الأونروا تعلن مقتل أحد موظفيها في قصف طال أكبر مستودعاتها في رفح
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) مقتل واحد من موظفيها على الأقل في قصف استهدف مستودعا للمساعدات في رفح، في حين أكدت حماس أن القصف أسفر عن أربعة قتلى.
وقالت الوكالة في بيان “قُتل موظف واحد على الأقل من موظفي الأونروا وأصيب 22 آخرون عندما قصفت قوات الاحتلال مركزا لتوزيع المواد الغذائية في الجزء الشرقي من مدينة رفح جنوب قطاع غزة”.
وقال رئيس المكتب الإعلامي في غزة سلامة معروف لفرانس برس إنها “جريمة من جرائم الاحتلال المستمرة، استهداف مقر للمساعدات الإغاثية التابع للأنروا من قبل الاحتلال بصاروخ استهدف المقر مباشرة وأدى لاستشهاد أربعة أشخاص”.
وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني إن “هجوم اليوم على أحد مراكز التوزيع القليلة المتبقية التابعة للأونروا في قطاع غزة يأتي في الوقت الذي تنفد فيه الإمدادات الغذائية، وينتشر الجوع على نطاق واسع، وفي بعض المناطق، يتحول الأمر إلى مجاعة”.
وأضاف “كل يوم، نشارك إحداثيات جميع منشآتنا في كافة أنحاء قطاع غزة مع أطراف النزاع. وقد تلقى جيش الاحتلال الإحداثيات بما في ذلك إحداثيات هذه المنشأة يوم أمس”.
وأوضحت الأونروا في بيانها أنه منذ “بدء الحرب قبل خمسة أشهر، سجلت الأونروا عددا غير مسبوق من الانتهاكات ضد موظفيها ومرافقها يفوق أي نزاع آخر في العالم، مع مقتل ما لا يقل عن 165 من موظفيها … وإصابة أكثر من 150 مرفقا من مرافقها، بعضها دُمر بالكامل ومن بينها العديد من المدارس”.
مئات القتلىوتابعت الوكالة “قُتل أكثر من 400 شخص أثناء لجوئهم تحت علم الأمم المتحدة”.
وأضاف لازاريني “يجب حماية الأمم المتحدة وموظفيها ومبانيها وأصولها في كافة الأوقات. ومنذ بدء هذه الحرب، أصبحت الهجمات على مرافق الأمم المتحدة وقوافلها وموظفيها أمرا شائعا في تجاهل صارخ للقانون الإنساني الدولي. إنني أدعو مرة أخرى إلى إجراء تحقيق مستقل في هذه الانتهاكات وإلى الحاجة إلى المساءلة”.
وكانت المتحدثة باسم الأونروا جولييت توما أفادت وكالة فرانس برس في وقت سابق بأن المستودع يُستخدم “لتوزيع المواد الغذائية التي تشتد الحاجة إليها وغيرها من المواد المنقذة للحياة على النازحين”. وقال مصدر في الأونروا إنه أكبر مخازن الوكالة في جنوب القطاع ويستقبل المساعدات من معبري رفح وكرم أبو سالم قبل توزيعها.
من جهته، وجه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تعازيه لأهالي الضحايا.
وقال المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك إن القصف “سيكون له تأثير سلبي على قدرة الموظفين على العمل وقدرة من يحتاج للمساعدة للحصول عليها. إنها دلالة مأسوية أخرى على الظروف التي يعمل في ظلها زملاؤنا في المجال الإنساني كل يوم. أعتقد أن يرمز إلى حقيقة أن هناك احتراما أقل للعمل الإنساني أو احتراما أقل للحماية التي يجب أن يوفرها العلم الأزرق”.
وتابع دوجاريك “لقد رأينا ذلك بوضوح في غزة حيث دفع زملاؤنا حياتهم ثمنا”.
يتكدس في رفح القسم الأكبر من 1,7 مليون نازح من أصل 2,4 مليون من سكان غزة، في ظروف تقول الأمم المتحدة إنها أقرب إلى المجاعة.
المصدر أ ف ب الوسومالأونروا الاحتلال الإسرائيلي فلسطينالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الأونروا الاحتلال الإسرائيلي فلسطين الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: سوريا بحاجة إلى "تدفق كبير للدعم"
أكد مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر الإثنين، أن سوريا بحاجة إلى كميات كبيرة من المساعدات بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد، مؤكداً استعداد المنظمة لتكثيف نشاطها.
وقال فليتشر للصحافيين في دمشق إن "الوضع مأسوي للغاية"، وشدد على أن الأمم المتحدة تريد "رؤية الدعم يتدفق بكميات كبيرة إلى سوريا، وزيادته بسرعة".
فر الأسد إلى روسيا قبل أكثر من أسبوع، إثر هجوم خاطف للفصائل المعارضة قادته هيئة تحرير الشام وأنهى خمسة عقود من الحكم القمعي لعائلة الأسد.
ولفت فليتشر إلى إن "الأمور تتحرك بسرعة كبيرة جداً"، مضيفاً أن "الأمر المهم هو أن الشعب السوري أصبح مسؤولاً عن مصيره الآن".
وشدد على أن "المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية الوقوف إلى جانبه".
أشار المسؤول الأممي إلى أن "سبعة من كل عشرة سوريين يحتاجون إلى المساعدة حالياً"، موضحاً أن الدعم يجب أن يشمل "الغذاء والدواء والمأوى، ولكن أيضا الأموال لإعادة تنمية سوريا التي يمكن للناس أن يؤمنوا بها مجدداً".
وقال توم فليتشر "نريد إشاعة الأمل بشأن سوريا".
وأضاف أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية لديه "خطط طموحة" لسوريا.
وأقر مسؤول المساعدات الإنسانية في الأمم المتحدة الذي نشر صورة على منصة إكس الإثنين تظهره وهو يعقد "اجتماعاً عملياً لحل المشاكل" مع رئيس الحكومة المؤقتة محمد البشير بأن "الكثير يعتمد على المحادثات التي نجريها مع السلطات هنا".
وقال في منشور على المنصة "أنا واثق من أننا سنحصل على أساس لزيادة الدعم الإنساني الذي يحتاجه الشعب السوري".
وصرّح فليتشر للصحافيين بأن حجم المساعدة التي يمكن تقديمها سيعتمد أيضاً "على ما إذا كنا قادرين على تأمين التمويل الذي نحتاجه من المجتمع الدولي".
ولكنه أكد "نحن مستعدون للانطلاق نحو هدف كبير".
وتابع "هذه هي اللحظة التي يتوجب علينا فيها جميعاً أن نقف إلى جانب الشعب السوري وندعمه لإعادة بناء الأمن والعدالة والفرص والبلد الذي يستحقه".
في الأثناء، يظل الاقتصاد السوري مقيداً بالعقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، في حين تسعى القوى الغربية جاهدة لتحديد كيفية التعامل مع هيئة تحرير الشام التي ما تزال مصنفة "منظمة إرهابية" في عدد من الدول رغم فك ارتباطها مع تنظيم القاعدة عام 2016.
وعندما سئل عما إذا كان سيشجع على رفع العقوبات عن سوريا، قال توم فليتشر "إن الأمر ما زال مبكراً للغاية".
وقال "إن كل هذا يتوقف على ما إذا كان لدينا هذا الشعور بالحوار المفتوح والرغبة في توسيع نطاق الشراكة حقاً".
وأوضح "إنها فترة متقلبة للغاية. فالأمور في حركة مستمرة وعلينا أن نتحلى بالسرعة والإبداع والمرونة".