#سواليف

استشهد 5 فلسطينيين بقصف إسرائيلي جديد استهدف أكبر مستودع تابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في جنوب قطاع غزة، في وقت يُنتظر الأسوأ من الولايات المتحدة حول ما يتعلق باستئناف تمويل الوكالة.

وأكدت جولييت توما المتحدثة باسم (الأونروا) اليوم الأربعاء أن مركزا لتوزيع الدقيق تابعا للوكالة تعرض للقصف في رفح، وأضافت أنه “لا معلومات حول ما حدث بالضبط”، مشيرة إلى سقوط جرحى.

وقالت الأمم المتحدة إن الهجوم الذي تعرض له أحد أكبر مستودعات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في رفح جنوبي قطاع غزة سيكون له أثر سلبي على قدرة موظفيها في تقديم المساعدة.

مقالات ذات صلة يديعوت أحرونوت: حكومة الحرب قد لا تستمر 2024/03/13

وطالب الأمين العام للأمم المتحدة مارتن غريفيث بوقف الحرب فورا على قطاع غزة، مؤكدا أنه لا يمكن الحفاظ على عمليات الإغاثة عندما تكون فرق الأمم المتحدة وإمداداتها معرضة للتهديد باستمرار.

من جانبها، قالت وزارة الصحة في القطاع إن 4 أشخاص استشهدوا في قصف استهدف المستودع المعروف باسم “ويرهاوس” في حي الجنينة وسط رفح، قبل أن يفيد مراسل الجزيرة بارتفاع حصيلة الشهداء إلى 5.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر في الأونروا قوله إن مستودع “ويرهاوس” هو أكبر مخازن الوكالة في جنوب قطاع غزة، وهو يستقبل المساعدات القادمة من معبري رفح وكرم أبو سالم قبل توزيعها.

من جانبه، قال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني إن الهجوم على مركز توزيع المساعدات بغزة جاء بعد أن تلقى الجيش الإسرائيلي إحداثيات لمرافق الوكالة في القطاع، في إشارة إلى استهداف الاحتلال المباشر للمركز.

أزمة تمويل
ورغم إصرار إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على أنه لا يمكن الاستغناء عن العمل الإنساني الذي تنفّذه (الأونروا)، فإن موقف الكونغرس من الممكن أن يحبط حتى هذا الشعار.

وعلّقت الولايات المتحدة، إلى جانب أكثر من 10 دول، تمويل الأونروا في يناير/كانون الثاني الماضي، بعد أن اتهمت إسرائيل 12 من موظفي الوكالة البالغ عددهم 13 ألف موظف في غزة بالمشاركة في الهجوم الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي أي معركة (طوفان الأقصى).

وأطلقت الأمم المتحدة تحقيقا في هذه المزاعم، وسرَّحت الأونروا بعض الموظفين بعد أن زوّدت إسرائيل الوكالة بمعلومات ما.

وقالت الولايات المتحدة، وهي أكبر المانحين للأونروا بتقديم دعم يتراوح بين 300 و400 مليون دولار سنويا، إنها تريد أن ترى نتائج هذا التحقيق والإجراءات التصحيحية المتخذة قبل أن تفكر في استئناف التمويل.

وحتى لو رُفع هذا التعليق، فلن يُسلّم سوى حوالي 300 ألف دولار متبقية من الأموال المخصصة بالفعل، إلى الأونروا. وسيتطلب تقديم أي مبالغ أخرى الحصول على موافقة الكونغرس.

معطيات غير مبشرة
وبالنظر لوجود معارضة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الكونغرس لتمويل الأونروا فإنه من غير المرجح أن تستأنف الولايات المتحدة التبرعات المنتظمة في أي وقت قريب، حتى مع إعلان دول مثل السويد وكندا أنها ستستأنف إسهاماتها.

ويتضمن مشروع قانون لتمويل تكميلي في الكونغرس، مساعدات عسكرية لإسرائيل وأوكرانيا وتدعمه إدارة بايدن، كما يتضمن بندا من شأنه أن يمنع الأونروا من تلقي تمويلات، إذا أُقرّ مشروع القانون، وفقا لرويترز.

