"مَاذَا أَعْمَلُ لأَرِثَ الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ؟" في أول اجتماع أربعاء لهذا العام للبابا تواضروس
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ، عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء مساء اليوم، من كنيسة الشهيد مار جرجس والقديس الأنبا أبرآم، هليوبوليس، مصر الجديدة، وبُثت العظة عبر القنوات الفضائية المسيحية وقناة C.O.C التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة على شبكة الإنترنت.
وقدم قداسته التعزية في الرهبان الثلاثة الذين استشهدوا في جنوب إفريقيا أمس، مشيرًا إلى أنه يتابع الأمور الخاصة بهذا الموضوع لحظة بلحظة، مقدمًا التعزية لأسرهم وللكنيسة في جنوب إفريقيا.
واستضاف الاجتماع اليوم الأول لأسبوع الصلاة لأجل وحدة المسيحيين الذي ينظمه مجلس كنائس الشرق الأوسط، المقام تحت شعار "تُحِبُّ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ وَمِنْ كُلِّ قُوَّتِكَ." (تث ٦: ٥) بحضور رؤساء وممثلي الكنائس الأعضاء في المجلس، الذين رحب بهم قداسة البابا قبل بدء العظة.
وبدأ قداسته عظة اليوم تحت عنوان "مَاذَا أَعْمَلُ لأَرِثَ الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ؟" (مر ١٠: ١٧)، وأشار إلى علامات الصوم الثلاثة: الصدقة (الرحمة) والصلاة (الخلوة) والصوم (التوبة)، حتى ننال الحياة الأبدية، وتناول آيتيْن من الرسالة الأولى لمعلمنا بولس الرسول إلى تلميذه تيموثاوس في الأصحاح الأول، وهما: "وَأَمَّا غَايَةُ الْوَصِيَّةِ فَهِيَ الْمَحَبَّةُ مِنْ قَلْبٍ طَاهِرٍ، وَضَمِيرٍ صَالِحٍ، وَإِيمَانٍ بِلاَ رِيَاءٍ. الأُمُورُ الَّتِي إِذْ زَاغَ قَوْمٌ عَنْهَا، انْحَرَفُوا إِلَى كَلاَمٍ بَاطِل" (١تي ١: ٥، ٦)، وأشار إلى أن غاية وصية الكتاب المقدس لتكون معالم سلوكنا ونرث الحياة الأبدية، من خلال:
١- المحبة من قلب طاهر:
تنطلق المحبة الحقيقية من القلب الطاهر في صورة الفعل والعمل، وأن يُقدم هذا القلب التوبة باستمرار، ولا يكتفي بالعبادات الشكلية، "مُفْتَدِينَ الْوَقْتَ لأَنَّ الأَيَّامَ شِرِّيرَةٌ" (أف ٥: ١٦)، وفي فترة الصوم ندخل المخدع للصلاة، ونغلق الباب (الفم)، لننفرد بالله في خلوة.
٢- ضمير صالح:
الضمير الحيّ والمستيقظ يرشد الإنسان، فعندما نحصل على نعمة الروح القدس نصير شديدي الحساسية، والضمير هو أحد موجودات الله فينا، فنقدم أعمالنا بضمير صالحًا لارتباطه بالكلمة المقدسة، "قَلْبًا نَقِيًّا اخْلُقْ فِيَّ يَا اَللهُ، وَرُوحًا مُسْتَقِيمًا جَدِّدْ فِي دَاخِلِي" (مز ٥١: ١٠).
٣- إيمان بلا رياء:
هي طاقة الإيمان التي منحها الله فينا، والثقة في عمل الله في الأزمات، فإن الله محب البشر وصانع الخيرات وهو ضابط الكل، وكل شيء في الخليقة تتم بمعرفته وقوته، لذلك يجب أن يكون إيماننا راسخًا وثابتًا.
وأوصى قداسة البابا أن نجعل هذه العناصر الثلاثة محور تأملنا في فترة الصوم، لكي نرث الحياة الأبدية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الرهبان الثلاثة الله فی
إقرأ أيضاً:
وزير الداخلية يهنئ البابا تواضروس وكبار المسئولين بعيد القيامة المجيد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بعث محمود توفيق، وزير الداخلية، برقية تهنئة لحضرة صاحب الغبطة قداسة البابا تواضروس الثانى "بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية" بمناسبة الاحتفال بعيد القيامة 2025.
وجاء بها ما يلي:
بصادق مشاعر الاعتزاز والتقدير يطيب لى وهيئة الشرطة أن نبعث لقداستكم والأخوة المسيحيين بخالص التهانى وصادق الأمانى بمناسبة عيد القيامة المجيد، نحتفى بتلك المناسبة فى كل عامٍ ونستقى منها معانى التضحية والفداء، وتتجلى فى أذهاننا حقائق رسخها التاريخ في الوجدان، شاهدة على تشابك وقوة الأمة المصرية ووحدة نسيجها الوطني لتبقى الكنانة دائما في أمن ورفعة واستقرار، وكل عام وقداستكم بخير.
كما بعث وزير الداخلية برقية تهنئة للأنبا إبراهيم إسحاق سدراك "بطريرك طائفة الأقباط الكاثوليك بجمهورية مصر العربية"، جاء بها:
بمناسبة عيد القيامة المجيد، يطيب لى وهيئة الشرطة أن أبعث لكم وطائفة الأقباط الكاثوليك بخالص التهانى والأمنيات معربا عن مكنون اعتزازي وتقديري، راجيا استمرار مأمول الترابط بين النسيج الوطنى المصري، لنستكمل في تلاحم تعجز عن وصفه الكلمات مسيرة وطن جسد للإنسانية على مر التاريخ قيم السمو والحضارة والنماء، وكـل عــام وأنتـم بخـير.
كما بعث وزير الداخلية - برقية تهنئة للدكتور القس أندريه زكي "رئيس الطائفة الإنجيلية بجمهورية مصر العربية"، جاء بها:
بمناسبة عيد القيامة المجيد يطيب لي وهيئة الشرطة أن أبعث لكم وطائفة الأقباط الإنجيلية بخالص التهاني وصادق الأماني راجيا أن تهل علينا هذه المناسبة الكريمة أعواما عديدة وشعب مصر العظيم في أخوة وتسامح ومحبة وترابط، وكـل عــام وأنتـم بخـير.
كما بعث وزير الداخلية برقية تهنئة إلى القيادات والضباط والعاملين المدنيين والأمناء والمساعدين والمندوبين ومعاوني الأمن والصف والجنود والخفراء والمجندين، وزملائهم في مأموريات حفظ السلام، جاء بها:
يطيب لى أن أبعث إلى الأخوة والأبناء في هيئة الشرطة من القيادات والضباط والعاملين المدنيين والأمناء والمساعدين والمندوبين ومعاوني الأمن والصف والجنود والخفراء والمجندين وزملائهم فى مأموريات حفظ السلام بأصدق التمنيات بمناسبة عيد القيامة المجيد، ونحن إذ نستقى من تلك الذكرى قيم التضحية والعطاء.. لنثق في عزم رجال الشرطة فى شتى مواقع العمل.. وحرصهم على الاضطلاع بمهام رسالة الأمن.. ويكونوا فى سبيل أمن الوطن جنودا أوفياء.. ويسطرون بعطائهم أروع الأمثلة فى الفداء، حفظ الله بلادنا .. وأدام علينا نعمة الأمن والاستقرار وجعل دوما إرادتنا على قوى الشر غالبة.. ولرفعة الوطن حاضرة ونافذة، وكـل عــام وأنتــم جميعا بخــير.