تقرير يبرز خطورة الذكاء الاصطناعي ويحذر من تهديد انقراض البشر
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
رسم تقرير جديد، صدر بتكليف من وزارة الخارجية الأميركية، صورة مثيرة للقلق، للمخاطر الكارثية التي قد يتسبب بها الذكاء الاصطناعي سريع التطور على البشرية والأمن العالمي، محذراً من أنه قد يتسبب في انقراض البشر.
واستندت نتائج التقرير إلى مقابلات مع أكثر من 200 شخص على مدار أكثر من عام، بمن في ذلك كبار المسؤولين التنفيذيين من شركات الذكاء الاصطناعي الرائدة، وباحثون في مجال الأمن السيبراني، وخبراء أسلحة الدمار الشامل، ومسؤولو الأمن القومي داخل الحكومة.
ويشير التقرير، الذي صدر هذا الأسبوع من قِبل شركة «غلادستون» للذكاء الاصطناعي، بشكل قاطع إلى أن أنظمة الذكاء الاصطناعي الأكثر تقدماً يمكن، في أسوأ الحالات، «أن تشكل تهديداً خطيراً يتعلق بانقراض الجنس البشري».
وقال التقرير إن أنظمة الذكاء الاصطناعي الأكثر تقدماً يمكن استخدامها أسلحةً لإحداث أضرار لا يمكن إصلاحها، كما أن هناك مخاوف خاصة داخل مختبرات الذكاء الاصطناعي من أن العلماء أنفسهم قد «يفقدون السيطرة» في مرحلةٍ ما على هذه الأنظمة أثناء تطويرها، الأمر الذي قد تنتج عنه «عواقب مدمّرة محتملة على الأمن العالمي».
وأضاف التقرير: «إن صعود الذكاء الاصطناعي قد يزعزع استقرار الأمن العالمي بطرق تُذكّرنا بفترة ظهور الأسلحة النووية. هناك مخاوف أيضاً من احتمالية حدوث (سباق تسلح) بالذكاء الاصطناعي، الأمر الذي قد يتسبب في حوادث مميتة وعواقب وخيمة بحجم العواقب الناتجة عن استخدام أسلحة الدمار الشامل».
ولفت التقرير إلى أن الضغوط التنافسية تدفع الشركات إلى تسريع تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي «على حساب السلامة والأمن»، مما يزيد احتمال «سرقة» أنظمة الذكاء الاصطناعي الأكثر تقدماً، و«استخدامها أسلحةً» ضد الولايات المتحدة.
وأضاف: «وتشير مجموعة متزايدة من الأدلة إلى أنه فوق عتبة معينة من الإمكانات والقدرات، من المحتمل أن تصبح أنظمة الذكاء الاصطناعي خارجة عن السيطرة».
ومنذ ما يقرب من عام، استقال جيفري هينتون، المعروف باسم «الأب الروحي للذكاء الاصطناعي»، من وظيفته في شركة «غوغل»، وأطلق صافرة الإنذار بشأن التكنولوجيا التي ساعد في تطويرها. وقال هينتون إن هناك فرصة بنسبة 10 في المائة بأن يؤدي الذكاء الاصطناعي إلى انقراض الإنسان، خلال العقود الثلاثة المقبلة.
ووقّع هينتون وعشرات من قادة صناعة الذكاء الاصطناعي والأكاديميين وغيرهم على بيان، في يونيو (حزيران) الماضي، جاء فيه أن «التخفيف من خطر الانقراض بسبب الذكاء الاصطناعي يجب أن يكون أولوية عالمية».
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي انقراض البشر سباق التسلح بالذكاء الاصطناعي غوغل أنظمة الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
دراسة جديدة تكشف عن غزو الذكاء الاصطناعي للمحتوى على الإنترنت
كشفت دراسة حديثة، نُشرت على خادم الأبحاث الأولية arXiv التابع لجامعة كورنيل، عن الانتشار الواسع للمحتوى المُنشأ بالذكاء الاصطناعي على الإنترنت، مما يثير مخاوف بشأن تأثيره على جودة المعلومات التي نتعرض لها يوميًا.
ووفقًا للتحليل الذي شمل أكثر من 300 مليون وثيقة، بما في ذلك شكاوى المستهلكين، البيانات الصحفية للشركات، إعلانات الوظائف، والبيانات الإعلامية الصادرة عن الأمم المتحدة، فإن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في إنشاء المحتوى شهد قفزة كبيرة منذ إطلاق ChatGPT .
ووفقاً لموقع "FASTCOMPANY" أوضح الباحث ياوهوي زانغ، من جامعة ستانفورد وأحد مؤلفي الدراسة، أن الفريق أراد قياس مدى استخدام الأفراد لهذه الأدوات، وكانت النتيجة مفاجئة. فقبل إطلاق ChatGPT، كانت نسبة المحتوى الذي يُشتبه في أنه أُنشئ بمساعدة الذكاء الاصطناعي لا تتجاوز 1.5%، لكنها ارتفعت بسرعة بعشرة أضعاف بعد انتشار الأداة، خاصة في شكاوى المستهلكين والبيانات الصحفية.
اقرأ أيضاً.. كارل.. ذكاء اصطناعي يكتب أبحاثاً معترف بها
استخدمت الدراسة بيانات من شكاوى المستهلكين المقدمة إلى مكتب حماية المستهلك المالي CFPB قبل حله من قبل إدارة ترامب، لتحليل انتشار المحتوى المُنشأ بالذكاء الاصطناعي في مختلف الولايات الأميركية.
أخبار ذات صلة
وأظهرت النتائج أن ولايات أركنساس، ميزوري، وداكوتا الشمالية كانت الأكثر استخدامًا للذكاء الاصطناعي، حيث تم رصد أدلة على ذلك في ربع الشكاوى تقريبًا. في المقابل، كانت ولايات فيرمونت، أيداهو، وويست فرجينيا الأقل اعتمادًا عليه، حيث أظهرت البيانات أن ما بين 5% إلى 2.5% فقط من الشكاوى تضمنت إشارات لاستخدام الذكاء الاصطناعي.
على عكس أدوات الكشف التقليدية، طور فريق البحث نموذجًا إحصائيًا جديدًا لتحديد المحتوى الذي يُرجح أنه أُنشئ بالذكاء الاصطناعي. اعتمد هذا النموذج على تحليل أنماط اللغة، وتوزيع الكلمات، والبنية النصية، حيث تمت مقارنة النصوص المكتوبة قبل ظهور ChatGPT مع تلك المعروفة بأنها مُعدلة أو منشأة بواسطة النماذج اللغوية الضخمة. وكانت نسبة الخطأ في التنبؤ أقل من 3.3%، مما يعزز دقة النتائج.
في ظل هذا الانتشار الواسع، يعبر زانغ وفريقه عن قلقهم من أن الذكاء الاصطناعي قد يُقيد الإبداع البشري، حيث أصبحت العديد من أنواع المحتوى - من الشكاوى الاستهلاكية إلى البيانات الصحفية - تعتمد بشكل متزايد على النماذج التوليدية بدلًا من الأسلوب البشري التقليدي.
اقرأ أيضاً.. هل يستطيع الذكاء الاصطناعي أن يكون طوق النجاة للمحتاجين؟
ومع استمرار تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، يتزايد الجدل حول مدى تأثيرها على جودة المعلومات، ومدى قدرتها على استبدال الإبداع البشري بنصوص مصممة وفق خوارزميات، مما يثير تساؤلات حول مستقبل المحتوى على الإنترنت.
إسلام العبادي(الاتحاد)