أزواد تسعى لنيل صفقة رابحة من الهيكل العسكري الجديد.. وتوقعات باستبدال "فاغنر" في مالي
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
مواجهات دامية استمرت لعقود بين الجيش المالي ومقاتلي الحركات الأزوادية في إقليم أزواد الانفصالي شمال البلاد، استطاعت خلالها قوات باماكو دفع المقاتلين المتمردين إلى الحدود مع الجزائر وتضييق الخناق عليهم، ما دفع بقادة هذه الحركات المتمردة للبحث عن حلول لضمان تواجدهم على الأراضي المالية والاحتفاظ بما لديهم قبل فوات الآوان.
ومع قيام وزارة الدفاع الروسية باستبدال عناصر وقوات مجموعة "فاغنر" العسكرية الخاصة تدريجيًا، بقوات الفيلق الإفريقي في عدد من الدول منها النيجر وبوركينا فاسو، واعتمادها "ليبيا" كقاعدة رئيسية له، والتي تنوي الوزارة الانتهاء من إعداده وهيكلته بحلول صيف عام 2024، تترقب قيادات الحركات الأزوادية استبدال مجموعة "فاغنر" في مالي أيضًا، وتسعى إلى إيجاد صيغة للتوافق مع قادة الفيلق والتباحث معهم بما يخص الإقليم الشمالي لمالي.
الولايات المتحدة ترسل فريقًا من قوات المارينز لتأمين سفارتها في هايتي
وبحسب مصادر اعلامية، يسعى قادة الحركة الوطنية لتحرير أزوادبشكل حثيث لترتيب لقاء مع قيادات وممثلي الفيلق الإفريقي الروسي الجديد في ليبيا، وذلك لعقد صفقة تضمن وقف زحف الجيش المالي في الشمال، الذي كبدهم خسائر فادحة في الشهور الأخيرة، بالإضافة إلى مناقشة مصير الإقليم والحكم الذاتي.
إيجاد صيغة توافقية
وقالت المصادر، إن الحركة الوطنية لتحرير أزواد ترى بأن قادة الفيلق الإفريقي قد يكونون منفتحين على الحوار من أجل إيجاد صيغة توافقية لوقف الأعمال القتالية،وللاستمرار فيمسار الحكم الذاتي دون مضايقات عسكرية، الأمور التي كانت قد امتنعت عنها مجموعة "فاغنر" واستمرت بمساندة جيش مالي، وتسببت بتقدمه في العديد من المناطق في الشمال ودفع الحركات الأزوادية إلى الحدود مع الجزائر.
وأضافت المصادر إلى أن حركة تحرير أزواد من جهتها تقوم بإيقاف جميع الهجمات على المواقع العسكرية سواءًا التابعة لجيش مالي أو لـ"الفيلق الإفريقي" الروسي الجديد وإلحاق أضرار بشرية في مناطق تجمع القوات.
وتجدر الإشارة إلى أن مجموعة فاغنر لعبت دورًا محوريًا في ضرب معاقل التنظيمات المسلحة والإرهابية في جمهورية مالي، منذ 2021، وساندت جيش البلاد بتقديم الاستشارة العسكرية والخبرات، ولكن وبعد مقتل مؤسسها "يفغيني بريغوجين" بحادث تحطم طائرة في أغسطس 2023، بدأت وزارة الدفاع الروسية بضم قوات جماعة فاغنر إلى هيكل "الفيلق الإفريقي" الجديد الذي قامت بتشكيله أو استبدالهم، ما أثار تساؤلات حول مستقبل البلاد السياسي والعسكري، خصوصًا وأن الفيلق الجديد قد لا يكمل ما بدأته "فاغنر" منذ سنوات في تعاونها مع المجلس العسكري في باماكو.
تهديد روسى لبولندا إذا أرسلت قوات إلى أوكرانيا
استقلال المناطق
وعلى الصعيد الداخلي في جمهورية مالي، في 5 أبريل 2012 أعلنت "الحركة الوطنية لتحرير أزواد" استقلال المناطق التي سيطرت عليها في شمال مالي تحت اسم "جمهورية أزواد" مشيرة إلى رغبتها في إقامة دولة علمانية. وقد ناشد الأمين العام للحركة بلال الشريففي بيان أصدره آنذاك، دول العالم الاعتراف باستقلال بلاده وتبادل التمثيل الدبلوماسي معها، ولكنها لم تحظى باعتراف دولي منذ ذلك الحين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجيش المالي الفيلق الأزوادية فاغنر الفیلق الإفریقی
إقرأ أيضاً:
مقتل أوكراني وإصابة 2 آخرين في هجمات روسية على دونيتسك
كشف رئيس الإدارة العسكرية لإقليم دونيتسك الأوكراني فاديم فيلاشكين، اليوم الثلاثاء، أن مدنيًا لقى حتفه بينما أُصيب إثنان آخران جراء هجمات شنتها القوات الروسية على الإقليم الليلة الماضية.
