فتاوى الصائمين | هل القيء واستنشاق الدخان من مبطلات الصوم؟ الأزهر يجيب
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
هل القيء واستنشاق الدخان من مبطلات الصوم؟، يواصل موقع صدى البلد، ضمن فتاوى الصائمين نشر الأحكام والفتاوى التي تشغل ذهن كثير من المسلمين طوال شهر رمضان المعظم، وذلك من خلال المتخصصين والمعنيين بالشأن الديني بالأزهر الشريف.
هل القيء واستنشاق الدخان من مبطلات الصوم؟ويتجدد اللقاء مع الشيخ إبراهيم جاد الكريم من علماء الأزهر، والمفتي بمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية حيث سائل يقول: هل القيء واستنشاق التبغ من مبطلات الصوم؟
وقال الشيخ إبراهيم جاد الكريم، إن من مبطلات الصيام أن يتعمد القيء وكذلك استنشاق التبغ بالأنف أيضا فالنبي صلى الله عليه وسلم حثنا أن نتجنب ما يفسد الصوم، وعليه ينبغي ألا يتعمد المسلم أن يخرج القيء أو يستنشق التبغ وأن يراقب الله في عمله وصومه.
هل الأكل ناسيا من مبطلات الصيام؟ سؤال يجيب عنه موقع صدى البلد من خلال سلسلة فتاوى الصائمين التي تنشر على مدى أيام شهر رمضان المعظم لعام 1445 هجريا، والتي يرافقنا خلالها للرد على استفساراتكم الشيخ إبراهيم جاد الكريم من علماء الأزهر الشريف، وعضو لجنة الفتوى الإلكترونية بمركز الأزهر العالمي للفتوى.
وقال سائل: ما مبطلات الصيام وهل الأكل ناسيا من مبطلات الصيام؟ ، ليوضح الشيخ إبراهيم جاد الكريم أن مبطلات الصيام كثيرة منها أن يأكل المسلم عامدا فسد صومه أما إذا نسي فمرفوع، ومن مبطلات الصيام الجماع في نهار رمضان وفي هذه الحالة عليه القضاء والكفارة.
هل فرض الصوم على الأمم السابقة؟وفي حديث سابق، قال الشيخ إبراهيم جاد الكريم، إن الحكمة بينها المولى سبحانه وتعالى حينما قال: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183)"، فأولى هذه الحكمة التقوى، كذلك الشعور بحاجة الفقراء والمساكين فيحنو عليهم، إضافة إلى التقرب بعبادة السر وهي تجزا من الله تعالى فهو سبحانه وتعالى .
أشارت الآية أن الله تعالى قد فرض الصيام على الأمم السابقة من قبل، لكن ما عليه العلماء بأنه لم يكن بتلك الكيفية التي عليها صيام المسلمين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأزهر مبطلات الصوم
إقرأ أيضاً:
مظاهر اهتمام القرآن الكريم بالمساجد وبيان فضلها
قالت دار الإفتاء المصرية إنًّ المتدبر في آيات القرآن الكريم يراها قد اهتمت بالحديث عن المساجد، ومن مظاهر هذا الاهتمام أنَّ القرآن الكريم قد نوَّه بعلو شأنها؛ كما في قوله تعالى: ﴿فِي بُيُوتٍ أَذِنَ ٱللهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ ٱللهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ لِيَجْزِيَهُمُ اللهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾ [النور: 36-38].
اهتمام القرآن الكريم بالمساجد وبيان فضلهاكذلك من مظاهر هذا الاهتمام أنَّ الله تعالى قد بيّن أنَّ هذه المساجد التي تُقَام فيها العبادات يجب أن تنسب إليه وحده وأن تُنزَّه عن أن يوجد فيها ما يتنافى مع دينه وشريعته؛ فقال: ﴿وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ للهِ فلَا تَدْعُوا مَعَ ٱلله أحَدًا﴾ [الجن: 18].
كما أن القرآن الكريم مدح الذين يحرصون على تعمير المساجد عن طريق بنائها وتنظيفها والتردد عليها لعبادة الله تعالى فقال سبحانه: ﴿إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللهِ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ﴾ [التوبة: 18].
وفي موطن أخر أمر القرآن الكريم كل مسلم عند توجهه لمساجد الله تعالى للصلاة أن يتخذ زينته من اللباس المادي ومن اللباس المعنوي وهو التقوى؛ قال تعالى: ﴿يَابَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ﴾ [الأعراف: 31].
ونهى القرآن الكريم المؤمنين عن مباشرة النساء في حالة اعتكافهم فيقول سبحانه: ﴿وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ﴾ [البقرة: 187]؛ وذلك لأنّ الاعتكاف لون من العبادة، والمساجد هي خير مكان للعبادة وهو لا يكون إلا فيها، فيجب أن تكون منزهة عن شهوات النفس وعن مقاربة النساء فيها.
كما توعد القرآن الكريم الذين يسعون في خراب مساجد الله بأشد ألوان الوعيد في الدنيا والآخرة فيقول: ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ [البقرة: 114].
قال الإمام القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" (2/ 77، ط. دار الكتب المصرية): [وخراب المساجد قد يكون حقيقيًّا؛ كتخريب بُخْتَ نَصَّرَ والرومان لبيت المقدس حيث قذفوا فيه القاذورات وهدموه، ويكون مجازا لمنع المشركين للمسلمين حيث صدوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه عن المسجد الحرام. وعلى الجملة: فتعطيل المساجد عن الصلاة وعن إظهار شعائر الإسلام فيها خراب لها] اهـ بتصرف.