البابا تواضروس: أبناؤنا الرهبان ضحايا حادث جنوب إفريقيا سيدفنون في مصر
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
تحدث البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، عن الحادث الذي وقع أمس في الدير القبطي بچوهانسبرج عاصمة جنوب إفريقيا، وذلك قبل بدء عظته في اجتماع الأربعاء الأسبوعي له مساء اليوم والذي عقد في كنيسة الشهيد مار جرجس هليوبوليس بمصر الجديدة.
وقال البابا تواضروس: «يعز علينا أن نودع أبناءنا الذين قتلوا واستشهدوا في جنوب إفريقيا في چوهانسبرج، لنا دير على اسم القديس مار مرقس الرسول والقديس الأنبا صموئيل المعترف بچوهانسبرج وهو الدير الوحيد لنا الذي يحمل اسم القديس مار مرقس.
وأضاف: «سلطات جنوب إفريقيا تقوم بعملها بخصوص الحادث، وهو حادث إجرامي، هناك أقاويل كثيرة ولكن حتى الآن حقيقة الموقف لم تتضح، لذا لا تستمعوا لأي معلومات تقال من أي مصدر، وحينما نتأكد سنصدر بيان رسمي بكافة التفاصيل».
واستكمل: «أشكر المؤسسات المصرية الإسلامية والمسيحية التي قدمت تعزية وأدانت الحادث. كما أشكر وزارة الخارجية المصرية لمتابعتها المستمرة للحادث، وكذلك السفارة المصرية في جنوب إفريقيا والسفير المصري هناك أحمد الفضالي الذي تواجد في الدير فور سماعه بالحادث».
دفن رهبان جنوب أفريقيا في مصروعن الترتيبات المقبلة بخصوص الحادث، قال: «حتى الآن لم يتحدد موعد الجنازة، والأغلب أنه سيتم دفنهم هنا في مصر في أحد الأديرة لأن الراهب يجب أن يدفن في ديره. نعزي أسرهم ونعزي الكنيسة هناك ونعزي أنفسنا، والراهب عند رهبنته تصلى عليه صلوات الموتى لذا يرتدي ثوبا أسود رمزا للون الأرض التي يدفن الإنسان فيها. والله سمح باستشهادهم لينالوا إكليل الاستشهاد إلى جانب إكليل الرهبنة».
وأضاف: «ربنا يعزينا جميعًا ولا شك أنه حادث مؤلم واعتدنا أن نشكر الله على كل حال ومن أجل كل حال».
وواصل: «نحن نتابع الموقف لحظة بلحظة، وهناك وفد من الآباء الأساقفة سيسافر إلى جنوب إفريقيا وكلفنا أحد الآباء الكهنة سبق له الخدمة في إفريقيا بالسفر ليسبق الوفد للترتيب، وسنعلن كافة التفاصيل لمجرد أن تتضح الأمور».
واختتم: «صلوا لأجل الآباء الشهداء ولأجل استقرار وسلام الخدمة في جنوب إفريقيا، ولأجل إخوتهم في الخدمة ولذويهم وأهلهم هنا في مصر».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مقتل ثلاثة رهبان الرهبان الثلاثة رهبان جنوب أفريقيا جنوب افريقيا البابا تواضروس جنوب إفریقیا فی مصر
إقرأ أيضاً:
البابا تواضروس: نتألم لما يحدث في سوريا .. ونطلب الروية والحكمة لكل المسؤولين
أعرب قداسة البابا تواضروس الثاني عن تضامنه مع ما جاء في بيان بطاركة سوريا الذي أصدروه بخصوص الأحداث الجارية في سوريا الشقيقة، داعيًا المسؤولين هناك وفي كل مكان في العالم إلى السعي إلى وقف انتشار الكراهية.
الشر والكراهية طريق لجهنمجاء ذلك في ختام اجتماع الأربعاء الأسبوعي لقداسته الذي عقده مساء اليوم في المقر البابوي بالقاهرة.
وحذر قداسة البابا من خطورة الاعتداء على حرمة الدم والمجتمعات والأوطان، مؤكدًا على أنه يصلي لأجل المتألمين والضحايا.
وقال قداسته: "نتألم لما يحدث في سوريا، والمواقف الشديدة الحادثة هناك، والمشاهد والأخبار المزعجة للغاية، ونضم صوتنا إلى صوت الآباء البطاركة الذين عبروا عنه في بيانهم الصادر يوم ٨ مارس، ونشترك معهم في الصلاة ونطلب الروية والحكمة لكل المسؤولين".
وأضاف: "يجب أن يعلم كل إنسان أن الشر والكراهية هما الطريق إلى جهنم، وأن انتشار الكراهية في حياة الإنسان هو الذي يجعله يفعل هذا".
ولفت: "ما شاهدناه وما سمعناه وقرأناه مبعثه الرئيسي هو الكراهية، لذلك فإنني أناشد المسؤولين بكافة مستوياتهم في كل مكان أن يحاربوا الكراهية لدى الصغار والكبار والشباب والأسر والشعوب".
وكرر قداسة البابا مؤكدًا: "الكراهية هي الطريق إلى جهنم ولا يوجد طريق إليه سوى الكراهية، التي تأخذ صورة القسوة وغياب الرحمة والاعتداء على حرمة الدم وحرمة المجتمع والوطن والتقارب بين الشعوب".
ونوه محذرًا: "الأقليات هم بشر خلقهم الله! وكما قيل عن هابيل حين قتله أخاه قايين، أن دمه يصرخ، فإن دم كل إنسان برئ يصرخ أمام الله".
واختتم: "نحن نشارك المتألمين والمجروحين والضحايا والمصابين ونصلي من أجلهم لكي يعطيهم الله السكينة القلبية ليطمئنوا أن الله سينتقم لهم في الوقت المناسب".