استياء في باريس بسبب "الاتفاق العسكري غير القانوني" مع كييف
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
عبر زعيم حزب "الوطنيون" الفرنسي فلوريان فيليبو، عن رفضه لاتفاق الضمانات الأمنية الموقع بين فرنسا وأوكرانيا، مشددا على أن عدم التصويت ضده يعد خيانة فرنسا والشعب الفرنسي.
وكتب فيليبو في حسابه على منصة "إكس": "اتفاق عسكري غير قانوني بين فرنسا وأوكرانيا…في الواقع هذا الاتفاق يجر فرنسا إلى الانهيار والحرب".
وتابع: "عدم التصويت ضده يعني خيانة فرنسا والشعب الفرنسي!".
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد وقع يوم 16 فبراير، مع فلاديمير زيلينسكي خلال اجتماع في باريس على اتفاق ثنائي بشأن الضمانات الأمنية لأوكرانيا.
وبحسب ماكرون، فإن الاتفاق يحدد الالتزامات التي تم التعهد بها في صيغة مجموعة السبع على هامش قمة الناتو في فيلنيوس في يوليو 2023.
وأشار ماكرون إلى أن الوثيقة تم التوقيع عليها لمدة عشر سنوات وستكون سارية حتى انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي.
كما ذكر ماكرون أن الاتفاق يتضمن تخصيص 3 مليارات يورو كمساعدات عسكرية لأوكرانيا في عام 2024. ووفقا له، فإن الاتفاقية تغطي توريد المعدات العسكرية الحديثة إلى أوكرانيا، المتوافقة مع الأسلحة التي يوفرها "الناتو"، وتدريب الجنود الأوكرانيين، وتعزيز صناعة الدفاع في أوكرانيا حيث سيتم تنظيم إنتاج مشترك للأسلحة على الأراضي الأوكرانية.
وكان أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقت سابق، أن إمداد الغرب لكييف بالأسلحة والمال والمرتزقة والمستشارين العسكريين الأجانب، لن يساعدها على هزيمة القوات الروسية.
وقد تلقت أوكرانيا مساعدات مالية وعسكرية ضخمة من الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أوروبية كبرى، إذ بلغ إجمالي حجم المساعدات التي قدمتها الولايات المتحدة لأوكرانيا منذ بدء العملية العسكرية الروسية 113 مليار دولار، من بينها 60 مليار دولار على شكل مساعدات عسكرية.
ويدعو الغرب باستمرار روسيا الاتحادية إلى بدء المفاوضات، تلك التي تبدي موسكو استعدادها لها، ولكنه في الوقت نفسه يتجاهل رفض كييف المستمر للدخول في حوار.
المصدر: "نوفوستي"+RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: إيمانويل ماكرون الأزمة الأوكرانية فلاديمير زيلينسكي
إقرأ أيضاً:
أمريكا تقطع خدمات أقمار صناعية عن أوكرانيا.. كييف تبحث عن بديل
أعلنت الوكالة الوطنية الأمريكية للاستخبارات الجغرافية، الجمعة، عن تعليق وصول أوكرانيا إلى برنامج مشاركة صور الأقمار الصناعية غير السرية، والذي كان يُستخدم من قبل المسؤولين الأمريكيين وشركائهم الدوليين.
ويأتي هذا القرار ليحد من قدرة أوكرانيا على الوصول إلى الصور التي كانت تعتمد عليها في مواجهة التحركات الروسية.
وأوضحت الوكالة، في تصريح لوكالة "أسوشيتد برس"، أن هذا الإجراء تم اتخاذه بناءً على "توجيهات الإدارة بشأن الدعم المقدم لأوكرانيا"، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
Maxar’s statement on media reports regarding access rights to Maxar imagery:
Maxar has contracts with the U.S. government and dozens of allied and partner nations around the world to provide satellite imagery and other geospatial data. Each customer makes their own decisions on… — Maxar Technologies (@Maxar) March 7, 2025
وأكدت شركة "ماكسار تكنولوجيز"، المتخصصة في توفير صور الأقمار الصناعية، أن الحكومة الأمريكية قررت تعليق وصول أوكرانيا إلى صورها الفضائية بشكل مؤقت.
