قالت ليلى بكر، المديرة الإقليمية لصندوق الأمم المتحدة للسكان في المنطقة العربية، إن تدمير البنية التحتية والنسيج الاجتماعي جراء الحرب في غزة يؤثر على النساء والفتيات بشكل أكثر سلبية من بقية سكان القطاع.

وعلى هامش الدورة الثامنة والستين للجنة وضع المرأة، شاركت “بكر” اليوم الأربعاء في فعالية افتراضية تناولت تأثير الحرب في غزة على النساء والأطفال الفلسطينيين.

وفيما كانت تحبس دموعها، افتتحت كلمتها بالقول إن "قلبها مكسور"، مؤكدة أنه من الصعب عليها المشاركة في الحدث بوصفها امرأة وأمريكية فلسطينية وموظفة أممية "عملت طوال حياتها على الأمل والقناعة بأن السلام والازدهار مبنيان على أساس العدالة والقيم الإنسانية المتساوية".

وأكدت “بكر” أنه على الرغم من فظاعة الأرقام والإحصائيات، إلا أنها لا تعكس سوى "جزء من الظلم والمعاناة التي يعاني منها شعب غزة وفلسطين". وطلبت من المشاركين أن يتصوروا الشعور بأن يكونوا امرأة أو فتاة في غزة اليوم، حيث لا تستطيع 150 ألف امرأة حامل ومرضعة الحصول على حاجتها اليومية من السعرات الحرارية أو الماء، وحيث تكافح النساء في المخاض للوصول إلى أحد المستشفيين المتبقيين شبه العاملين – واللذين يعمل بهما موظفون مرهقون بعد أكثر من خمسة أشهر من الصراع.

وقالت المديرة الإقليمية إن 1.9 مليون شخص مكتظون في زاوية واحدة صغيرة من رفح، مشددة على أنه "لا توجد منطقة على الكوكب بها هذه الكثافة السكانية". وقالت إن الناس هناك معرضون للأمراض وعدم القدرة على التعامل مع النفايات، "هذا إذا حالفهم الحظ في العثور على الطعام والماء وخيمة فوق رؤوسهم".

وأضافت: "تخيلوا أنكم فتاة صغيرة، وصلت للتو إلى مرحلة المراهقة وتجدون أنفسكم في أنوثتكم الجديدة وغير قادرين على التعامل مع نظافة الدورة الشهرية وغيرها من الرعاية. في كثير من الأحيان، يتم التغاضي عن هذه الأشياء لأنها تعتبر أمورا خاصة، لكنني أتساءل ما هي الخصوصية الموجودة في موقف لا يوجد فيه أي خصوصية".
وقالت  بكر إنه تم تأهيل النساء اجتماعيا عبر التاريخ، وبالتأكيد في المجتمع الفلسطيني، ليكن القائمات على رعاية أسرهن ومجتمعاتهن. وأضافت: "المرأة ستعطي الأولوية لأطفالها، وعائلتها، وفي كثير من الأحيان لجيرانها، ووالديها المسنين، وأهل زوجها الأكبر سنا، وغيرهم ممن يحتاجون إلى الخدمة. إذا كان هناك نقص في الماء والخصوصية والغذاء والدواء والمأوى، فيمكنكم ضمان أنها ستعطي الأولوية للجميع قبل نفسها".

وشددت المسؤولة الأممية على أن جميع سكان غزة "هم ضحايا اعتداء لا مثيل له في كثافته ووحشيته ونطاقه، والطريقة الوحيدة لمعالجة ذلك هي الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار، وليس هدنة أو أي شيء لن يكون دائما".

ودعت المجتمع الدولي إلى الالتزام بالقانون الدولي الإنساني بشأن حماية جميع المدنيين، وأوضحت أنه رغم أن النساء يشكلن الأغلبية، إلا أنهن لسن مجموع السكان، داعية إلى حماية الجميع على قدم المساواة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الأمم المتحدة للسكان الحرب في غزة النساء والأطفال فی غزة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي يوحدون جهودهم لإنهاء العنف ضد النساء والفتيات

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلنت منظمة الأمم المتحدة والمفوضية الأوروبية ومجموعة البنك الدولي التزامهم بالمساواة بين الجنسين وإنهاء العنف ضد النساء والفتيات كأولوية لتعاونهم لتعزيز خطة التنمية المستدامة 2030.

