المناطق_متابعات

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على حتمية الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة وإنهاء إسرائيل لأعمالها العدائية.

وخلال مؤتمر صحافي، اليوم الأربعاء، مع مارك روته رئيس وزراء هولندا، أكد السيسي أن مصر تجدد رفضها للمخطط الإسرائيلي الساعي لتنفيذ عملية عسكرية في رفح الفلسطينية، مؤكدا أن استهداف إسرائيل لوكالات الإغاثة في قطاع غزة يتنافى مع كافة الأعراف والقيم الإنسانية.

أخبار قد تهمك الأمم المتحدة تدعو لاحترام وضع الأماكن المقدسة في القدس وضبط النفس 13 مارس 2024 - 8:37 مساءً وزير الخارجية الأردني: لا يمكن السماح لرئيس الوزراء الإسرائيلي بتقويض أمن المنطقة واستمرار الحرب وتشريد سكان غزة وتجويعهم 13 مارس 2024 - 4:12 مساءً

وشدد على أن مباحثاتهما معا ركزت على الأوضاع في المنطقة وتحديداً الحرب في قطاع غزة، حيث دعا في هذا الإطار رئيس الوزراء الهولندي إلى بذل جهوده الصادقة في هذا الصدد، وإنهاء الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، وإنهاء مظاهر التصعيد والتوتر في مختلف أنحاء الإقليم كذلك.

وقال السيسي إن ما تُمارسه سُلطة الاحتلال إزاء المدنيين في قطاع غزة يُمثل انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، مؤكدا أن مصر حذرت مراراً من الخطط الإسرائيلية لجعل الحياة في قطاع غزة مستحيلة.

وأضاف السيسي أن ممارسات إسرائيل تهدد حياة ما يزيد عن واحد ونصف مليون نازح، مشيرا إلى أنها تتحمل مسؤولية حمايتهم وفقاً لقواعد القانون الدولي.

وقال السيسي لا يخفى على الجميع أن ما يحدث بغزة أمام أعين العالم تقابله في الضفة الغربية سياسة مُعرقلة لحياة الفلسطينيين سواء من خلال إطلاق العنان لعُنف المستوطنين أو من خلال عمليات الهدم والطرد والاقتحامات العسكرية ومصادرة أراضي مُدن الضفة فضلاً عن الأنشطة الاستيطانية وتكريس الاحتلال.

وأكد الرئيس المصري أن مُعاناة الشعب الفلسطيني في كامل الأرض الفلسطينية المُحتلة على مدار العقود الماضية لن تتوقف سوى بالاعتراف بدولة فلسطين ومنحها العضوية الكاملة في الأمم المتحدة والعمل على تنفيذ حل الدولتين وفقاً للمرجعيات الدولية، مؤكدا أن التسويف في حل تلك القضية يُعرّض المنطقة بل والعالم بأسره لمخاطر عدم الاستقرار.

وحول العلاقات الثنائية أكد السيسي أن المباحثات مع رئيس وزراء هولندا أوضحت توافق الرؤى حول أهمية مصر كشريك موثوق فيه للاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء في مختلف المجالات ذات الاهتمام المُشترك بما في ذلك مكافحة الهجرة غير الشرعية ومكافحة الإرهاب ودعم تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة بما يحقق المصالح المصرية الأوروبية.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: السيسي رفح غزة فلسطين مصر فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

تقليص المساحة وتوسيع المعاناة.. إسرائيل تعزز سيطرتها عبر المنطقة العازلة في غزة

في الوقت الذي يعيش فيه سكان قطاع غزة واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في التاريخ الحديث، تمضي إسرائيل قدمًا في تعزيز سيطرتها الميدانية من خلال فرض ما تسميه بـ"المنطقة العازلة"، التي لم تعد تقتصر على الشريط الحدودي بل تمتد الآن لتبتلع أجزاء كبيرة من القطاع، بما في ذلك مدينة رفح الجنوبية. 

