مع دخول شهر رمضان المبارك يعاني قطاع غزة من حرب تجويع خانقة، منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر الماضي، حيث يمنع الاحتلال دخول المساعدات ويهدد بقصف أي شاحنة تحملها إلى المنكوبين والنازحين ما ينذر بكارثة إنسانية

و تعليقا على تلك الأوضاع قال الخبير الاستراتيجي اللواء سمير فرج لـ «الأسبوع»، إن «الأوضاع فى غزة منذ بدء شهر رمضان مذرية، والقطاع يعيش حياة عصيبة منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر 2023، ورغم تعطل المفوضات و تأخر قرار وقف إطلاق النار الذي كنا نأمل أن يحدث قبل بدء الشهر الكريم، إلا أنه مازال الأمل موجود في التوصل لاتفاق»

غزة

وأكد فرج أن «أكثر ما يجعل نتنياهو متمسك باستكمال الحرب في غزة، هو أنه يخشي المُحاكمة، لا سيما أن هناك 3 قضايا في المحاكم الإسرائيلية مقدمة ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي في حال فشله في الحرب تحول بينه وبين الأهداف التي أعلنها»

الجدير بالذكر أن دولة الاحتلال كانت قد أعلنت من قبل ما سمته بأهداف الحرب و هي

القضاء على حماس، تحرير الرهائن، تأمين قطاع غزة.

و أشار «فرج» خلال حديثه أن رئيس الوزراء الإسرائيلي على يقين أن هذه الأهداف الثلاثة لا يمكن تحقيقها دون اجتياح رفح و هو الأمر الذي يجعله متمسكا باستكمال الحرب رغم الانتقادات الدولية.

وفي السياق ذاته قال فرج، إن «حماس تريد ضمانات حقيقية لوقف إطلاق النار، فالكل فقد الثقة فى إسرائيل، لذلك لجأت حماس إلى اقتراح تسليم الرهائن على ثلاث دفعات بشرط الحصول على وعد من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار»

ويرى اللواء سمير فرج أن المجتمع الدولي مازال متعاطفاً مع غزة، و يستنكر ما يحدث بها، لذلك يتم إرسال المساعدات بشتى الطرق لدعم ساكني القطاع خلال الحرب سواء بالإسقاط الجوي أو حتى عن طريق الجسر البحري أو الجسر البري

هل أثرت الحرب في غزة علي شعبية بايدن؟

الانتخابات الامريكية

و على صعيدٍ آخر أكد سمير فرج الخبير الاستراتيجي أن «الحرب في غزة أطاحت بشعبية الرئيس الحالي جو بايدن فى الشارع السياسي الأمريكي وكذلك الدولي و هو ما صب في مصلحة منافسه دونالد ترامب الأمر الذي يجعله أكثر حظا من بايدن خلال سباق الانتخابات الأمريكية».

اقرأ أيضًاالوضع كارثي.. «الأونروا» يعلن رقمًا صادمًا حول عدد شهداء الأطفال بغزة

أمير قطر يبحث هاتفيا مع رئيسة المفوضية الأوروبية تطورات الأوضاع في قطاع غزة وزيرا خارجية الأردن وإسبانيا يؤكدان أنه لا بديل عن «أونروا» في ظل الكارثة الإنسانية بغزة

إيطاليا: الموقف في غزة معقد.. وإسرائيل لا تظهر الاحترام الكافي تجاه المدنيين

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: بايدن معبر رفح قطاع غزة مجلس الأمن جيش الاحتلال ترامب غزة الاحتلال الإسرائيلى حرب غزة قطاع غزه الشعب الفلسطينى الحرب فی فی غزة

إقرأ أيضاً:

مفاوضات جديدة لوقف إطلاق النار في غزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تتواصل جهود التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، حيث بدأت، اليوم الأربعاء، جولة جديدة من المفاوضات، وسط تأكيد حركة "حماس" على التزامها بالتعامل "بمسؤولية وإيجابية" مع المحادثات، بما في ذلك المباحثات مع المبعوث الأميركي لشؤون الرهائن.
وأكد المتحدث باسم "حماس"، حازم قاسم، أن الحركة تأمل في تحقيق "تقدم ملموس" يمهّد للانتقال إلى المرحلة الثانية من التفاوض، والتي تتضمن وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية، وانسحاب الاحتلال من القطاع، وإتمام صفقة تبادل المحتجزين.
وفي المقابل، جددت الحركة اتهامها لإسرائيل بالتنصل من التزاماتها في اتفاق وقف إطلاق النار، وهو ما وصفه المتحدث عبد اللطيف القانوع بأنه "يتناقض مع الإرادة الدولية، ويعرقل جهود الوسطاء لتثبيت الاتفاق وإنهاء الحرب". كما شدد على أن "حماس" قدّمت مرونة خلال المفاوضات، وتنتظر خطوات جديدة في مباحثات الدوحة للمضي قدمًا في تنفيذ المرحلة الثانية، والتي تشمل إدخال المساعدات وضمان إنهاء الحرب.
وتأتي هذه التطورات في وقت يواجه فيه قطاع غزة أزمة إنسانية متفاقمة، بعد أن أقدمت إسرائيل، يوم الأحد، على قطع خط الكهرباء الوحيد الذي كان يمد القطاع بالطاقة، ما أدى إلى توقف محطة تحلية المياه الرئيسية، التي تخدم أكثر من 600 ألف شخص.
وأثار القرار الإسرائيلي ردود فعل عربية ودولية غاضبة، حيث نددت دول مثل السعودية وقطر والكويت بهذه الإجراءات، وطالبت المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف ما وصفته بـ"الانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي".
وكانت إسرائيل قد شددت حصارها على غزة منذ بدء الحرب، وقطعت الكهرباء بالكامل في بداية النزاع، ولم تُعِد تشغيلها جزئيًا إلا في منتصف مارس 2024. ومع استمرار الحصار، بات السكان يعتمدون بشكل متزايد على الألواح الشمسية والمولدات الكهربائية، رغم شح الوقود الذي يدخل القطاع بكميات ضئيلة.
في ظل هذه الظروف، يبقى مصير مفاوضات وقف إطلاق النار رهينًا بالتطورات على الأرض، ومدى استعداد إسرائيل للالتزام بتفاهمات التهدئة، وسط ضغوط دولية متزايدة لإنهاء الحرب وتخفيف المعاناة الإنسانية في غزة.

مقالات مشابهة

  • محللان: حماس رمت بـ”كرة من نار” على إسرائيل
  • وفد من حماس إلى القاهرة لبحث تطورات اتفاق وقف إطلاق النار
  • وفد من حماس برئاسة الحية إلى القاهرة لمتابعة المفاوضات
  • نتنياهو يدرس الرد على حماس ولا اختراق بمحادثات الدوحة
  • محللان: حماس رمت بـكرة من نار على إسرائيل
  • حماس توافق على تسليم رهائن وتكشف عن مقترح لاستئناف المفاوضات
  • حماس والجهاد الإسلامي يبحثان استئناف المفاوضات لوقف إطلاق النار في غزة
  • حماس تعلن استئناف المفاوضات مع الوسطاء وتؤكد التعامل بـ"إيجابية"
  • جولة مفاوضات جديدة لوقف إطلاق النار تبدأ اليوم
  • مفاوضات جديدة لوقف إطلاق النار في غزة