قائد عمليات البصرة: لا ترون حجم قواتنا بالشوارع.. لكنها مخفية ورادعة
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
أكد قائد عمليات البصرة اللواء سعد محسن عريبي، اليوم الأربعاء (13 آذار 2024)، وجود قوات كافية لتأمين كافة مرافق البصرة، فيما اشار الى التنسيق والتواصل المستمر مع مختلف انواع القطعات والقوات الأمنية بصنوفها المختلفة.
وقال عريبي، خلال مؤتمر صحفي حضره مراسل "بغداد اليوم"، انه "تم اكمال الاستعدادت الامنية لمباراة العراق والفلبين في تصفيات كاس ألعالم"، مبينا انه "نتوقع حضور اعداد كبيرة خصوصا ان المباراة بعد الفطور ولدينا خطط وفق معايير خاصة بتأمين المباريات".
واشار الى "وجود متابعة مستمرة مع مختلف قطعات الشرطة والجيش، وخصوصا في مسألة الجرائم الجنائية ومتابعة الجناة وتحقيق نتائج جيدة في هذا الملف، بالرغم من قلة الكاميرات الضرورية لمتابعة الجناة".
وحول قلة وجود القطعات الامنية في الشوارع ومدى انعكاسها على عدم كفاية القوات لمعالجة اي طارئ امني في المحافظة، أكد اللواء عريبي "وجود قطعات كافية بالفعل وقادرة على تأمين جميع مرافق المحافظة وكذلك ردع اي نزاع عشائري"، معتبرا ان عدم رؤية القطعات في الشوارع، يأتي رغبة بعدم نشر القوات في الشوارع وعدم عسكرة المجتمع".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
لا أحب الرمادي لكنها الحياة
عندما انتقلت لغرفتي الحالية منذ أشهر، لم انسجم مع لون جدارها الرمادي، كان يشعرني بالاختناق في كل مرة أعود إليها حتى أني توقفت عن أداء أبسط المهام فيها، رغم محاولاتي لتجّميل هذا اللون وتقبُّله عبر اللوحات والإضاءة، لكنها لم تكن تشبهني في أي شيء،
حتى جاء الوقت الذي قررت فيه إلغاء وسطية الرمادي، فإما الاستسلام لحلكة اللون، أو السير نحو الضوء في نهاية نفق الجدران الأربعة، وحدث أن قمت بتغيير اللون لأكثر الألوان بهجة، حينها لم تكن حالتي النفسية وحدها التي تغيرت، بل شعرت بعودة رغبتي في ممارسة كل ما تركته من هوايات ومهارات وطرق استغلال وقتي وكنت أحبه، فبدأت بحماسة بتزّيينها وتجهيزها لاستقبال عام جديد مليء بالخطط.
لكن ورغم بهجة الألوان الفاتحة، فالحياة بحد ذاتها رمادية، ترمز للتوازن بين المتناقضات فلا أبيض وحده أو أسود فيها، فهي عبارة عن مزيج من الصعود والسقوط، والحزن والفرح، والنجاح والفشل، لا يمكننا تصنيفها في فئة واحدة، فهي في مكان ما بين هاتين الفئتين، معلّقة وتتأرجح من جانب لآخر، ذهابًا وإيابًا، فاللون الرمادي في الحياة يشير للتوازن، لأنه يشير، ويسلط الضوء على أهمية فائدة التجارب الإيجابية والسلبية على حد سواء باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من الحياة.
ولهذا علينا أن ندرك أن الحياة بمفهومها الرمادي، هي جزءً ما بين كفتي الأبيض والأسود، لأن في الحياة فيما يخصنا ستكون هناك لحظات رائعة في حياتنا ولحظات مؤلمة، فعلينا أن نعتز بكليهما، لأنها ستعلمنا شيئًا ما، وفيما يخص من حولنا، فلا علينا أن نتوقع أن يتغير الشخص، أو سلوكه، لأجلنا فجأة، فتكوين السلوك يستغرق سنوات، ولا يمكن تغييره بسرعة، وفيما يخص المجتمع، سيكون هناك عدد قليل جدًا من الأشخاص الذين يحتفلون بفوزنا وتجاوزنا الصعاب، والكثير الذين تسعدهم خسارتنا، ولهذا علينا التمسك بمن تسعده انتصاراتنا، بالمقابل علينا أن ندرك أنه لا يمكننا الفوز في كل مرة، وعلينا ارتكاب الأخطاء حتى نتعلم ونتقن التعامل مع الحياة بصورتها السهلة والصعبة.
لكن، ورغم ذلك، ليس علينا إلغاء حدية الأسود والأبيض، فاختيار أحدهما مطلب في بعض الأوقات، لأن الرمادية في بعض المواقف يكون ليس واضحًا، أو مباشرًا، وقد يكون هناك بعض الغموض، أو عدم اليقين فيه، ممّا يوقعنا في حيرة لونه، التي لا تجعلنا نتخذ قرارًا، أو حكمًا بصورة صحيحة، أو كما تغنت لطيفة التونسية في الحب حين قالت: “كلام مش بيحود، يا أبيض يا إسود لكن مش رمادي”.
i1_nuha@