الولايات المتحدة توسع نطاق عقوباتها ضد جمهورية صربسكا
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
أعلنت الولايات المتحدة اليوم الأربعاء فرض عقوبات على ثلاثة أفراد ؛ لتورطهم في تسهيل احتفال جمهورية صربسكا صرب البوسنة بشكل غير دستوري بيوم "صربسكا الوطني 9 يناير"؛ ودعم جهود رئيس جمهورية صربسكا ميلوراد دوديك لتقويض سلامة أراضي البوسنة والهرسك وسلامها واستقرارها.
وذكرت خارجية الولايات المتحدة في بيان اليوم أن الاحتفال يمثل أحدث جهود دوديك لتقويض " اتفاق دايتون للسلام" والمحكمة الدستورية في البوسنة والهرسك وسلطة الممثل الأعلى للبوسنة والهرسك، مما يشكل خطرا كبيرا على السلام والاستقرار الإقليميين.
وأشارت خارجية الولايات المتحدة إلى "أنه في الفترة من 8 إلى 10 يناير 2024؛ نظمت حكومة جمهورية صربسكا، احتفالات بيوم جمهورية صربسكا في تحد مباشر لقرارات المحكمة الدستورية في البوسنة والهرسك، التي قضت بأن الاحتفال غير دستوري، لأنه يعطي الأولوية "للتراث والتقاليد والعادات الدينية للصرب فقط"، وبالتالي ينتهك الالتزام الدستوري بعدم التمييز.
وذكرت سلطة الممثل الأعلى للبوسنة والهرسك أن الاحتفال بيوم 9 يناير باعتباره يوم جمهورية صربسكا يمثل "فشلًا واضحًا ومباشرًا في تنفيذ القرارات النهائية والملزمة للمحكمة الدستورية للبوسنة والهرسك"، حيث يشكل عدم الامتثال هذا جريمة جنائية بموجب قانون البوسنة والهرسك.
وبحسب البيان، تدين الولايات المتحدة الجهود الرامية إلى تقويض أطر ومعايير السلام الإقليمي في غرب البلقان.
وأكدت خارجية الولايات المتحدة في بيانها أن اتفاق دايتون للسلام ودستور البوسنة والهرسك يشكلان ضرورة أساسية لتحقيق السلام والاستقرار في البلاد، وسوف نستمر في فرض التكاليف على أولئك الذين يسعون إلى تقويض هذه السلطات.
و جمهورية صربسكا هي أحد الكيانين في البوسنة والهرسك، والآخر هو اتحاد البوسنة والهرسك.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الولايات المتحدة البوسنة الولایات المتحدة البوسنة والهرسک
إقرأ أيضاً:
باحثة بوسنية: "إسرائيل" ترتكب إبادة جماعية مكتملة الأركان بغزة
أنقرة - صفا
أكدت الباحثة البوسنية في مجال الإبادة الجماعية أرنيسا بوليوسميتش كوستورا أن "إسرائيل" ترتكب في قطاع غزة "بادة جماعية مكتملة الأركان" مبينة أن هناك سمة مشتركة بين غزة ومدينة سربرينيتسا (شرق البوسنة والهرسك) وهي تعرضهما للتطهير العرقي، وسرقة الأراضي.
وأوضحت كوستورا في مقابلة صحفية، أن "المشاهد الأولى القادمة من غزة ذكرتها بسراييفو، التي كانت تحت الحصار خلال حرب 1992-1995 في البوسنة والهرسك".
وفي معرض وصفها لمجزرة سربرينيتسا التي فقدت فيها أقرب الناس لها في 11 يوليو عا 1995 ، قالت: "شيء مشابه لما يحدث يوليو عام في غزة حدث في البوسنة والهرسك قبل 30 عاماً، والسمة المشتركة بين غزة وسربرينيتسا هي تعرضهما للتطهير العرقي وسرقة الأراضي".
وفي 11 يوليو/ تموز 1995، دخلت القوات الصربية بقيادة راتكو ملاديتش، بلدية سربرنيتسا في البوسنة والهرسك بعد إعلانها منطقة آمنة من قبل الأمم المتحدة، وارتكب مجزرة راح ضحيتها أكثر من 8 آلاف بوسني، بينهم أطفال ومسنون.
وأعربت كوستورا عن معارضتها للاحتلال الإسرائيلي، قائلة: "لست أنا فقط، بل المحاكم الدولية أيضًا تعبر عن ذلك، فإسرائيل تريد تحقيق المشروع الذي تسعى إليه منذ 70 عاما بارتكاب إبادة جماعية".
ورداً على جميع من يدعي أن "إسرائيل" لا ترتكب إبادة جماعية في غزة رغم المشاهدة القادمة من هناك، قالت كوستورا: "بصفتي باحثة في الإبادة الجماعية، فإن جميع منظمات الإغاثة والمحاكم الدولية، بما في ذلك زملائي، متفقون على أن الإبادة الجماعية تحدث في غزة".
وأفادت أن معظم وسائل الإعلام الغربية لديها "نهج سلبي" حيال غزة، وتتجاهل ذكر الفاعل عند مقتل مدنيين فلسطينيين وتكتفي بالقول "إن شخصًا قتل هناك"، فيما تنتهج خطابًا مختلفًا حين يقتل جندي إسرائيلي.
وشددت على أن "الإعلام الغربي لم يتصرف بحيادية تجاه الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة اليوم، وأن ذلك محزن للغاية".
وأشارت إلى أن "الغرب، وخاصة ألمانيا، يحاول تصحيح الأخطاء التي ارتكبها قبل سنين (ضد اليهود) بدعمه لإسرائيل، والولايات المتحدة تؤكد باستمرار على أهمية إسرائيل بالنسبة لها".
وبينت أن "التاريخ يكتبه البشر ولا يوجد شيفرة في خلايانا تقول إن التاريخ يجب أن يتكرر، ونحن أحرار في اختيار الجانب الذي ندعمه".
وأضافت "من المؤسف أن الغرب يفضل دعم الجانب المعتدي إسرائيل، ويواصل ذلك رغم كافة الحقائق التي تثبت ارتكاب الإبادة الجماعية".
المصدر "الأناضول"