الزي عربي.. يد يهودية سرية تحمل7 علب حليب!
تاريخ النشر: 24th, July 2023 GMT
نفذت منظمة "أراعون" السرية اليهودية في 22 يوليو عام 1946 عملية تفجير استهدفت فندق الملك داود في مدينة القدس تعد الأكثر دموية خلال فترة الانتداب البريطاني.
إقرأ المزيدمبنى فندق الملك داود المكون من ستة طوابق كان افتتح في عام 1932 وكان يعد الأول من نوعه والأحدث في فلسطين، وكان يضم مباني الإدارة البريطانية لفلسطين والمقر الرئيسي في قسمه الجنوبي، ومقسم الهاتف العسكري البريطاني في الطابق السفلي، الشرطة العسكرية وإدارة التحقيقات الجنائية التابعة لشرطة فلسطين في المباني الملحقة، علاوة على وجود القنصلية الفرنسية في القسم الشمالي.
تفاصيل زرع المتفجرات في الفندق:
وصلت على مبنى الفندق في الساعة 11:45 صباح يوم 22 يوليو 1946 سيارة صغيرة بها مسلحون متنكرون في ملابس عربية طويلة قيل إنها تشبه ما يرتديه الخدم.
حمل المسلحون سبع علب حليب بها متفجرات يصل وزنها الإجمالي إلى حوالي 350 كيلو غراما، ونزلوا بها إلى قبو الفندق، ووضعوها على مسافة قريبة من المطبخ، بالقرب من الأعمدة الداعمة للمبنى.
زرعت القنابل في مكانها في القبو ووقتت صمامات القنابل بحيث تنفجر بعد 30 دقيقة. وبهدف إبعاد المارة عن الشارع، فجر المسلحون عبوة ناسفة صغيرة، إلا ن انفجار العبوة كان له تأثير معاكس وبدل أن يبتعد الناس ركض أشخاص لمعاينة أثر الانفجار، فيما تسبب انفجار العبوة أيضا في انقلاب حافلة عابرة، وجرى نقل المصابين على الفندق لتلقي الإسعافات الأولية.
في مذكراته، يقول مناحيم بيغن، وهو المسؤول الرئيس عن التفجير الإرهابي، إن الانفجار وقع الساعة 12:10، وأن صبيتين تبلغان من العمر 16 عاما طُلب منهما أن تجريا ثلاثة اتصالات هاتفية لتحذير إدارة الفندق وصحيفة فلسطين بوست والقنصلية الفرنسية، من الانفجار الوشيك.
البريطانيون نفوا تماما فيما بعد وصول أي تحذير إليهم، وقيل أنهم اعترفوا في جلسة مغلقة في المحكمة في وقت لاحق بأنهم تلقوا تحذيرا إلا انهم لم يتمكنوا من اتخاذ أي إجراء لضيق الوقت.
انفجرت القنابل في قبو فندق الملك داود في القدس، وتسبب في انهيار قسم من المبنى، وقتل 91 شخصا، من بينهم 41 عربيا و17 يهوديا و28 بريطانيا.
ذلك الهجوم الإرهابي الشهير ضد البريطانيين كان ردا على عملية قامت بها الشرطة العسكرية البريطانية في 29 يونيو 1946، ضد التنظمات السرية الصهيونية جرى في سياقها احتجاز عدة آلاف من الأشخاص ووضعهم في معسكرات بالقرب من مدينتي اللطرون ورفح.
الجدل لا يزال حتى الآن يدور حول صدور تحذير للسلطات البريطانية قبيل التفجير بـ 15 دقيقة من عدمه، كما يطال الجدل أيضا دور منظمة الهاغاناه وهي تكتل عسكري رئيس لمنظمات يهودية، في تنفيذ العمل الإرهابي.
الوكالة اليهودية والهاغاناه بعد التفجير الدموي، حاولتا النأي بأنفسهما عن العملية والتنصل منها " على الرغم من أنها نفذت في الواقع بناء على طلبهما"، بل ومضى رئيس الوكالة اليهودية في ذلك الحين ديفيد بن غوريون إلى درجة الإعلان عن أن منظمة إرغون "عدو للشعب اليهودي"!
التعليمات التي تلقاها رئيس منظمة "إرغون" السرية، مناحيم بيغن في 1 يوليو 1946 من رئيس أركان الهاغاناه موشيه سنيه، تقول: "يجب تنفيذ عمليتي (الفرخ) و(عبدك والمخلص) في أقرب وقت ممكن. اسمحوا لنا أن نعرف التاريخ الدقيق. ويفضل في وقت واحد. لا يتم ذكر اسم المنظمة التي تقوم بالعملية مباشرة أو بالتلميح. نحن نستعد لأشياء أخرى، ونحن سنبلغكم في الوقت المناسب".
الإسرائيليون يرون أن ذلك العمل الإرهابي قد صدم البريطانيين، وقد "ساعد في تسريع قرارهم بالانسحاب من فلسطين بعد ذلك بعامين"، ويعتقدون أيضا أن ذلك التفجير الدموي لا يزال "حتى الآن موضع جدل حول مدى ملاءمته وما إذا كان من أعمال الإرهاب، علاوة على المسؤولية عن الخسائر الكبيرة في الأرواح البشرية".
