نعاه محمد بن راشد.. من هو سعيد جمعة النابودة؟
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
دبي - «الخليج»
نعى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، سعيد جمعة النابودة، أحد رواد الأعمال في دولة الإمارات، والذي وافته المنية، الأربعاء.
وقال سموه عبر منصة «إكس»: «سعيد جمعة النابودة في ذمة الله.. أحد رواد الأعمال في الإمارات.. ورئيس غرفة تجارة دبي سابقاً.
يعتبر سعيد النابودة من جيل المكافحين في الحياة، والذي بدأ عمله منذ سن الثامنة عشرة، وأحد المقربين من المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه، وتعلم من مدرسته.
تأسَّست مجموعة سعيد ومحمد النابودة في عام 1958 على يد الأخوين سعيد ومحمد النابودة، وتُعد من أكبر المجموعات العائلية ذات السمعة المرموقة في دولة الإمارات.
وعرف سعيد النابودة، رحمه الله، بالعصامية المعرفية والثقافية، كما كتب عنه الكاتب عبدالغفار حسين، يطالع ويقرأ ويتابع، ومن خلال هدوئه وحكمته، كان إذا استشير يبدي رأيه بتعمّق وتعقُّل، ومن هنا أصبح مُقرَّباً من الشيخ راشد بن سعيد، رحمه الله.
وسعيد بن جمعة النابودة.. من جيل الريادة والتأسيس في دولة الإمارات، بحسب كتاب الباحث والشاعر مؤيد الشيباني، الذي أصدره ضمن مجموعة من أبحاثه التي تتناول قيم المكان ومعطياته وتجاربه، ويعد الراحل أحد أبرز الشخصيات من جيل الريادة والتأسيس في الإمارات.
وتناول الشيباني في كتابه عن النابودة، حياته منذ طفولته وصباه وحتى مرحلة تعليمه في المدرسة الأحمدية، ومن ثم من بدايات العمل في الخمسينات مروراً بتأسيس مجموعة سعيد ومحمد النابودة، وتلك العلاقة التشجيعية والأبوية له مع المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، والتي أثمرت بناء جيل من رواد العمل الاقتصادي والتجاري في مختلف الميادين، ثم تنتهي الفصول بحوارات عدة مع رفاق سعيد النابودة، أمثال: عبدالله صالح وعبد الغفار حسين وجمعة الماجد وحسن بن الشيخ وعبد الرحمن المطيوعي وغيرهم.
وشركة سعيد ومحمد النابودة القابضة ذ.م.م. هي الشركة الأم للمجموعة، وتأسَّست مجموعة النابودة للمشاريع كي تتولى إدارة قطاعي تشغيل رئيسيين متمثلين في.. مجموعة النابودة للإنشاءات (ANCG)، ومجموعة النابودة التجارية (ACG).
ويعمل في مجموعة النابودة بحسب الصفحة الرسمية للمجموعة أكثر من 10000 موظف من أكثر من 50 جنسية مختلفة، ويرتكز نشاطها على أعمال الهندسة المدنية والإنشاءات وأعمال الميكانيكا والكهرباء والسباكة، إلى جانب أعمال الوكالة لمجموعة متنوعة من العلامات التجارية المشهورة عالمياً في مجالات.. السيارات والنقل والسفر والأجهزة الكهربائية والخدمات اللوجستية والزراعة، وتشييد المدن الذكية ومجالات العقارات والطاقة المتجددة.
تشتهر مجموعة النابودة بريادتها في تقديم مشروعات وخدمات ترتقي إلى المستوى العالمي، وتتجاوز بجودة منتجاتها وخدماتها ومشروعاتها توقعات عملائها وطموحاتهم.
تكرس المجموعة كل مجهوداتها لتحقيق الاستدامة على كل مستوى في المؤسسة بدءاً من الإدارة العليا، كما تدرك الدور المحوري الذي يمكن للاستدامة أن تضطلع به في أي مؤسسة تسعى إلى تحقيق النجاح مستقبلاً.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات نعي مشاهير الشیخ راشد
إقرأ أيضاً:
كيف نفعل الخير ويقبله الله؟.. علي جمعة يجيب
يسأل الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، كيف نفعل الخير؟ يقول سيدنا رسول الله ﷺ : «من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفّس الله عنه كربةً من كرب يوم القيامة، ومن يسّر على معسرٍ يسّر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلمًا ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه، ومن سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهّل الله له طريقًا إلى الجنة، وما جلس قومٌ في بيتٍ من بيوت الله يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده، ومن أبطأ به عمله لم يُسرع به نسبه».
