بوابة الوفد:
2025-02-02@01:01:04 GMT

ملاحظات حول إشكالية توظيف الإناث فى مصر

تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT

فى مطلع الأسبوع قرأت فى «الوول ستريت جورنال» تقريراً تحليلياً حول الفرص المهدرة لغياب النساء عن سوق العمل فى مصر، وكان أبرز ما جاء فيه هو أن مصر لديها واحدة من أدنى معدلات توظيف الإناث فى العالم.
ووفقا لما نشرته الصحيفة الأمريكية، فرغم اندماج مصر العميق فى الاقتصاد العالمى، فإن معدلات تشغيل الإناث فيها أقل مما كان قبل عشر سنوات، وبين كل أربع سيدات مصريات هناك امرأة واحدة تعمل.

وعلى الرغم من وجود محاميات ومعلمات وطبيبات وصحفيات ومحاسبات وموظفات، فإن نسبة هؤلاء جميعاً لا تتجاوز 2 فى المئة من السكان البالغ عددهم أكثر من مئة مليون نسمة.
كذلك يشير التقرير إلى أن هناك شعوراً عاماً بأن الذكور أكثر على العطاء فى العمل من النساء، وهو ما يعبر عنه استطلاع رأى يؤكد أن 92 فى المئة من الرجال والنساء يرون أن الذكور أفضل فى القيادة من الإناث.
وكان هناك اعتقاد راسخ بأن رياح العولمة فى مطلع الألفية الثالثة يمكن أن تُغير كثيراً من التقاليد الاجتماعية بشأن مشاركة المرأة فى الأعمال، غير أن الوضع فى مصر أكد أن تغيير الأنماط الاجتماعية السائدة أمر فى غاية الصعوبة.
وإذا كان التقرير يحمل بعض المبالغات خاصة فيما أشار إليه بأن دول الشرق الأوسط ومنها مصر أمامها مئة وخمسون عاماً للحاق بالعالم فيما يخص توظيف النساء، فإن علينا أن نعترف بأن وضع تشغيل الإناث فى بلادنا ما زال مُحبطاً، وأن ثمة مسئولية كبيرة تقع على عاتق الدولة ومؤسساتها وعلى منظمات المجتمع المدنى، فى هذا الشأن.
وأرى أن ثمة ملاحظة مُهمة لم يتضمنها تقرير «الوول ستريت جورنال»، وهى أن الأزمة الاقتصادية وحالة الانكماش الاقتصادى التى عانت منها مصر لبضع سنوات سابقة، تسببت فى محدودية الوظائف المُتاحة، وهو أمر عانى منه على السواء الذكور والإناث المقبلون على سوق العمل.
كذلك، فإن استحواذ مشروعات البنية التحتية والإنشاءات والطرق والكبارى على معظم الاستثمارات الجديدة فى مصر أدى إلى تحديد نوعية الوظائف المُتاحة لتقتصر فى الغالب على الرجال القادرين على العمل لساعات طويلة وفى ظروف صعبة لتنفيذ المشروعات المستهدفة فى أوقات قياسية. وللأسف، ودون قصد فإن زيادة الاستثمارات العامة فى مشروعات البنية الأساسية ساهمت بشكل غير مباشر فى التأثير السلبى على معدلات تشغيل المرأة.
وبالقطع، فإن هناك إلى جانب ما سبق دور ثقافى وتوعوى ما زال غائباً فى قضية توظيف الإناث هو أن بعض، بل كثير من المناطق فى الأرياف والوجه القبلى ما زالت تعانى من نزعات تمييز اجتماعى لصالح الذكور.
ولا شك أننا فى حل من أن نكرر بأن المرأة هى نصف المجتمع، وبأنها وفقا للدستور لها كافة الحقوق وعليها كافة الواجبات التى على الرجل، وبأنه لا تحضر ولا تقدم يمكن تحقيقهما دون مشاركة أوسع للنساء فى كافة المجالات الاقتصادية.
ووفقاً لما عايشته وشاهدته فى بيئة العمل أستطيع أن أقول بصراحة إن هناك نساء كثيرات متميزات ولديهن كفاءة لافتة فى الإدارة، ويمتلكن مهارات نادرة تمكنهن من القيادة الرشيدة.
وسلامٌ على الأمة المصرية
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: د هانى سرى الدين فى مصر

