الوطن:
2025-01-30@19:43:13 GMT

كتب قيمة.. مقاصد الصوم لـ«العز بن عبدالسلام»

تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT

كتب قيمة.. مقاصد الصوم لـ«العز بن عبدالسلام»

يطيب فى أول شهر رمضان الكريم أن نبدأ بالتعريف برسالةٍ نفيسة لسلطان العلماء وبائع الملوك، هو العز بن عبدالسلام؛ المصرى إقامة ومرقداً، الشافعى مذهباً، رضى الله عنه وأرضاه.

ورسالة «ابن عبدالسلام» مختصَرة، جاءت فى أقل من 40 صفحة، فلن تأخذ من وقت قارئها كثيراً، مع عظم فوائدها وغزارة معانيها، إضافةً إلى حسن ترتيبها، وجمال عرضِها ودقَّتها.

وقد تألَّفت هذه الرسالة من عشرة فصول، جمع فيها المؤلف مقاصد الصوم، مبيناً: وجوبه، وفضائله، وآدابه، وما يُجتنَب فيه، وتعرَّض كذلك لليلة القدر، والاعتكاف، وصوم التَّطوع، ثم ختمها بذكر الأيام المنهى عن الصيام فيها.

وعدَّد العزُّ -رضى الله عنه- فيها كثيراً من فوائد الصوم، فقال: (للصوم فوائدُ: رفعُ الدرجاتِ، وتكفير الخطيئات، وكسر الشهوات، وتكثير الصدقات، وتوفير الطاعات، وشكر عالمِ الخفيات، والانزجار عن خواطر المعاصى والمخالفات)، ثم ذكر له فوائدَ أُخَر؛ كصحة الأذهان، وسلامة الأبدان. كما تعرَّض لآداب الصوم، ومنها: حفظ اللسان والجوارح عن المعاصى، وما يقوله الصائم إذا أفطر، والفطر على الرُّطب أو التمر أو الماء، وتعجيل الفطر والدعاء عنده، وتأخير السحور.

ثم عقد فصلاً فى التماس ليلة القدر، وفضلها، وسبب تسميتها بليلة القدر، وتنزُّل الملائكة والروح فى تلك الليلة المباركة، وسلامهم على المجتهدين وتبليغهم السلامَ عن ربهم، وإن ليلةً فيها تسليم رب العالمين لجديرة أن تكون خيراً من ألف شهر، وبأن يلتمسها الملتمسون، ويطلبها الطالبون تأسياً بسيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وصحبِه، والصالحين من بعدهم، كما تحدَّث عن وقتها فى عشر رمضان الأواخر، وأنها فى الليالى الوترية أقرب منها إلى الشفعية، مُرجحاً أنها ليلة الحادى والعشرين أو السَّابع والعشرين، مع تدليله على ذلك. ويأتى فصل آخر فى استحباب الاعتكاف فى العشر الأواخر، والإكثار من تلاوة القرآن، ومن الجُود والإفضال فى هذا الشهر للمعتكِف وغيره. ثم ختم المؤلف حديثه عن فضل الصوم مطلقاً فى سائر الأيام، كصيام 6 أيام من شوال، والأيام البيض، والاثنين والخميس، ونحو ذلك. وبيَّن المؤلف فى هذا الكتاب ما للصيام من فضائل وبركات، وما يلتزمه المسلم من آداب، وما ينبغى عليه تركه من منهيات.. فاحرص أيها القارئ الكريم على قراءة هذا الكتاب الماتع؛ لتقف على ما ذكرنا، ويظهر لك ما فيه من سهولة العبارة، وبراعة الاستهلال، وقوة الاستدلال، خاصة فى هذا الشهر الكريم المبارك، والحمد لله رب العالمين.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الصوم الصيام التراويح

إقرأ أيضاً:

هل الدعاء في أول ليلة من شعبان مستجاب؟.. تعرف على ما قاله الإمام الشافعي

مع حلول شهر شعبان، يحرص المسلمون على الإكثار من العبادات والدعاء، خاصة في الليالي المباركة التي يُرجى فيها القبول واستجابة الدعوات، ومن أكثر الأسئلة التي تتردد: «هل الدعاء في أول ليلة من شعبان مستجاب؟» وهو ما أجابت عنه دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الإلكتروني، مستشهدة بأقوال الفقهاء والأحاديث النبوية التي تؤكّد مكانة هذا الشهر العظيم، وضرورة اغتنامه بالعبادة والاستغفار.

الدعاء في أول ليلة من شعبان

واستشهدت دار الإفتاء خلال حديثها إجابتها على التساؤل حول هل الدعاء في أول ليلة من شعبان مستجاب؟ بقول الإمام الشافعي في كتاب «الأم» (1/ 264، ط. دار المعرفة): «بلغنا أنه كان يقال: إن الدعاء يستجاب في 5 ليالٍ: في ليلة الجمعة، وليلة الأضحى، وليلة الفطر، وأول ليلة من رجب، وليلة النصف من شعبان» اهـ. 

كما استشهدت الإفتاء خلال إجابتها على تساؤل: هل الدعاء في أول ليلة من شعبان مستجاب؟ بما جاء روي عن نَوفٍ البِكَالي أن عليًّا رضي الله عنه خرج ليلة النصف من شعبان، فأكثر الخروج فيها ينظر إلى السماء فقال: «اللهم ربّ داود اغفر لمن دعاك في هذه الليلة ولمن استغفرك فيها»، «لطائف المعارف» لابن رجب الحنبلي (ص: 137، ط. دار ابن حزم).

واستكملت حديثها مستشهدة بما روي عن البيهقي في «شعب الإيمان» عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «هَذِهِ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَطْلُعُ عَلَى عِبَادِهِ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِلْمُسْتَغْفِرِينَ، وَيَرْحَمُ الْمُسْتَرْحِمِينَ، وَيُؤَخِّرُ أَهْلَ الْحِقْدِ كَمَا هُمْ»؛ ففي هذا الحديث حثٌّ على عمل الطاعات عمومًا في هذه الليلة، ومن أفضل الطاعات وأكرمها على الله تعالى الدعاء؛ قال الله تعالى: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ [غافر:60]، وروى أبو داود والترمذي وابن ماجه عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما: أنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «الدُّعَاءُ هُوَ العِبَادَةُ»، ثم قرأ: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾ [غافر: 60]، قال الترمذي: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.

مقالات مشابهة

  • دعاء أول ليلة في شعبان.. فرصة للتوبة والتقرب إلى الله
  • دعاء أول ليلة فى شعبان.. 3 كلمات تفتح الأبواب المغلقة ويرزقك الله من حيث لا تحتسب
  • هل الدعاء في أول ليلة من شعبان مستجاب؟.. تعرف على ما قاله الإمام الشافعي
  • حكم صيام شهر شعبان كاملا | الإفتاء توضح
  • دعاء آخر ليلة من شهر رجب.. ردده الآن للرزق وتحقيق الأمنيات المُستحيلة بـ27 كلمة
  • المقصود من الليلة في قوله تعالى: {فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ}
  • ناطق أنصار الله: تهجير الفلسطينيين مخطط خطير ومرفوض دوليًا
  • في ليلة 29 رجب.. أبرز الأدعية المأثورة والمستحبة بهذا الشهر
  • رسالة من حزب الله إلى أهالي الجنوب والعدو.. إليكم ما جاء فيها
  • رسالة من حزب الله إلى أهالي الجنوب.. إليكم ما جاء فيها