دفنهم في مصر| البابا تواضروس : ترتيبات جنازة الرهبان الشهداء لم تتحدد
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
أعرب قداسة البابا تواضروس الثاني عن تعازيه لأسر الرهبان الشهداء، وكنيسة جنوب إفريقيا، والشعب المصري، مؤكدًا أن الراهب يُصلى عليه صلوات الموتى عند رهبنته.
وعن تفاصيل جنازة الرهبان الشهداء قال إنها لم تُحدد بعد، بينما رجح قداسة البابا تواضروس الثاني دفنهم في أحد الأديرة المصرية.
وأشار البابا تواضروس إلى رمزية الثوب الأسود الذي يرتديه الراهب، موضحًا أنه يدل على الأرض التي يدفن الإنسان فيها.
وأوضح قداسته أن الله سمح باستشهاد الرهبان لينالوا إكليل الاستشهاد إلى جانب إكليل الرهبنة.
وأضاف: "ربنا يعزينا جميعًا ولا شك أنه حادث مؤلم واعتدنا أن نشكر الله على كل حال ومن أجل كل حال.
وقال إننا نتابع الموقف لحظة بلحظة، وهناك وفد من الآباء الأساقفة سيسافر إلى جنوب إفريقيا وكلفنا أحد الآباء الكهنة سبق له الخدمة في إفريقيا بالسفر ليسبق الوفد للترتيب، وسنعلن كافة التفاصيل لمجرد أن تتضح الأمور".
وألقى البايا عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء مساء اليوم، من كنيسة الشهيد مار جرجس والقديس الأنبا أبرآم، هليوبوليس، مصر الجديدة.
وبدأ قداسته عظة اليوم تحت عنوان "مَاذَا أَعْمَلُ لأَرِثَ الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ؟" (مر ١٠: ١٧)، وأشار إلى علامات الصوم الثلاثة: الصدقة (الرحمة) والصلاة (الخلوة) والصوم (التوبة)، حتى ننال الحياة الأبدية، وتناول آيتيْن من الرسالة الأولى لمعلمنا بولس الرسول إلى تلميذه تيموثاوس في الأصحاح الأول، وهما: "وَأَمَّا غَايَةُ الْوَصِيَّةِ فَهِيَ الْمَحَبَّةُ مِنْ قَلْبٍ طَاهِرٍ، وَضَمِيرٍ صَالِحٍ، وَإِيمَانٍ بِلاَ رِيَاءٍ. الأُمُورُ الَّتِي إِذْ زَاغَ قَوْمٌ عَنْهَا، انْحَرَفُوا إِلَى كَلاَمٍ بَاطِل" (١تي ١: ٥، ٦)، وأشار إلى أن غاية وصية الكتاب المقدس لتكون معالم سلوكنا ونرث الحياة الأبدية، من خلال:
١- المحبة من قلب طاهر:
تنطلق المحبة الحقيقية من القلب الطاهر في صورة الفعل والعمل، وأن يُقدم هذا القلب التوبة باستمرار، ولا يكتفي بالعبادات الشكلية، "مُفْتَدِينَ الْوَقْتَ لأَنَّ الأَيَّامَ شِرِّيرَةٌ" (أف ٥: ١٦)، وفي فترة الصوم ندخل المخدع للصلاة، ونغلق الباب (الفم)، لننفرد بالله في خلوة.
٢- ضمير صالح:
الضمير الحيّ والمستيقظ يرشد الإنسان، فعندما نحصل على نعمة الروح القدس نصير شديدي الحساسية، والضمير هو أحد موجودات الله فينا، فنقدم أعمالنا بضمير صالحًا لارتباطه بالكلمة المقدسة، "قَلْبًا نَقِيًّا اخْلُقْ فِيَّ يَا اَللهُ، وَرُوحًا مُسْتَقِيمًا جَدِّدْ فِي دَاخِلِي" (مز ٥١: ١٠).
٣- إيمان بلا رياء:
هي طاقة الإيمان التي منحها الله فينا، والثقة في عمل الله في الأزمات، فإن الله محب البشر وصانع الخيرات وهو ضابط الكل، وكل شيء في الخليقة تتم بمعرفته وقوته، لذلك يجب أن يكون إيماننا راسخًا وثابتًا.
وأوصى قداسة البابا أن نجعل هذه العناصر الثلاثة محور تأملنا في فترة الصوم، لكي نرث الحياة الأبدية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قداسة البابا تواضروس البابا تواضروس الثاني الراتب البابا تواضروس الله فی
إقرأ أيضاً:
الانبا بشارة يفتتح رياضة الصوم الأربعيني المقدس بكنيسة السيدة العذراء بالبربا
افتتح نيافة الأنبا بشارة جودة، مطران إيبارشية أبوقرقاص وملوي وديرمواس للأقباط الكاثوليك، رياضة الصوم الأربعيني المقدس، بكنيسة السيدة العذراء، بالبربا.
زمن الصوم المقدسجاء ذلك بمشاركة الأب بيشوي حبيب، راعي الكنيسة، والآباء الفرنسيسكان، حيث افتتح صاحب النيافة الرياضة الروحية بالصلاة، من أجل الرعية، وأن يكون زمن الصوم المقدس، زمنًا للتوبة، والعودة إلى الله، وتجديد العلاقة معه، ومع الذات، الآخرين.
وقدم الأب بيشوي كلمة رحب فيها بالأنبا بشارة، وجميع الحاضرين، ثم قدم كورال الكنيسة عددًا من الترانيم الروحية، كما ألقى الأب يوحنا عصمت تأملًا روحيًا للحاضرين حول "عام يوبيل الرجاء"، مؤكدًا أن الرجاء لا يُخَيِبْ صاحبه، وأن هناك رجاء للمرضى، واليائسين.
تضمن اليوم الافتتاحي أيضًا الاحتفال بالذكرى الرابعة والعشرين النذور الدائمة للأب المطران، كما تم الاحتفال بالتذكار الخامس لسيامته الأسقفية.