موسكو/كييف-(د ب أ)- الأناضول-( ا ف ب)-أعلن رئيس جمهورية القرم، سيرجي أكسينوف، أن قوات الدفاع الجوي أسقطت 11 طائرة مسيرة معادية، وتم تحييدها باستخدام الحرب الإلكترونية. ونقلت وكالة أنباء “سبوتنيك” الروسية، اليوم الاثنين، عن أكسيونوف ما كتبه على قناته في تليجرام: “أسقطت قوات الدفاع الجوي 11 طائرة مسيرة للعدو في سماء القرم وتم تحييدها بواسطة الحرب الإلكترونية”.

وحث رئيس الجمهورية على التزام الهدوء والثقة في مصادر المعلومات الرسمية فقط. كما أكد إصابة مستودع ذخيرة في منطقة دجانكويسكي في القرم وإلحاق حطام مسيرة أضرارا بمنزل خاص في منطقة كيروف. ولم يحدد ما إذا كانت هناك إصابات نتيجة الهجوم. هذا وأعلن سيرغي أكسينوف، وقوع انفجار في مستودع ذخيرة في شبه الجزيرة بعد هجوم بطائرات مسيرة. وقال في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي، الأحد: “نتيجة هجوم شنته طائرة مسيرة على منطقة كراسنوجفارديسكي، وقع انفجار في مستودع للذخيرة، وتضرر منزل واحد”. ولفت إلى أن القوات الروسية تمكنت من إسقاط 11 مسيرة. وأضاف أنه تم إجلاء السكان القاطنين قرب المستودع إلى مناطق أخرى. وعقب استفتاء من جانب واحد، في 16 مارس/ آذار 2014، ضمت روسيا إلى أراضيها شبه جزيرة القرم التابعة لأوكرانيا، وهو ما لم يعترف به المجتمع الدولي، وأعقبه فرض عقوبات على موسكو من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وعدد من الدول. وفي ذات السياق استهدف هجوم روسي منشأة تابعة لمرفأ في منطقة أوديسا بجنوب أوكرانيا وأدى إلى تدمير مخزن حبوب، على ما أعلنت قيادة العمليات الأوكرانية في جنوب البلاد الإثنين. وأوضحت القيادة “هذا الليل استهدف هجوم استمر حوالى أربع ساعات بواسطة مسيّرات +شاهد 136+ منشأة مرفأ” مؤكدة “تدمير مخزن حبوب وتضرر خزانات لأنواع أخرى من الشحنات”. وأضافت قيادة العمليات “دمرت قوات الدفاع الجوي ثلاث مسيّرات” مؤكدة أن “العدو يواصل ترهيب أوديسا”. وتابعت “بحسب المعلومات الأولية، أصيب حوالى أربعة عمال في المرفأ، لكن ما زال يتعين استيضاح المعلومات”. وغالبا ما تستهدف ضربات روسية مدينة أوديسا الساحلية التي أدرج وسطها التاريخي في مطلع العام على قائمة اليونسكو للتراث العالمي للبشرية، وأدى هجوم ليل السبت الأحد إلى سقوط قتيلين و22 جريحا بينهم أربعة أطفال على الأقل. بدوره كتب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مقال نُشر في وقت مبكر اليوم الاثنين، أن روسيا انسحبت من اتفاق نقل الحبوب عبر البحر الأسود، الذي يضمن التصدير الآمن للحبوب الأوكرانية، لأن الاتفاق فقد معناه. وقال بوتين في المقال المنشور على الموقع الإلكتروني للكرملين إن “استمرار اتفاق الحبوب… فقد معناه”. وقالت موسكو إنه تم تجاهل شروطها لتمديد الاتفاق، وانسحبت الأسبوع الماضي من الاتفاق الذي سمح لأوكرانيا قبل عام بتصدير الحبوب من موانئها المطلة على البحر الأسود، على الرغم من الحرب، للتخفيف من أزمة غذاء عالمية. ومع ذلك، فإن المطالب الرئيسية التي قدمها بوتين الأسبوع الماضي لعودة روسيا إلى الاتفاق، لم تشر بشكل مباشر إلى الأغراض الإنسانية. وبعد الانسحاب من الاتفاق، دأبت روسيا على قصف موانئ تصدير المواد الغذائية الأوكرانية بشكل شبه يومي. وأسفر هجوم أمس الأحد على ميناء أوديسا الجنوبي عن مقتل شخص وإصابة العشرات. وقال بوتين، الذي كتب مقاله قبل القمة الروسية الأفريقية الثانية التي ستعقد في سان بطرسبرج يومي الخميس والجمعة، إن روسيا تتوقع حصادا قياسيا هذا العام. وقال بوتين “أريد أن أؤكد أن بلادنا قادرة على استبدال الحبوب الأوكرانية تجاريا ومجانيا، خاصة وأننا نتوقع مرة أخرى حصادا قياسيا هذا العام”. وتتنافس روسيا والغرب بشكل متزايد على النفوذ في أفريقيا. وعلى الرغم من أن موسكو لم تستثمر حتى الآن سوى القليل جدا هناك، وفقا لبيانات من الأمم المتحدة، إلا أنها كانت تنفذ حملة دبلوماسية لكسب دعم القارة. وخلال تصويت الأمم المتحدة في مارس آذار 2022 لإدانة الغزو الروسي لأوكرانيا، صوتت 28 دولة أفريقية لصالح القرار، لكن 25 دولة إما امتنعت عن التصويت أو لم تصوت على الإطلاق. وكتب بوتين “ستواصل روسيا العمل بنشاط على تنظيم إمدادات الحبوب والأغذية والأسمدة وغيرها إلى أفريقيا”.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

