تعليق الولايات المتحدة لتمويل "الأونروا" المؤقت قد يصبح دائما
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
يستعد مسؤولون أمريكيون لاحتمال تحول التعليق المؤقت لتمويل الأونروا إلى وقف نهائي بسبب موقف الكونغرس رغم إصرار إدارة بايدن على أنه لا يمكن الاستغناء عن العمل الإنساني الذي تقوم به.
وعلقت الولايات المتحدة إلى جانب أكثر من 12 دولة تمويل الأونروا في يناير 2024 بعد أن زعمت إسرائيل أن 12 من موظفي الوكالة البالغ عددهم 13 ألف موظف في غزة، بالمشاركة في الهجوم الذي شنته حركة حماس في السابع من أكتوبر 2023.
وفتحت الأمم المتحدة تحقيقا في هذه المزاعم وأقالت الأونروا بعض الموظفين بعد أن زودت إسرائيل الوكالة بمعلومات.
وقالت الولايات المتحدة وهي أكبر المانحين للأونروا بدعم يتراوح بين 300 و400 مليون دولار سنويا، إنها تريد أن ترى نتائج هذا التحقيق والإجراءات التصحيحية المتخذة قبل أن تفكر في استئناف التمويل.
وحتى لو تم رفع هذا التعليق، فلن يتم تسليم سوى نحو 300 ألف دولار متبقية من الأموال المخصصة بالفعل، إلى الأونروا.
وسيتطلب تقديم أي مبالغ أخرى الحصول على موافقة الكونغرس.
وبالنظر لوجود معارضة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الكونغرس لتمويل الأونروا فإنه من غير المرجح أن تستأنف الولايات المتحدة التبرعات المنتظمة في أي وقت قريب، حتى مع إعلان دول مثل السويد وكندا أنها ستستأنف مساهماتها.
ويتضمن مشروع قانون لتمويل تكميلي في الكونغرس بشأن مساعدات عسكرية لإسرائيل وأوكرانيا وتدعمه إدارة بايدن، بندا من شأنه أن يمنع الأونروا من تلقي تمويلات إذا تم إقرار مشروع القانون.
ويقول المسؤولون الأمريكيون إنهم يدركون "الدور الحيوي" الذي تلعبه الأونروا في توزيع المساعدات داخل القطاع المكتظ بالسكان والذي يقترب من المجاعة بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية على مدار الخمسة أشهر الماضية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر للصحفيين يوم الثلاثاء "علينا أن نخطط لحقيقة أن الكونغرس قد يجعل هذا التعليق نهائيا".
وأضاف ميلر "هناك منظمات أخرى تقوم الآن بتوزيع بعض المساعدات داخل غزة، لكن هذا هو في المقام الأول الدور الذي تستطيع أن تلعبه الأونروا ولا تستطيع جهة أخرى القيام به بسبب عملها طويل الأمد وشبكات التوزيع الخاصة بها وتاريخها داخل غزة".
وتتطلع واشنطن إلى العمل مع جهات فاعلة في العمل الإنساني على الأرض مثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) وبرنامج الأغذية العالمي، لمواصلة تقديم المساعدات، لكن المسؤولين يدركون أنه من الصعب إيجاد بديل للأونروا
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: إستئناف الولايات المتحدة مساعدات تبرعات الخارج عمليات العسكرية الأمم المتحدة مشروع قانون الديمقراطي أكتوبر الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
10 حروب قد تضطر ترامب للتدخل في 2025
مع قرب نهاية سنة مضظربة، وقبل ثلاثة أسابيع فقط من عودة الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى منصبه، من المقرر أن يرث الرئيس الأمريكي المقبل مجموعة من الصراعات المفتوحة في الخارج، والتي ستختبر وعده ليلة الانتخابات بـ"وقف الحروب".
عشرة نزاعات مفتوحة قد تضطر الولايات المتحدة إلى التدخل فيها.
وأحصت مجلة "نيوزويك" عشرة نزاعات مفتوحة قد تضطر الولايات المتحدة إلى التدخل فيها.
حماس و إسرائيلامتدت الحرب التي بدأت بهجوم حماس ضد إسرائيل في 7 أكتوبر(تشرين الأول) 2023، عبر الشرق الأوسط، حيث اجتذبت إيران و"محور المقاومة". إنها واحد من أكثر الصراعات تعقيداً وتقلباً الذي يرجح أن يواجهه ترامب.
ومع أن ترامب يعارض علنًا إدخال الولايات المتحدة في "حرب أبدية" أخرى، إلا أنه هدد مراراً بعمل عسكري أكثر كثافة للردع. كيف يتمكن من التنقل عبر خطوط الصدع الهشة في الشرق الأوسط المتغير بسرعة يمكن أن يثبت أنه أول اختبار رئيسي للإدارة القادمة.
حرب روسيا وأوكرانيا
مثل الحرب التي تجتاح الشرق الأوسط، فإن الاشتباك الدموي بين روسيا وأوكرانيا الذي يقترب قريباً من عامه الثالث، قادر على قلب توازن القوى الإقليمي وحتى العالمي. كما يمثل الصراع الأكثر دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية أحد أهم الانقسامات في السياسة الخارجية الأمريكية عندما يتعلق الأمر بالنهج الذي أعلنه الرئيس جو بايدن، وترامب.
من المرجح أن يواجه الحلفاء الأوروبيون الذين احدوا إلى حد كبير بموجب عقيدة بايدن أسئلة صعبة حول مستقبل دعم أوكرانيا إذا اختار ترامب إبرام صفقة. وقد يواجهون حسابًا أكثر خطورة إذا نفذ ترامب مطالبه للدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي بزيادة الإنفاق الدفاعي بشكل كبير.
الحرب الأهلية السورية
مع أن سقوط الأسد قد يمثل ربما أهم تحول في الحرب الأهلية السورية التي اندلعت بعد اشتباكات بين القوات الحكومية ومجموعة متمردين وجهاديين في 2011، فإن انتصار المتمردين جلب معه مخاطر محتملة جديدة.
Donald Trump is set to inherit an array of open-ended conflicts abroad that will test his election night promise to "stop wars."https://t.co/R3fb9JaiH2
— Newsweek (@Newsweek) December 28, 2024بعد نصف قرن من حكم عائلة الأسد، يحكم سوريا اليوم فرع القاعدة السابق لهيئة تحرير الشام، الذي تعهد زعيمه أبو محمد الجولاني، الذي يُعرف الآن باسمه الحقيقي أحمد الشرع، بالإشراف على مستقبل أكثر حرية وشمولاً لبلاده.
ما يزيد من تعقيد الحرب الأهلية في سوريا هو التوغل الإسرائيلي واسع النطاق في المنطقة العازلة التي تحرسها الأمم المتحدة في مرتفعات الجولان المتنازع عليها بعد ساعات من سقوط الحكومة. وفي 2019، كسر ترامب السياسة الخارجية الأمريكية التقليدية بالاعتراف بضم إسرائيل في 1981 لجزء من المنطقة الاستراتيجية التي استولت عليها في 1967، وقد يكون لرد فعله على التحركات الأخيرة تأثير كبير على علاقته ببقية العالم العربي، الذي يطالب بشكل جماعي باحترام سلامة أراضي سوريا.
الحرب الأهلية في ميانمار
اقتصر دور الولايات المتحدة في الصراع في الغالب على فرض العقوبات على جيش ميانمار وتقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين المتضررين، إلا إن زعزعة الاستقرار قد تؤدي إلى تعزيز جاذبية القوى الكبرى في المنافسة على جنوب شرق آسيا.
الحرب الأهلية في السودان
قبل اندلاع الحرب الأهلية، كانت الولايات المتحدة ترفع تدريجياً العقوبات على السودان التي فرضتها في عهد الرئيس عمر البشير. وفي 2020، أزال ترامب البلاد من قائمة الدول الراعية للإرهاب، ووافقت الخرطوم على تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وصرح ترامب في ذلك الوقت بأن السودان كان "تحكمه منذ فترة طويلة دكتاتوريات وحشية" وكان "مكاناً للإرهاب والإبادة الجماعية والعديد من المآسي الأخرى"، لكنه أشاد بالبرهان ورئيس الوزراء وقتها عبد الله حمدوك لإشرافهما على الإدارة الديمقراطية القصيرة التي خلفت البشير.