ويعارض عدد قليل من الديمقراطيين في مجلس الشيوخ من بينهم السيناتور كريس فان هولين، إلى جانب بعض أعضاء مجلس النواب التقدميين، فرض حظر لأجل غير مسمى على تمويل الأونروا.

لكن أي تمويل جديد سيحتاج إلى دعم على الأقل من بعض الجمهوريين، الذين يتمتعون بالأغلبية في مجلس النواب. وعبّر كثيرون منهم عن معارضتهم للأونروا.

توقع الأسوأ
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر للصحفيين أمس الثلاثاء “علينا أن نخطط لحقيقة أن الكونغرس قد يجعل هذا التعليق نهائيا”.

وأضاف ميلر “هناك منظمات أخرى توزّع الآن بعض المساعدات داخل غزة، لكن هذا هو في المقام الأول الدور الذي تستطيع أن تلعبه الأونروا، ولا تستطيع جهة أخرى القيام به بسبب عملها طويل الأمد، وشبكات التوزيع الخاصة بها وتاريخها داخل غزة”.

ويقابل مثل تلك التصريحات الأميركية إصرار إسرائيلي على منع عمل الأونروا أو تمويلها ومحاولة القضاء عليها، حيث أفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي اليوم الأربعاء أن بنيامين نتنياهو أكد أن إسرائيل مصممة على استبدال الأونروا دون المساس بالمساعدات في غزة، وفق بيان صادر عنه.

حرب على الأطفال
وندّد المفوض العام لوكالة (الأونروا) أمس الثلاثاء بما وصفها بأنها “حرب على الأطفال”.

وكتب فيليب لازاريني على منصة إكس “أمر صادم. عدد الأطفال الذين أُحصي قتلهم في 4 أشهر فقط في غزة يفوق عدد الأطفال الذين قتلوا مدى 4 أعوام في جميع النزاعات في أنحاء العالم”.

وأمام مجلس الأمن الدولي، قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أمس إن “التجويع يُستخدم سلاح حرب” في غزة.

وتأسست الأونروا بموجب قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة في 1949، وكُلّفت بتقديم المساعدة والحماية للاجئين في 5 مناطق هي: الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية، وقطاع غزة. ويهدف عملها للوصول إلى حل عادل لمأساة اللاجئين.

وتوظف الأونروا اليوم بشكل مباشر 30 ألف فلسطيني، وتقدم الاحتياجات المدنية والإنسانية لنحو 5.9 ملايين من أبناء اللاجئين في قطاع غزة والضفة الغربية وفي مخيمات واسعة في دول عربية مجاورة.

وفي غزة، تدير الأونروا مدارس القطاع ومؤسسات الرعاية الصحية الأولية وغيرها من الخدمات المجتمعية، وتوزع مساعدات إنسانية.

وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي حربا مدمرة على قطاع غزة، أدّت حتى اليوم لسقوط أكثر من 100 ألف شهيد ومصاب، إضافة إلى دمار واسع في الأحياء السكنية والمرافق الحيوية، وكارثة إنسانية غير مسبوقة.

ودلالة على تدهور الوضع الإنساني، قالت وزارة الصحة في غزة إن 27 شخصا لقوا حتفهم حتى اليوم بسبب سوء التغذية والجفاف، معظمهم من الأطفال.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الولایات المتحدة قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

بشرى تنتظر المزارعين.. موعد صرف مستحقات القطن المتأخرة

بعد تأخر دام لحوالي ثمانية أشهر، أصبح المزارعين على بعد أسبوعين فقط كحد أقصى على صرف مستحقاتهم من محصول القطن المتأخرة، وذلك وفقًا لما كشفته عنه اجتماعات اللجان النوعية بمجلس النواب، اليوم الإثنين.

