بوابة الوفد:
2025-03-31@13:14:01 GMT

لا تفرحوا بالأموال الساخنة

تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT

الحديث عن عودة الأموال الساخنة إلى مصر وتصدير الأمر على أنه نجاح للاقتصاد المصرى يعد مؤشرا خطيرا يجب أن نلتفت له والتوقف عن الترويج لذلك بشكل مبالغ فيه، الأموال الساخنة عادت إلى مصر للاستفادة من الفائدة المرتفعة التى وصلت إلى 32% ونفس هذه الأموال خرجت والفائدة 15% بعد الحرب الروسية على أوكرانيا.
الأموال الساخنة أو ما يعرف بـHot Money: هى جميع التدفقات المالية التى تدخل الدول أو تخرج منها بهدف الاستثمار والاستفادة من وضع اقتصادى خاص فيها، مثل ارتفاع معدلات الفائدة أو تدنى سعر صرف العملة المحلية مقابل الدولار الأمريكى، وغالبا ما تكون هذه الأموال موجهة نحو الاستثمارات قصيرة الأجل.


وتضمن الأموال الساخنة حصول المستثمرين على معدلات فائدة مرتفعة، وتتحرك هذه الأموال من الدول التى تكون فيها أسعار الفائدة منخفضة إلى الدول ذات معدلات الفائدة المرتفعة.
تدخل الأموال الساخنة لبلد ما أو تخرج منه بعدة طرق للاستفادة من تدنى العملة المحلية، وارتفاع معدلات الفائدة، أو الاستفادة من النمو المتسارع للاقتصاد، وتتحرك هذه الأموال عن طريق: استثمارات فى أذون الخزينة أو السندات التى تطرحها الحكومة بغرض الاقتراض. استثمارات فى أسهم الشركات المدرجة فى البورصة، وذلك للاستفادة من تدنى العملة المحلية مقابل الدولار، مما يمكن أصحاب هذه الأموال الساخنة من شراء عدد كبير من الأسهم.
أيضاً الاستثمار فى شهادات الادخار التى تطرحها البنوك بهدف جذب المستثمرين الخارجيين الذى يسعون للاستفادة من الفوائد المرتفعة.
إذاً فالأموال الساخنة يستفيد أصحابها دائما من ظرف ما بالدول الناشئة، ومن السهل خروجها فجأة كما حدث فى مصر وتسبب فى الأزمة الاقتصادية التى تعانى منها مصر حتى اليوم، ولكن هل الحل فى رفض هذه الأموال..بطبيعة الحال لا.. ولكن أعجبنى مصطلح نحته أحد الخبراء الاقتصاديين قال فيه: الأموال الساخنة يجب استخدامها فى تشحيم الماكينة فقط بمعنى استخدامها فى دوران عجلة الإنتاج فقط وليس الاعتماد عليها دون إنتاج واستثمارات حقيقية.
يجب أن تلتفت الحكومة لكارثة التفكير بنفس الطريقة القديمة التى اعتمدت فيها على الاستدانة وتدفق الأموال الساخنة، لأن نفس الطريق هو من صنع الأزمة المالية فى مصر من قبل ولا يلدغ المؤمن من جحر مرتين.
[email protected]
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأموال الساخنة مصر للاقتصاد المصرى الفائدة المرتفعة الأموال الساخنة للاستفادة من هذه الأموال

إقرأ أيضاً:

الصين تعتزم ضخ 69 مليار دولار في أربعة بنوك حكومية كبرى لديها لتعزيز رأس المال

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تعتزم وزارة المالية في الصين ضخ 69 مليار دولار في أربعة من أكبر البنوك الحكومية في البلاد عبر طرح أسهمها، بغرض تعزيز احتياطياتها الرأسمالية.

وذكرت شبكة "بلومبيرج" اليوم الأحد أن الخطوة ستنفذ من خلال طرح "بنك الاتصالات"، و"بنك الصين المحدود"، و"بنك الادخار البريدي الصيني المحدود"، و"بنك الإنشاءات الصيني" لأسهم إضافية متداولة في البر الرئيسي، ما سيمكنها من جمع ما يصل إلى 520 مليار يوان (أي ما يعادل 72 مليار دولار)، على أن تكون وزارة المالية أكبر مستثمر في جميع الطرح الخاص المقترح.

وأوضح المحللون أن الخطوة تهدف إلى تعزيز قدرة البنوك الكبرى على خدمة الاقتصاد الحقيقي؛ ما يسمح لها بالحفاظ على نمو أصول مرتفع نسبيًا، ودعم الصناعات الناشئة بشكل أفضل، ومواجهة الضغط النزولي على الهوامش في ظل خفض معدلات الفائدة.

وتعزز الصين قوة نظامها المصرفي بعد سن سلسلة من سياسات التحفيز، بما في ذلك خفض في معدلات الرهن العقاري ومعدلات الفائدة الرسمية.

مقالات مشابهة

  • الصين تعتزم ضخ 69 مليار دولار في أربعة بنوك حكومية كبرى لديها لتعزيز رأس المال
  • لتحديد أسعار الفائدة.. مواعيد اجتماعات البنك المركزي المصري 2025
  • ما علاقة استهلاك الحليب بالسرطان؟
  • معدلات إنتاج «النفط والغاز والمكثفات» خلال الساعات الماضية
  • بنك القاهرة و«سايب» يطرحان أعلى حساب توفير بعائد 27%
  • عيد الفطر 2025.. موعد عودة البنوك للعمل بجميع فروعها
  • شركات تركية تدفع ثمن أزمة سياسية تعصف بالاقتصاد
  • بنك HSBC يخفض الفائدة على شهادات الادخار بنسبة 2.5%
  • "الزراعة" تصدر 908 تراخيص لمشروعات الثروة الحيوانية والداجنة والعلفية
  • ينابيع اليابان الساخنة تعاني أيضًا من السياحة المفرطة