ومع التقدم العسكري الإسرائيلي، يتقلص الحيز الجغرافي الذي يمكن للفلسطينيين العيش فيه، فيما يتزايد الخطر على حياة أكثر من 2.3 مليون نسمة.

ويرصد لكم "صدى البلد" في هذا التقرير يرصد تداعيات إقامة المنطقة العازلة الجديدة، وتأثيرها على الواقع الميداني والإنساني في قطاع غزة.

في تحرك عسكري جديد، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس يوم السبت 12 أبريل 2025، أن الجيش الإسرائيلي أكمل سيطرته على محور موراج، الممتد بين رفح وخان يونس، مؤكدًا أن هذه المنطقة أصبحت ضمن ما يسمى بـ"المنطقة العازلة الإسرائيلية". وبذلك، تكون إسرائيل قد عززت وجودها في الجنوب الغزي، مقطعة أوصاله، لتصبح مدينة رفح معزولة فعليًا عن بقية القطاع.

وتقع هذه المنطقة العازلة الجديدة بين محور فيلادلفيا، الواقع على الحدود المصرية، ومحور موراج الممتد من الشرق إلى الغرب، بطول يصل إلى 12 كيلومترًا. وتهدف إسرائيل من خلال هذه المنطقة إلى تكريس العزلة الجغرافية والضغط على حماس لقبول شروط اتفاق جديد بشأن الرهائن الإسرائيليين المتبقين.

وفي الوقت الذي تصف فيه تل أبيب هذه الخطوة بأنها "تكتيك أمني ضروري"، يرى مراقبون أنها تؤسس لواقع سياسي جديد قائم على التقسيم والسيطرة الدائمة، بينما يتحمل المدنيون الفلسطينيون التكلفة الأعلى.

دمار ونزوح متجدد

مدينة رفح، التي كانت تأوي قرابة 200 ألف نسمة، أصبحت اليوم شبه مدمرة. عبد الرحمن أبو طه، أحد سكان المدينة، يقول في اتصال هاتفي إنه عاد إلى منزله بعد بدء وقف إطلاق النار في يناير، ليجد معظم أجزاء المنزل قد سُويت بالأرض. ومع استئناف الهجوم الإسرائيلي في أبريل، اضطر إلى مغادرة المكان مجددًا. "رفح دُمِّرت بالكامل تقريباً... لم يتبق منها سوى عدد قليل جدا من المنازل التي لم تتضرر"، يقول أبو طه، الذي يعيش الآن في خيمة بخان يونس.

ويتحدث عن شعور مرير بالعجز: "الوضع الأمني بدأ يتدهور. إنه شعور مخيف". كما عبّر عن خشيته من أن المنطقة العازلة قد تصبح أمرًا واقعًا دائمًا، وهو ما يعمّق مخاوف الفلسطينيين من مستقبل أكثر ظلامًا.

مع تصعيد العمليات العسكرية واستمرار سياسة الإغلاق، حذّرت الأمم المتحدة في 14 أبريل من تدهور غير مسبوق في الأوضاع الإنسانية، ووصفتها بأنها "الأسوأ منذ 18 شهرًا"، وانقطع تدفق المساعدات بشكل شبه كامل، وتزايدت معدلات النزوح والجوع والمرض.

وفي السياق ذاته، أشار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى أن ما يقرب من 70% من قطاع غزة يخضع الآن لأوامر طرد إسرائيلية أو يُصنف كمناطق "محظورة". كما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه حول نحو 30% من مساحة غزة إلى منطقة عازلة.

وبحسب تقديرات مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، فإن نحو 400 ألف شخص نزحوا مرة أخرى بسبب الهجوم الأخير، في حين يتعرض النازحون لضغوط متزايدة للتحرك نحو الغرب.

مستقبل غامض وتخوف من السيطرة طويلة الأمد

رغم عدم وجود إعلان رسمي من حكومة نتنياهو حول ما بعد الحرب، إلا أن الوقائع الميدانية تشير إلى توجه نحو السيطرة الدائمة على القطاع، لا سيما من خلال تقسيمه إلى مناطق منفصلة ومحاصرة. فبالإضافة إلى محور موراج، أنشأ الجيش الإسرائيلي محاور أخرى مثل محور نتساريم، ما يعزز الهيمنة العسكرية ويحدّ من حركة المدنيين.

