مسلسل الحشاشين الحلقة 3.. بدء الفتنة بعد وفاة المستنصر بالله
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
يشعر حسن الصباح (كريم عبد العزيز)، بالقلق حول أمر يتم تدبيره داخل قصر الخلافة خلال أحداث مسلسل الحشاشين الحلقة 3، ويخبر زوجته أن ولي عهد الخليفة الفاطمي الأمير نزار في الإسكندرية، بينما الوزير بدر الجمالي موجود داخل قصر الخلافة منذ يومين، وقبل أن يكمل حديث يدور المنادي في شوارع القاهرة يعلن وفاة الخليفة المستنصر بالله.
وعندما تصل أخبار موت الخليفة الفاطمي إلى نجله الأمير نزار في الإسكندرية، خلال أحداث مسلسل الحشاشين الحلقة 3، يتأكد أن إبعاده جاء بتخطيط من الوزير بدر الدين الجمالي ليكون بعيدا عن القصر وكرسي الخلافة بعد وفاة والده.
ويستغل بدر الجمالي وجود الأمير نزار خارج القاهرة، ضمن أحداث مسلسل الحشاشين الحلقة 3، ويعلن أن وصية الخليفة الفاطمي هي أن نجله الأصغر المستعلي بالله هو الخليفة من بعده، وهو ما يثير حالة واسعة من اللغط داخل القصر، وعندما يرفض البعض مبايعة المستعلي بالله يخبرهم الوزير أن الذي يرفض المبايعة خائن وتقطع رأسه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مسلسل الحشاشين الحلقة 3 مسلسل الحشاشين الحشاشين الحلقة 3 أحداث مسلسل الحشاشين الحلقة 3 مسلسل الحشاشین الحلقة 3
إقرأ أيضاً:
د. نزار قبيلات يكتب: صناعة المجاز
الكتابة جِهاز، كما يقول النّاقد العالمي الكبير «رولان بارت»، أحد أهم علماء النّقد والأدب اللّامعين في أواخر العِقد الماضي، والكتابة الأدبية وبهذا التوصيف بذلٌ وتكلّف، أنتج لاحقاً ذلك الجَمال الأدبي، الذي يتلقفه القرّاء، دون أن يَفطنوا لتلك المكابدة، ولذلك الاستعصاء الذي عانَى منه كثيراً الكاتب، شاعراً كان أم ناثراً، هذا إذا ما علمنا أن من الأدباء أنفسهم من يرفض هذا الرأي المُجحف للكتابة الأدبية، ويحتفظ بسرّها لنفسه، فبعض هؤلاء وببساطة يربطون المقدرة الاستثنائية في الكتابة الإبداعية بقدرة الكاتب الفردية، وبمهارته الفطرية الخاصة، وبتلك الموهبة التي حُرِمَ منها الآخرون، بيد أن الإمعان في كيفية إنتاج الإبداع الأدبي، يدحض ذلك الرأي، ويُظهر لنا أنّ ثمة مراحل مرّ بها هذا الإبداع بصرف النّظر عن النّوع الأدبي المنشور، فلغة الأدب ولكيلا تكون طبيعية، يلزمها الكثير من التّحسين والقولبة وإعادة الرّصف، فهي -أي لغة الأدب- لغة صناعية بطبيعة الحال، وهي لغة مبتكرة وليست طبيعية يومية، إذ أساسها مفردات من اللّغة الطبيعية كم هي ألفاظها أيضاً، غير أن الأديب قام بابتداع دلالاتٍ غير عادية أو قُل مجازية، حينَ قارب بين تلك الألفاظ والكلمات ذات الدلالة الأحادية، فربطها بذلك الرابط المجازي السحري، فأوجد علاقات معنوية على سبيل المثال بين النّافذة بوصفها دال والحنين بوصفه مدلول، وبين الباب والغياب، ليتجلّى في النّص وبعد هذه المرحلة الأولية من الربط غير المنطقي مستويان من المعنى: أحدهما ظاهر والآخر خفي.
إلا أن الأدهى والأمرّ في الموضوع هو أن المَعنى الخَفي هذا محكومٌ بفهم المتلقي أو القارئ وبطريقته في التأويل، فقد تتوالد معانٍ عديدة عند القارئ، معانٍ لم يقلها الأديب، ولم يُشر إليها أيضاً نصّه الأدبي، إذ عملية التأويل والقراءة هذه تحكمها اعتباراتٌ مرجعية خاصة بثقافة المتلقي نفسه وبسياق التلقي، الذي يأخذ القرّاء إلى معانٍ ليست في النّص، لكنها حاضرة وقت القراءة وقد يكون (ترند) الأسبوع ذا أثرٍ على عملية القراءة والتلقي برمّتها، فقد يحيل كل معاني النصوص القديمة المستخرجة ويؤولها لصالحه عند قراءة النص من الجديد، وهو ما يعني أن الكتابة الأدبية صناعة للمجاز، وأن المعاني قد تظهر في أي وقت، لكن العسير في الأمر هو كيف يطوّع هذا المجاز.
أستاذ بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية