الأمم المتحدة: المرأة الفلسطينية تدفع الثمن الأعلى للحرب في غزة
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
قالت ليلى بكر، المديرة الإقليمية لصندوق الأمم المتحدة للسكان في المنطقة العربية، إن تدمير البنية التحتية والنسيج الاجتماعي جراء الحرب في غزة يؤثر على النساء والفتيات بشكل أكثر سلبية من بقية سكان القطاع.
وعلى هامش الدورة الثامنة والستين للجنة وضع المرأة، شاركت “بكر” اليوم الأربعاء في فعالية افتراضية تناولت تأثير الحرب في غزة على النساء والأطفال الفلسطينيين.
وفيما كانت تحبس دموعها، افتتحت كلمتها بالقول إن "قلبها مكسور"، مؤكدة أنه من الصعب عليها المشاركة في الحدث بوصفها امرأة وأمريكية فلسطينية وموظفة أممية "عملت طوال حياتها على الأمل والقناعة بأن السلام والازدهار مبنيان على أساس العدالة والقيم الإنسانية المتساوية".
وأكدت “بكر” أنه على الرغم من فظاعة الأرقام والإحصائيات، إلا أنها لا تعكس سوى "جزء من الظلم والمعاناة التي يعاني منها شعب غزة وفلسطين". وطلبت من المشاركين أن يتصوروا الشعور بأن يكونوا امرأة أو فتاة في غزة اليوم، حيث لا تستطيع 150 ألف امرأة حامل ومرضعة الحصول على حاجتها اليومية من السعرات الحرارية أو الماء، وحيث تكافح النساء في المخاض للوصول إلى أحد المستشفيين المتبقيين شبه العاملين – واللذين يعمل بهما موظفون مرهقون بعد أكثر من خمسة أشهر من الصراع.
وقالت المديرة الإقليمية إن 1.9 مليون شخص مكتظون في زاوية واحدة صغيرة من رفح، مشددة على أنه "لا توجد منطقة على الكوكب بها هذه الكثافة السكانية". وقالت إن الناس هناك معرضون للأمراض وعدم القدرة على التعامل مع النفايات، "هذا إذا حالفهم الحظ في العثور على الطعام والماء وخيمة فوق رؤوسهم".
وأضافت: "تخيلوا أنكم فتاة صغيرة، وصلت للتو إلى مرحلة المراهقة وتجدون أنفسكم في أنوثتكم الجديدة وغير قادرين على التعامل مع نظافة الدورة الشهرية وغيرها من الرعاية. في كثير من الأحيان، يتم التغاضي عن هذه الأشياء لأنها تعتبر أمورا خاصة، لكنني أتساءل ما هي الخصوصية الموجودة في موقف لا يوجد فيه أي خصوصية".
وقالت بكر إنه تم تأهيل النساء اجتماعيا عبر التاريخ، وبالتأكيد في المجتمع الفلسطيني، ليكن القائمات على رعاية أسرهن ومجتمعاتهن. وأضافت: "المرأة ستعطي الأولوية لأطفالها، وعائلتها، وفي كثير من الأحيان لجيرانها، ووالديها المسنين، وأهل زوجها الأكبر سنا، وغيرهم ممن يحتاجون إلى الخدمة. إذا كان هناك نقص في الماء والخصوصية والغذاء والدواء والمأوى، فيمكنكم ضمان أنها ستعطي الأولوية للجميع قبل نفسها".
وشددت المسؤولة الأممية على أن جميع سكان غزة "هم ضحايا اعتداء لا مثيل له في كثافته ووحشيته ونطاقه، والطريقة الوحيدة لمعالجة ذلك هي الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار، وليس هدنة أو أي شيء لن يكون دائما".
ودعت المجتمع الدولي إلى الالتزام بالقانون الدولي الإنساني بشأن حماية جميع المدنيين، وأوضحت أنه رغم أن النساء يشكلن الأغلبية، إلا أنهن لسن مجموع السكان، داعية إلى حماية الجميع على قدم المساواة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأمم المتحدة للسكان الحرب في غزة النساء والأطفال فی غزة
إقرأ أيضاً:
جرائم العنف الأسري تحصد حياة امرأة كل 10 دقائق في العالم.. و85 ألفا قتلن في 2023
أفاد تقرير للأمم المتحدة، اليوم الاثنين، بأن 85 ألف امرأة وفتاة على الأقل قتلن عن سابق إصرار في مختلف أنحاء العالم خلال سنة 2023، أي بمعدل ضحية كل 10 دقائق.
وذكر تقرير لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بفيينا وهيئة الأمم المتحدة للمرأة بنيويورك أن « المنزل يظل المكان الأكثر خطورة » للنساء، إذ إن 60 في المائة من مجموع النساء اللواتي ق تلن السنة المنصرمة، أي بمعدل 140 كل يوم أو واحدة كل عشر دقائق، وقعن ضحايا « لأزواجهن أو أفراد آخرين من عائلاتهن ».
وسجل المصدر ذاته أن هذه الظاهرة « عابرة للحدود، وتؤثر على كل الفئات الاجتماعية والمجموعات العمرية »، مشيرا إلى أن مناطق الكاريبي وأمريكا الوسطى وإفريقيا وآسيا هي الأكثر تضررا.
وخلص التقرير الأممي إلى أنه رغم الجهود المبذولة في الكثير من البلدان، لا تزال جرائم قتل النساء عند مستوى « ينذر بالخطر ».
كلمات دلالية الأمم المتحدة المغرب نساء