تقرير أممي: انخفاض معدل وفيات الأطفال بمقدار النصف منذ عام 2000
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
كشف تقرير أممي، الأربعاء، أن عدد الأطفال الذين يبقون على قيد الحياة اليوم أكبر من أي وقت مضى، مع انخفاض معدل وفيات الأطفال دون سن الخامسة على مستوى العالم.
التغيير: وكالات
حقق العالم إنجازا تاريخيا في معركته ضد وفيات الأطفال، وفقا لتقرير أممي جديد قدر أن عدد الأطفال الذين ماتوا قبل بلوغ سن الخامسة انخفض إلى 4.
وكشف التقرير الذي صدر اليوم الأربعاء عن فريق الأمم المتحدة المشترك بين الوكالات المعني بتقدير وفيات الأطفال أن عدد الأطفال الذين يبقون على قيد الحياة اليوم أكبر من أي وقت مضى، مع انخفاض معدل وفيات الأطفال دون سن الخامسة على مستوى العالم بنسبة 51 بالمائة منذ عام 2000.
وقد تجاوزت العديد من الدول منخفضة ومتوسطة الدخل هذا الإنجاز، حيث خفضت بعض البلدان – مثل كمبوديا وملاوي ومنغوليا ورواندا – معدلاتها في تلك الفترة بأكثر من 75 في المائة.
وأشادت المديرة التنفيذية لليونيسف، كاثرين راسل، بالجهود المتفانية التي تبذلها القابلات والعاملون في المجال الصحي، الذين ساهم التزامهم في هذا الانخفاض الملحوظ. وقالت: “من خلال عقود من التزام الأفراد والمجتمعات والدول بتزويد الأطفال بخدمات صحية منخفضة التكلفة وعالية الجودة وفعالة، أظهرنا أن لدينا المعرفة والأدوات اللازمة لإنقاذ الأرواح”.
تم تشكيل فريق الأمم المتحدة المشترك بين الوكالات المعني بتقدير وفيات الأطفال عام 2004 لتبادل البيانات وتعزيز أساليب تقديرات وفيات الأطفال، وتتبع التقدم المحرز نحو تحقيق أهداف بقاء الطفل. وتقود اليونيسف الفريق الذي يضم أيضا منظمة الصحة العالمية ومجموعة البنك الدولي وشعبة السكان في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية التابعة للأمم المتحدة.
الطريق الطويل نحو الهدفوعلى الرغم من هذه المكاسب، أشار التقرير إلى أنه لا يزال هناك طريق طويل يجب قطعه لإنهاء جميع وفيات الأطفال والمراهقين التي يمكن الوقاية منها. وقال إن الملايين ما زالوا يموتون لأسباب يمكن علاجها إذا تحسنت فرص الحصول على رعاية صحية أولية عالية الجودة، بما في ذلك مضاعفات الولادة المبكرة والالتهاب الرئوي والإسهال والملاريا.
وأشار التقرير أيضا إلى أن عدم الاستقرار الاقتصادي والصراعات وتغير المناخ والأثر المستمر لجائحة كوفيد-19 لا تزال تقوض التقدم وتؤدي إلى تفاقم التفاوتات الإقليمية القائمة في معدلات الوفيات.
وعلى الرغم من ترحيبه بالتقدم المحرز، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبرييسوس إن ملايين الأسر “لا تزال تعاني كل عام الحسرة المدمرة المتمثلة في فقدان طفل، التي كثيرا ما تأتي في الأيام الأولى بعد الولادة”. وشدد على أن مكان الولادة “لا ينبغي أن يحدد ما إذا كان الطفل سيعيش أو يموت”، وسلط الضوء على أهمية تحسين وصول النساء والأطفال إلى الخدمات الصحية الجيدة، بما في ذلك أثناء حالات الطوارئ وفي المناطق النائية.
الحد من عدم المساواةوفي بيان صحفي، أكد فريق الأمم المتحدة المشترك بين الوكالات المعني بتقدير وفيات الأطفال أن تحسين الوصول إلى الخدمات الصحية الجيدة وإنقاذ حياة الأطفال من الوفيات التي يمكن الوقاية منها يتطلب الاستثمار في التعليم وفرص العمل وظروف العمل اللائقة للعاملين في مجال الصحة لتقديم الرعاية الصحية الأولية، بما في ذلك العاملون في مجال الصحة المجتمعية.
وفي هذا السياق شدد خوان بابلو أوريبي، المدير العالمي للصحة والتغذية والسكان في البنك الدولي، على ضرورة تسريع وتيرة التقدم، وأضاف: “نحن مدينون لجميع الأطفال بضمان حصولهم على نفس الرعاية الصحية والفرص، بغض النظر عن مكان ولادتهم”.
