دائماً يكون لنجوم كرة القدم ذكريات مرتبطة بشهر رمضان، خاصة أثناء السفر خارج مصر، نظراً للأجواء الروحانية للشهر الكريم، فضلاً عن إصرار الكثير من اللاعبين على الصوم، خلال المباريات التى تُقام فى نهار رمضان.. «الوطن» استعادت ذكريات شهر رمضان مع هشام يكن، نجم الزمالك ومنتخب مصر السابق.

وقال «يكن» لـ«الوطن»: «بالتأكيد شهر رمضان له خصوصية دائمة عند الشعب المصرى بالكامل، وله أجواء مختلفة بالنسبة لى، وأهم ما يميز هذا الشهر بالنسبة لى الأجواء الروحانية المختلفة، سواء بأداء صلاة التراويح وقراءة القرآن، فضلاً عن الزيارات العائلية وصلة الرحم التى تزداد بشكل كبير فى ذلك الشهر الكريم».

وعن أبرز الذكريات الكروية خلال فترة وجوده فى الملاعب خلال شهر رمضان، أجاب بقوله: «هناك الكثير من الذكريات المرتبطة بشهر رمضان، لعل أبرزها بالنسبة لى الذى يظل فى ذاكرتى دائماً، رحلة فى رواندا مع الزمالك ولا يمكن أن أنسى أحداثها، نظراً للمواقف الطريفة التى كانت تخفّف صعوبة الأجواء الأفريقية وارتفاع درجات الحرارة فى نهار رمضان».

وعن أبرز أجواء تلك الرحلة، سرد قائلاً: «حاولت أن أقوم بتخويف زميلى أيمن يونس، خلال الظلام فى الغرفة، لكننى حصلت على عقاب فورى بعد أن ضربنى بالبوكس، وأدى ذلك إلى تورم عينى بشكل واضح، وكان رد فعلى بعدها أننى حاولت ارتداء نظارة حتى لا أتعرّض لعقوبات من الجهاز الفنى للفريق، إلا أننى خُضت المباراة فى النهاية وسط تورم عينى، والغريب أننى ظهرت بشكل جيد جداً، وكانت من أفضل مبارياتى وعدنا من رواندا بالفوز، وكأن العين عليها حارس».

وتحدّث عن ذكرياته الأخرى خلال الشهر الكريم، وقال: «من ضمن الذكريات التى لا أنساها فى شهر رمضان، علقة سخنة من والدى، لأننى قُمت بتكسير الفوانيس، بسبب لعب الكرة داخل الشقة مع أشقائى، وكان يتكرّر ذلك الموقف كل رمضان، بسبب عشق الكرة والحرص على ممارستها فى كل وقت، سواء فى الشارع أو داخل الشقة، إلى أن أصبحت كرة القدم حياتى، وخلال فترة وجودى بالملاعب كان شهر رمضان دائماً أقضيه فى السفريات، سواء مع المنتخب أو نادى الزمالك، ليظل هذا الشهر الكريم مرتبطاً بعشقى للساحرة المستديرة».

وواصل الحديث عن أبرز مواقفه مع أشقائه، وسرد: «الموقف الذى لا يُنسى، أخويا إيهاب قبل رمضان وأثناء الاندماج فى اللعب «وقع من الدور الثامن»، وكان عمره 4 سنوات، وفوجئت به يسقط وكأنه «مخدة»، إلا أن الله ستر وقتها، فسقط فى لحظة على سقف سيارة مركونة، وهذا الأمر لم يمحَ من ذاكرتى أبداً».

 وعن الدورات الرمضانية، التى تُعد الطابع المميز لهذا الشهر الكريم، قال: «الدورات الرمضانية جزء مهم من شهر رمضان، خاصة أننى أعيش فى منطقة المنيل المليئة بلاعبى كرة القدم، وكانت الدورات الرمضانية مصدر ممارسة اللعبة خلال الشهر الكريم، وكانت تجمعنى دورات مع لاعبى الأهلى، أبرزهم محمد عباس، وكانت هذه الدورات سبباً فى اكتشاف لاعبين مميزين، ومن المفارقات أن هناك لاعباً مميزاً اسمه سعيد الحافى، كان يتألق فى الدورات الرمضانية، ولكنه لم ينضم إلى أى نادٍ، لأنه لا يستطيع اللعب إلا وهو حافى القدمين».

نجم الزمالك: اعتدنا على تنظيم مائدة رحمن بجوار منزلنا بحى المنيل و«صينية البطاطس» طبقى المفضّل على مائدة الإفطار

وتحدث عن الطعام المفضّل له فى شهر رمضان، قائلاً: «كنا نعشق صينية البطاطس فى الفرن على المائدة، والدتى رحمة الله عليها كان أكلها رائعاً للغاية، واعتدنا على إعداد مائدة رحمن صغيرة تحت البيت، خاصة أن الطقوس الدينية من أهم ما يميز هذا الشهر الكريم، الذى نسعى فيه للتقرب إلى الله من خلال الصوم والصلاة والزكاة، فضلاً عن صلة الرحم فى هذا الشهر، ونظل حريصين دائماً -على مستوى الأسرة- على أن نتجمع، سواء فى الفطار أو السحور، خاصة أن عادات الشهر الكريم مرتبطة دائماً بروح الأسرة الواحدة، ودائماً أفضّل التجمّعات خلال شهر رمضان وزيارة الأصدقاء والأقارب وبعد أداء صلاة التراويح أكون موجوداً فى الدورات الرمضانية أو أتجمع مع أصدقائى لتناول السحور، وعندما يكونون أصدقاء ملعب نستعيد ذكريات الماضى داخل المستطيل الأخضر، وأبرز المباريات التى تم لعبها تكون فى شهر رمضان، خاصة أنها ذكريات مميزة ولا تُنسى أبداً، سواء مع المنتخب أو نادى الزمالك، فالمباريات فى هذا الشهر يكون لها طابع مميز مع الصيام والذكريات فيها كثيرة، والأجمل استرجاعها مع الأصدقاء وزملاء الملاعب على مائدة الفطار أو السحور».