ومع ذلك، فإن عودة الصراع في السودان تضع الولايات المتحدة مرة أخرى في موقف صعب حيث تسعى جاهدة لتحقيق الاستقرار دون شريك مناسب على الأرض.
الصراع في القرن الإفريقي
مع اشتعال الحرب الأهلية في السودان، تعاني إثيوبيا المجاورة أيضاً من صراع داخلي عنيف ناجم عن الاشتباكات المتزامنة بين الحكومة والميليشيات العرقية المختلفة مثل حركة فانو في منطقة أمهرا. كما تعرضت اتفاقات وقف إطلاق النار مع مجموعات أخرى مثل جبهة تحرير شعب تيغراي، وجبهة تحرير أوغادين الوطنية للاختبار بسبب التوترات المتصاعدة.
Here’s what is coming up in 2025:
- Greenland Acquisition: Donald Trump seeks to purchase Greenland to expand U.S. territory and influence.
- Canada's Statehood: Proposes making Canada the 51st state of the United States.
- Panama Canal Control: Aims to regain U.S. control over… pic.twitter.com/AwYMmDKEA3
وتآكلت نتيجة للاحتكاكات الإقليمية اتفاقيات السلام بين إثيوبيا، وإريتريا، والصومال، اللتين اتهمتا إثيوبيا بشن هجوم حدودي ضد القوات الصومالية في وقت سابق من هذا الشهر.
ومن شأن تفاقم التمرد وخطر اندلاع حرب أخرى بين دول منطقة القرن الإفريقي إشعال أزمة أخرى في منطقة محاطة بالفعل بالحرب الأهلية في السودان، وبهجمات الحوثيين في اليمن ضد السفن التجارية في البحر الأحمر.
تمرد بين أفغانستان وباكستان
يبدو أن جماعة إسلامية أخرى تُعرف بالحزب الإسلامي التركستاني، التي تتألف من الأويغور الذين يسعون إلى إنشاء "تركستان الشرقية" الانفصالية في مقاطعة شينغ يانغ شمال غرب الصين تشعر بالنصر في ظل الفوز الذي حققته الفصائل المتمردة في سوريا، وبعد دعمها انتصار طالبان على الحكومة في أفغانستان منذ 3 أعوام.
ولطالما ألقى ترامب، الذي أزال سلف الحزب الإسلامي التركستاني، وهو حركة تركستان الشرقية الإسلامية، من قائمة الإرهاب، ونسب لنفسه الفضل في هزيمة داعش "في وقت قياسي"، باللوم على بايدن على الانسحاب الأمريكي الفوضوي من أفغانستان. ولكن إذا استمرت الجماعات المسلحة المختلفة النشطة في المنطقة في اكتساب الزخم، فقد يضطر ترامب إلى التورط مرة أخرى في نوع الصراعات التي أقسم على وضع حد لها.
بالإضافة إلى إعادة تنظيم صفوفه في أفغانستان، وجد تنظيم داعش أيضاً أرضاً خصبة في أجزاء عديدة من إفريقيا. فقد بدأت بالفعل تمردات اجماعات موالية لداعش والقاعدة وحركات تمرد أخرى مختلفة في منطقة الساحل مترامية الأطراف، في إعادة تشكيل الولاءات الجيوسياسية في المنطقة.
عنف عصابات هايتيوعلى مقربة من شواطئ الولايات المتحدة، تتفاقم الأزمة في هايتي في منطقة البحر الكاريبي، حيث استولت عصابات قوية على أجزاء من العاصمة بورت أو برنس في 2020 وكثفت هجماتها على الشرطة والصحافيين والمدنيين. كما أدى اغتيال الرئيس جوفينيل مويس في 2021، واستقالة رئيس الوزراء أرييل هنري في فبراير(شباط) الماضي، إلى تعميق الاضطرابات السياسية في البلاد التي يقودها الآن مجلس انتقالي.
كارتيلات المكسيكعندما يتعلق الأمر بقضية الهجرة غير الشرعية، حجر الزاوية في حملة ترامب، كانت قضية الحدود الجنوبية الأكثر إثارة للجدل. فبالإضافة إلى تعهده بترحيل المهاجرين غير الشرعيين على نطاق واسع، ذهب ترامب إلى حد قول إنه "سيفكر بالتأكيد" في اإجراء عسكري أمريكي ضد عصابات المخدرات القوية في المكسيك.