اليمن.. غارات أميركية بريطانية على الحديدة وفرقاطة يونانية تعترض مسيّرتين
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيين)، اليوم الأربعاء، تعرض مطار الحديدة الدولي غربي اليمن لـ3 غارات أميركية بريطانية، في وقت أطلقت فيه فرقاطة يونانية النار على مسيّرتين في خليج عدن لدى اقترابهما من سفينة تجارية.
وذكرت "قناة المسيرة الفضائية" التابعة للحوثيين اليوم أن "عدوانا أميركيًّا بريطانيًّا استهدف بـ3 غارات مطار الحديدة الدولي في محافظة الحديدة"، لكنها لم تتطرق إلى تفاصيل أخرى بشأن نتائج هذه الغارات، ولم يصدر تعليق فوري من قبل الولايات المتحدة أو بريطانيا بهذا الشأن.
ويقع مطار الحديدة جنوب المحافظة المطلة على الساحل الغربي لليمن، ويضم مدرجا طوله 3 كيلومترات، وكان المطار يقدم قبل 9 سنوات من الحرب بين الحكومة اليمنية الشرعية، والحوثيين خدمات للرحلات الداخلية والدولية، لكنه متوقف حاليًا بسبب تداعيات الصراع.
وأعلنت جماعة الحوثيين يوم الاثنين استهداف الولايات المتحدة وبريطانيا محافظة الحديدة بـ13 غارة جوية، فيما شهدت المحافظة هدوءا أمس الثلاثاء.
وتعد الحديدة واحدة من أهم المحافظات اليمنية، كونها تحوي مطارا دوليا و3 موانئ حيوية، إضافة إلى امتلاكها شريطا ساحليا طويلا.
اليونان على الخطوفي العاصمة اليونانية أثينا ذكرت وزارة الدفاع أن فرقاطة تابعة للبحرية اليونانية فتحت النار على مسيّرتين في خليج عدن صباح اليوم الأربعاء، قيل إنهما اقتربتا من سفينة تجارية.
وأوضحت هيئة البث اليونانية (إيه آر تي) نقلا عن وزارة الدفاع أن "الفرقاطة هايدرا" كانت ترافق سفينة تجارية في إطار العملية البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي "أسبيدس" التي تهدف إلى حماية السفن التجارية من الهجمات التي يشنها الحوثيون.
ولم ترد تفاصيل أخرى حول هذا الحادث، لكن الفرقاطة واصلت مهمتها بشكل طبيعي. وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها أثينا أنها استهدفت طائرات مسيرة في البحر الأحمر منذ إرسال هذه الفرقاطة الشهر الماضي.
وتشارك اليونان في التحالف العسكري الدولي في البحر الأحمر لمنع هجمات الحوثيين على السفن التجارية. وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، أكد وزير الدفاع اليوناني نيكوس ديندياس أن بلاده لديها "مصلحة أساسية" في مواجهة "تهديد هائل" يستهدف هذا المجال.
نصائح وخسائر
على الصعيد نفسه، قالت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري اليوم الأربعاء إنها على علم بواقعة تتعلق بإطلاق صواريخ في خليج عدن. ونصحت السفن الموجودة بالقرب من جزيرة سقطرى اليمنية "بالتقليل من عدد أفراد غرفة القيادة ووقف حركة جميع أفراد الطاقم".
من جانبها، أعلنت رابطة مالكي السفن الألمانية أن تحويل الملاحة عن البحر الأحمر واتخاذ طريق رأس الرجاء الصالح، يكلف كل سفينة مبلغا إضافيا قدره مليون دولار.
ويتكون الأسطول التجاري الألماني من 1800 سفينة بحمولة إجمالية تبلغ 47 مليون طن، مما يجعلها سابع أكبر دولة شحن في العالم؛ وتعد ألمانيا أكبر مشغل لسفن الحاويات بحمولة 29 مليون طن.
ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، غيرت غالبية شركات الملاحة العالمية وجهاتها بعيدا عن البحر الأحمر، واتخاذ طريق رأس الرجاء الصالح، خاصة لأي رحلات مرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا.
وتضامنا مع قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي وحشي ومتواصل، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر، مؤكدين العزم على مواصلة عملياتهم حتى إنهاء الحرب على القطاع.
ومنذ مطلع العام الجاري يشن التحالف الذي تقوده واشنطن غارات يقول إنها تستهدف مواقع للحوثيين في مناطق مختلفة من اليمن، ردا على هجماتها في البحر الأحمر، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر.
ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوتر منحى تصعيديا لافتا في يناير/كانون الثاني، أعلنت جماعة الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
قصف أمريكي جديد يستهدف الحديدة في اليمن
أكدت وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثيين في اليمن، اليوم الإثنين، أن الولايات المتحدة نفذت غارتين جويتين استهدفتا موقعًا في مدينة الحديدة الساحلية، مشيرة إلى أن القصف استهدف محلجًا للقطن في مديرية زبيد.
يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان الجماعة عن قصف أمريكي استهدف السفينة المحتجزة "غلاكسي ليدر" بغارتين على كابينة القيادة. ولم تكشف الجماعة عن مزيد من التفاصيل بشأن نتائج القصف، فيما لم يصدر تعليق رسمي من واشنطن حتى الآن حول الحادثتين.
وفي سياق متصل، قال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث، الأحد، إن الولايات المتحدة ستواصل شن هجمات على الحوثيين حتى يتوقفوا عن استهداف حركة الشحن في البحر الأحمر.
وتأتي هذه التصريحات في أعقاب ضربات جوية أمريكية مكثفة يوم السبت، وصفت بأنها الأكبر في الشرق الأوسط منذ تولي الرئيس دونالد ترامب منصبه. وأعلنت وزارة الصحة التابعة للحوثيين أن 53 شخصًا قُتلوا جراء هذه الغارات، معتبرة الهجوم "جريمة حرب مكتملة الأركان".
من جانبه، توعد زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، الأحد، بتصعيد العمليات العسكرية ضد الأهداف الأمريكية في البحر الأحمر، مؤكدًا أن الجماعة ستستمر في الهجمات "إذا استمرت واشنطن في عدوانها"، على حد وصفه.
وفي السياق ذاته، نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول أمريكي أن مقاتلات أمريكية أسقطت 11 طائرة مسيرة أطلقها الحوثيون، الأحد، دون أن تشكل تهديدًا مباشرًا لحاملة الطائرات "هاري ترومان" التي تلعب دورًا رئيسيًا في الضربات الجوية على اليمن.
وكانت جماعة الحوثي قد أعلنت الأسبوع الماضي أنها ستستأنف هجماتها على السفن الإسرائيلية المارة عبر البحر الأحمر ما لم يتم رفع الحصار عن غزة. وتزايدت التحذيرات من أن هذا التصعيد قد يؤدي إلى تفجير مواجهة أوسع في المنطقة، في وقت تسعى فيه الولايات المتحدة إلى احتواء تداعيات الهجمات على حركة الشحن الدولية.