احتجاجا على الإساءة للمصحف.. الإدانات تتواصل والتعاون الإسلامي تعلق صفة مبعوث السويد لديها
تاريخ النشر: 24th, July 2023 GMT
علقت منظمة التعاون لإسلامي صفة المبعوث الخاص للسويد لديها احتجاجا على تدنيس نسخة من المصحف الشريف على أراضيها، في وقت توالت فيه الإدانات العربية والإسلامية المنددة بتلك الفعلة الاستفزازية لمشاعر المسلمين.
وأعلنت المنظمة أمس الأحد أنها قررت تعليق صفة المبعوث الخاص للسويد لديها، في ضوء "مراجعة الإطار الرسمي الذي يربط الأمانة العامة بأي دولة يتم فيها تدنيس حرمة نسخ من المصحف الشريف والقيم الإسلامية الأخرى".
وذكرت الأمانة العامة للمنظمة، في بيان لها، أن أمينها العام حسين إبراهيم طه أبلغ هذا القرار ضمن رسالة وجهها إلى وزير خارجية السويد توبياس يلستروم.
وأشار البيان إلى أن القرار اتخذ اتساقا مع توصيات البيان الختامي الصادر عن اللجنة التنفيذية للمنظمة في اجتماعها الاستثنائي الذي عقد في الثاني من يوليو/تموز الجاري.
من جهته، أدان الأمين العام للمنظمة حسين إبراهيم طه، أمس، بـ "أشد العبارات" إقدام مجموعة متطرفة بحرق نسخة من المصحف الشريف أمام السفارة العراقية في العاصمة الدانماركية كوبنهاغن.
وأعرب طه عن "عميق الاستياء إزاء تكرار حوادث التعدي على المقدسات الإسلامية، التي تمثل تحريضا على الكراهية الدينية والتعصب والتمييز"، منبها إلى "عواقبها الخطيرة".
ورحب بما اتخذه عدد من الدول الأعضاء من إجراءات للاحتجاج على تكرار الاعتداءات على المقدسات الإسلامية، داعيا جميع الدول الأعضاء إلى اتخاذ القرارات السيادية التي تراها مناسبة للتعبير عن "موقفها الرافض لمنح السلطات السويدية تراخيص مكنت من الإساءة المتكررة لحرمة المصحف الشريف والرموز الإسلامية، والتعبير عن رفض دول المنظمة لهذه الأعمال المشينة تحت ذريعة حرية التعبير".
وفي بغداد، أعلنت وزارة الخارجية العراقية أمس الأحد عن اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي بشأن الإساءة للقرآن الكريم في كل من السويد والدانمارك.
محتجون عراقيون يحملون نسخا من القرآن الكريم خلال مظاهرة قرب المنطقة الخضراء في بغداد (الأوروبية) إداناتمن جهتها، أدانت الرئاسات العراقية مساء أمس الإساءة للمصحف الشريف والعلم العراقي من قبل متطرفين بترخيص من السلطات السويدية.
وجاءت الإدانة عقب اجتماع عقدته الرئاسات العراقية أمس ضم كلا من رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، ورئيس الحكومة محمد شياع السوداني، ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي، ورئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان.
وقالت في بيان لها عقب الاجتماع "أدانت الرئاسات خلال الاجتماع الإساءة المتعمَّدة للمصحف الشريف والعلم العراقي وترخيص السلطات السويدية ذلك، ودعم الإجراءات الحكومية الخاصة بقطع العلاقات مع السويد أو مع أية دولة لا تحترم مقدسات المسلمين أو تؤيد أي إجراء من شأنه الإساءة للمقدسات الأديان".
وأدانت دولة قطر بأشد العبارات حرق نسخة من المصحف الشريف في العاصمة الدانماركية كوبنهاغن، وشددت على أن "هذه الواقعة الشنيعة تعد عملا تحريضيا، واستفزازا خطيرا لمشاعر أكثر من ملياري مسلم في العالم".
وحذرت وزارة الخارجية القطرية، في بيان لها أمس من "أن السماح بتكرار التعدي على المصحف الشريف بذريعة حرية التعبير يؤجج الكراهية والعنف، ويهدد قيم التعايش السلمي، ويكشف عن ازدواجية معايير مقيتة".
وجددت الوزارة "رفض دولة قطر التام لكافة أشكال خطاب الكراهية المبني على المعتقد أو العرق أو الدين، والزج بالمقدسات في الخلافات السياسية، كما حذرت من أن حملات الكراهية ضد الإسلام وخطاب "الإسلاموفوبيا" شهدا تصعيدا خطيرا باستمرار الدعوات الممنهجة لتكرار استهداف المسلمين في العالم".
كما جددت في هذا السياق دعوتها للمجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته لنبذ الكراهية والتمييز والتحريض والعنف، وأكدت أهمية إعلاء مبادئ الحوار والتفاهم المشترك. وجددت الوزارة دعم دولة قطر الكامل لقيم التسامح والعيش المشترك، وحرصها على إرساء مبادئ الأمن والسلم الدوليين عن طريق الحوار والتفاهم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: من المصحف الشریف
إقرأ أيضاً:
شياب ليبيا يناقشون سبل النهوض بالعملية السياسية والتصدّي لخطاب الكراهية
اجتمع شبان وشابات من مختلف أنحاء المنطقتين الشرقية والجنوبية مطلع الأسبوع الجاري في بنغازي للمشاركة في ورشة عمل امتدت ليومين نُظِّمت في إطار برنامج “الشباب يشارك التابع لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا”.
وفي اليوم الأول من الورشة، تعرّف المشاركون، البالغ عددهم ثمانية وعشرون، “على مفهوم خطاب الكراهية ودوره في النزاعات في أصقاع العالم، كما عملوا على بناء مهاراتهم في التواصل من خلال العمل ضمن مجموعات عكفت على إعداد حملات تواصلية موجهة تحول دون تفشي خطاب الكراهية في أوساط المجتمعات المحلية في عموم البلاد”.
وفي معرض تقديمه للحملة التي عمل عليها فريقه، والتي تناولت التقريب بين الليبيين من أجل إنجاح المصالحة الوطنية، اعتبر أحد المشاركين أن “خطاب الكراهية يزيد من حجم مشاكل ليبيا، بينما رأى آخرون أن لجوء بعض الأفراد لخطاب الكراهية إنما هو وسيلة لكي “ينفّسوا عن استيائهم من الوضع في ليبيا ويلقوا باللائمة على الآخرين”.