اعتبر المهندس هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ، أن استمرار جهود الدولة المصرية في تقديم الدعم والمعاونة للأشقاء الفلسطينيين، خاصة في شهر رمضان الكريم بتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسي، يأتي انطلاقًا من مسؤولية الدولة والقيادة السياسة، والتي وضعتها على عاتقها على مدار التاريخ تجاه القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن الموقف المصري من القضية لم يكن يوما خاضعا لحسابات ومصالح آنية بل كانت أولى الدول المتصدرة في الدفاع عنها كقوة إقليمية تقود وتتفاعل وتناصر القضية الفلسطينية وهمومها التي لا تغيب عن وجدان الشارع المصري قيادة وشعبًا.

الإسقاط الجوي للمساعدات الإنسانية

وأضاف «العسال» في بيان له، أن مواصلة طائرات النقل العسكرية المصرية ونظيراتها من الدول المشاركة ضمن التحالف الدولي أعمال الإسقاط الجوي للمساعدات الإنسانية والإغاثية، وذلك بصفة يومية على شمال قطاع غزة مع استمرار تدفق المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح البري، يؤكد حرصها عدم التخلي عن دورها في مساندة ومؤازرة الشعب الشقيق في محنته تحت أي ظرف، إذ إنها كانت وتظل المساند الأكبر لقضية العرب الأولى وتستند فيها لرؤية ثابتة لا تقبل الشك أو التأويل وهي وقف نزيف الدم الفلسطيني وعدم تصفية القضية مع رفض مخططات التهجير القسري والسعي الحثيث للحصول الشعب على حقوق المشروعة.

القضية الفلسطينية

وقال عضو مجلس الشيوخ، إن تصريحات السفير الإيطالي في القاهرة ميكيلي كواروني، بدور مصر في كل الجوانب المختلفة ذات الصلة بمفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ليست الأولى من الجانب الغربي والتي تؤكد على ريادة ومحورية الدور المصري في العمل من أجل وقف التصعيد الراهن والمشهود له من قبل العالم أجمع فهي دائما أول من يتخذ زمام مبادرات السلام خاصة في غزة فهي لا تتوانى عن التحرك نحو التسوية السياسية للقضية الفلسطينية التي من شأنها أن تحقق الاستقرار في المنطقة بأكملها وتبلور ذلك في قمة القاهرة للسلام التي كانت أولى الفعاليات المنعقدة بعد 7 أكتوبر بهدف إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.

وشدد «العسال»، على أن مصر قوة استراتيجية لا غنى عنها في تلك المفاوضات ولكن الأمر لازال مرهون بتوافر الإرادة الجادة للحل من قبل أطراف النزاع وهو ما يضع مسؤولية كبيرة على المجتمع الدولي في إنهاء ازدواجية المعايير الحالية والانتصار لصوت الإنسانية من أجل الضغط لإيقاف ممارسات الاحتلال الإسرائيلي غير الشرعي وإنقاذ الفلسطينيين الذين يتم تصفيتهم يوماً يعد يومًا حيث ارتفع عدد شهداء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 31045 شهيدًا منذ 7 أكتوبر 2023، كما أن نحو 72% من ضحايا العدوان الإسرائيلي أغلبهم أطفال ونساء وهو ما يضع على العالم مسؤولية للكف عن توفير الدعم لاسرائيل، واضطلاع المنظمات الدولية والأمم المتحدة بدورهم في هذا الصدد.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: القضية الفلسطينية الشيوخ غزة رفح القضیة الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

الأردن يؤكد رفضه محاولات تصفية القضية وتهجير الفلسطينيين

جدد الأردن، الأربعاء، رفضه لأي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين.

جاء ذلك في رسالة بعض بها الملك الأردني عبد الله الثاني إلى رئيس لجنة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، شيخ نيانغ، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي يصادف 29 تشرين الثاني/ نوفمبر من كل عام، بحسب وكالة الأنباء الرسمية "بترا".

وأكّد الملك الأردني في رسالته ضرورة توحيد الجهود الدولية لتعزيز الاستجابة الإنسانية للأوضاع المتدهورة في قطاع غزة، مشددا على استمرار الأردن بتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية برا وجوا للأهل بالقطاع.

وجدد الأردن في الرسالة التأكيد على ضرورة الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار في غزة، داعيا المجتمع الدولي لإطلاق جهد فاعل لاستعادة الاستقرار، الذي لن يتحقق بقتل المدنيين الأبرياء وترويعهم وتهجيرهم، بل بإيجاد أفق سياسي يؤدي إلى نيل الشعب الفلسطيني كامل حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف.


ولفتت الرسالة إلى أن العدوان الإسرائيلي البشع منذ أكثر من عام، تسبب باستشهاد ما يزيد عن 43 ألف فلسطيني، وإصابة ما يتجاوز المئة ألف، ونزوح نحو 9ر1 مليون شخص، وتسبب بحجم دمار غير مسبوق أتى على نحو 87% من المباني، ودمر البنى التحتية، والمدارس، والمستشفيات، ودور العبادة، والمباني الحيوية بشكل شبه كامل.

وأشار العاهل الأردني إلى الإجراءات الإسرائيلية التي استهدفت عمال الإغاثة الإنسانية، وقصفت مقرات منظمات دولية لجأ إليها آلاف النازحين، أبرزها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، مبينا أن الأونروا تقوم بدور محوري لا يمكن الاستغناء عنه أو استبداله، ما يتطلب تحركا عاجلا لتقديم كل أشكال الدعم لها.

وأعاد التأكيد على رفض الأردن القاطع لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية، ولأي طرح من شأنه أن يؤدي إلى تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة.

كما حذر الأردن من خطورة الهجمات الممنهجة للمستوطنين المتطرفين ضد الفلسطينيين، والاعتداءات المتكررة على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، التي تحدث تحت أنظار وصمت الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة.

وشدد على مركزية القضية الفلسطينية، وعلى الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس، وبذل أقصى الجهود لحمايتها ورعايتها، من منطلق الوصاية الهاشمية عليها.

وأكد أن الفلسطينيين متمسكون بحق تقرير المصير وقيام دولتهم المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس.

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة دعت عام 1977 للاحتفال في 29 تشرين الثاني/ نوفمبر من كل عام باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.



وفي عام 2015، تم رفع العلم الفلسطيني أمام مقرات ومكاتب الأمم المتحدة حول العالم. واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا برفع أعلام الدول المشاركة بصفة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة، بما في ذلك علم دولة فلسطين.

وتشكل المناسبة فرصة أمام الفلسطينيين للفت انتباه المجتمع الدولي وتثقيف الجمهور على حقيقة أن القضية الفلسطينية لا تزال عالقة ولم تحل على الرغم من مرور عشرات السنين وصدور العديد من القرارات الدولية ذات الصلة، وأن الشعب الفلسطيني لم يحصل بعد على حقوقه غير القابلة للتصرف على الوجه الذي حددته الجمعية العامة، وحشد الإرادة السياسية والموارد العالمية للوصول إلى حق تقرير المصير أسوة ببقية شعوب الأرض، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس، وحق الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي أبعدوا عنها.

مقالات مشابهة

  • الأردن يؤكد رفضه محاولات تصفية القضية وتهجير الفلسطينيين
  • وزير شئون القدس: موقف مصر من القضية الفلسطينية والقدس «تاريخي»
  • بعد فوزه في "القاهرة السينمائي" مخرج "أحلام عابرة": موقف المهرجان من دعم القضية الفلسطينية ليس غريبًا على السينما المصرية
  • تادغ هيكي.. كوميدي أيرلندي وظف موهبته لدعم القضية الفلسطينية
  • مجلس الأمن يعقد اليوم جلسة حول القضية الفلسطينية
  • عدد جديد من «بانيبال» يسلط الضوء على «القضية الفلسطينية في قلب الأدب»
  • اليوم.. مجلس الأمن يعقد جلسة حول القضية الفلسطينية
  • حزب الغد: مواقف مصر تجاه القضية الفلسطينية ثابتة رغم محاولات التشكيك
  • جلسة لمجلس الأمن اليوم حول القضية الفلسطينية
  • أستاذ علوم سياسية: غزة تشهد «محرقة يومية» لتصفية القضية الفلسطينية