هذا وقال لي جونهوا، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية، إن هذه المعالم في الحد من وفيات الأطفال مهمة لتتبع التقدم المحرز، “إلا أنها يجب أن تذكرنا أيضا بضرورة بذل المزيد من الجهود والاستثمارات للحد من عدم المساواة وإنهاء الوفيات التي يمكن الوقاية منها بين الأطفال حديثي الولادة والأطفال والشباب في جميع أنحاء العالم”.
وأكد الفريق أنه إذا استمرت المعدلات الحالية، لن تتمكن 59 دولة من تحقيق الهدف المتعلق بخفض وفيات الأطفال دون سن الخامسة من أهداف التنمية المستدامة، وستعجز 64 دولة عن تحقيق هدف انهاء الوفيات التي يمكن الوقاية منها بين الأطفال حديثي الولادة.
وهذا يعني أن ما يقدر بنحو 35 مليون طفل سيموتون قبل بلوغ عامهم الخامس بحلول عام 2030 ــ وهو عدد الوفيات الذي ستتكبده إلى حد كبير الأسر في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وجنوب آسيا أو في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل.
* مركز أخبار الأمم المتحدة
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: وفیات الأطفال الأمم المتحدة سن الخامسة
إقرأ أيضاً:
اختلاف مسارات البنوك المركزية: الولايات المتحدة ثابتة وأوروبا تخفض
تشير الاجتماعات الأولى للبنوك المركزية في عام 2025 إلى أن هذا العام سيكون عاماً يتجه فيه صناع السياسات إلى مسارات مختلفة، حيث تحافظ الولايات المتحدة على أسعار الفائدة ثابتة، بينما تخفض منطقة اليورو معدلاتها، وتكون اليابان في وضع رفع الأسعار.
اعلانيشير هذا التباين إلى تغيرات ملحوظة في السياسة النقدية العالمية مقارنة بالعام الماضي، حيث كان هناك توافق عالمي على تخفيضات حذرة، ويتسم الوضع الحالي للبنوك المركزية:
سويسراكان البنك الوطني السويسري في طليعة تخفيف السياسة النقدية، حيث خفض معدل الفائدة الأساسي من 1.75% إلى 0.5% في عام 2024. مع بقاء التضخم ضمن نطاق الهدف المحدد بين 0 و2%، يتوقع المستثمرون مزيداً من التخفيض بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع مارس المقبل. كما أشار رئيس البنك مارتن شليغل إلى إمكانية العودة إلى معدلات الفائدة السلبية إذا استدعت الحاجة.
مدخل البنك الوطني السويسري في برن، سويسرا. GAETAN BALLY/APكنداخفض بنك كندا يوم الأربعاء معدل سياسته الرئيسية بمقدار 25 نقطة أساس إلى 3%، مع تقليص توقعات النمو. وقد حذر البنك من أن حرب التعريفات التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد تسبب أضراراً اقتصادية كبيرة. وأوضح محافظ بنك كندا تيف ماكلوم أن السياسة النقدية لا تستطيع تعويض آثار التعريفات المرتفعة، لكنها يمكن أن تساعد في تسهيل التكيف مع هذه التغيرات.
السويدخفضت ريكسبانك السويدية أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 2.25% لتعزيز النمو البطيء، وقد أشار المحافظ إريك ثيدين إلى أن البنك قد انتهى على الأرجح من تخفيضات الأسعار، لكنه مستعد للتحرك إذا تغيرت توقعات التضخم أو الاقتصاد.
نيوزيلنداخفض بنك الاحتياطي النيوزيلندي سعر الفائدة الرسمي بمقدار 125 نقطة أساس منذ أغسطس/ آب بسبب تراجع التضخم، مما أدى إلى دخول نيوزيلندا في حالة ركود خلال الربع الثالث من العام الماضي. وقد أشار البنك إلى إمكانية تخفيض إضافي بمقدار 50 نقطة أساس في الاجتماع المقبل.
بنك إنجلترا في مدينة لندنSANG TAN/AP2008منطقة اليوروخفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس كما هو متوقع يوم الخميس، مع الإبقاء على المزيد من التخفيف على الطاولة. هذا هو التخفيض الخامس منذ يونيو 2024، ويشير المتداولون إلى احتمال وجود ثلاثة تخفيضات أخرى بمقدار 25 نقطة أساس هذا العام.
الولايات المتحدةحافظ الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة ثابتة يوم الأربعاء، حيث قال رئيسه جيروم باول إنه لن يكون هناك استعجال لتخفيضها مرة أخرى حتى تصبح بيانات التضخم والوظائف ملائمة لذلك، وذكر باول أن الاجتماع كان الأول منذ عودة الرئيس ترامب إلى منصبه، وأن المسؤولين ينتظرون رؤية السياسات التي سيتم تنفيذها قبل تقييم تأثيرها على الاقتصاد.
