مصادر خاصة تكشف لـ مأرب برس كيف غدرت ميلشيا الحوثيين بلجنة الوساطة وشنت هجوما واسعة لاجتياح مديرية مريس بالضالع
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
كشفت مصادر خاصة عن استغلال ميلشيا الحوثي للترتيبات المتعلقة بفتح الطريق الرابط بين " صنعاء – الضالع – عدن " وتحركات أبناء المنطقة لفتح الطريق في شن هجوم عسكري تم الترتيب لها مسبقا.
وأكدت المصادر لـ"مأرب برس" ان رتلا عسكريا مكون من "70" طقما تحركت في أول أيام شهر رمضان من محافظتي ذمار وإب ومديريات يريم والرضمة ودمت وانتشرت في منطقتي الحقب وبيت اليزيدي وهي مناطق حدودية لمنطقة "يعيس" ونقاط تماس لجبهات مريس منوهة الى أن" مليشيا الحوثي كانت قد نفذت مسير عسكري للمئات من مقاتليها من محافظة إب نزولاً بإتجاه مديرية دمت والمناطق الحدودية لمديرية قعطبة بذريعة نصرة الأقصى وكانت تخطط للقيام بهجوم عسكري واسع مستغلة جهود ابناء المنطقة في الضغط لمحاولة فتح الطريق".
وأشارت المصادر الى أن ميلشيا الحوثي "دفعت اليوم وبشكل مفاجئ بنحو "٢٠٠" طقم وسيارات نوع صالون وحبة وربع قادمين من عمران وصنعاء والبيضاء وذمار وعلى متنهن مقاتلين مسلحين وذلك بذريعة ان هذه السيارات مرافقة للقيادات العليا المحسوبة على مليشيات الحوثي التي كُلفت للنزول إلى منطقة دمت للتنسيق مع لجنة الوساطة المخولة بالقيام بعملية فتح الطريق".
ولفتت المصادر الى أن لجنة الوساطة طلبت من قيادات الحوثي عدم الحضور والاكتفاء باللجنة التي تم اختياره من ابناء المنطقة لفتح الطريق الا ان قيادات الحوثي رفضت ذلك وقامت بالتحرك بسيارتهم واطقمهم العسكرية خلف سيارات لجنة الوساطة مؤكدة انه " وبالرغم من ذلك وبعد أخذ ورد وافقت قيادات الجيش والمقاومة بالضالع على السماح لقيادات مليشيات الحوثي بالحضور مع لجنة الوساطة الى نقاط التماس حتى تقطع كافة الحجج والأعذار عن الحوثيين ويتم فتح الطريق وتخفيف معاناة أبناء المنطقة".
ونوهت المصادر الى أنه و" اثناء وصول لجنة الوساطة وقادة مليشيات الحوثي الى مناطق التماس في منطقة "يعيس" الرابطة بين مديرية دمت ومريس تفاجئ الجميع اثناء قيام "الشيول" برفع أكوام التراب بالانتشار العسكري لعشرات المقاتلين الحوثيين في المرتفعات الجبلية المطلة على مواقع الجيش والمقاومة وقيامهم بإنشاء متارس عسكرية، وكذلك محاولتهم التسلل بإتجاه مواقع الجيش والمقاومة ورفضهم طلبات لجنة الوساطة بالتوقف عن أي استحداثات عسكرية."
وأشارت المصادر الى أن " قيادات الجيش والمقاومة قامت بالتواصل مع لجنة الوساطة وطلبت منهم ابلاغ مليشيا الحوثي بعدم استحداث اي مواقع عسكرية او التقدم والتسلل بإتجاه مواقع الجيش والمقاومة، إلا ان لجنة الوساطة ردت بالحرف الواحد:" الوضع هذا خارج إرادتنا وقد حاولنا ورفض مشرف الحوثيين الاستماع لكلامنا". منوهة انه و" اثناء استحداث مليشيات الحوثي للمواقع العسكرية ومحاولة التسلل بإتجاه مواقع الجيش الوطني والمقاومة تم اطلاق النار بغرض التحذير الا ان مليشيات الحوثي قامت بالرد بالسلاح الثقيل بشكل مباشر على مواقع الجيش والمقاومة في المناطقة الحدودية التي لا تبعد كثيراً عن مكان تواجد لجنة الوساطة، حتى ان أحدى قذائف الهاون التي اطلقتها مليشيات الحوثي سقطت بالقرب من لجنة الوساطة وتسببت في سقوط جرحى."
