رنا صباح خليل وسطوع نجومية نهار حسب الله
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
مارس 13, 2024آخر تحديث: مارس 13, 2024
حامد شهاب
ما إن أطلعت على اسم الكاتبة المبدعة وملهمة الحرف العربي وهي تعلق على مجموعة القاص الشاب المبدع نهار حسب الله ( بيدق في عالم الشطرنج) حتى شعرت بفرح غامر من أن حظ نهار قد ارتقى المعالي مرة أخرى حين أطلت رنا وهي ترنو الى مجموعة نهار القصصية لتحولها الى عالم سحري نقدي تتراقص حروفه طربا بقدوم مبدعة أضافت للمجموعة القصصية رونقا وبهاء ورفعت من قيمتها الفنية الى مصاف قصص الإبداع التي نالت شهرة واكتسحت إعجاب كبار النقاد وغمرت اهتمام الاف المتلقين الذي سيجدون فيها نهمهم لقراءتها والتمتع بمضامينها وما عبرت عنه من تقاليد فنية رفعت من مقام تلك المجموعة الى أعالي السماء لتعانق الشهب والكواكب التي تنير الكون بجمالها وسحرها الخلاب، وبخاصة أن اعمال نهار وقصصه ومنها ( انفصال) راحت تجد لها سوقا واعدا في عالم الإنتاج .
الكاتبة والمحللة النفسية النقدية التي تفوق في غوصها في أعماق أعمال الكثيرين ممن دخلوا ساحة النقد أو تقديم العروض الأبدية حين أدخلت حروفها وتعبيراتها الفنية والجمالية الأصيلة قد رفعت من شأن الكاتب والقاص ( نهار) وأضافت اليه بريقا ، ربما يرتقي الى مراحل النجومية.
لقد سلطت الكاتبة رنا صباح خليل على نهار الأضواء لتخرجه من بيدق الشطرنج الى ملك يحمل سيفه ولديه القدرة على فرض سلطانه على مملكة النص الأدبي، ليؤكد للكثيرين ممن سلكوا هذا الطريق إنكم أمام كاتب من نوع خاص قد يشكل عالما آخر من التوهج والإطلالة المثيرة ربما يعكر صفو البعض الذين أقلقهم وجود نهار في الساحة الأدبية، كونه منافسا خطيرا ومن النوع فوق العادة، وإذا بمن في قلوبهم مرض وهم يحاولون ترقب ما يحدث لكتابات نهار لكيلا يكون بمقدور نهار أن تظهر كواكبه وهم يرونها وقد تألقت في سمائهم من جديد.
وهؤلاء الكتاب الجدد يجدون أنفسهم وقد غطت بعض الأضواء الساطعة لقصص نهار وعلا حضورها السردي والفني والقيمي والأخلاقي، وهم يجدون فيها أنها ربما تشكل تهديدا خطيرا لوجودهم وحضورهم المفترض في الساحة القصصية ، من مارد يريد أن يسحق من يتقدم الصفوف ليس رغبة في إصابة الآخرين من الحساد بالكآبة والنكوص ، ولكن لأن نهار أطل بنهاراته وأزال ظلمة لياليه، لتكتسي الدنيا بأنوارها الساطعة برغم ظلامها الدامس في بعض بقاعها والذي يهدد مصير الآخرين بأنهم قد تغمرهم مياه بهوره فيغرقوا وسط هذه الموجات الهادرة وصخب البحر والهزات الارتدادية التي حاولت مجموعات نهار أن تحدثها في الوسط القصصي الأدبي والفني ، لتتعب الكثيرين عندما يحدقون بين أساليبها السردية فتبهرهم بجمالية العرض وروح المضامين الإبداعية التي تسلق نهار جبالها وقممها العالية ، وهو يحدق الى السهول وهي تكتسي بالخضرة والأضواء التي كان للكاتبة رنا صباح خليل الدور المؤثر في هذا السطوع وخلق حالة من الرعب لمن دخلوا المجال المغناطيسي القصصي.
لقد خشي البعض من الكتاب الجدد أن نهار حسب الله ربما أدخلهم في رعب آخر وربما حاصرهم في زاوية ضيقة ولم يترك لهم مجالا لكي يعلو صوتهم أو أن تجد كتاباتهم من حضور لافت للنظر ومن إثارة حصدت الأضواء، وها هي الكاتبة المتألقة رنا صباح خليل وهي ترنو بكل تلك النهارات والأضواء الجميلة، لتضع نهار في إحدى قلاع من يتربعون على عرش التفوق والإبداع في الساحة العراقية بلا منازع..
