"تعزية الرهبان الثلاثة" و"صلاة لوحدة المسيحيين".. أبرز فعاليات اجتماع البابا تواضروس
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
اختتم منذ قليل، قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، فعاليات الاجتماع الأول في هذا العام وإلقاء العظة الروحية الأولى بعد غياب ما يقرب من شهرين، وذلك بمقر كنيسة الشهيد مار جرجس والقديس الأنبا أبرام، هليوبوليس، مصر الجديدة.
"الميرون المقدس" سر الكنيسة.. الرابع في عهد البابا والـ41 في تاريخ المرقسية تفاصيل الاجتماع البابا تواضروس أول بمناسبة الصوم ويوبيل "كنائس الشرق الأوسط"استشهاد الرهبان الثلاثة في جنوب أفريقيا
وحرص قداسته على تقديم التعزية في الرهبان الثلاثة الذين استشهدوا في جنوب إفريقيا أمس، مشيرًا إلى أنه يتابع الأمور الخاصة بهذا الموضوع لحظة بلحظة، مقدمًا التعزية لأسرهم وللكنيسة في جنوب إفريقيا.
أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين
شهد الاجتماع فعاليات الأسبوع الأول للصلاة من أجل وحدة المسيحيين الذي ينظمه مجلس كنائس الشرق الأوسط، بحضور رؤساء وممثلي الكنائس الأعضاء في المجلس، الذين رحب بهم قداسة البابا قبل بدء العظة.
وألقى ممثلو الكنائس كلمات وتمت تلاوة مجموعة من النصوص الكتابية والتسابيح والصلوات الكنسية، والصلاة، الربية بعدة لغات.
العظة الروحية لقداسه البابا تواضروس
واختتمت الكلمات بكلمة قداسة البابا التي حملت عنوان "مَاذَا أَعْمَلُ لأَرِثَ الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ؟" (مر ١٠: ١٧)، وأشار إلى علامات الصوم الثلاثة: وهى "الصدقة (الرحمة) والصلاة (الخلوة) والصوم (التوبة)"، حتى ينال الجميع الحياة الأبدية، وتناول آيتيْن من الرسالة الأولى لمعلمنا بولس الرسول إلى تلميذه تيموثاوس في الأصحاح الأول، وهما: "وَأَمَّا غَايَةُ الْوَصِيَّةِ فَهِيَ الْمَحَبَّةُ مِنْ قَلْبٍ طَاهِرٍ، وَضَمِيرٍ صَالِحٍ، وَإِيمَانٍ بِلاَ رِيَاءٍ. الأُمُورُ الَّتِي إِذْ زَاغَ قَوْمٌ عَنْهَا، انْحَرَفُوا إِلَى كَلاَمٍ بَاطِل" (١تي ١: ٥، ٦).
كما أشار إلى أن غاية وصية الكتاب المقدس لتكون معالم سلوكنا ونرث الحياة الأبدية، من خلال عدة نقاط.
يأتي في مستهلها المحبة من قلب طاهر التي تنطلق المحبة الحقيقية من القلب الطاهر في صورة الفعل والعمل، وأن يُقدم هذا القلب التوبة باستمرار، ولا يكتفي بالعبادات الشكلية، "مُفْتَدِينَ الْوَقْتَ لأَنَّ الأَيَّامَ شِرِّيرَةٌ" (أف ٥: ١٦)، وفي فترة الصوم ندخل المخدع للصلاة، ونغلق الباب (الفم)، لننفرد بالله في خلوة.
ثانيا هو ضمير صالح الحيّ والمستيقظ يرشد الإنسان، فعندما نحصل على نعمة الروح القدس نصير شديدي الحساسية، والضمير هو أحد موجودات الله فينا، فنقدم أعمالنا بضمير صالحًا لارتباطه بالكلمة المقدسة، "قَلْبًا نَقِيًّا اخْلُقْ فِيَّ يَا اَللهُ، وَرُوحًا مُسْتَقِيمًا جَدِّدْ فِي دَاخِلِي" (مز ٥١: ١٠).
وثالثا إيمان بلا رياء باعتبارها طاقة الإيمان التي منحها الله فينا، والثقة في عمل الله في الأزمات، فإن الله محب البشر وصانع الخيرات وهو ضابط الكل، وكل شيء في الخليقة تتم بمعرفته وقوته، لذلك يجب أن يكون إيماننا راسخًا وثابتًا.
واختتم قداسة البابا أطاللقاء بتوصية أن نجعل هذه العناصر الثلاثة محور تأملنا في فترة الصوم، لكي نرث الحياة الأبدية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اجتماع البابا تواضروس الثاني الصوم الكبير استشهاد الرهبان الثلاثة البابا تواضروس قداسة البابا الله فی
إقرأ أيضاً:
البابا تواضروس يترأس تدشين كنيسة العذراء بمدينتي.. غدًا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يترأس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، غدًا السبت، قداس تدشين كنيسة السيدة العذراء مريم ومارجرجس بمدينتي، بمشاركة عدد من أساقفة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والشعب القبطي.
ومن المقرر أن يشارك من أساقفة الكنيسة الأنبا دانيال مطران المعادي وسكرتير المجمع والأنبا إكليمندس أسقف ألماظة والأنبا أنجيلوس الأسقف العام لشبرا الشمالية.
وكان قد استقبل البابا تواضروس الثاني، الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، ووفد برنامج "الدبلوماسية الشبابية" في نسخته الثالثة، ذلك بمقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وذلك في إطار تعزيز الوعي والانتماء الوطني بين الشباب المصري، وإلقاء الضوء على دور الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في المجتمع والتاريخ المصري.
وتناول البابا تواضروس خلال اللقاء، التاريخ المصري منذ الحقبة الفرعونية حتى وقتنا هذا، وكذلك تاريخ الكنيسة القبطية، موضحًا أنها تأسست مع دخول المسيحية إلى مصر عبر القديس مار مرقس في القرن الأول الميلادي.