أزمة مستحقات القطن المتأخرة

وكان المزارعون قد بدأوا في تسليم محصول القطن في شهر سبتمبر من العام الماضي، إلى الحكومة، غير أن جزء منهم لم يستلموا المستحقات حتى تاريخه، وهو ما استدعى عدد كبير من النواب لتقديم طلبات إحاطة عدة، لاستعداء الحكومة لبحث ملف التأخير وموعد صرف المستحقات.

وفي ضوء ذلك، عقدت لجنة الزراعة بمجلس النواب، برئاسة النائب هشام الحصري، اجتماعا اليوم الإثنين، بحضور المستشار محمود فوزي وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، والمهندس علاء فاروق، وزير الزراعة، لمناقشة أسباب التأخير وموعد صرف المستحقات.

الصرف خلال أسبوعين

وتعهدت الحكومة بإنهاء تلك الأزمة، حيث أعلن علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، عن التزام  الحكومة بسداد مستحقات مزارعي القطن خلال أسبوعين بحد أقصى، وذلك وفقا لخطة تم الاتفاق عليها بالتنسيق مع وزيري المالية قطاع الأعمال.

وقال وزير الزراعة، أن الفترة الأخيرة شهدت اجتماعات مع وزيرى قطاع الاعمال والمالية، حيث أعلن وزير المالية التزامه بصرف مبلغ  ٣ مليار جنيه مباشرة اذا لم يصل وزير قطاع الأعمال لحل مع الشركات يوم الأحد المقبل بشأن مستحقات المزارعين.

وأضاف، المرحلة الثانية التى تتضمن كمية نحو ١٥٢ ألف قنطار قطن، ستقوم الوزارة بالتنسيق مع وزير قطاع الاعمال بشأنها، بحد أقصى أسبوعين، نظرا لحلول عدد من  الإجازات خلال الأيام المقبلة وأكد فاروق، أن سيتم التوصل لحل توافقى بالنسبة لباقي الكمية، مشددا أن الدولة ملتزمة بتعهدها. وأوضح فاروق، أن وزير المالية كان مقررا حضوره الاجتماع، إلا أن هناك اجتماعا طارئا مع الدكتور رئيس مجلس الوزراء.

دعم القنطار بـ 2000 جنيه 

أما وزارة المالية فكشفت عن أن الدولة دعمت كل قنطار قطن تم إنتاجه ب ٢٠٠٠ جنيه لتعويض الفرق بين السعر العالمي والسعر الاسترشادي الذي وضعته الحكومة.

برلماني: 3 مليارات جنيه لحل مشكلة صرف مستحقات مزارعي القطنالقطن والفراولة الأبرز.. كيف تستعد مكافحة الآفات لموسم الزراعة الجديد؟

وأشارت  إلى أن هناك تعهد من الوزارة بدفع المستحقات للمزارعين من خلال الجهة المشتراة "وزارة قطاع الأعمال" وذلك حال تعذر توفير المبلغ الأساسي... ونوه نائب وزير المالية بأن الوزارة تدفع المتمم للحساب ولذلك لا يمكن أن تتدخل فيما يخص الكميات التي لم يتم بيعها أو استلامها.

مقالات مشابهة

  • الأونروا: الكثير من الخدمات في غزة منهارة ونقترب من المجاعة
  • “أطباء بلا حدود”: غزة أصبحت مقبرة جماعية ورائحة الموت في كل مكان
  • مجزرة المسعفين برفح.. أراد الاحتلال طمسها وكشفتها الأمم المتحدة
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يقصف حزب الله في جنوب لبنان
  • الأمم المتحدة: الوضع الإنساني في غزة هو الأسوأ منذ بدء العدوان
  • الاحتلال الإسرائيلي يقصف خيام النازحين فى بيت لاهيا شمال غزة
  • بشرى تنتظر المزارعين.. موعد صرف مستحقات القطن المتأخرة
  • أميركا والسلفادور تتفقان على مكافحة الجريمة المنظمة
  • الاحتلال يقصف مناطق مختلفة في قطاع غزة
  • سيئة السمعة.. تقارير تكشف الوحدة المتورطة في استهداف المسعفين برفح