وأعلنت قيادة الجيش والمقاومة الشعبية في الضالع وجبهات مريس الاستنفار لمواجهة أي تصعيد عسكري لمليشيات الحوثي بعد رفض الحوثيين كافة المحاولات التي قامت بها لجنة الوساطة لحثهم بالتراجع عن الاستحداث العسكرية التي قامت بها المليشيات الحوثية في منطقة "يعيس" اثناء تجمع ابناء المنطقة للقيام بعملية فتح الطريق.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: ملیشیات الحوثی لجنة الوساطة فتح الطریق
إقرأ أيضاً:
يديعوت أحرونوت: إسرائيل ستمنع إعادة بناء المنازل والطرق التي هدمتها بجنين
نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر إسرائيلية قولها إن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تعمل على إعادة تشكيل الواقع في الضفة الغربية بهدف الحفاظ على حرية عمل الجيش الإسرائيلي في قلب المخيمات.
وقالت المصادر إن الجيش الإسرائيلي هدم 200 منزل في مخيم جنين وفتح طرقا جديدة في المخيم بطول 5 كيلومترات مخصصة لدخول الآليات الإسرائيلية.
وأضافت أن الجيش الإسرائيلي يعتزم منع الفلسطينيين من إعادة بناء المنازل والطرق التي تم هدمها لضمان تحرك قوات الجيش بسرعة داخل المخيم.
وأكدت المصادر أن قيادة المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي بحثت خططا مماثلة لـ18 مخيمًا في الضفة الغربية وهي جاهزة للتنفيذ عند الحاجة.
ونقلت يديعوت أحرونوت عن مصادر أمنية أن من ضمن أهداف هذه العملية طمس فكرة اللجوء.
ووفق المصادر فإن الجيش أنشأ طوقا أمنيا عازلا حول غور الأردن بهدف تعزيز السيطرة على المنطقة في أوقات السلم والطوارئ.
كما أكدت أن قيادة المنطقة الوسطى الإسرائيلية اتخذت إجراءات لمسح العديد من الطرق عبر الخط الأخضر ونصبت بوابات ستساعد في ملاحقة المطلوبين لديها.
نزوح قسريفي الأثناء، قالت مصادر للجزيرة إن نحو 21 ألف فلسطيني نزحوا قسرا من مدينة جنين ومخيمها جراء مواصلة الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية لليوم الـ65 على التوالي.
إعلانكما أكدت مصادر للجزيرة أن أكثر من 4 آلاف عائلة فلسطينية أجبرت على النزوح قسرا من مخيمي طولكرم ونور شمس بالضفة الغربية المحتلة، مع مواصلة الاحتلال الإسرائيلي عملياته لليوم الـ59 على المخيمين.
من جانبها، قالت بلدية جنين إن الاحتلال سيشرع في هدم 93 مبنى في مخيم جنين بعد أن أرغم ألف فلسطيني على الخروج من محيطهم، وحول بعض بيوتهم لثكنات عسكرية.
وقالت البلدية إن المحكمة الإسرائيلية رفضت التماسا تقدمت به لمنع هدم 93 مبنى تضم أكثر من 300 وحدة سكنية داخل المخيم.
يشار إلى أن الجيش الإسرائيلي وسع منذ 21 يناير/كانون الثاني الماضي عملياته العسكرية -التي أطلق عليها اسم "السور الحديدي"- في مدن ومخيمات للاجئين الفلسطينيين شمالي الضفة الغربية، خاصة بمحافظات جنين وطولكرم وطوباس، مخلفا عشرات الشهداء وفق وزارة الصحة، إلى جانب نزوح عشرات الآلاف، ودمار واسع في الممتلكات والمنازل والبنية تحتية.