وقال جمعة، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أن رسول الله ﷺ صدق في تلك الوصايا الجامعة وهي سبعة «من نفّس عن مؤمنٍ كربةً من كرب الدنيا» مريض وقفت معه مديون سددت دينه، فقير أنهيت عوزه «من نفّس عن مؤمنٍ كربةً من كرب الدنيا» غارم مسجون أخرجته من سجنه، فعلت خيرًا نفّست فيه كربة فإن الله لا يُضيّعها عليك، ويوم القيامة يوم الكربات يحتاج كل واحدٍ منا إلى هذا التنفيس، ويريد أن يُنَفّسَ عليه يومئذٍ بين يدي المالك سبحانه وتعالى، افعل لآخرتك في دنياك، عمّر هذه الحياة الدنيا التي هي موطن امتحان وابتلاء لآخرتك، نفّس الكُرب عن الناس، أصلح بين الناس ففي ذلك تنفيسٌ للكربات.
وورد عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما عن سيدنا ﷺ أنه قال: «من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته» يعني إذا قمت بحاجة أخيك كنت مستجاب الدعاء، كنت محل نظر الله سبحانه وتعالى، رأيت الله وقد وقف معك، وهل بعد هذه المعية من خيرٍ ومن فضل؟ أبدًا والله فإن رب العالمين الذي معه كن فيكون، القادر على كل شيء يقف معك.
«ومن يسّر على معسر» والتيسير على المعسر إما بإنذاره وهو فرضٌ عليك، وإما بإسقاط دينه، ويجوز أن يكون ذلك من الزكاة فإذا أسقطت دينه أو أنذرته، وإسقاط الدين هنا ليس فرضًا عليك، ولكن هذا من القليل الذي يفوق فيه النفل الفرض، الفرض خيرٌ من النفل دائمًا، صلاة الظهر خيرٌ من السنة بعدها، صوم رمضان خيرٌ من صوم الاثنين والخميس مثلًا بعدها، ولكن إلا في هذه الحالة، وفي قليلٍ من أبواب الفقه نراها تتكرر كرد السلام فإن إلقاء السلام نافلة، ورد السلام واجب، وإلقاء السلام خيرٌ من رد السلام.
إذن فالفرض أفضل من النفل إلا في أمورٍ قليلة منها إسقاط الدين عن المعسر، وإن كان نفلًا فهو أفضل من الفرض، وسيدنا النبي ﷺ أمرنا بالإخوة، وأمرنا بستر عيوب الناس، وأمرنا ألا نفضح المسلمين، وألا نتكلم في أعراضهم رجالًا ونساء، وقال: «إذا رأيت أخاك على ذنب فاستره ولو بهدبة ثوبك» ما هذا الجمال والرقي عامله كابنك ؛ فلو فعل ابنك المعصية سترته ونصحته، وكان قلبك يتقطع عليه، افعل هكذا مع كل الناس فإن الله سبحانه وتعالى يسترك في الدنيا وفي الآخرة كما قال ووعدنا سيدنا ﷺ.
أما العلم فما بالكم بالعلم ﴿اقْرَأْ﴾ ، أول ما نزل ﴿قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ﴾ ، ﴿وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا﴾ ، ﴿وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ﴾ ، أمرنا بالعلم دائما، وهذه أمة علم ﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ العُلَمَاءُ﴾ ، ولم يقل أحد الأدباء على مر التاريخ، ولم يرد في حكمة الحكماء، ولا في كلام الأنبياء لم يرد أبلغ من هذا «من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهل الله له طريقًا إلى الجنة» يعني وأنت تذهب تشتري كتاب، أو تحضر درس علم، أو تذهب إلى جامعتك تُلقي الدرس، أو تستمع إلى الدرس فأنت في طريق الجنة، هذا تصويرٌ لم يتم إلا على لسان سيد الخلق وأفصح البشر ﷺ ، وكتاب الله هو محور حضارة المسلمين، «ما جلس قومٌ في بيتٍ من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم وأحاطت بهم الملائكة» والخير كل الخير «وذكرهم الله فيمن عنده» .
فاللهم يا ربنا اذكرنا فيمن عندك، ولا تجعل يا ربنا أعمالنا تُبطّئ بنا فإن أنسابنا لا تُسرع بنا فوفقنا إلى ما تحب وترضى، وأقمنا في العمل الصالح، وارض عنا، وانقلنا من دائرة سخطك إلى دائرة رضاك.