ونقل بيان صادر عن البنك الدولي عن نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد، والمفوضة الأوروبية للشراكات الدولية جوتا أوربيلاينن، والمديرة الإدراية لشئون العمليات بالبنك الدولي آنا بيردي، اعلانهن عن هذا الالتزام عقب اجتماعهن على هامش الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وكجزء من أطر سياسات النوع الاجتماعي الطموحة، تعهدت القائدات الثلاثة بمعالجة العنف القائم على النوع الاجتماعي كأولوية عالمية قصوى لتحقيق المساواة بين الجنسين في البلدان الشريكة، كما التزموا بالبناء على نموذج مبادرة "تسليط الضوء من أجل القضاء على العنف ضد النساء والفتيات" الشاملة لزيادة الكفاءة وتحقيق التأثير على نطاق واسع.

وعلى وجه التحديد، اتفقت المسئولات الثلاثة على تعزيز الحوار السياسي العالمي بشأن العنف القائم على النوع الاجتماعي، بما يشمل البحوث المشتركة، والأحداث البارزة، والاستثمار الجماعي في البلدان التي لديها برامج مبادرة "تسليط الضوء"، ويتضمن ذلك أيضا الاستفادة من خبرة البنك الدولي في البيانات والأدلة والتحليلات، مع تأمين التمويل لدعم الحكومات الوطنية كلما أمكن ذلك.

وقالت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد "إن التزامنا المشترك اليوم بإنهاء العنف ضد النساء والفتيات من خلال مبادرة تسليط الضوء التابعة للأمم المتحدة يشكل نقطة انطلاق حاسمة، إلا أن استدامة هذا الجهد تعتمد على نهج شامل، يعتمد على قدرة واستثمارات الشركاء الوطنيين والمجتمع المدني ومجتمع المانحين الأوسع نطاقًا لتولي المسؤولية الجماعية نحو الوفاء بهذا الوعد".

وقالت المفوضة الأوروبية للشراكات الدولية جوتا أوربيلاينن "إن شراكتنا المعززة يمكن أن تحول الطموح إلى عمل من أجل المساواة بين الجنسين ودفع أهدافنا المشتركة للناس والكوكب إلى الأمام. وبالتعاون مع الأمم المتحدة والبنك الدولي، نحن ملتزمون ببناء مستقبل مستدام وعادل للجميع".

وقالت آنا بيردي، المديرة الإدارية للعمليات في البنك الدولي: "تركز استراتيجية النوع الاجتماعي الجديدة لمجموعة البنك الدولي على القضاء على العنف القائم على النوع الاجتماعي، وهي أزمة عالمية وأخطر أشكال عدم المساواة بين الجنسين. وتسمح لنا هذه الشراكة الثلاثية القوية بتضخيم جهودنا للقضاء على جميع أشكال العنف وخلق عالم حيث يمكن لكل امرأة وفتاة أن تزدهر، خالية من الخوف ومليئة بالأمل والإمكانات".

وأوضح البيان أنه على مستوى الدول، سيتعاون منسقو الأمم المتحدة المقيمون ورؤساء وفود الاتحاد الأوروبي ومديرو البلدان في البنك الدولي مع نظرائهم في الحكومات الوطنية والمجتمع المدني والشركاء المانحين الآخرين لدفع التغييرات اللازمة وإنشاء الخدمات والبنية الأساسية للسياسات اللازمة لإنهاء العنف ضد النساء والفتيات.

مقالات مشابهة

  • سياسة الإقليم المحترق.. دول الجوار تدفع الثمن البيئي لجرائم الاحتلال بغزة
  • الأمم المتحدة تحذر من تعرض 5 آلاف امرأة في غزة لمخاطر صحية مميتة
  • "اليونيسف": الوضع بغزة ولبنان صعب للغاية والأطفال يدفعون الثمن
  • اليونيسف: الوضع في لبنان وغزة صعب للغاية والأطفال يدفعون الثمن
  • الأمم المتحدة: توسيع إسرائيل للحرب لن يجلب سوى المزيد من النازحين والمعاناة للمدنيين
  • الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي يوحدون جهودهم لإنهاء العنف ضد النساء والفتيات
  • الأمم المتحدة: 15 ألف امرأة حامل بغزة تقف على شفا المجاعة
  • 15 ألف امرأة حامل على شفا المجاعة.. الأمم المتحدة تكشف تأثير حرب غزة على صحة المرأة
  • الأمم المتحدة: دمرت 84% من المرافق الصحية في غزة
  • البرهان و”الملكية الوطنية للحلول” للحرب