أحرص على أداء صلاة التراويح خلال الشهر الكريم ولقاء الأصدقاء وزملاء الملاعب فى السحور

وتحدّث «يكن» عن أجواء شهر رمضان فى منطقة المنيل، قائلاً: «بكل تأكيد شهر رمضان فى المنيل له رونق خاص من حيث الزينة وتعليق الفوانيس، وبعد اعتزال كرة القدم أستمتع بالذهاب إلى الأماكن العامة واستعادة أجواء شهر رمضان، الذى تظهر بهجته فى الشوارع، من خلال تعليق الزينة والفوانيس، مع الاهتمام بجانب العبادة والصلاة وقراءة القرآن، كما ذكرت من قبل».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: هشام يكن الزمالك كرة القدم الشهر الکریم کرة القدم شهر رمضان هذا الشهر خاصة أن

إقرأ أيضاً:

أحمد الشرع يسترجع ذكرياته في مسجد قبل 20 عاما: كنا نخاف هنا

استرجع أحمد الشرع، ذكريات صلاته في مسجد بحي المزة، قبل 20 عاما، خلال صلاته في نفس المسجد، ولكن بصفته رئيسا لسوريا.

وبشكل مفاجئ، وجد المصلين في مسجد الشافعي بحي المزة في دمشق، الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية أحمد الشرع، بينهم، خلال صلاة الفجر الأحد.

وبعد انتهاء الصلاة، وجه الشرع خلال الميكروفون، كلمات للمصلين، تطرق فيها للأحداث الدموية التي تقع في سوريا الآن، واسترجع ذكرياته في مسجد الشافعي الذي اعتاد على ارتياده في السابق.

أعظم اللحظات

وتحدث الشرع عن "أعظم اللحظات" التي مرت عليه في حياته، عندما قال إنه كان يصلي في هذا المسجد قبل 20 عاما، وكان هو والمصلين يخافون من أن يعتقلوا بعد أي صلاة، ولكنه الآن يعود للمسجد نفسه، بظروف مختلفة.

وقال الشرع: "من أعظم اللحظات التي مرت علي في حياتي.. شيء غريب هو أن تخرج من حي أو من مسجد قبل 20 سنة. كنا نصلي في هذا المسجد ونترقب من حولنا، ونخاف، في كل يوم نتوقع أن نسجن أو نلاحق".

وأضف: "اخترنا طريقا.. أن يكون وعيدنا على الشام، خرجنا من الشام لنعود إليها من جديد، والحمدلله الله عز وجل أكرمنا".

وكان الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، قد أكد الجمعة، على مواصلة ملاحقة من وصفهم بفلول النظام الساقط وتقديمهم إلى محاكمات عادلة.

وقال الشرع في خطاب عقب الأحداث الأمنية التي تشهدها منطقة الساحل السوري: "إنكم بفعلكم الشنيع بقتل من يحمي سوريا قد اعتديتم على كل السوريين وبهذا لقد اقترفتم ذنبا لايغتفر وقد جاءكم الرد الذي لاصبر لكم عليه فبادروا إلى تسليم سلاحكم  وأنفسكم".

وتابع الشرع" لا نريد سفك دماء أحد". ودعا "المعتدين" إلى تسليم سلاحهم وأنفسهم قبل فوات الأوان.

مقالات مشابهة

  • فرق تطوعية و20 ألف مستفيد.. «رد الجميل» تكثِّف عطاءها في الشهر الكريم
  • نورا ناجي: لا أتابع الدراما الرمضانية.. وأتفرغ للقراءة والكتابة فى الشهر الكريم
  • "الفوانيس الرمضانية".. فعالية ثقافية وترفيهية تجسد روح الشهر الكريم
  • الواجهات البحرية بالمنطقة الشرقية مضمار لرياضة المشي في الشهر الكريم
  • يعتقدون رمضان أحد الملائكة.. نعمات أحمد فؤاد تروي ذكرياتها مع الشهر الكريم
  • أحمد الشرع يسترجع ذكرياته في مسجد قبل 20 عاما: كنا نخاف هنا
  • هشام عباس يحيي أولى سهراته الرمضانية على طريق السويس.. صور
  • محافظ أسيوط: بدء الدورات الرمضانية في خماسيات كرة القدم بمراكز الشباب
  • بدء الدورات الرمضانية في خماسيات كرة القدم بمراكز شباب أسيوط
  • انتصارات الشهر الكريم| تحديات وإنجازات قبل وبعد العاشر من رمضان.. دوي مدافع أكتوبر شكّل نقطة تحول فارقة في تاريخ مصر