مشاهير دولة التلاوة.. «جازي» الصوت الشجى صاحب «أذان نهاية العالم»
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
صاحب صوت شجى لطالما أثر فى وجدان المسلمين حول العالم، وعلى الرغم من صغر سنه، التى لم تتجاوز الـ38 عاماً، فإنه أصبح جزءاً من الهوية الأردنية الحديثة، هو القارئ محمد جازى عبدالله، الذى نال شهرة واسعة، ولقَّبه البعض بصاحب أذان نهاية العالم، أو النداء الأخير للصلاة، عرف الأردنيون «جازي» عندما كان يرفع أذان الصلوات فى المسجد الهاشمى بمحافظة إربد الأردنية، وبعد فترة وجيزة بات واحداً من المؤثرين على منصات السوشيال ميديا، لموهبته وأدائه وأسلوبه فى توظيف المقامات من البداية حتى النهاية فى تلاوة القرآن الكريم.
يقول «جازى»، لـ«الوطن»، إن احتراف المقامات فى تلاوة القرآن كان إلزامياً على راغبى العمل فى وظيفة المؤذن، ومنذ عام 2006 حينما أرادت مديرية الأوقاف وشئون المقدسات الإسلامية إطلاق تجربة الأذان الموحد، حرصت على انتقاء المؤذنين أصحاب الأصوات الجميلة والأداء المتزن: «فخور إنى واحد منهم».
لم يكن اختيار القارئ الشهير لأداء الأذان الموحد مصادفة، إنما حرص منذ صغره على تعلم مقامات القراءة الـ8 لإضفاء طابع جمالى وإيمانى للمستمع، ومن هنا ذاع صيته فى الأردن وبمنصات التواصل الاجتماعى: «المقامات تعطى طابعاً جمالياً للأذان، ولا بد من اختيار المقام المناسب لكل صلاة، وهو ما أحرص عليه؛ فمثلاً أختار مقام العجم لرفع أذان يوم الخميس، لأنه يشعرك بالسعادة، أما يوم الجمعة فأختار مقام الرصد لأنه عظيم»، واستكمل: «فى صلاة الفجر يكون مقام أثر الكرد حاضراً لأنه روحانى وجميل فى وقت السهر، والرصد مقام مناسب للظهر لأنه يحتاج طبقة عالية من الصوت، فى صلاة المغرب يكون مقام البيات الأنسب لأنه يدل على الخشوع، أما صلاة العشاء فيناسبها مقام الحجاز لأنه روحانى وعندما تسمعه يذكرك بالزمن القديم».
موقف عفوى من «جازى» كان سبباً فى التزام مجموعة من الشباب فى أداء الصلوات: «ذات يوم أرسل لى شخص وقال لى: أصدقائى لم يدخلوا مسجداً فى حياتهم، فحرصت على إهدائهم الأذان بمقام العجم وكان سبباً فى التزامهم بالصلاة، ودائماً أقول إن جمال الصوت فى الأذان يكون أحد أهم أسباب هداية الناس، لذلك لا بد للمؤذن أو قارئ القرآن أن يتمتع بصوت عذب».
ورغم صغر سنه، فإن «جازى» يتمتع بصوت جعله يعبر حدود بلاده، وبخاصة بعد انتشار مقاطع فيديو له على وسائل التواصل الاجتماعى وهو يرفع الأذان بمقامات مختلفة، تخطت مشاهداتها الـ200 مليون فى مختلف أنحاء العالم وبوقت قصير: «أذان نهاية العالم وكأنه النداء الأخير للصلاة، كان فى صلاة العشاء بالمسجد الهاشمى، واستخدمت فيه مقام الحجاز اللى بيدل على الروحانية والخشوع، وجرى تسجيله من قبَل أحد الأشخاص ونشره على منصات التواصل الاجتماعى المختلفة ليحصد مئات الملايين من المشاهدات، وليكون سبباً فى تلقى رسائل دعم من المسلمين حول العالم».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القراء القرآن التلاوة
إقرأ أيضاً:
دار الإفتاء تكشف حكم سجود التلاوة بدون وضوء
هل يجوز سجود التلاوة بدون وضوء؟ سؤال أجابت عنه دار الإفتاء المصرية، والتي أكدت أنها سنة مؤكدة يستحب أداؤها.
وأضافت دار الإفتاء، عبر مواقعها الإلكتروني، أنه عند مواضعه من القرآن الكريم سنة مؤكدة في حق القارئ والسامع؛ فيثاب فاعله ولا يؤاخذ تاركه، ويشترط له أن يكون الساجد على وضوء، وهناك توسعة في الذكر باللسان لمن لم يتمكن من السجود؛ بأن يقول: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.
الحكمة من مشروعية سجود التلاوةوأشارت الإفتاء، إلى أن الله عزَّ وجلَّ شرع سجود التلاوة إظهارًا لتمام العبودية له سبحانه؛ وذلك حال تلاوة المسلم أو استماعه لآية من الآيات الداعية في معناها إلى السجود لله تعالى، وهو في حق التالي للقرآن الكريم آكد منه في حق المستمع له.
هل الحج يغني عن الصلاة الفائتة لشخص كان لا يصلي؟.. الإفتاء ترد
حكم تأخير الصلاة عن أول وقتها بسبب الانشغال بالعمل.. الإفتاء توضح
هل يجوز الاقتراض لأداء فريضة الحج؟.. دار الإفتاء تحسم الجدل
هل يجوز تعدد صلاة الجمعة بالمسجد الواحد لضيق المكان؟.. الإفتاء تجيب
وبينت الإفتاء هيئة سجود التلاوة، بأن يُكَبِّرَ التالي أو المستمع ويسجد عن قيام أو قعود من غير ركوع، ثم يُكَبِّر ويرفع بلا تَشَهُّد ولا تسليم.
دليل مشروعية سجود التلاوةوتابعت الدار، أن الأصلُ في مشروعيته قوله تعالى: ﴿ فَمَا لَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ۞ وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لَا يَسْجُدُونَ﴾ [الانشقاق: 20-21]، وقوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا﴾ [الإسراء: 107]، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِذَا قَرَأَ ابْنُ آدَمَ السَّجْدَةَ فَسَجَدَ، اعْتَزَلَ الشَّيْطَانُ يَبْكِي يَقُولُ: يَا وَيْلَهُ -وَفِي رِوَايَةِ أَبِي كُرَيْبٍ: يَا وَيْلِي-؛ أُمِرَ ابْنُ آدَمَ بِالسُّجُودِ فَسَجَدَ فَلَهُ الْجَنَّةُ، وَأُمِرْتُ بِالسُّجُودِ فَأَبَيْتُ فَلِيَ النَّارُ» أخرجه مسلم في "صحيحه".
واختتمت دار الإفتاء بأن آيات السجود في القرآن الكريم توقيفيةٌ؛ عُلِمَتْ مواضعها: إما بنص النبي صلى الله عليه وآله وسلم عليها، أو بفعله صلى الله عليه وآله وسلم بالسجود عند قراءتها، واتبعه الصحابة رضوان الله عليهم على ذلك، ومنَّ الله على الأمة بأن مُيِّزَت مواضعها في المصحف الشريف بإضافة خطٍّ وعلامةٍ يَدُلَّان عليها.