التفجير الذي ضرب فندق الملك داود في القدس كان عنيفا إلى درجة أن عمليات الإنقاذ ورفع الأنقاض استغرقت ثلاثة أيام، حملت خلالها 2000 شاحنة ببقايا المبنى المنهار. أما الضحايا البشرية التي سقطت في تللك العملية الدموية، فمن النادر أن يتحدث عنها أحد!
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أرشيف القدس
إقرأ أيضاً:
تفاصيل جديدة حول عملية التفجير في تل أبيب
سرايا - قال موقع "والا" الإسرائيلي إن تقديرات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تشير إلى أن خلية من الضفة الغربية مسؤولة عن تفخيخ الحافلات في تل أبيب.
وكانت الشرطة الإسرائيلية أعلنت -مساء أمس الخميس- عن حدوث انفجار واندلاع حريق في 3 حافلات داخل موقف في بات يام بتل أبيب، مشيرة إلى أن خلفيتها قومية.
وأضاف الموقع، أن الأمن الإسرائيلي يسعى للوصول إلى المسؤولين عن العملية، وأنه لا توجد حتى الآن نتائج حاسمة.
وقال إنه على الرغم من الفجوة الاستخباراتية التي تم الكشف عنها أمس، تمكن الشاباك من إحباط أكثر من 150 هجوما منذ بداية العام.
وبدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي بتعزيز قواته على المعابر والحواجز العسكرية في الضفة الغربية، على خلفية أحداث تل أبيب.
وعُقد ليلة أمس في تل أبيب اجتماع بين رئيس الأركان، وزير الجيش، ورئيس الوزراء، حيث تم إعطاء توجيهات للعمل على زيادة النشاط العسكري في الضفة الغربية.
ويواصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ عمليات عسكرية في شمال الضفة منذ عدة أسابيع في إطار عملية "الجدار الحديدي".
وصباح اليوم تم استدعاء ثلاث كتائب من الجيش كتعزيز للقوات التي تشن العملية العسكرية بالضفة.
كما سيقدم الجيش الإسرائيلي تعزيزات لدعم الشرطة الإسرائيلية في الساحة الداخلية إذا طلبوا ذلك.
ونقل الموقع العبري عن مصادر عسكرية بأن الجيش يواصل إجراء تقييمات موقف مستمرة وهو مستعد لتوسيع النشاط الهجومي، مع مواصلة شن العملية العسكرية في شمال الضفة.
في هذا السياق، أفاد مصدر أمني أن الأحداث في بات يام وحولون "خطيرة جدا" وأنه تم تشكيل فريق عمل خاص لتتبع منفذي التفجيرات واستبعاد محاولات هجمات إضافية.
في وقت سابق من الليلة، أفادت مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن نتنياهو أنهى مشاورات مع وزير الجيش، ورئيس الأركان، ورئيس الشاباك، واامفتش العام للشرطة ووفقًا لبيان صدر عقب المشاورات، وجه نتنياهو الجيش الإسرائيلي "للقيام بعمل مكثف في يهودا والسامرة ضد بؤر الإرهاب".
بالإضافة إلى ذلك، أمر نتنياهو الشرطة والشاباك بزيادة النشاط لمنع وقوع عمليات إضافية في المدن الإسرائيلية.
ويحقق الأمن الإسرائيلي في سلسلة الانفجارات التي وقعت أمس في موقف حافلات في بات يام، والتي تبدو كمحاولة لعملية كبيرة وينصب التحقيق حول الشكوك بأن هناك تنظيمات في الضفة تقف وراءها.
وحسب مصدر أمني "تم العثور على عبوات تزن بين 4-5 كغم كانت مخصصة للتفجير صباح اليوم وقتل مئات الإسرائيليين.
ويعمل الجيش الإسرائيلي، والشاباك، والشرطة معا في التحقيق في انفجار العبوات في بات يام، واستمرارا لتقييم الوضع، فإن نشاط الجيش الإسرائيلي في الضفة مستمر وسوف يركز حسب النتائج الاستخباراتية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي إغلاق الدخول إلى الضفة في مناطق معينة، بعد تقييم موقف لرئيس الأركان هرتسي هليفي، كما تم الإيعاز بتقديم المساعدة للشرطة حسب الحاجة وتعزيز النشاط في مناطق التماس.
في هذا السياق، وجه وزير الجيش الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الجيش لزيادة قوة النشاط ضد مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية، ردا على محاولات التفجير بتل أبيب.
وقال كاتس "سنتعقب الإرهابيين حتى النهاية وسندمر البنى التحتية للإرهاب في المخيمات التي تعتبر نقطة أمامية لخط الشر الإيراني. السكان الذين يوفرون الحماية والإيواء للإرهاب سيدفعون ثمنًا باهظًا"، وفق قوله.
رئيس المعارضة، يائير لابيد، تحدث عن أحداث الأمس: "محاولات الهجوم على الحافلات تعيدنا إلى أيام الخوف من الهجمات على الطرق. يجب أن تعرف منظمات الإرهاب أن هناك ثمنًا باهظًا لهذه المحاولة. 504 أيام وإسرائيل تحت هجوم مستمر. بدلاً من مهاجمة رؤساء النظام الأمني وتعريض أمن دولة إسرائيل للخطر، حان الوقت أن يتصرف رئيس الوزراء لحماية أمن مواطني إسرائيل".معا
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1232
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 21-02-2025 12:24 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...