وقال فيلاشكين - في بيان نقلته وكالة أنباء "يوكرين فورم" الأوكرانية الرسمية - "قتل الجيش الروسي أحد سكان إقليم دونيتسك وبالتحديد في بلدة بوكروفسك، بينما أُصيب شخصان آخران.
وأضاف المسئول الأوكراني أن العدد الإجمالي للخسائر الروسية في الإقليم منذ بدء العمليات العسكرية الروسية بلغ حتى الآن 2955 قتيلاً و6661 مصابًا من دون أن يشمل العدد أرقام الضحايا في منطقتي ماريوبول وفولنوفاخا.
القوات الروسية تسيطر على عدة بلدات في دونيتسك
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الجمعة، أن القوات الروسية تمكنت من السيطرة على بلدة نوفوفاسيليفكا في دونيتسك.
وقالت الوزارة في بيان أوردته وكالة "سبوتنيك" الروسية "في الفترة من 25 إلى 31 يناير، نفذت القوات الروسية، 8 ضربات جماعية باستخدام أسلحة عالية الدقة وعبر هجمات بطائرات مسيرة، ما أسفر عن تدمير منشآت البنية التحتية للغاز والطاقة الحيوية، التي تضمن تشغيل الجيش الأوكراني، فضلًا عن مرافق المجمع الصناعي العسكري في أوكرانيا".
وأوضح البيان أنه نتيجة الضربات "تضررت مستودعات الأسلحة والبنية التحتية للمطارات العسكرية ومخازن التجميع ومواقع تخزين الطائرات المسيرة الهجومية ونقاط الانتشار المؤقتة للقوات المسلحة الأوكرانية".
وأضاف أنه على مدار الأسبوع، واصلت وحدات من قوات مجموعة "الشمال" الروسية، استهداف تشكيلات القوات المسلحة الأوكرانية في مقاطعة كورسك، وتم السيطرة على بلدة نيكولاييفو- داريينو، وألحقت الغارات الجوية والطائرات المسيرة ونيران المدفعية أضرارًا بالقوى البشرية والمعدات والدبابات والمركبات الآلية الثقيلة التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية.
وأشار البيان إلى أنه خلال الأسبوع تمكن قوات "الشمال" في اتجاه خاركوف باستهداف وحدات من المشاة وألوية الهجوم التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، وعلى مدار أسبوع، بلغت خسائر القوات الأوكرانية في منطقة مسؤولية مجموعة القوات الشمال 2200 عسكري، و9 دبابات، و57 مركبة مدرعة قتالية، وتم تدمير 144 مركبة و22 مدفعا ميدانيا و13 محطة حرب إلكترونية وتسعة مستودعات ذخيرة ميدانية.
وقالت الدفاع الروسية إن وحدات من قوات مجموعة "المركز" الروسية، قامت بالسيطرة على بلدات زيلنويي ونوفوليزافيتوفكا ونوفوفاسيليفكا في دونيتسك، وواصلت التقدم في أعماق دفاعات القوات الأوكرانية، واستهدفت القوى البشرية والمعدات التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، في مناطق عدة في دونيتسك، وفقدت القوات المسلحة الأوكرانية ما يصل إلى 4 آلاف عسكري، وعددا من المركبات القتالية، وناقلات جند مدرعة، وعددا من المدافع.
وأضافت أنه نتيجة العمليات التي قامت بها وحدات من مجموعة قوات "الغرب"، تم السيطرة على قرية دفوريتشنايا في مقاطعة خاركوف. وتم استهداف القوات المسلحة الأوكرانية التي خسرت أكثر من 2425عسكريًا، وعددا من المدافع الميدانية، ودبابتين و22 مركبة قتالية مدرعة، و6 محطات حرب إلكترونية و11 مستودع ذخيرة.