الرئيس المصري يحذر من المُخطط الإسرائيلي لشن عملية عسكرية برية في رفح
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
القاهرة- حمّل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأربعاء13مارس2024، إسرائيل مسؤولية حماية المدنيين في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، محذرا من "مخطط إسرائيلي" لشن عملية برية في المدينة الفلسطينية المتاخمة للحدود مع مصر
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك للسيسي، مع رئيس وزراء هولندا مارك روته، الذي وصل القاهرة اليوم، في زيارة غير محددة المدة، بحسب بيان للرئاسة المصرية.
وأكد السيسي خلال المؤتمر على "حتمية وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإنهاء الأعمال العدائية لإسرائيل"، ودعا روته إلى بذل جهود في هذا الصدد.
وشدد على أن ذلك "شرطًا أساسيًا (..) لإنهاء الكارثة الإنسانية في قطاع غزة وإنهاء مظاهر التصعيد والتوتر في مختلف أنحاء الإقليم كذلك".
وأضاف الرئيس المصري، قائلا: "لقد حذرت مصر مرارًا من الخطط الإسرائيلية لجعل الحياة في قطاع غزة مستحيلة، كما تحذر مصر أيضًا من المُخطط الإسرائيلي لشن عملية عسكرية برية في مدينة رفح الفلسطينية".
وحذر من أن هذا المخطط "يُهدد حياة ما يزيد عن واحد ونصف مليون نازح تتحمل إسرائيل مسؤولية حمايتهم (..) وفقًا لقواعد القانون الدولي".
وأكد أن "قرار بعض الدول تعليق مُساهماتها لوكالة (غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين) أونروا، يتنافى مع كافة الأعراف والقيم الإنسانية .. ويؤكد مرة أخرى التعامل مع حقوق الفلسطينيين بمعايير مُزدوجة".
وتابع الرئيس المصري قائلا إنه "لا يُمكن أن نعاقب وكالة أُممية بأكملها بسبب اتهامات لبعض الموظفين بها، علاوة على ذلك فإن أونروا تقوم بدور حصري في استقبال وتوزيع المساعدات في غزة ولا يجب المساس بهذا الدور".
ومنذ 26 يناير/ كانون الثاني الماضي، علقت 18 دولة والاتحاد الأوروبي تمويلها لأونروا، على خلفية مزاعم إسرائيلية أن موظفين من الوكالة شاركوا في الهجوم على مستوطنات محاذية لقطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، فيما أعلنت الوكالة أنها تحقق في هذه المزاعم.
وأكد السيسي أن "مُعاناة الشعب الفلسطيني في كامل الأرض الفلسطينية المُحتلة على مدار العقود الماضية لن تتوقف سوى بالاعتراف بدولة فلسطين ومنحها العضوية الكاملة في الأمم المتحدة (..) والعمل على تنفيذ حل الدولية".
ورغم دخول شهر رمضان، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".
المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: الرئیس المصری قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الإنذار النهائي.. تركيا تهدد بإطلاق عملية عسكرية ضد ٌقسد
هددت تركيا، بإطلاق عملية عسكرية ضد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ما لم توافق على شروط أنقرة من أجل مرحلة انتقالية "غير دموية" بعد سقوط بشار الأسد.
وأكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، توجيه إنذار نهائي لقسد المصنفة تنظيما إرهابيا بالنسبة لأنقرة، وإلا ستتخذ بلاده "الإجراء اللازم" ضد التنظيم في سوريا.
وقال فيدان في تصريحات تلفزيونية، "إذا لم يتصرف التنظيم وفقا للإنذار النهائي، فسيتم اتخاذ اللازم"، ولدى سؤاله عما يمكن أن ينطوي عليه ذلك، أجاب "عملية عسكرية".
وأضاف "دمشق تتحدث معهم، سبق وتحدثت معهم وستتحدث مرة أخرى"، مبينا أن "المهلة التي أعطيناها لهم (وحدات حماية الشعب) عبر الأميركيين واضحة".
وأشار الوزير التركي إلى أن "على هؤلاء المقاتلين الدوليين الذين قدموا من تركيا وإيران والعراق أن يغادروا سوريا فورا. لا نرى أي تحضيرات ولا نية في هذا الاتجاه حاليا ونحن ننتظر"، وفق قوله.
وأوضح، أن تركيا قادرة على تولي إدارة السجون ومعسكرات اعتقال عناصر تنظيم الدولة في سوريا حال عدم قدرة القيادة الجديدة على القيام بذلك.
وقال في هذا السياق أيضا إن الرئيس رجب طيب أردوغان أصدر أوامر للجنود الأتراك بتولي إدارة السجون والمعسكرات في شمال شرق سوريا التي يُحتجز فيها أعضاء تنظيم الدولة والتي تديرها حاليا قوات سوريا الديمقراطية، إذا كانت الإدارة السورية الجديدة غير قادرة على القيام بذلك.
والاثنين، أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أنّ: تركيا لا ترضى بتفكك سوريا وتدمير وحدتها، وذلك خلال خطاب له، للأمة، الاثنين، عقب اجتماع مجلس الوزراء الذي ترأسه.
وأوضح أردوغان، عبر الخطاب نفسه، أنه: "لا توجد قوة تمنعنا من دفن الإرهابيين مع أسلحتهم تحت الأرض، والعاقبة التي تنتظر من يقفون إلى جانب الإرهابيين والفوضى، ستكون مثل عاقبة ونهاية الإرهابيين أنفسهم".
"تركيا مصدر أمان وثقة لأصدقائها، لكنها تملك القوة الكافية من أجل ردع كل من تمتد يده بالضرر إلى وطننا، وذلك دون النظر إلى هوية الفاعل" بحسب الرئيس التركي.
إلى ذلك، أكد أردوغان على أنه: "لن نرضى بتقسيم سوريا أو الإضرار بوحدتها الوطنية، وإذا رأينا أي مخاطر في هذا الصدد، فإننا سوف نتّخذ الخطوات اللازمة بسرعة".
وتابع: "استثماراتنا في مجال الصناعات الدفاعية ليست من أجل التحضير للحرب، بل بهدف الحفاظ على السلام والاستقلال والمستقبل والسيادة والدفاع عنها". فيما ختم بالقول: "أظهرت تركيا مرات عديدة أنها تمتلك إرادة حازمة في الحفاظ على وجودها، وإذا شعرنا بتهديد، يمكننا أن نتحرك دون سابق إنذار".
وفي سياق متصل، كانت صحيفة "حرييت" التركية، نقلا عن مصادر وصفتها بـ"المطّلعة" قد أفادت، أنّ: "الأحداث الأخيرة في سوريا تتصدر أعمال اجتماع مجلس الوزراء التركي برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان، الاثنين في أنقرة".