طرح مسلسل "الحشاشين" بطولة الممثل المصري كريم عبد العزيز، نبذة عن "الشدة المستنصرية" في مصر.

وأثارت القصة المأساوية تعجب العديد من المواطنين بشأن ما عاناه الشعب المصري لمدة 7 سنوات متواصلة من عدم وجود طعام وشراب.

وذكر موقع "القاهرة 24" المصري أنه وخلال "الشدة المستنصرية" تم اللجوء حينها إلى تناول لحوم البشر والكلاب وأنواع متعددة من الحيوانات نتيجة المجاعة والسنين العجاف التي شهدتها مصر في تلك الحقبة الزمنية.

ما هي "الشدة المستنصرية"؟

و"الشدة المستنصرية" هي فترة امتدت لسبع سنين في عهد الخليفة الفاطمي المستنصر بالله، وقد سُميت هذه الفترة نسبة إليه، وحصلت هذه السنوات العجاف تحديدا في النصف الثاني من القرن الخامس الهجري حيث حصلت المجاعة خلاله نتيجة جفاف مياه نهر النيل وذلك هو السبب الرئيسي، فيما حدثت "الشدة المستنصرية" نتيجة عدة أسباب جميعها يندرج تحت إطار الفساد.

ووفق الموقع المصري تدخلت أم الخليفة المستنصر بالله في الحكم حتى ساءت الأوضاع السياسية والاقتصادية في مصر، فضلا عن محاربة الجنود لبعضهم البعض وانقسامهم إلى بين عبيد ومغاربة وأتراك وأرمن وشوام(شاميين)، كما أن ضعف شخصية الخليفة والأخذ بنصيحة من حوله الذين أرادوا تدمير البلاد، كان سببا مباشرا في وقوع "الشدة المستنصرية".

وروى المؤرخون أحداثا لا يصدقها العقل والمنطق فيما يخص "الشدة المستنصرية" في مصر، فقد قال عنها البغدادي "تزايدت الحال حتى أكل الناس بعضهم بعضا، حيث كان في بداية الأمر يقطعون الطرقات ليقتلوا من بها حتى يأخذوا لحمه ويأكلوه، وقد صنعوا الخطاطيف لانتشال الناس والكلاب والمواشي وهم يجلسون في أعلى بيوتهم".

وأضاف "فإذا مر أي كائن حي كانوا ينتشلوه وسرعان ما يشرحون لحمه ويبدأون في أكله".

وقد وصف أحد الكتاب واقعة من أبشع وقائع "الشدة المستنصرية" في مصر، حيث وثق المشهد امرأة تحتضن زوجها الميت وتأكل من لحمه حتى كادت الجثة تنفجر، هذا إلى جانب بيع كافة الممتلكات من أجل شراء رغيف من الخبز فقط والذي سعره وصل حينها إلى خمسين دينارا.

وقيل أنه قد مات نحو ثلثي سكان مصر خلال الشدة المستنصرية.

وانتهت "الشدة المستنصرية" في مصر بنهاية المطاف على يد بدر الدين بن عبد الله الجمالي عام 1573، وذلك بعدما استغاث به المستنصر بالله ليعيد العدل والحياة مرة أخرى في مصر، فقد حارب الجنود الفاسدين وأصلح نظام الري بعد أن تم حل أزمة المياه بحكمة من الله، ثم اتجه الجمالي إلى ترميم القاهرة وإعادة تعمير البلاد.

وأطلق المصريون اسم بدر الدين بن عبد الله الجمالي على أشهر الأحياء في مصر وهو حي الجمالية.

المصدر: "القاهرة 24"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم الفساد القاهرة المياه نهر النيل وفيات الشدة المستنصریة فی مصر

إقرأ أيضاً:

عالم يكشف عن المخلوق الذي “سيحكم الأرض” في حال انقراض البشرية!

