تحالفات سياسية تتلاشى: تفكك السيادة والعزم يعيد ترتيب بطاقات رئاسة البرلمان
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
13 مارس، 2024
بغداد/المسلة الحدث: في سياق معركة السياسية المحتدمة في العراق، شهدت الساحة البرلمانية تحولًا جديدًا يوم الأربعاء، حيث أعلن خمسة من القياديين في تحالفي “السيادة والعزم” انسحابهم من التحالفين ليشكلوا كتلة برلمانية جديدة تحت اسم “الصدارة”. وقد أثار هذا الانسحاب الذي جاء في وقت غير متوقع تساؤلات واسعة حول تداعياته على الساحة السياسية العراقية.
تتمحور أهمية هذا الانسحاب حول الصراع السياسي على تشكيل الأغلبية البرلمانية وتأثيره على اختيار رئيس البرلمان، حيث يُظهر هذا التحول الجديد تفكك التحالفات السياسية السابقة وتبدل الدفاتر السياسية. فعلى الرغم من التصريحات التي تشير إلى تحقيق المطالب المشروعة لأهالي المناطق المحررة وإعادة النازحين، إلا أن الرؤية الواقعية ترى في هذا الانسحاب سباقًا وتنافسًا على المناصب والنفوذ، خاصة منصب رئيس البرلمان.
ويعكس هذا الانقسام الداخلي في التحالفات السياسية الحالية حالة من الضعف وعدم الاتساق، مما يزيد من التعقيدات السياسية في العراق ويجعل عملية اتخاذ القرارات السياسية أكثر تعقيدًا وتحديًا.
ومع ذلك، يظل من الصعب تحديد مسارات هذا الانفصال الجديد ومدى تأثيره الفعلي على السياسة العراقية في المستقبل القريب.
ووسوف يترك التحالف المتفكك المعارض للحلبوسي الذي يقوده الخنجر، تداعياته على الجبهة السنية وعلى مسارات اختيار رئيس النواب.
وقال المنسحبون وهم النائبان عن “السيادة” محمود المشهداني، وطلال الزوبعي، والنائبان عن “العزم” خالد العبيدي، ومحمد نوري عبدربه، والسياسي فارس الفارس، في بيان انه “انطلاقاً من حرصنا الوطني المبني على الاستجابة لمطالب شعبنا العراقي كافة، وتلبية لاحتياجات أهلنا وجماهيرنا لتحقيق تمثيل فعلي وشراكة صحيحة في صنع القرار السياسي، نعلن عن تشكيل كتلة (الصدارة) السياسية البرلمانية الجديدة”.
واصبح واضحا ان الارض التي تقف عليها تحالفات السيادة والعزم والحسم غير متماسكة.
وفي الساحة السياسية المضطربة للعراق، تتجلى التحولات والانشقاقات كوسيلة للتنافس على السلطة والتأثير.
و ضعف الوحدة السياسية للسنة سوف يقوي موقف القوى الشيعية المنافسة، حيث يمكن لها الاستفادة من التفاوت والتجزئة في مشهد الأحزاب السنية لتعزيز سلطتها وتأثيرها.
و يزيد الانشقاق من حدة التوترات بين القوى السنية والشيعية، خاصة إذا كانت الخطوة تأتي في سياق التنافس السياسي الشديد. وهذا سوف يؤدي إلى تصعيد الخلافات والتوترات في الساحة السياسية، مما يجعل من الصعب على الأطراف المعنية التوافق على القضايا المصيرية.
بالإضافة إلى ذلك، سيكون لهذا الانشقاق تأثيرات سلبية على العملية الديمقراطية في العراق، اذ سوف يعرقل التوتر السياسي الزيادة في عملية اتخاذ القرار ويعرقل الجهود المبذولة نحو التوافق والتعاون بين الأطراف المختلفة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
اعتقال رئيس شبكة تسول في كركوك
15 فبراير، 2025
بغداد/المسلة: أعلنت مديرية نجدة كركوك، السبت، القبض على زعيم عصابة مسؤولة عن إدارة شبكة واسعة من المتسولين في المدينة، بعد عملية ملاحقة أمنية انتهت بتوقيفه بالقرب من مبنى القائمقامية.
وذكرت المديرية في بيان، انه ” تم القبض على زعيم عصابة مسؤولة عن إدارة شبكة واسعة من المتسولين في المدينة، بعد عملية ملاحقة أمنية انتهت بتوقيفه بالقرب من مبنى القائمقامية”.
وأضافت، ان “عملية الاعتقال جاءت بعد الاشتباه بسيارة من نوع (جيب)، حيث طلبت القوات الأمنية من سائقها التوقف لإجراء التفتيش، إلا أنه حاول الفرار، مما استدعى تحرك مفارز الطوارئ بتوجيه مباشر من قائد الشرطة، وتحت إشراف مدير شرطة الطوارئ في كركوك، عصام زنگنة، إلى أن تمت محاصرته والقبض عليه”.
وتابعت، أنه “تم العثور داخل السيارة على شخصين من سكان كركوك وبغداد، وبحوزتهما أجهزة اتصال غير قانونية، هواتف محمولة، مبالغ مالية، ولوحات تحمل كتابات مزيفة تُستخدم لاستعطاف المواطنين”.
وأشارت الى انه “تم العثور ايضاً على طفل كان يُستغل في عمليات التسول، إضافةً إلى لوحات ولافتات دعائية مزيفة يتم توزيعها في شوارع كركوك بحجة الأعمال الخيرية، لكنها تُستخدم كغطاء لجمع الأموال بطرق احتيالية”.
وبينت، أن “العصابة كانت تدير شبكة منظمة من المتسولين، يتم توزيعهم في شوارع المدينة يوميًا، مستغلين مشاعر المواطنين لكسب تعاطفهم”.
وكشفت التحقيقات بحسب البيان، أن “الأطفال الذين تم إنقاذهم من قبل قوة نجدة كركوك اعترفوا بأنهم كانوا يتلقون مبلغ 10 الاف دينار يوميًا مقابل التسول عند التقاطعات، بينما تذهب باقي الأموال التي يجمعونها إلى أفراد شبكة العصابة”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts