خطة لبنانية-فرنسية لإعادة بناء مرفأ بيروت
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات ونصف السنة على انفجار مئات الأطنان من نترات الأمونيوم التي خزنت بشكل سيء في مرفأ بيروت، ما تسبب في واحد من أكبر الانفجارات غير النووية في العالم، طرح مسؤولون لبنانيون وفرنسيون خطة لإعادة بناء وتنظيم المرفأ يوم الأربعاء.
وتسبب انفجار الرابع من أغسطس 2020 في مقتل أكثر من 200 شخص، وإصابة ونزوح الآلاف، ودمر أحياء كاملة من بيروت.
منذ ذلك الوقت، توقف تحقيق في أسباب الانفجار، وسارت جهود إعادة بناء المناطق المدمرة ببطء بتمويل خاص بينما لم تصل أي أموال دولية كانت مرهونة بإجراء إصلاحات سياسية.
ولم تطبق عدة مقترحات قدمت لإعادة الإعمار وإعادة البناء للمرفأ الذي ما يزال يعمل، ومنها خطة طموحة اقترحتها مجموعة من الشركات الألمانية عام 2021 لإعادة تطوير المرفأ بالإضافة إلى تجمعات تجارية وسكنية جديدة.
عام 2022، فازت عملاقة الشحن الفرنسية "سي إم إيه سي جي إم غروب" بعقد لمدة عشر سنوات لإدارة رصيف الحاويات في المرفأ.
وقدمت الحكومة الفرنسية، يوم الأربعاء، تطويرا لخطة قدمتها شركتا الهندسة الفرنسيتان "أرتيليا" و"إيغيس".
ويركز التطوير على إعادة أرصفة دمرت في الانفجار، وإعادة تنظيم تصميم المرفأ لحركة المرور الساحلي وتحويل المنشأة للطاقة الشمسية.
وأجرت شركة "إكسبرتيز فرانس" تقييما للتوصيات المقدمة لتطوير الأمن في المرفأ.
ويحتاج لبنان إلى توفير ما يقدر بنحو 60 مليون إلى 80 مليون دولار لاستكمال إعادة الاعمار.
وقال مدير عام المرفأ، عمر عيتاني، في مؤتمر صحفي الأربعاء، إن لبنان يخطط لاستخدام إيرادات المرفأ التي كانت في ارتفاع – بعد تراجعها وسط جائحة كوفيد-19 ودخول لبنان في أزمة اقتصادية غير مسبوقة – لتصل إلى 150 مليون دولار في عام 2023.
كما حضر اللقاء رئيس مجلس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، والسفير الفرنسي في لبنان هيرفي ماغرو وممثلون عن الشركات الفرنسية.
وقال ميقاتي للصحفيين إن لبنان وفرنسا تربطهما "علاقات تاريخية قوية نعتز بها"، مضيفا "نعتبر دعم فرنسا للبنان ذا أهمية خاصة لأنها تمثل قلب المجتمع الدولي".
وقال ماغرو إن إعادة بناء مرفأ بيروت هي إحدى "أولويات فرنسا في دعمنا للبنان".
وأضاف: "الاقتصاد اللبناني يحتاج بالفعل إلى مرفأ بيروت معاد بناؤه وحديث".
غير أن الخطة المقدمة يوم الأربعاء لم تتناول مصير صوامع الحبوب الضخمة في المرفأ، والتي استوعبت الكثير من صدمة الانفجار، مما أدى بشكل فعال إلى حماية الجزء الغربي من بيروت من الانفجار.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات بيروت الحكومة الفرنسية الانفجار لبنان لبنان كوفيد 19 مرفأ بيروت مرفأ بيروت أخبار لبنان أخبار بيروت انفجار مرفأ بيروت أخبار فرنسا بيروت الحكومة الفرنسية الانفجار لبنان لبنان كوفيد 19 مرفأ بيروت أخبار فرنسا مرفأ بیروت إعادة بناء
إقرأ أيضاً:
ما تطلبه أورتاغوس... وما لن تسمعه من بيروت!