مبنى مجلس الاحتياطي الفيدرالي مارينر س. إكليس في 19 يونيو 2015 في واشنطن. Andrew Harnik/2024 APبريطانيامن المتوقع أن يخفض بنك إنجلترا أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الأسبوع المقبل، وهو التخفيض الثالث له في هذه الدورة، إذ يواجه البنك تحديات بسبب التضخم المستمر في قطاع الخدمات والاقتصاد المتباطئ.
النرويجلم يقم البنك المركزي النرويجي بعد بتخفيض الأسعار خلال هذه الدورة، حيث أبقاها عند أعلى مستوى لها منذ 17 عاماً عند 4.5%. ومع ذلك، يخطط Norges Bank لتخفيض الأسعار ثلاث مرات هذا العام وفقاً للتوقعات الأخيرة.
أستراليايقترب بنك الاحتياطي الأسترالي أيضاً من أول تخفيض له في هذه الدورة بعد أن أظهرت بيانات الأربعاء تراجع التضخم إلى 2.4% في الربع الأخير من العام الماضي، وهو أدنى مستوى له منذ أربع سنوات.
اليابانرفع بنك اليابان أسعار الفائدة الأسبوع الماضي إلى 0.5%، وهو أعلى مستوى لها منذ الأزمة المالية العالمية عام 2008. كما قام البنك بمراجعة توقعاته للتضخم، مما يعكس ثقته بأن زيادة الأجور ستساعد في الحفاظ على استقرار التضخم حول هدفه البالغ 2%.
Relatedرئيسة البنك المركزي الأوروبي تحذر: أوروبا بحاجة إلى استعداد شامل أمام التحولات التجارية الأمريكيةالبنك المركزي الفرنسي يتوقع صفر نمو في الربع الأخير من العام.. هل تلعب السياسة دوراً في هذا التراجع؟معدل التضخم في دول اليورو ينخفض مقتربا من هدف البنك المركزي الأوروبيتشير الاتجاهات المتباينة للبنوك المركزية الكبرى إلى أن العام الجديد سيشهد سياسات نقدية تختلف بشكل ملحوظ بين الدول، مما يعكس التحديات الاقتصادية المتنوعة التي تواجه كل منها. من الواضح أن صانعي السياسات النقدية يتخذون قراراتهم بناءً على الظروف المحلية والاقتصادية الخاصة بكل دولة، مما يجعل المشهد الاقتصادي العالمي أكثر تعقيداً وتنوعاً.
المصادر الإضافية • رويترز
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تراجع التضخم في منطقة اليورو إلى 2.5٪ في يونيو يعزز الآمال بخفض البنك المركزي الأوروبي لسعر الفائدة البنك المركزي الأوروبي يخفض أسعار الفائدة بسبب عدم اليقين.. البنك المركزي الألماني يخفض توقعات النمو للعام 2024 تعاون اقتصاديالولايات المتحدة الأمريكيةالبنك المركزي الاوروبياعلاناخترنا لكيعرض الآنNext استكمال الدفعة الثالثة من صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل وكتائب القسام تنعى قائدها محمد الضيف يعرض الآنNext القسام تؤكد مقتل قائد أركانها محمد الضيف ونائبه وعدد من أعضاء المجلس العسكري في معركة طوفان الأقصى يعرض الآنNext أوغندا: أول حالة وفاة بفيروس إيبولا منذ إعلان السيطرة على المرض في 2023 يعرض الآنNext شاهد: أصدقاء وأقارب الأسيرة الإسرائيلية آغام بيرغر يحتفلون بإطلاق سراحها يعرض الآنNext مقتل 6 أشخاص بهجوم روسي بمسيرة على بناية سكنية في سومي شمال شرق أوكرانيا اعلانالاكثر قراءة ترامب يؤكد مقتل جميع ركاب الطائرة المدنية وطاقم المروحية العسكرية بالعاصمة واشنطن السويد: إطلاق نار يقتل سلوان موميكا اللاجئ العراقي الذي احرق القران عدة مرات الرئيس السوري أحمد الشرع يخاطب السوريين الليلة ودمشق تستقبل أمير قطر حاولت إسرائيل اغتياله مرارا وسيطلق سراحه اليوم.. من هو زكريا الزبيدي الممنوع من العودة إلى جنين؟ يتهم إسرائيل بالعنصرية ويجمع المساعدات لغزة.. روبوت مخصص لدعم تل أبيب يخرج عن السيطرة اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومحركة حماسإسرائيلقطاع غزةغزةدونالد ترامبالصراع الإسرائيلي الفلسطيني وسائل التواصل الاجتماعي محادثات - مفاوضاتسورياضحايابشار الأسدالذهبالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025