مستلهما كرة القدم.. تطبيق فينيسيوس أسلوب مبتكر يحفز الأطفال المحرومين
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
في مدرسة ابتدائية بالبرازيل يُحفّز التلاميذ على الدروس الأكاديمية في صفوف تشبه ملاعب كرة القدم، مع صورة افتراضية للنجم الدولي فينيسيوس جونيور الذي يهتف مع كل إجابة صحيحة.
بوضعية الجلوس على وسائد بأشكال كرة القدم في صفوف مفروشة بالعشب الصناعي، يتعلّمون على أجهزة لوحية وهواتف ذكية مزوّدة بتطبيق أنشأته مؤسسة فيني جونيور، بدعم من هداف ريال مدريد الإسباني، لتحسين التعليم الرسمي في المجتمعات المحرومة.
قالت آنّا كلارا دا سيلفا (11 عاما) في ساو غونسالو، مسقط رأس فينيسيوس في ضواحي ريو دي جانيرو "أتعلّم أفضل عندما أستخدم التطبيق، هو أسهل ويبدو كلعبة".
دا سيلفا، الفتاة المبتسمة وصاحبة الشعر المموّج، هي طالبة في مدرسة فيسكوندي دي سيبيتيبا البلدية، واحدة من 10 مدارس في 4 ولايات برازيلية تتلقى مساعدة تربوية من المؤسسة.
استفاد نحو 4500 طالب و500 مدرّس من المشروع الذي انطلق عام 2021. ومن المؤمل أن يصل مع نهاية هذه السنة إلى 30 مدرسة.
يهدف التطبيق المُسمى "بايس" نسبة إلى مراكز التنشئة الكروية في الأندية المحترفة، إلى أن يكون وسيلة مساعدة وليس بديلا للمدرّسين.
يملك كل تلميذ حسابا شخصيا، ويتقدّم تدريجيا من خلال إجابته عن نحو ألفي سؤال مطروحين بطريقة مرحة مستلهمة من كرة القدم، حول مواضيع تشمل الرياضيات، واللغة البرتغالية أو العلوم.
في نظام رياضي نموذجي، تُقدَّم السنة الدراسية على شكل "موسم" وكل مادة هي "مباراة" فيما تحتفل صورة فينيسيوس الرمزية "فينيزينيو جونيور" بكل إجابة صحيحة كأنها هدف مسجّل.
التلاميذ يتعلّمون على أجهزة لوحية وهواتف ذكية مزوّدة بتطبيق أنشأته مؤسسة فيني جونيور (الفرنسية) "قوة كرة القدم"يقول فيكتور أوليفيرا المدير التنفيذي لمؤسسة فينيسيوس لفرانس برس "نستخدم قوة كرة القدم، طابعها المرح لإلهام الأطفال للتعلّم".
يضيف يوري رودريغيس البالغ 11 عاما "كل شيء نتعلّمه، ننفّذه على التطبيق. يساعدنا على التعلّم لأنه موصول بهواتفنا لكننا غير منفصلين عن دراستنا".
المؤسّسة المموّلة أصلاً من فينيسيوس لكن الآن تضمّ رعاة آخرين، تهدف أيضا إلى مكافحة آفة العنصرية في بلاد أكثر من نصف عدد سكانها من اللون الأسود أو أعراق مختلطة.
ونشرت المؤسسة دليلا تدريبيا لمكافحة العنصرية وقدّمت تعليمات حول هذا الموضوع لنحو 80 مدرسا العام الماضي.
تشرح المدرّسة ماريانا كارلوس ألفيس (27 عاما) التي شاركت في تطوير هذه الطريقة وتعتبر فينيسيوس "مصدر إلهام" للصغار والكبار "هذا يثير الرغبة بتنمية مواطنين من خلال التعليم المناهض للعنصرية".
موضوع عزيز على قلب الهداف الماكر الذي وجد نفسه ضحية انتهاكات عنصرية عديدة في الدوري الإسباني لكرة القدم. تقول الطفلة آنّا كلارا "هو مهم جداً بالنسبة لنا جميعا".
وتابعت "أنا سعيدة لأنه لا يستسلم أبدا. ولأن صوته يصل إلى الجمهور العريض، بمقدوره النضال لأجلنا".
في أكتوبر/تشرين الأول، تلقى فينيسيوس جائزة "سقراطيس" للانخراط المجتمعي والخيري خلال حفل توزيع جائزة الكرة الذهبية.
وعُيّن ابن الثالثة والعشرين الشهر الماضي سفيرا للنوايا الحسنة لمنظّمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، وهو ثاني برازيلي يحصل على هذا الشرف بعد أسطورة كرة القدم الراحل بيليه.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات کرة القدم
إقرأ أيضاً:
كينيدي جونيور: أنا داعم للسلامة والتقارير الإعلامية حول اللقاحات غير صحيحة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد روبرت كينيدي جونيور، أمام أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي في أول جلسة استماع لتعيينه في منصب وزير الصحة، أنه داعم للسلامة، نافيا التقارير الإعلامية التي تزعم أنه ضد اللقاحات.
ويتعين على كينيدي أن يتجاوز مجموعة واسعة من العقبات في سعيه للحصول على تأكيد تعيينه وزيرا للصحة، وهو أحد أقوى المناصب في الحكومة.
ومثل روبرت كينيدي جونيور أمام أعضاء مجلس الشيوخ يوم الأربعاء، في أول جلسة استماع لتأكيد تعيينه كمرشح الرئيس دونالد ترامب لمنصب وزير الصحة والخدمات الإنسانية، حيث واجه استجوابا حول آرائه بشأن اللقاحات والإجهاض.
وسعى كينيدي إلى الدفاع عن نفسه في بيانه الافتتاحي من خطوط الاستجواب المتوقعة، قائلا: "لقد زعمت تقارير إعلامية أنني ضد اللقاحات وضد صناعة اللقاحات، أنا لست كذلك.. أنا داعم للسلامة".
وأكد كينيدي لكل المشككين، أن "أولاده كلهم حصلوا على اللقاحات اللازمة"، محذرا: "لدينا مشاكل صحية ضخمة في البلاد يجب أن نواجهها بصراحة".
كما اعتبر كينيدي أن "نظام الولايات المتحدة الصحي أسوأ من أي بلد متقدم، رغم أنها تصرف أموالا أكثر بكثير على هذا القطاع مقارنة بغيرها من الدول".
وواجه روبرت كينيدي جونيور انتقادات جديدة، حيث أرسلت كارولين كينيدي، ابنة الرئيس الأسبق جون كينيدي، رسالة لاذعة للمشرعين وجهت فيها انتقادات حادة لابن عمها، خاصة فيما يتعلق باللقاحات.
وحثت كارولين كينيدي مجلس الشيوخ الأمريكي على رفض ترشيح ابن عمها لمنصب وزير الصحة، ووصفته بأنه "مفترس" مدمن على السلطة.
ومن المتوقع أن يمثل كينيدي مجددا يوم الخميس في جلسة أخرى أمام لجنة الصحة في مجلس الشيوخ.
وتتوجه الأنظار إلى تعيينات أخرى مثيرة للجدل، وسيكون يوم الخميس في الكونغرس مليئا بجلسات الاستماع، إذ ستمثل مرشحة ترامب لمنصب مديرة الاستخبارات تولسي غابارد أمام لجنة الاستخبارات، وكاش باتيل المرشح لمنصب مدير "إف بي آي" أمام اللجنة القضائية.