أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي اليوم الأربعاء أن تعنت الاحتلال الإسرائيلي في رفض إيقاف الحرب على غزة وفي إدخال المساعدات إلى القطاع يدفع المنطقة باتجاه المزيد من التأزيم.

وحذر الصفدي في مؤتمر صحفي عقده الصفدي مع نظيره الإسباني خوسيه مانويل ألباريس الذي يزور الأردن ضمن جولة شرق أوسطية من أن الخطر يتفاقم ولا يمكن السماح للاحتلال الإسرائيلي بتقويض أمن المنطقة برمتها وبالاستمرار في هذه الحرب.

وشدد على أن الاحتلال الاسرائيلي خرق كل القوانين الدولية والقانون الدولي الإنساني وارتكب جرائم حرب غير مسبوقة واستخدم التجويع سلاحا في هذه الحرب “وهذه أيضا جريمة حرب”.

وأشار إلى أنه هناك أكثر من 30 ألف فلسطيني استشهدوا خلال هذه الحرب بينهم أكثر من 12 ألف طفل وهذا الرقم هو الأعلى في كل الصراعات التي شهدها العالم على مدى السنوات الأخيرة.

ودعا مجلس الأمن إلى إصدار قرار يلزم الكيان الإسرائيلي المحتل بإيقاف الحرب وبإدخال المساعدات إلى جانب فرض عقوبات عليه.

وقال الصفدي إن “لإسبانيا دورا رئيسا ولها موقف واضح في رفض الظلم وفي العمل من أجل تحقيق العدالة وإقامة الدولة الفلسطينية واحترام القانون الدولي ليس فقط على المستوى الثنائي ولكن أيضا في إطار الاتحاد الأوروبي”.

وأشار في هذا السياق إلى الدور الذي قامت به إسبانيا خلال ترؤسها الدورة الماضية من الاتحاد الأوروبي.

وأوضح أنه بحث مع نظيره الإسباني ضرورة تكثيف الجهود للوصول لإيقاف كامل وفوري لإطلاق النار في غزة بما يضمن حماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية الكافية والمستدامة إلى جميع أنحاء القطاع.

من جانبه أكد وزير الخارجية الاسباني أن الأردن وفلسطين “أكبر شركائنا في مجال التعاون الإنساني” مضيفا “أننا التزمنا بحوالي 90 مليون يورو (65ر98 مليون دولار) هذا العام للتعاون في هذه المجالات”.

وأضاف ألباريس أنه يوجد في الأردن ما يقارب 5ر2 مليون من اللاجئين الفلسطينيين مشيرا إلى أن جزءا من المساهمات التي ستقدمها إسبانيا لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) “ستصل إلى الأردن”.

وأكد أن (أونروا) “مؤسسة دولية غير قابلة للاستبدال” مشددا على أنها “توفر التعليم لأكثر من 200 ألف طالب وعشرات الآلاف من الأشخاص ينعمون بالخدمات الصحية التي تقدمها لهم” بالإضافة إلى غيرهما من الخدمات.

وشدد على ضرورة تسهيل الدخول غير المشروط للمساعدات الإنسانية الى غزة وإيقاف قتل المواطنين الفلسطينيين ليس فقط الذين يموتون بسبب القصف والقنابل ولكن أيضا الذين يموتون بسبب الجوع “وهذا هو ندائي الأول ومطلبي الأول” إلى جانب “إطلاق سراح الرهائن غير المشروط والاحترام غير المشروط للحقوق والمواثيق الدولية والمعاهدات الدولية”.

وقال ألباريس إن “إيقاف إطلاق النار الدائم والنهائي يمكن أن نصل إليه إذا ما قمنا باحترام حل الدولتين وتطبيقه” مؤكدا أن إسبانيا ستدعو إلى مؤتمر دولي للسلام “وهناك أكثر من 90 دولة تدعم هذه المبادرة”.

