ردت الدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، على ما يثار من البعض على السوشيال ميديا بشأن أن الصيام ليس فرض، والصيام أمر اختيار وعلى الشخص أن يقوم بدفع الفدية بدلا من الصيام في رمضان.

وقالت أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، إن الله لم يضع الفدية بديلا للصيام إلا في حالات والله قال في كتابه الكريم:" ياأيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون أياما معدودات فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين فمن تطوع خيرا فهو خير له وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون".

وأوضحت أن لفظ كتب يدل على الالزام، والفرض، وأي شخص بصحته ولم يكون مسافر عليه أن يصوم، وأن الصيام هو الإمساك عن الأكل والشرب، والعلاقات الزوجية، وأن الأصل في الصيام هو التقوى.

 

وأضافت أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، خلال حواره ببرنامج أصعب سؤال، تقديم الإعلامي مصعب العباسي، أن هناك بعض الأشخاص تقوم بتحريف كلامها عن الدين، وأنها عندما تتحدث عن حكم شرعي في الدين فهو نابع عن دراستها لـ الفقه المقارن لمدة 40 عامًا.

ولفتت إلى أن تتحدث عن الدين بالعلم، وطالبت من بعض ما يطلقون على أنفسهم مشايخ بعدم الحديث عن الدين دون علم، ودراسة، وأن من يبيح الفدية بدلا من الصيام، فهذا أمر غير صحيح.

وأشارت إلى أن الرجل الذي يعمل في شغل به مشقة، يجوز له أن يفطر في رمضان بسبب طبيعة عمله، مؤكدة :" اللي بشتغل في مخبز عيش أومن يسوق قطار، يحق له أن يفطر في رمضان، لآن هذا العمل به مشقة، ولكن المدخن لا يحق له أن يفطر في نهار رمضان".
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الفقه المقارن

إقرأ أيضاً:

الإسراف في الطعام وتنافيه مع مقاصد الصيام

إن الله تعالى حين شرع الصيام، هدف إلى إحساس العباد بالفقر والجوع والمساواة بين الغني والفقير لكن ما يحصل هو العكس تماماً.

ففي شهر رمضان يزداد إسراف الناس وتتجاوز ميزانية الشهر سابقتها من ميزانيات الأشهر السابقة بكثير. حيث الاتجاه لشراء ما لذ وطاب من المأكل والمشرب والذي لم يعتد عليه المواطن في الأيام العادية.

أما المساواة فهي غير موجودة أيضاً في رمضان فالفقير الذي لا يملك النقود يظل على حاله إلا من إحسان البعض من الأهل. بينما الأغنياء تغرق موائدهم الرمضانية. بما لذ وطاب من مأكولات وحلويات وغيرها ما يؤجج الغيرة والحقد. بدلا من التكافل والتراحم والرحمة بين الناس في الشهر الكريم.

فالدين الإسلامي يحث على الإنفاق باعتدال وفي حدود المعقول بعيداً عن التبذير والإسراف التي هي صفة الشياطين.

كما جاء في سورة الإسراء في “إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا”.

فرمضان شهر العبادة والإقبال على الطاعات المتنوعة بين قيام وتراويح وختم قرآن وصيام وليس شهر أكل وشرب وتبذير وتخمة ونوم.

وما يزيد من المصروفات الرمضانية في مجتمعنا، الولائم والإفطارات الجماعية والأسرية الموسعة. التي تهدف بالأساس إلى صلة الرحم ولكن هذا الهدف السامي يضيع في خضم الإسراف والبذخ الزائد.
وفيما يلي بعض النصائح والخطوات لتجنب الإسراف والتبذير.

فقبل الذهاب لقضاء مستلزمات بيتك تذكر قوله تعالى في سورة الأعراف: “إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ”. وفي سورة الإسراء:”إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ”.

فالإسراف والتبذير من الأعمال التي لا يحبها الله عز وجل، وقد حذرنا سبحانه وتعالى من هذه الصفات السيئة. وليس معنى هذا أن تبخل على أسرتك بما يحتاجونه، ولكن اعتدل ولاتكن مسرفا ولا ممسكا.

شهر رمضان هو 30 يوما، وهو شهر مثل بقية الشهور تأكل فيه ما تأكله في غيره من الشهور. بل على العكس فالوقت أقل فهو من الإفطار إلى السحور، وعدد الساعات قليلة. لا تحتاج إلى ملء خزائن المنزل ورفوف الثلاجات بكافة ومختلف الأطعمة والمشروبات سواء كنت تحبها أو لا تحبها بحجة أنك في شهر البركة والخير.

استشعر الغرض من الصيام، والهدف المرجو منه، فالصيام هو عبادة غالية ثوابها عظيم عند الله جل وعلا. فهو يساعد العبد على تنقية نفسه وروحه وقلبه من المعاصي والذنوب. فالصوم يحرمك المباح وهو الطعام والشراب. فكيف يكون الحال من المحرمات؟. كذلك فالهدف الأساسي منه هو الشعور بالآخرين. والإحساس بالفقراء والمحتاجين، وهو تدريب على الصبر والمشقة.

قبل التوجه إلى الشراء، وقبل أن تتأثر بالمنتجات والسلع والتخفيضات التي تقدمها المحلات التجارية يفضل تسجيل قائمة بالحاجيات اللازمة. هذه نصيحة هامة لابد من إتباعها إذا أردت أن تتجنب الإسراف والتبذير.انظر(ي) في خزائن منزلك أولا. وحدد(ي) ما هي المنتجات والسلع التي تنقصك ؟ كذلك ينصح بتحديد ميزانية معينة للمشتريات.

يجب عدم المبالغة وعدم المباهاة في المأكولات والمشروبات حتى تكون أفضل من أقاربك الذين قاموا بدعوتك من قبل على الإفطار. فبالدعوات وتجمع العائلات قد تضيع الثواب منه بسبب الإسراف والمبالغة.

وأخيرا، شهر رمضان هو شهر الصبر والطاعات والعبادات وليس شهر الأكل والتباهي والمبالغة. وهو شهر الإحساس بالفقير والمحتاج، فبدلا من أن تكون مسرفا في أشياء لا تحتاج إليها.

حاول أن تكون كريما مع الفقراء والمساكين . و تذكّر أن المذكور أعلاه لا يعني أنه دعوة إلى أن تكون ممسكا بخيلا، بل كن معتدلا.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

مقالات مشابهة

  • متى يفطر الصائم المسافر؟.. دار الإفتاء توضح الضوابط الشرعية
  • 78.000 وجبة «كسر الصيام» وزعتها «الهلال» في أبوظبي
  • الإسراف في الطعام وتنافيه مع مقاصد الصيام
  • هل نقل الدم أثناء الصيام يفسده؟.. الإفتاء توضح
  • احذر تناولها على معدة فارغة.. مخاطر كسر الصيام بشرب القهوة
  • هل يؤثر الصيام على الحامل؟.. نصائح من أخصائي توليد
  • هل يجوز التفرغ للعبادة في رمضان وترك العمل؟ دار الإفتاء توضح
  • أخبار التوك شو| رحمة أحمد تكشف تفاصيل طلاقها وشخصية مربوحة.. قولي اللي تقوليه الكلام مش بفلوس.. نجلاء بدر ترد على مي عمر
  • فتاة تفوز بـ 200 ألف جنيه في مدفع رمضان.. ووالدتها تعلق: إيه اللي يثبت إنك مش شعبان أحويا
  • تعرف على موعد الإفطار وساعات الصيام اليوم الخامس عشر من شهر رمضان 2025