أكل لحوم البشر وانقطاع المياه 7 سنوات.. ما هي "الشدة المستنصرية" في مصر؟
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
طرح مسلسل "الحشاشين" بطولة الممثل المصري كريم عبد العزيز، نبذة عن "الشدة المستنصرية" في مصر.
وأثارت القصة المأساوية تعجب العديد من المواطنين بشأن ما عاناه الشعب المصري لمدة 7 سنوات متواصلة من عدم وجود طعام وشراب.
وذكر موقع "القاهرة 24" المصري أنه وخلال "الشدة المستنصرية" تم اللجوء حينها إلى تناول لحوم البشر والكلاب وأنواع متعددة من الحيوانات نتيجة المجاعة والسنين العجاف التي شهدتها مصر في تلك الحقبة الزمنية.
ما هي "الشدة المستنصرية"؟
و"الشدة المستنصرية" هي فترة امتدت لسبع سنين في عهد الخليفة الفاطمي المستنصر بالله، وقد سُميت هذه الفترة نسبة إليه، وحصلت هذه السنوات العجاف تحديدا في النصف الثاني من القرن الخامس الهجري حيث حصلت المجاعة خلاله نتيجة جفاف مياه نهر النيل وذلك هو السبب الرئيسي، فيما حدثت "الشدة المستنصرية" نتيجة عدة أسباب جميعها يندرج تحت إطار الفساد.
ووفق الموقع المصري تدخلت أم الخليفة المستنصر بالله في الحكم حتى ساءت الأوضاع السياسية والاقتصادية في مصر، فضلا عن محاربة الجنود لبعضهم البعض وانقسامهم إلى بين عبيد ومغاربة وأتراك وأرمن وشوام(شاميين)، كما أن ضعف شخصية الخليفة والأخذ بنصيحة من حوله الذين أرادوا تدمير البلاد، كان سببا مباشرا في وقوع "الشدة المستنصرية".
وروى المؤرخون أحداثا لا يصدقها العقل والمنطق فيما يخص "الشدة المستنصرية" في مصر، فقد قال عنها البغدادي "تزايدت الحال حتى أكل الناس بعضهم بعضا، حيث كان في بداية الأمر يقطعون الطرقات ليقتلوا من بها حتى يأخذوا لحمه ويأكلوه، وقد صنعوا الخطاطيف لانتشال الناس والكلاب والمواشي وهم يجلسون في أعلى بيوتهم".
وأضاف "فإذا مر أي كائن حي كانوا ينتشلوه وسرعان ما يشرحون لحمه ويبدأون في أكله".
وقد وصف أحد الكتاب واقعة من أبشع وقائع "الشدة المستنصرية" في مصر، حيث وثق المشهد امرأة تحتضن زوجها الميت وتأكل من لحمه حتى كادت الجثة تنفجر، هذا إلى جانب بيع كافة الممتلكات من أجل شراء رغيف من الخبز فقط والذي سعره وصل حينها إلى خمسين دينارا.
وقيل أنه قد مات نحو ثلثي سكان مصر خلال الشدة المستنصرية.
وانتهت "الشدة المستنصرية" في مصر بنهاية المطاف على يد بدر الدين بن عبد الله الجمالي عام 1573، وذلك بعدما استغاث به المستنصر بالله ليعيد العدل والحياة مرة أخرى في مصر، فقد حارب الجنود الفاسدين وأصلح نظام الري بعد أن تم حل أزمة المياه بحكمة من الله، ثم اتجه الجمالي إلى ترميم القاهرة وإعادة تعمير البلاد.
وأطلق المصريون اسم بدر الدين بن عبد الله الجمالي على أشهر الأحياء في مصر وهو حي الجمالية.
المصدر: "القاهرة 24"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم الفساد القاهرة المياه نهر النيل وفيات الشدة المستنصریة فی مصر
إقرأ أيضاً:
روبوت ثوري بجهاز عصبي رقمي يتعلم مثل البشر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت شركة IntuiCell السويدية الناشئة عن تقنية رائدة عبر روبوت على شكل كلب يسمى "لونا" حيث يتيح له الجهاز العصبي الرقمي تعلم المهارات والتكيف مع التغييرات والتطور بمرور الوقت دون الحاجة إلى تدريب مسبق أو نماذج بيانات ضخمة وفقا لما نشرتة مجلة: إندبندنت.
أوضح فيكتور لوثمان الرئيس التنفيذي لشركة IntuiCell: لقد ابتكرنا أول نظام يمكّن أي آلة من التعلم كما يتعلم الإنسان أو الحيوان أي حل المشكلات الجديدة لحظة ظهورها، والتكيف مع المتغيرات غير المتوقعة فورا.
وعلى عكس النماذج التقليدية، لا يحتاج هذا الذكاء إلى تدريب مسبق أو محاكاة أو بيانات مصنّفة فالذكاء ليس مجرد مسألة إدخال المزيد من البيانات أو تنفيذ عمليات حسابية أكثر بل يجب أن يكون جزءا أساسيا من النظام منذ البداية.
وتؤكد IntuiCell أن تقنيتها تتفوق على الذكاء الاصطناعي الحالي، الذي يعتمد على معالجة الأنماط في مجموعات بيانات ضخمة، إذ تتيح للروبوتات التعلم الحقيقي والتكيف الفعلي مع بيئات جديدة دون الحاجة إلى إعادة تدريب مستمر.
ويرى “لوثمان” أن هذا الابتكار قد يغير مستقبل الذكاء الاصطناعي بالكامل مشيرا إلى أن الجهاز العصبي الرقمي يمكن أن يتطور تدريجيا ليصل إلى مستوى ذكاء بشري بمرور الوقت.
ورغم أن التطبيقات النهائية لهذه التقنية لم تتحدد بعد، فإن IntuiCell ترى إمكانيات واسعة لاستخدامها، بدءا من روبوتات قادرة على تعلم تنظيف المنازل، والمساعدة في المستشفيات، وحتى قيادة السيارات.
كما تتيح هذه التكنولوجيا للروبوتات العمل في بيئات غير متوقعة والتعلم من خلال التعاون البشري المباشر ما يمنحها مرونة أكبر في التفاعل مع العالم الحقيقي.
وأوضح أودايا رونغالا قائلا: إن تقنيتنا ليست مجرد تطوير لنموذج الذكاء الاصطناعي التقليدي بل تمثل فئة جديدة بالكامل من الذكاء والاعتماد على زيادة البيانات والقوة الحسابية ليس الحل للوصول إلى الذكاء الحقيقي.
وتابع: “نحن لا نؤمن بنهج الأكبر هو الأفضل بل نرى أن الذكاء الحقيقي يجب أن يكون نقطة انطلاق وليس مجرد هدف نسعى إليه”.