عقار يوجه رسالة تهديد ساخنة الى رئيس كينيا .. “سيكسر ساقه”

متابعات ـ تاق برس – اتهم نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني مالك عقار ، رئيس كينيا ويليام روتو، اتخاذ ممارسات تُعدّ خرقًا لمبادئ الاتحاد الأفريقي، التى وُضعت للحفاظ على السلام والهدوء بين الدول الأعضاء في الاتحاد.

وقال انه انه وفي انتهاك واضح لهذه المبادئ، تعمَّد الرئيس الكيني ويليام روتو ـ بدافع غير معلن من “الكراهية تجاه السودان”، اتخاذ ممارسات تُعدّ خرقًا لمبادئ الاتحاد الأفريقي والتى وُضعت للحفاظ على السلام والهدوء بين الدول الأعضاء في الاتحاد.

ونوه عقار الى انه وفي الفترة من 10 إلى 14 يونيو 2023، خلال اجتماع رؤساء دول إيغاد في جيبوتي، تم اقتراح خارطة طريق تسمح بالتدخل العسكري (المواد 4-8). وعلاوة على ذلك، وبعد اختتام الجلسة ذاتها، أعلن روتو من جانبه عن آلية رباعية تضم (جنوب السودان، جيبوتي، أوغندا، وكينيا)، وعيَّن كينيا رئيسة لهذه الآلية.

 

واوضح عقار فى رسالة الى الرئيس الكيني وليم روتو اليوم، بان هذا الاقتراح لم تصادق عليه الحكومة السودانية، ولم توافق عليه الجمعية العامة لـ”إيغاد”، مما أدى إلى تجاهل واضح لمطالب السودان المشروعة وانتهاكًا لسيادته.

 

 

ولفت الى انه وفي اجتماع “إيغاد” الاستثنائي في 18 سبتمبر 2024، الذي عُقد في أوغندا لمناقشة قضية الصومال، أدرج الرئيس روتو القضايا السودانية ضمن جدول الأعمال دون داعٍ، وزاد التوترات من خلال اقتراحه السماح لقائد قوات الدعم السريع، المصنّف كقائد “ميليشيا متورطة في جرائم إبادة جماعية”، بشغل مقعد السودان وتمثيله.

 

واضاف” هذا انتهاكًا صريحًا لمبادئ الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي التي تمنع الأطراف غير الحكومية من المشاركة في اجتماعات الدول. ولم يكتفِ بذلك، بل ألقى عدة خطابات تضمنت تصريحات مهينة بشأن النزاع في السودان”.

 

 

واشار عقار الى ان الاتحاد الأفريقي أكّد مرارًا التزامه باحترام سيادة السودان، ففي 14 فبراير 2025، جدّد الاتحاد التزامه بالحفاظ على وحدة السودان وسلامة أراضيه في الفقرة 7 من بيانه. ومع ذلك، بعد أيام فقط، في 18 فبراير 2025، سمح الرئيس روتو لأنصار ومؤيدي قوات الدعم السريع وغيرهم بعقد اجتماع في عاصمته نيروبي بهدف تشكيل حكومة موازية في السودان.