طرح عالم بريطاني رائد في مجال الحيوان والأحياء فرضية مفاجئة عن الكائن الذي سيحكم العالم على كوكب الأرض في حال انقراض البشرية.
وعلى الرغم من الاعتقاد السائد بأن الصراصير قد تكون الأكثر قدرة على البقاء، كشف البروفيسور تيم كولسون من جامعة أكسفورد، أن هناك “وحشا بحريا” معينا من المرجح أن يحكم الأرض إذا انقرضت البشرية، حيث يمتلك الخصائص المناسبة للسيطرة على العالم بعد البشر، وهو نوع غير متوقع قد يغير مفاهيمنا حول التطور والذكاء.
وأفاد كولسون بأن هذا المخلوق هو الأخطبوط، قائلا إن هذا الحيوان على وجه الخصوص يتمتع بـ “البراعة والذكاء” اللذين “يجعلانه مرشحا قويا للتطور لبناء الحضارة”.
وقال: “من دون البشر كنوع مهيمن، يمكن لأنواع أخرى أن تتولى تدريجيا أدوارا بيئية جديدة، على الرغم من أنها قد لا تشبه الحضارة البشرية على الإطلاق”. مضيفا أنه إذا كان الأمر كذلك، فإن الكوكب سيكون مسرحا لإعادة التوازن للأنظمة البيئية وظهور أشكال جديدة من الذكاء.
وأوضح البروفيسور كولسون لصحيفة The European أن قدرة الأخطبوط على حل المشكلات المعقدة، فضلا عن القيام بأشياء مثل التواصل مع أفراد نوعه عبر التغيرات اللونية، تجعل منه مرشحا مثاليا ليكون “عقل البحر”.
ومن غير المرجح أن تتكيف الأخطبوطات مع الحياة على الأرض مثلنا. وبدلا من ذلك، يمكنها “بناء مجتمعات تحت الماء تشبه المدن التي نراها على الأرض”.
ويعتقد كولسون أن الأخطبوطات قد تتطور في النهاية للصيد خارج الماء. وقد شبّه عالم الحيوان والأحياء الرائد هذا الأمر بكيفية تعلم البشر لصيد الأسماك والتنقل فوق وتحت الماء.
وأوضح قائلا: “قد يستغرق الأمر منهم مئات الآلاف أو حتى ملايين السنين حتى يتطوروا للقيام بذلك. ومع التقدم التطوري، من الممكن أن يطوروا طرقا للتنفس خارج الماء، وفي النهاية يصطادون الحيوانات الأرضية مثل الغزلان والأغنام والثدييات الأخرى، على افتراض أنهم نجوا من الحدث الكارثي الذي دفع البشر إلى الانقراض”.
وحاليا، يمكن للأخطبوط أن يعيش ما يصل إلى 30 دقيقة خارج الماء. ويبلغ متوسط ​​عمر هذا المخلوق ما بين عام وخمسة أعوام، اعتمادا على النوع.
وحذر كولسون قائلا من أن سيطرة الأخطبوطات على الكوكب هو مجرد تكهنات، حيث أن التطور المفترض في نظريته غير متوقع ويعتمد على عدد لا يحصى من العوامل، “ولا يمكننا أن نقول على وجه اليقين المسار الذي سيتخذه في حالة انقراض البشر”.

المصدر: روسيا اليوم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • عالم يكشف عن المخلوق الذي “سيحكم الأرض” في حال انقراض البشرية!
  • هل يحكم الأخطبوط العالم بعد اختفاء البشر؟
  • 253 ميدالية دولية حصيلة الاتحاد المصري للسلاح في 3 سنوات
  • عملية بلجيكية هولندية بريطانية مشتركة لإيقاف تركي متورط في شبكة تهريب البشر
  • بطولة على الطريق السريع.. «شهامة المصريين» تنقذ عائلة بتضحيات غير متوقعة
  • اكتشاف حيلة للحد من هجمات أسماك القرش على البشر
  • علماء يتوصلون لـ "عباءة الإخفاء" لحماية البشر من القرش
  • وزير الثقافة الفلسطيني: البشر والممتلكات الثقافية أهداف للإبادة الصهيونية
  • أجواء نوة المكنسة.. أمطار متفاوتة الشدة وانخفاض في الحرارة خلال ساعات
  • أنواع الثبات.. في عظة الأربعاء للبابا تواضروس من كنيسة العذراء بعزبة النخل|صور