّر الوقوف بجانب الفلسطينيين، وامتنع عن إقامة حفلات في دولة الاحتلال الإسرائيلي، لأن ذلك قد يعطي شرعية للحكومة الإسرائيلية.
وفي مقاله، تحدّث ووترز عن سكان غزة أيضا، بالقول: "مسجونون فعليا خلف جدار الحصار الإسرائيلي غير القانوني"، فيما وصف معاناة الأطفال الذين يعانون من نقص التغذية وانعدام الأمان.
"برأيي، يتوجب على جميع المنصفين في أنحاء العالم أن يدعموا القضية الفلسطينية، بسبب السيطرة المقيتة والقاسية التي تمارسها إسرائيل على الفلسطينيين المحاصرين في غزة، والفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة (بما في ذلك القدس الشرقية)، إلى جانب حرمانها اللاجئين من حقوقهم في العودة إلى ديارهم" بحسب ووترز.
مواقف ووترز لم تمرّ مرور الكرام، حيث إنه قد ألصقت به تهمة "معاداة السامية"، وتعرّض أيضا إلى عدّة حملات ممنهجة على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، غير أنه ظلّ متمسكا بموقفه.
وكان ووترز، قد أوضح أنّ: "الحملات ضده يقودها أشخاص يريدون تشويه صورته وإسكاته، لأنهم يختلفون معه في آرائه السياسية وقيمه الأخلاقية"، مضيفا خلال العرض الذي قدمه في ألمانيا عام 2023: "ليس إلا موقفا واضحا ضد الفاشية والظلم والتعصب، بأشكاله كافة".
آنذاك، اعتبر أن: "مواقفه السياسية لا تعني معاداة للسامية أو معاداة للشعب اليهودي على الإطلاق، كل ما هنالك أنه يقف بشدة ضد انتهاكات الحكومة الإسرائيلية بحق الفلسطينيين"، فيما قارن قمع الحكومة الإسرائيلية للشعب الفلسطيني بالأفعال التي اقترفها النازيون في ظل حكم أدولف هتلر.