تم أمس الثلاثاء، تنصيب القنصل الفخري للمغرب بلييج، فيليب لالمون، في مهامه الجديدة، وذلك خلال مراسم ترأسها سفير المغرب ببلجيكا والدوقية الكبرى للوكسمبورغ، محمد عامر.
وخلال هذا الحفل، الذي تميز بحضور ثلة من الشخصيات السياسية والاقتصادية البارزة بالجهة الوالونية، منها على الخصوص، الوزير-رئيس الجهة الوالونية، إليو دي روبو، تم تسليط الضوء على الإمكانيات الاقتصادية الكبرى التي يوفرها المغرب والفرص الاستثمارية التي يتيحها في مختلف المجالات، لاسيما في قطاعات الطاقات المتجددة والصناعة والبنيات التحتية والخدمات.
وفي كلمة ألقاها بهذه المناسبة، قال السيد عامر إن تعيين السيد لالمون المشهود له بالخبرة والمسار الاقتصادي المميز، في هذا المنصب الشرفي، يأتي في إطار عزم المغرب على تعميق أواصر الصداقة والتعاون التي تجمعه ببلجيكا.
وأوضح السفير أن تعيين السيد لالمون كقنصل فخري للمملكة بلييج يأتي في سياق مسار متميز من العلاقات الثنائية القائمة بين المغرب وبلجيكا، إن على المستويات السياسية، الثقافية أو البشرية، ولكن على الخصوص، من أجل "تعزيز دينامية المبادلات الاقتصادية التي يظل حجمها دون انتظارات الفاعلين في كلا البلدين".
من جهة أخرى، أبرز السيد عامر مقومات الاستثمار ومناخ الأعمال الإيجابي الذي يتمتع به المغرب، والذي يعد ثمرة للإصلاحات الكبرى التي تم الانخراط فيها منذ عقود، ما يجعل من المملكة "استثناء ووجهة استثمارية مفضلة في جنوب البحر الأبيض المتوسط".
وفي هذا السياق، أشار السفير إلى الإمكانات الهائلة التي يتيحها المغرب للمستثمرين الأجانب في مجال الطاقات المتجددة، لاسيما قطاع الهيدروجين الأخضر الذي انخرط المغرب بقوة في تطويره من خلال خارطة طريق جد طموحة.
كما حرص السيد عامر على التذكير بالانخراط الاقتصادي القوي للمملكة في إفريقيا، من خلال باقة متنوعة من الاستثمارات تجعل منه أول مستثمر إفريقي في غرب إفريقيا والثاني في القارة بأكملها، لافتا إلى أن الحضور المغربي في إفريقيا وتجربة وخبرة الشركات المغربية في بلدان القارة تعد اليوم آلية أساسية بالنسبة للشركات الأوروبية.
من جانبه، أعرب السيد لالمون، في كلمة مماثلة، عن فخره واعتزازه الكبيرين بهذا التعيين الذي سيمكنه من تعميق العلاقات التي تجمع بلجيكا، والجهة الوالونية خصوصا، بالمملكة المغربية، خاصة في المجال الاقتصادي.
وسلط القنصل الفخري الجديد للمغرب بلييج الضوء على الحضور النوعي للجالية المغربية ببلجيكا في مختلف المجالات، مشيرا إلى أن هذا الحضور يعد أحد المقومات الأساسية التي تتيح تعميق التعاون القائم بين البلدين.
وبحسب السيد لالمون، فإن دوره أضحى يتمثل في تعزيز التعاون بين الفاعلين الاقتصاديين بكل من لييج والجهة الوالونية عموما والمغرب، والمساهمة في التعريف على نحو أفضل بهذا البلد الرائع.
أما رئيس بلدية لييج، ويلي ديماير، فقد أشار إلى أن تعيين السيد لالمون قنصلا فخريا للمغرب بلييج، يشكل فخرا بالنسبة لهذه المدينة التي تعد العاصمة الاقتصادية للجهة الوالونية، كما سيساهم، لا محالة، في تعزيز العلاقات والمبادلات بين الجهة والمملكة.
ونوه السيد ديماير بالحضور البارز للجالية المغربية في المشهد الثقافي والاقتصادي والاجتماعي بلييج، ومساهمتها القوية في تنمية المدينة والنهوض بها على جميع الأصعدة.
