عبد الله السناوي: زوجتي ساعدتني على فهم وحل أزماتي
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
أكد الكاتب الكبير عبد الله السناوي، على دور زوجته المتفاني معه في كل أزمات حياته، قائلا: «زوجتي على الرغم من أنها كانت صحفية ومشغولة دايما لكن كانت بتساعدني ومكنش عندها مشكلة في أي أزمة أو قرار».
عبد الله السناوي: فصلوني بالتدريجوأضاف خلال حواره ببرنامج «كلم ربنا» عبر راديو 9090: «جريدة الأهالي مقالوش إني مفصول قالوها بالتدريج بمعني خد إجازة أسبوعين، وقلت لزوجتي أنا همشي من الجريدة وهي كانت متفهمة كل هذا، وأي مشكلة بنواجهها كانت تتفهمها وتقوم بالمسؤولية تجاهها».
وتابع الكاتب الكبير عبد الله السناوي: «علاقتي بربنا لخصتها في كلمة يد الله الحانية، وفي مرات كثيرة ربنا بينقذك من مطبات صعبة في الحياة، وربنا موجود دايما في ذهني وخاطري، وممكن أقصر في الواجبات الدينية لكن هناك حقيقة واحدة وهي أن يد الله الحانية معي باستمرار».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: عبد الله السناوي راديو 9090
إقرأ أيضاً:
من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. أحلام الملوك
#أحلام_الملوك
من أرشيف الكاتب #أحمد_حسن_الزعبي
نشر بتاريخ .. 25 / 3 / 2017
الحلم كرنفالُ الليل المجاني، السفر البعيد من غير أجنحة، تحرير الراحلين من قافلة الموت، إطفاء الشوق المخطوف بحفنة سراب، غيمة الأمنيات المكبوتة في النفس التي تتصاعد عالياً بعدما بخّرتها شمس الحقيقة..
مقالات ذات صلة بلينكن: نريد إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار وتحرير الرهائن في غضون الأسبوعين المقبلين 2025/01/06الجائع الذي يحاول إطفاء عويل أمعائه طوال الليل، لن يحلم إلا برغيف له استدارة الشمس ولذعات المشمش الناضج.. يفلقه بنهم أثناء السبات ويمضغ الوهم فتشبع الروح، يمسح فمه بكمّه وهو يحاول أن يبتلع اللقمة الأخيرة المزيّفة.. ثم ينقضي الليل ويتسلى الدماغ بهضم الفراغ..
السجين الذي تحلّق عيناه في سماء الزنزانة الرمادية، العفن الأبيض هو الصديق الوحيد الذي يمارس عليه دور الفنان التشكيلي فيتمدّد على السقف جاد الملامح، وعلى الحيطان الرطبة تتشكل غيمة أو جبلاً أو وجهاً لم يره من قبل أو خارطة تصلح لن تكون دولة عربية لا مكان لها في القارتين.. عندما يغفو السجين، تحصل روحه على عفو عام، فتسافر عيناه إلى قريته البعيدة، إلى دكاكين الحارة، إلى عشب الدار، إلى أمه وأولاده الصغار، ويحضر أباه الميّت ليكتمل عرس الحريّة، فتصفّق الريح لنوار الكرز الأبيض.. وعندما يتنفس هواء طرياً من أوكسجين الخيال يطرق السجّان باب غرفته ليسلّمه إفطاره اليومي البائس..
البسطاء يحلمون أكثر من المترفين، البسطاء تكون أحلامهم محشوة بالتفاصيل، مزخرفة بنقوش الحرمان الملوّنة.. الحلم “روبن هود” الفقراء.. يحاول أن يحقق لهم كل شيء ليسعدهم، ما عليهم سوى أن يغفوا قليلاً ليفرد لهم مائدة الأمنيات..
لو أعرف بماذا يحلم الملوك لاقتطعت “شوكة” من ألواح الصبر الشعبي الممتدة على سياج العطش.. وفقأت كل أحلامهم.. فأحلام الملوك.. جوع للشعوب!
طفل يحدّق بلباس “سوبر مان” في واجهة محل لملابس الأطفال، يرى الخفاش على البدلة الزرقاء كقطعة من سماء، يحلم بعينين مستيقظتين امتلاكها، يمدّ ذراعه أمام الزجاج اللامع المضاء متخيلاً قياس أكمامها وعندما يغادر بفائض من التنهيدات، ويضع رأسه الصغير على وسادة المستحيل آخر الليل، يحلم أنه يحلق بجناحين في السماء ترفرف خلفه عباءة “سوبر مان” يعلو العصافير ويتخلل الغيوم ويرى الأرض كما لم يرها من قبل؛ البيوت “مكعبات ليجو” وأعمدة الكهرباء أعواد كبريت، وأسلاك الضغط العالي مجرد أوتار مشدودة على جسد قيثارة..
المحرومون من كل شيء يحلمون بأي شيء، لكن بماذا يحلم الملوك يا ترى؟ وهم النائمون وفوق بطونهم تلال التخمة، وفي خزائنهم مرايا الشمس المكسّرة، وفي صناديقهم الثقيلة ثمار الذهب المقطوفة من أصابع الشعوب الجائعة، بماذا يحلم الملوك؟ وهم القادرون على كل شيء، المالكون لكل شيء، الآمرون بكل شيء، الناهون عن أي شيء، كيف تنعقد خيوط الأحلام فوق رؤوسهم وهم يزجرون الحرية البرية في أقفاص من فولاذ، يجلدون الكرامة العارية بنفاق الأذناب، ويسحلون الوطن المقيّد بعربات الخيول النزقة؟
بماذا يحلم الملوك وغرف نومهم مشغولة بجنان النقوش، لديهم فردوس المُلك، وسُلطة الصولجان، والوزراء بعض من ولدانهم المخلّدون.. بماذا يحلم الملوك؟ وفوق رؤوسهم حراس صارمون يمنعون أن يحط النّدى على نبات القصر أو تصافح القرميد موجة من ضباب.. بماذا يحلم الملوك ولم تتحشرج في صدورهم أمنية إلا وتحققت؟ ولا معارضة إلا وتحللّت؟ ولا زلّة إلا وتأولت.. أيحلمون بشعوب أكثر مسالمة، بأكثر طوعاً بأكثر جوعاً بأكثر دعاء بين الخطبتين أن يحفظ الله أمير المؤمنين لما يحبّه ويرضاه؟.. بماذا يحلم الملوك؟ بحاشية على اتساع الوطن القصر تسمى شعباً.. لا تسمع إلا خطابات “الدوبلاج” ولا ترى إلا صوره الباسمة ولا تلمس الا رأسها الماضي مع رؤوس النعاج..
لو أنني أعرف بماذا يحلم الملوك.. لاختطفت أحلامهم وقايضت عليها ابتسامة واحدة تروي البائسين.. أو قمت على طريقة فصائل المقاومة بمفاوضتهم بصفقة: “حلم” الزعيم مقابل إطلاق سراح أحلامنا الأسرى في معتقلات الاختزال!.. لو أعرف بماذا يحلمون لاقتطعت “شوكة” من ألواح الصبر الشعبي الممتدة على سياج العطش.. وفقأت كل أحلام الملوك.. فأحلام الملوك.. جوع للشعوب!
احمد حسن الزعبي
ahmedalzoubi@hotmail.com
مضى #189يوما …
بقي #87يوما
#الحريه_لاحمد_حسن_الزعبي
#سجين_الوطن
#متضامن_مع_احمد_حسن_الزعبي