الحديث عن عودة الأموال الساخنة إلى مصر وتصدير الأمر على أنه نجاح للاقتصاد المصرى يعد مؤشرا خطيرا يجب أن نلتفت له والتوقف عن الترويج لذلك بشكل مبالغ فيه، الأموال الساخنة عادت إلى مصر للاستفادة من الفائدة المرتفعة التى وصلت إلى 32% ونفس هذه الأموال خرجت والفائدة 15% بعد الحرب الروسية على أوكرانيا.
الأموال الساخنة أو ما يعرف بـHot Money: هى جميع التدفقات المالية التى تدخل الدول أو تخرج منها بهدف الاستثمار والاستفادة من وضع اقتصادى خاص فيها، مثل ارتفاع معدلات الفائدة أو تدنى سعر صرف العملة المحلية مقابل الدولار الأمريكى، وغالبا ما تكون هذه الأموال موجهة نحو الاستثمارات قصيرة الأجل.
وتضمن الأموال الساخنة حصول المستثمرين على معدلات فائدة مرتفعة، وتتحرك هذه الأموال من الدول التى تكون فيها أسعار الفائدة منخفضة إلى الدول ذات معدلات الفائدة المرتفعة.
تدخل الأموال الساخنة لبلد ما أو تخرج منه بعدة طرق للاستفادة من تدنى العملة المحلية، وارتفاع معدلات الفائدة، أو الاستفادة من النمو المتسارع للاقتصاد، وتتحرك هذه الأموال عن طريق: استثمارات فى أذون الخزينة أو السندات التى تطرحها الحكومة بغرض الاقتراض. استثمارات فى أسهم الشركات المدرجة فى البورصة، وذلك للاستفادة من تدنى العملة المحلية مقابل الدولار، مما يمكن أصحاب هذه الأموال الساخنة من شراء عدد كبير من الأسهم.
أيضاً الاستثمار فى شهادات الادخار التى تطرحها البنوك بهدف جذب المستثمرين الخارجيين الذى يسعون للاستفادة من الفوائد المرتفعة.
إذاً فالأموال الساخنة يستفيد أصحابها دائما من ظرف ما بالدول الناشئة، ومن السهل خروجها فجأة كما حدث فى مصر وتسبب فى الأزمة الاقتصادية التى تعانى منها مصر حتى اليوم، ولكن هل الحل فى رفض هذه الأموال..بطبيعة الحال لا.. ولكن أعجبنى مصطلح نحته أحد الخبراء الاقتصاديين قال فيه: الأموال الساخنة يجب استخدامها فى تشحيم الماكينة فقط بمعنى استخدامها فى دوران عجلة الإنتاج فقط وليس الاعتماد عليها دون إنتاج واستثمارات حقيقية.
يجب أن تلتفت الحكومة لكارثة التفكير بنفس الطريقة القديمة التى اعتمدت فيها على الاستدانة وتدفق الأموال الساخنة، لأن نفس الطريق هو من صنع الأزمة المالية فى مصر من قبل ولا يلدغ المؤمن من جحر مرتين.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأموال الساخنة مصر للاقتصاد المصرى الفائدة المرتفعة الأموال الساخنة للاستفادة من هذه الأموال
إقرأ أيضاً:
ارتفاع أسعار الذهب وسط التشكك في سياسات ترامب وضعف الدولار
شهد اليوم الأربعاء الموافق 22 يناير، ارتفاع في أسعار الذهب إلى ذروة جديدة في 11 أسبوعا، وذلك بدعم من الطلب على الملاذ الآمن وسط حالة من عدم اليقين المحيطة بسياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التجارية وضعف الدولار.
ووفق لوكالة الأنباء رويترز، فقد ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.1 بالمئة إلى 2748.18 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0236 بتوقيت جرينتش، بعد أن بلغ أعلى مستوياته منذ الخامس من نوفمبر 2024 في وقت سابق من الجلسة، وزادت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة 0.1 بالمئة إلى 2762.90 دولار.
وقال كلفن وونج، كبير محللي السوق في منطقة آسيا والمحيط الهادئ لدى أواندا: "لا يزال هناك بعض عدم اليقين بشأن متى يريد ترامب تنفيذ سياساته على الشركاء التجاريين الرئيسيين للولايات المتحدة، مما يسبب الكثير من عدم اليقين باتجاه الدولار، وهو المحفز الأساسي قصير الأجل الذي يقود النغمة الصعودية في سعر الذهب".
وامتنع ترامب عن فرض حواجز تجارية في أول يوم له في منصبه يوم الاثنين، مما دفع الدولار إلى الانخفاض.
يذكر أن ضعف الدولار يجعل الذهب أكثر جاذبية للمشترين الأجانب، ويعتبر الذهب استثمارًا آمنًا خلال حالة عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي.
وتعهد ترامب بفرض رسوم جمركية على الاتحاد الأوروبي، وقال إن إدارته تناقش فرض رسوم جمركية بنسبة 10% على السلع المستوردة من الصين اعتبارًا من الأول من فبراير.
وقد تتضاءل جاذبية الذهب كحِيطةضد التضخم إذا أدت سياسات ترامب، التي يُنظر إليها على أنها تضخمية، إلى دفع بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول.
وبعد عامين من التقدم في التضخم والنمو الاقتصادي المستمر بشكل مفاجئ، يجتمع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الأسبوع المقبل مع التركيز من جهة على سياسات إدارة ترامب الجديدة ومن جهة أخرى على سوق السندات التي رفعت تكاليف الاقتراض حتى مع خفض البنوك المركزية الأمريكية لأسعار الفائدة.
توقعات بإبقاء بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة ثابتةومن المتوقع أن يبقي بنك الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة القياسية ثابتة في النطاق الحالي 4.25% - 4.50% في اجتماعه للسياسة في 28-29 يناير، بعد خفضها بنقطة مئوية كاملة منذ سبتمبر 2024.
يشار إلى أن ارتفاع أسعار الفائدة يقلل من جاذبية الذهب الذي لا يدر عائداً.
وعلى صعيد متصل انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 0.4 بالمئة إلى 30.74 دولار للأوقية وهبط البلاديوم 0.2 بالمئة إلى 955.11 دولار واستقر البلاتين عند 943.10 دولار.