وتابع عقار فى رسالته “هذا الفعل لا ينتهك مبادئ الاتحاد الأفريقي فحسب، بل يقوّض أيضًا مكانة كينيا كوسيط سلام”.

واضاف” من الضروري تذكير الرئيس ويليام روتو بأن بلاده، كينيا، التي تقع على عاتقه مسؤولية رعايتها، تواجه العديد من التحديات الداخلية، بما في ذلك البطالة بين الشباب، والفقر، والمطالبات بالشفافية—وهي قضايا تتطلب تركيزه الكامل،
فكيف له أن يدّعي قدرته على الوساطة في الشأن السوداني بينما لم يسبق له أن واجه حجم العنف الذي يشهده السودان اليوم؟”.

وشدد عقار إن الشعب السوداني الوطني قادر على معالجة قضاياه بنفسه، وتشكيل حكومة موازية كما اقترح المشاركون في الاجتماع الذي استضافه الرئيس روتو ليس أولوية. الأولوية الحقيقية هي وقف القتال.

واضاف إن سلسلة الأفعال التي قام بها الرئيس روتو تمثل نمطًا مقلقًا من التدخل الخارجي الذي يهدد بتقسيم السودان، وهو سلوك محظور صراحةً بموجب ميثاق الاتحاد الأفريقي ومدانٌ من قبل مجلس السلم والأمن التابع له. وهنا يبرز التساؤل: لماذا تتدخل كينيا في الشؤون الداخلية للسودان بينما تتوقع في الوقت نفسه ألّا تواجه أي عواقب؟

وتابع نائب السيادي السوداني ،انه وعلاوة على ذلك، فإن دعم الحكومة الكينية لقوات الدعم السريع—وهي مجموعة خاضعة للعقوبات ومتورطة في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان—أمر مشكوك فيه أخلاقيًا وغير قابل للدفاع عنه قانونيًا. وعلينا أن نتساءل: أي سابقة يخلقها هذا التصرف بالنسبة للاتحاد الأفريقي، والقانون الدولي، ومبادئ السيادة؟

 

واشار الى إن حل مشكلات السودان يكمن في أيدي السودانيين الوطنيين، وليس تحت ظلال القوى الأجنبية والطامحين لدور الوساطة. وزاد “يجب أن توجهنا مبادئ الاتحاد الأفريقي، التي تنص على المساواة السيادية وضرورة حل المشكلات الأفريقية داخليًا، في مساعينا المستقبلية”.

 

 

وقال انه طالما يلتزم السودان بهذه المبادئ، فإنه يحتفظ بحقه في لفت انتباه الاتحاد الأفريقي المُتجدد إلى هذه القضية، انتظارًا لتحقيق العدالة والمساءلة المتناسبة، لنتقيَّد بمبدأ المساواة السيادية، وحل المشكلات الأفريقية داخليًا، لا تعقيدها بالتدخلات الخارجية.

عقاركينيا

مقالات مشابهة

  • ويتكوف يكشف عن “عقبة صعبة” تهدد مفاوضات ثاني مراحل اتفاق غزة
  • أوكرانيا: روسيا أطلقت 160 مسيرة وصاروخين في هجوم خلال الليل
  • هكذا تفاعل مصريون مع تصريحات مستثمر إماراتي لتحويل وسط البلد إلى “داون تاون دبي”
  • الدفاع الروسية: دفاعاتنا الجوية دمرت 4 مسيرات أوكرانية فوق أراضي القرم
  • عقار يوجه رسالة تهديد ساخنة الى رئيس كينيا .. “سيكسر ساقه”
  • القوات الروسية تهاجم البنية التحتية للطاقة في منطقة أوديسا الأوكرانية
  • أوكرانيا تنفي تصريحات بوتين بشأن تقدم القوات الروسية من كورسك
  • نص مقابلة جواد حسن نصر الله مع قناة “المسيرة”
  • بوتين: المحادثات الروسية الأمريكية التي انعقدت في العاصمة السعودية الرياض كانت “إيجابية”.. ويسعدني لقاء ترامب
  • انطلاقاً من كورسك..بوتين: قواتنا توغلت في أوكرانيا