هل تختلف الديموقراطية عن الديكتاتورية؟
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
هل تختلف #الديموقراطية عن #الديكتاتورية؟
بقلم: د. #ذوقان_عبيدات
يقال بأن كلتيهما من الطبيعة نفسها، وأن نظام أي حكم هو مرتبط بطبيعة ثقافة المجتمع، فيصعب توقع نظام ديموقراطي في مجتمع غير ديموقراطي.
ومن الواضح أن مجتمعنا بعيد عن الديموقراطية، حيث لا يقبل المجتمع أيّ سلوك خارج عنه حتى لو كان السلوك قانونيّا.
(01)
بعض معايير الديموقراطية
هناك مواصفات للحكم على نظام ديموقراطي، يمكن عدُّها معايير للتمييز بين الديموقراطية والأوتوقراطية، منها:
أولًا- الديموقراطية تتخذ القرارات بعدّ الرؤوس، والديكتاتورية بقطع الرؤوس.
ثانيًا- إذا وجدت وزيرًا محبّا للإعلام، يتحدث في شؤون فنية غير استرتيجية، فاعلم أننا في بلد غير ديموقراطي، وإذا كان الناس يعرفون الوزير، ولا يعرفون أيّ مسؤول غيره، فأنت في وزارة غير ديموقراطية. وبرأيي هذه تهمه عامة تنطبق على جميع المؤسسات الأردنية.
ثالثًا- حدثني حسني عايش أنه قال:
إذا رأيت الناس يتودّدون إلى الحاكم، بينما الحاكم لا يتقرب من الناس، ولا بسأل عنهم، فاعلم – يا رعاك الله – أن بلدك غير ديموقراطي، ويفتقر للعدالة، وسيادة القانون، وحقوق الإنسان، وكل القيم الديموقراطية!
سأله أحدهم: فسِّرْ يا شيخي! أجاب – طاب ذكره -: في الديموقراطية يتودّد الحاكم للناس، ويتوسلهم لإعادة انتخابه، ولا يتودّد المواطن لمسؤول.
رابعًا- إذا وجدت شعار الناس:
انجُ سعد، فقد هلك سعيد، أو: “مالنا ومالهم”، أو “حايد” عن ظهري بسيطة، فاعلم أنك مبرمج من سلوك غير ديموقراطي؛ أما إذا انتفض المجتمع كله تضامنًا مع شخص انتهِكت حقوقه، فاعلم أن نظامك ديموقراطي.
(02)
مصايب أخرى
– في ندوة عن التعليم على ضوء أحداث غزّة، رفض الأشخاص المرتبطون بوظائف رسميّة المشاركة؛ هل هذا يعني أنهم غير آمنين على وظائفهم؟
وخائفون على رزق أبنائهم!!
– حين تهتم الدولة – أيّ دولة – باختيار وزير الدفاع أكثر من اهتمامها بوزير الثقافة والشباب والتربية، فاعلم مدى ديموقراطية بيئتك.
– وحين تجد أستاذًا جامعيًا بدرجة عالية يجامل وزيرًا بما لا يعرف به، أو إعلاميًا يداهن مسؤولًا لا يُعرَف شيء عن إنجازه، فاعلم أنك في بلد لا يقيم وزنًا للحوكمة والمساءلة وتكافؤه الفرص.
– وحين يُمدّد لمسؤول لم يسجل باسمه أي إنجاز، أو لمجلس تدهور فيه ما يجب أن يبنى، فتذكر أن الديموقراطية مجرد شعار!
“إنت شايف اللي أنا شايفه”؟!.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: الديموقراطية الديكتاتورية ذوقان عبيدات
إقرأ أيضاً:
انتبه، نشال!: المرأة التي غزت الانترنت لمكافحتها الجريمة بشوارع البندقية
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- بعدما قَطَعَت مسافة قصيرة من جسر ريالتو في البندقية بحثاً عن نشالين، تمكّنت مونيكا بولي من تحديد عددهم: ثلاثة! ثمّ صرخت بصوت عالٍ يكفي لسماعها على بعد مبنى واحد، بالإيطالية والإنجليزية والإسبانية: "احذروا، لصوص!".. وذلك لتنبيه أكبر عدد ممكن من السيّاح.
يتوقّف الناس ويُحدّقون. تتوجّه إليها إحدى السيدات بالشكر باللغة الإنجليزية وتلتقط وعائلتها صورة معها. يقترب سائح فرنسي من بولي ليشكرها على كل ما تفعله. يتابع أليساندرو لافارداتو، إسوة بـ605 آلاف شخص آخر، بولي على إنستغرام. يقول: "أشكرها على العمل الذي تقوم به والمساعدة التي تقدمها للسي~اح. هؤلاء النشالون مشكلة حقيقية".
إنسوا الفنانين تيتيان أو تينتوريتو.. فبالنسبة للعديد من الناس اليوم، بولي هي الشخص الأكثر ارتباطًا بالبندقية. تبلغ من العمر 58 عامًا، وتقضي الكثير من وقت فراغها تجوب شوارع المدينة بحثًا عن النشالين.
منذ أن نشرت أول فيديو لها على وسائل التواصل الاجتماعي في يونيو/ حزيران 2023، حصدت مقاطعها الخاصة ملايين المشاهدات عبر منصات متعددة. وتقول إن الفيديو الأول حقق 69 مليون مشاهدة على تيك توك وحده (رغم أنها لم تعد على المنصة).