المصدر وكالات الوسومالأردن الاحتلال الإسرائيلي فلسطين

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: الأردن الاحتلال الإسرائيلي فلسطين

إقرأ أيضاً:

بعد الاجتياح البري الإسرائيلي لجنوب لبنان.. ماذا حدث عام 2006؟

شن جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية برية فجر اليوم الثلاثاء في جنوب لبنان، إذ ادعى أنّها عملية محدودة جاءت بقرار سياسي لاستهداف البنية التحتية لحزب الله اللبناني، ويعتبر هذا الاجتياح البري هو الأول بعد آخر اجتياح إسرائيلي للبنان في الثاني عشر من يوليو 2006.

جيش الاحتلال يستمر في عملية «السهام الشمالية»

وذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي أنَّ العملية «تتماشى مع خطة محددة تم التحضير لها في هيئة الأركان وقيادة الشمال، وتدربت عليها القوات في الأشهر الأخيرة»، حسبما أفادت القاهرة الإخبارية.

وأكّد جيش الاحتلال أن الاجتياح البري «المحدود» لجنوب لبنان يرافقه مساندة جوية ومدفعية، والتي من شأنها أن تحقق أهداف الحرب لإعادة سكان الشمال .

وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي استمرار الاجتياح البري جنوب لبنان والذي أطلق عليه عملية «سهام الشمال» بالتزامن مع القتال في غزة.

ماذا حدث عام 2006؟

وكان الاجتياح البري الإسرائيلي لجنوب لبنان في عام 2006 في ظروف مختلفة تمامًا؛ حيث استمرت الحرب بينهم لمدة 5 أسابيع بعد أن تسبب هجومًا لحزب الله على الحدود مع إسرائيل لقتل وأسر جنود منهم، فتحركت قوات جيش الاحتلال البرية للبنان بالدبابات والمركبات وجنود المشاة حسبما أفادت شبكة «رويترز».

واستمرت الحرب بينهم لأسبابيع، إذ كانت جماعة حزب الله مسحلة بالعتاد العسكري، والتي تمركزت في قرى حدودية وتسلحت بقاذفات صواريخ دمرت الدروع الإسرائيلية الثقيلة.

قتلى وجرحى ونزوح أكثر من 974 ألف لبناني في حرب 2006

وأدت الحرب بين الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله إلى مقتل حوالي 1200 لبناني، وإصابة 4400 جريح أغلبهم مدنيين، بينما تضمنت الوفيات نحو 270 شخصا و50 جنديا وشرطيا لبنانيا في 2006، وأسفرت عن مقتل 5 من قوات حفظ السلام للأمم المتحدة، فيما نزح أكثر من 974 ألف لبناني من منزله.

مقالات مشابهة

  • رهاناتُ العدوّ الإسرائيلي لرفع سقف أهداف الحرب
  • الأردن يعلن تصديه لصواريخ إيرانية كانت متجهة لإسرائيل
  • بطريقها إلى إسرائيل.. فيديو الصواريخ الإيرانية في سماء الأردن
  • بعد الاجتياح البري الإسرائيلي لجنوب لبنان.. ماذا حدث عام 2006؟
  • ملك الأردن: نؤكد ضرورة تكثيف الجهود للتوصل لتهدئة شاملة في المنطقة
  • «القاهرة الإخبارية»: التصعيد الإسرائيلي في جنوب لبنان يدفع إلى زيادة النزوح
  • الأمم المتحدة: قوات الاحتلال الإسرائيلي تعيق الاستعدادات لموسم الأمطار في قطاع غزة
  • الصفدي يهاجم دولة الاحتلال بشدة.. اسألوا إسرائيل ما نهاية المطاف؟
  • حكومات أمريكا اللاتينية والتعاون الدولي تحث على المزيد من الاستثمار في التعليم
  •  الأردنيون يهدرون 1.136 مليون طن غذاء سنويا