كتبت دوللي بشعلاني في" الديار": ما حاولت "إسرائيل" الترويج له، عشية الزيارة الثانية لنائبة المبعوث الأميركي الى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس الى بيروت، بعد سلسلة مواقف أطلقتها قبلها مؤيّدة وداعمة "لإسرائيل"، سيُواجهها لبنان بموقف وطني موحّد، خلافاً لما تتوقّعه واشنطن و"تلّ أبيب".وتحمل أورتاغوس خلال زيارتها الى لبنان (اليوم الجمعة) ومحادثاتها المرتقبة مع المسؤولين اللبنانيين، على ما تقول مصادر سياسية متابعة، رسائل أو إملاءات أميركية تربط بين الشروط الأربعة، التي سبق وأن وضعتها واشنطن، وتتعلّق بإنشاء 3 لجان متخصصة لبحث ملف الأسرى اللبنانيين لدى "إسرائيل"، والإنسحاب من التلال الخمس، وحلّ مسألة النقاط الـ 13 المتنازع عليها عند الخط الأزرق، وبين إعادة إعمار لبنان ولا سيما الجنوب وعودة سكّانه اليه. وفي حال لم يُوافق لبنان على هذه الشروط ويرضخ للإملاءات، فلن تسمح له بإعادة الإعمار حتى إشعار آخر. والدليل القصف الذي تقوم به "إسرائيل" للبيوت الجاهزة التي يقوم أصحاب الأراضي بإنشائها ، مكان منازلهم المدمّرة في القرى الحدودية.
يتمسّك لبنان بمطالبه التي تقضي بما يلي:
1- تطبيق القرار 1701 باعتباره ركيزة وقف الأعمال العدائية بين حزب الله و"سرائيل"، كما تنفيذ القرار 425 الذي هو جزء من القرار المذكور، لجهة انسحاب القوّات "الإسرائيلية" من الأراضي المحتلة، بما فيها مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والنخيلة والجزء الشمالي من بلدة الغجر.
2- وقف الخروقات والإعتداءات المتواصلة على السيادة اللبنانية منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ وحتى الساعة.
3- الذهاب الى تفاوض غير مباشر على ترسيم الحدود البريّة إستناداً الى الإتفاقيات الدولية، وبالعودة الى اتفاقية الهدنة 1949، عبر لجنة واحدة هي اللجنة الثلاثية العسكرية - التقنية المعنية بمعالجة النقاط الحدودية العالقة، أو لجنة المراقبة "الخماسية" في حال متابعة عملها، أمّا اللجنتان الأخريان فلا داعي لتشكيلهما.
4- عدم ربط إعادة إعمار لبنان بأي أمر آخر، لا سيما بالتطبيع مع "إسرائيل".
وهذا يعني، وفق المصادر السياسية أنّ واشنطن تريد أولاً من لبنان نزع السلاح، والتفاوض المباشر والتطبيع والترسيم، ومن ثمّ تبحث في مسألة انسحاب "إسرائيل". في حين يُطالب لبنان بالإنسحاب أولاً، وبوقف الخروقات للسيادة اللبنانية، ومن ثمّ الترسيم، من خلال مفاوضات غير مباشرة، وصولاً الى إمكانية التطبيع في نهاية المطاف، في حال كان هناك سعي أميركي وأوروبي وعربي جدّي لإحلال السلام الشامل والعادل في لبنان ومنطقة الشرق الأوسط. أمّا سلاح حزب الله، فسيجد الحلّ له عن طريق الحوار الداخلي، الذي يؤدي إلى وضع استراتيجية وطنية تتضمن استراتيجية دفاعية. علماً بأنّ دور الحزب يتنفي من تلقاء نفسه بعد انسحاب "إسرائيل" من جميع الأراضي اللبنانية المحتلّة.
من هنا، تؤكّد المصادر أنّ لبنان سيُبلّغ أورتاغوس موقفاً موحّداً وواضحاً، يقضي برفض التفاوض المباشر أو السرّي مع "إسرائيل"، على ما تطمح هذه الأخيرة، ورفض الربط بينه وبين عودة الحرب أو منع إعادة الإعمار، فضلاً عن عدم موافقته على تشكيل اللجان، إنّما العودة الى التفاوض عبر اللجنة الثلاثية العاملة في الناقورة، والمعنية بحلّ الملفات الحدودية العالقة. ولأنّ أي إتفاق سرّي لن يحصل بين لبنان و"إسرائيل"، على ما تلفت المصادر، فإنّ الأمر يستدعي من واشنطن تقديم مقترحات جديدة يُمكنها التوفيق بين مطالب الأطراف المعنية، في حال كانت تسعى فعلاً الى إحلال السلام النهائي والشامل، وإعادة الأمن والإستقرار الدوليين الى لبنان والمنطقة.
مواضيع ذات صلة أصوات انفجارات تُسمع في الجنوب... ما طبيعتها؟ Lebanon 24 أصوات انفجارات تُسمع في الجنوب... ما طبيعتها؟