ومن يدخل في أضواء رنا صباح خليل وفي رحاب مملكتها وتفتقها المعرفي والأسلوبي النقدي الخارق فإن الله قد وهب من يدخل عالمها رفعة وسموا. وهو يجد أن دروب النجاح والتفوق قد ارتسمت وشع بريقها ، بعد أن من الله عليه بإطلالة ملكة النقد الساحرة بأسلوبها الأكثر من روعة ، لتدخل من تجوب عالمه في كواكب السطوع والتوهج ، بعد أن سما في عالم الإبداع..ومن يكن واثق الخطوة يمشي ملكا..
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
الكاتبة شيماء سليم : خيري بشارة كان متمردا وصاحب تجربة مختلفة لا تشبه أحد
استضاف الإعلامي إبراهيم عيسى في حلقة، اليوم الأربعاء، من «لدي أقوال أخرى» على «نجوم إف.إم» الكاتبة شيماء سليم، للحديث عن كتابها «هي دي الحياة» عن المخرج خيري بشارة.
وقالت الكاتبة شيماء سليم، إن المخرج خيري بشارة حدثت إعادة اكتشاف لأفلامه مؤخرًا وأصبح بعضها أيقونة لأجيال لاحقة على عرض تلك الأفلام، فهو كان متمردا وصاحب تجربة مختلفة لا تشبه أحد.
وأضافت أن «بشارة» حكى لها أنه في أحد العروض، جاءه طالب جامعي وقال له إنه وُلد بعد عرض «آيس كريم في جليم» وأنه بالنسبة له هو فيلمه المفضل.
طفولة خيري بشارةحكت عن طفولة خيري بشارة، قائلة: «هو مولود لعائلة غنية لكن في مراهقته ولأسباب مجهولة بالنسبة له، تحولت العائلة من الرفاهية إلى الحياة البسيطة بعد ضائقة مالية، واكتشف هو السينما بمفرده وقرر دخول هذا العالم السحري».
تابعت: «في الكتاب ركزت على حياة خيري بشارة وليس عن أفلامه، وهو من قرر أن يقول كل شيء عن حياته بكل شجاعة، وقرر أن يحكي قصص قد يستغربها البعض، وطالما قرر هو ذلك فلا يمكن أن أقوم أنا بدور الرقيب».
وأشارت: «منذ أن بدأ في حكي حياته وأنا قررت أن يكون الكتاب في شكل حكايات يسردها خيري بشارة وألا أكون أنا ظاهرة في الكتاب».
وأوضحت: «خيري بشارة كان في عمر 5 سنوات عندما ضرب والده أحد الفلاحين في كفر الشيخ، وهنا تغير إلى معاداة عالم والده والأثرياء والتمرد عليه والانحياز إلى عالم ثورة يوليو، وكان هذا بمثابة إعادة ميلاد له وهنا تغير إلى خيري بشارة الذي نعرفه اليوم».
وحكت الكاتبة شيماء سليم عن رحلة خيري بشارة إلى بولندا والتي غيرت حياته بشكل كبير، قائلة: «تعلم هناك الكثير عن عالم الإخراج، وبعد فترة عاد إلى مصر ولكن لم يتمكن من إخراج أي أفلام مكتفيا بتقديم محاضرات عن السينما، وكان مشروعا رائعا وأفاده جدا، ثم جاء مخرج بولندي وساعده في فيلم قدمه في مصر وظل بجانبه لمدة 4 سنوات يتعاون معه، وقرر السفر إليه بعد ذلك إلى بولندا ولكن هذه التجربة لم تكن جيدة بالنسبة له، وفي أحد الأيام تعرض لضرب مبرح من 3 بولنديين عنصريين ورفضوا تواجده في بلاده، والمخرج الذي كان يتعاون معه قال له أنت هنا مواطن درجة ثانية وهي كلمة أغضبته جدا، ومن وقتها قرر العودة لمصر لكي يثبت نفسه».
الأفلام التسجيليةوأضحت الكاتبة شيماء سليم: «بدأ خيري بشارة عمله في مصر من خلال الأفلام التسجيلية، وقتها كانت حرب 6 أكتوبر حدثت وقرر عمل فيلم (صائد الدبابات) عن أحد أبطال الحرب، ثم قدم فيلم (طبيب في الأرياف)، وفيلم آخر اسمه (تنوير) وهي تجارب حصلت على جوائز وذهبت للعديد من المهرجانات، ثم قدم أفلام طويلة (الأقدار الدامية) و(العوامة 70)، و(الطوق والأسورة)».