يشار إلى أن السيد فيليب لالمون يشغل منصب الرئيس التنفيذي لمجموعة "إتياس"، المجموعة الرئيسية للتأمينات ببلجيكا.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
أخنوش: ما يتعرض له المغرب من حملات هو ضريبة صحوته الصناعية التي أصبحت تزعج البعض
قال عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، إن « الصحوة الصناعية »، أصبحت تزعج البعض، كاشفا أن ما تتعرض له البلاد من حملات يائسة وبائسة، هي ضريبة لما تحققه من نجاحات على مستوى استقطاب الصناعات، جعلها استثناء في شمال إفريقيا.
أخنوش كشف في تعقيب له على أسئلة المستشارين البرلمانيين، خلال الجلسة الشهرية حول موضوع: « منظومة الصناعة الوطنية كرافعة للاقتصاد الوطني »، أن التصنيع الناجح، بات يكمن في تغيير العقليات والقطع مع إرث الماضي، والاستراتيجية الصناعية التي تخدم الوطن هي مسؤولية الجميع حكومة وبرلمانا وقضاة وأمنا ومواطنا وقوانين ومؤسسات.
وأضاف أن مستقبل الصناعات الوطنية، بات مرتبطا بصناعات المستقبل مثل الطاقات المتجددة، وصناعة السيارات والهيدروجين الأخضر وفضلا عن صناعة الأسمدة الفوسفاطية.
وكشف رئيس الحكومة، أن عددا من الصناعات مثل النسيج كانت في أزمة خلال فترة كوفيد، واليوم نتحدث عن 61 مليار درهم نصدرها كعملة صعبة في مجال النسيج، حيث إن بلادنا صارت مصنعا قريبا من أسواق الاستهلاك والتصدير.
وشدد رئيس الحكومة، على أن قوة البلاد تكمن في استقرارها الأمني والاجتماعي والسياسي، مما يجعلها قبلة لاستثمارات مناسبة وآمنة للرأسمال الوطني والأجنبي.
مشيرا إلى أنه بات لا بد من تحصين الصناعة الوطنية لأنها خيار استراتيجي للدولة، وذلك على كل المستويات.
بغرض تطوير القطاع الصناعي، قال أخنوش أيضا، إن حكومته اشتغلت على تبسيط الإجراءات الإدارية ورقمنة المساطر، وهو إجراء زاد من الشفافية ورفع من منسوب ثقة المستثمرين في القطاع الصناعي.
وأعلن أخنوش في تعقيبه، أن الاستثمارات الصناعية لم تعد متمركزة في محور طنجة – الدار البيضاء، معلنا بقوله: « إن هناك مناطق صناعية في بركان ومكناس وبني ملال، ونحن قادرون من خلال هذه المناطق على أن تكون لدينا بيئة ملائمة لتطوير الصناعات والصناعات المتخصصة ».
بالنسبة لأخنوش، الحكومة تسعى لتحقيق عدالة مجالية في الاستثمارات الصناعية… وهذا يظهر من خلال ميناء الناظور غرب المتوسط الذي وصل إلى مراحله النهائية، إضافة لميناء الداخلة الأطلسي الذي تسير فيه الأشغال بشكل جيد، أو من خلال توسيع وتطوير ميناء أكادير، ولدينا كذلك ميناء الدار البيضاء، مؤكدا أن هذه الموانئ، إلى جانب البنيات التحتية الأخرى كلها بطبيعة الحال تضطلع بدور أساسي في بناء المنظومة المتكاملة للصناعة المغربية.
أخنوش كشف أيضا، أن مبيعات الإسمنت، عرفت حتى نهاية أكتوبر 2024، ارتفاعا بنسبة 8% مقارنة بــ 2023. وخلال شهر أكتوبر 2024، حققت زيادة 20% مقارنة مع أكتوبر 2023. وهذا دليل على أن قطاعات البناء والأشغال والبنيات الأساسية تسير في منحى إيجابي جدا، يعكس وجود حركية ودينامية في هذا المجال، متحدثا عن أهمية الصيد البحري، الذي قال إنه بات يشغل 120 ألف شخص في مصانع الصيد والتعليب والتحفيظ، التي تسهم في التصنيع والتصدير والإقلاع التجاري.
كلمات دلالية اخنوش الجلسة الشهرية تعقيب رئيس الحكومة مجلس المستشارين