وزير الدفاع الإسرائيلي شدد في تصريحاته على أن "الجيش لن ينسحب من المناطق الأمنية"، مؤكدًا أن مئات الآلاف من السكان تم إجلاؤهم، وتمت إضافة "عشرات بالمئة" من الأراضي إلى ما تسمى "المناطق الأمنية".

خطة قديمة بثوب جديد

مع كل هذه التطورات، أعادت تصريحات وزير الدفاع كاتس الحديث عن فكرة "إعادة التوطين الطوعي"، التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سابقًا، والتي تتضمن تهجير سكان غزة إلى دول أخرى. هذه الخطة، التي وصفتها الأمم المتحدة بأنها "تهجير قسري"، تثير غضبًا واسعًا، وتعيد إلى الأذهان مشاهد النكبة واللجوء.

تدمير شامل للزراعة والمرافق.. الأمن أم السيطرة؟

تقارير منظمات حقوقية مثل "كسر الصمت" أشارت إلى أن نحو 36% من مساحة غزة أصبحت تُصنف كمنطقة عازلة. وأكدت المنظمة الإسرائيلية أن هذه الإجراءات لا تهدف إلى الأمن، بل إلى السيطرة الكاملة. كما أفادت بتدمير ممنهج للمزارع، والمقابر، والمنازل، والمرافق الحيوية، مما يجعل من استعادة الحياة في هذه المناطق أمرًا شبه مستحيل.

"لقد دمرنا كل شيء هناك: الحقول الزراعية، المقابر، المناطق الصناعية، والمنازل، بالطبع"، هكذا قال ناداف فايمان، مدير المنظمة، مضيفًا أن ما يجري هو "تطهير عرقي واسع النطاق".

وبينما تتحدث إسرائيل عن "الأمن"، يعيش الفلسطينيون في غزة واقعًا يوميًا من الخوف، والدمار، والنزوح القسري، والجوع، وانعدام الأمل. وما يسمى بـ"المنطقة العازلة" لم تعد تعني مجرد حزام أمني بل أصبحت أداة لتغيير ديمغرافي وسياسي يهدد جوهر القضية الفلسطينية. فإلى أين يمضي القطاع في ظل هذا الخنق الجغرافي والإنساني؟ ومتى يعود الحق لأصحابه في ظل عالم يراقب بصمت؟

مقالات مشابهة

  • “أونروا”: 420 ألف فلسطيني نزحوا مجددا منذ استئناف الحرب على قطاع غزة
  • الحرس الثوري الإيراني: إسرائيل توسلت عبر وسطاء لمنع تنفيذ عملية “الوعد الصادق 1”
  • نقابات تطالب السلطات بمنع رسو سفينة محملة بطائرات عسكرية إلى إسرائيل في موانئ البيضاء وطنجة
  • تقليص المساحة وتوسيع المعاناة.. إسرائيل تعزز سيطرتها عبر المنطقة العازلة في غزة
  • مبعوث ترامب للرهائن: يمكننا التواصل مع حماس مجددا.. والحرب ستقف بهذه الحالة
  • أول تعليق إماراتي رسمي على دعم أبوظبي لعملية عسكرية برية في اليمن
  • عاجل:- إسرائيل تتسلم شحنة أسلحة أمريكية ضخمة بعد رفع التجميد عنها.. طائرات نقل عسكرية تهبط بقاعدة نيفاتيم
  • قوات الاحتلال تشن عملية عسكرية في مناطق من جنين بالضفة الغربية
  • FT: إسرائيل ترسخ عقيدة عسكرية شديدة العدوانية وتمزق الحدود المعترف بها دوليا
  • السعودية تفصح عن موقفها من عملية عسكرية برية في اليمن.. تفاصيل