وجاءت هذه التطورات في أعقاب خلاف دبلوماسي بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من جهة، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونائبه جيه دي فانس من جهة أخرى، خلال اجتماع في المكتب البيضاوي الأسبوع الماضي.
وكان موقع "ميليتارني" الأوكراني، المرتبط بالجيش الأوكراني، أول من أشار إلى إيقاف الخدمة، معتبرًا أن السبب يعود إلى "حظر الحكومة الأمريكية مشاركة البيانات الاستخباراتية مع أوكرانيا".
By actively withdrawing US support, technology, intelligence, and now even satellite imagery from Ukraine, the Trump regime is actively siding with Russia in this war. There the US is not a neutral party to the war and cannot act as a broker of peace. https://t.co/QHNSnfnLQR — Mikael Nilsson ???????? (@ars_gravitatis) March 7, 2025
وأفادت تقارير إضافية بأن شركة "ماكسار تكنولوجيز"، الرائدة في مجال توفير صور الأقمار الصناعية التجارية، قد أوقفت وصول أوكرانيا إلى صورها الفضائية.
وأكد عدة مستخدمين للخدمة التجارية، تحدثوا لمجلة الدفاع الأوكرانية "ميليارني" بشرط عدم الكشف عن هوياتهم، أنهم تلقوا إشعارات من إدارة "ماكسار" تفيد بإنهاء الوصول "بناءً على طلب إداري".
وتشير مصادر إلى أن هذا القرار يأتي في إطار حظر أوسع فرضته الحكومة الأمريكية على تزويد أوكرانيا ببيانات الاستطلاع الفضائي.
وترتبط هذه القيود بسياسة أقرتها إدارة ترامب، والتي تحظر على الشركات والخدمات التجارية الأمريكية تزويد أوكرانيا ببيانات الأقمار الصناعية، بما في ذلك الوكالات الحكومية والكيانات الخاصة في أوكرانيا.
وكانت "ماكسار تكنولوجيز" واحدة من المصادر الرئيسية لأوكرانيا للحصول على صور الأقمار الصناعية التجارية، التي استُخدمت على نطاق واسع في تتبع تحركات الجيش الروسي وتقييم آثار الضربات على الأهداف الاستراتيجية.
وقد اعتمد المستخدمون الأوكرانيون على هذه الصور للحصول على معلومات استخباراتية حول المناطق المحتلة والمواقع الاستراتيجية داخل روسيا. بالإضافة إلى الاستخدامات العسكرية، لعبت صور "ماكسار" الفضائية دورًا محوريًا في التغطية الإعلامية العالمية للحرب، حيث استخدمتها المنظمات الإخبارية الدولية لتوثيق تطورات ساحة المعركة وتحليل تقدم الصراع بين أوكرانيا وروسيا.
ويُعتبر هذا التقييد نكسة كبيرة لقدرات أوكرانيا على جمع المعلومات الاستخباراتية، خاصةً أن الصور الفضائية عالية الدقة كانت أداة أساسية في تخطيط العمليات والتحقق من الأحداث الميدانية. ولا يزال التأثير الكامل لهذا القرار غير واضح.
"ستارلينك" في الطريق
في سياق متصل، حذر موقع "آي بيبر" البريطاني من أن الولايات المتحدة قد تقيد وصول أوكرانيا إلى نظام "ستارلينك" للإنترنت عبر الأقمار الصناعية، التابع لشركة الملياردير إيلون ماسك، كجزء من قرار إدارة ترامب بتقليص مشاركة المعلومات الاستخباراتية مع كييف.
وأكد محللون عسكريون أن فقدان "ستارلينك" سيشكل تغييرًا جذريًا للدفاع الأوكراني، حيث سيؤدي إلى تعطيل الاتصالات العسكرية وإضعاف قدرة الجيش على حماية البنية التحتية الحيوية، بما في ذلك المستشفيات ومحطات الطاقة.