إقرأ أيضاً:

الان عون: هناك سعي كبير لانجاز الحكومة الأسبوع المقبل

قال النائب آلان عون : "الحكومة لم تنجز بعد، وعدنا للدخول بدوامة كان يمكن تجنبها لو ان الجميع يقارب المسألة بالذهنية المطلوبة للمرحلة الجديدة. ما زلنا نصطدم بذهنيات سابقة تخطاها الوقت او الإرادة الشعبية او المرحلة واليوم كل طرف سياسي يفكر بالسياسة كالسابق لديه صعوبة بالتأقلم مع الواقع الجديد ويعرف ان هناك حاجة لادارة مختلفة وهناك فرصة لمرحلة جديدة يجب ان نواكبها بتصرف ومقاربات جديدة من دون ان يعني ذلك الغاء الذات".

أضاف عبر "لبنان الحر": "المطلوب من القوى السياسية والرئيس المكلف بالتشارك مع رئيس الجمهورية ان يأخذ بالاعتبار الوضع القائم والواقع السياسي ولو انه وضع معاييره والكل يحترمها لكن عملية التشكيل ليست أحادية انما تتم بالتشارك مع رئيس الجمهورية وفي مكان ما بالتشارك مع الكتل والميزان يجب ان يقوم هو به والا يفرض تشكيلاً . أما اذا كان هناك شعور ان هناك جنوحاً لفكرة واحدة عندها يصطدم بمشاكل ولكن أرى ان هناك مساحة كافية بعيدة من المحاصصة وتراعي التوازنات لتشكيل الحكومة".

واعتبر عون ان "الحكومة يجب ان تكون عادلة وليست حكومة محاصصة وكأن هناك أناسا لديهم مطامع معينة. أفهم ان يكون هناك توزيع عادل بين الطوائف ولكن ليس ان تكون الحقيبة لفئة دون أخرى".

وعن لقاء النواب الأربعة المنشقين عن التيار،  قال: "كنا نحاول ان نفهم ما يحصل وما هي معايير تشكيل الحكومة وتصور الرئيس المكلف ولم يكن لدينا أبداً أي تشبث بفكرة او مطلب او حقيبة".

وعن تفاوض النائب جبران باسيل على الحصص الوزارية، وان النواب الأربعة المنشقين عنه هم معه لانهم وصلوا الى النيابة بأصوات التيار أجاب عون: "هذه من النظريات القوية التي تذكرني بنظريته التي قال فيها انه يريد ان يعلّم المجتمع الغربي كيفية إدارة بلادهم من دون موازنة".

أضاف: "لا أحد يملك الأصوات . الناس يملكون الاصوات وانا أمثّل التيار بقدر ما يمثله جبران. هو يعتبر انه هو فقط من يمثل التيار هذا شأنه . الواقع النيابي والكتل هي التي تحدد التوازنات وليست أمنيات كل فرد وذاتياته ".

وتابع: "هناك سعي كبير لانهاء الحكومة خلال الأسبوع المقبل وقد اجتمع الرئيس المكلف مع رئيس الجمهورية لتذليل العقبات وإخراج الحكومة" .

وأردف: "أدعو الرئيس سلام الى حكومة متوازنة ويهمني ان يشعر الجميع أنه معني بدعم هذه الحكومة وهذا العهد في هذه الانطلاقة ولا نريد ان يكون هناك قوى تخرّب عليها . وانا مع اخراج تشكيلة بالمعايير كلها والبروفابلات المطروحة وبالحد الأدنى متوازنة وبعيدة من المحاصصة" .

وعن امكان طرح معادلة جيش وشعب ومقاومة، وامكان إعطاء الثقة لحكومة تتضمن هذه المعادلة في البيان الوزاري، ختم عون: "لا يمكن الذهاب الى واقع جديد من دون أخذ العبر مما حصل ويجب ان يحصل تقويم لكل الحرب وتداعياتها وكل ما هو مطلوب لتطبيق ال1701. اعتقد اننا أصبحنا بمكان آخر وصيغة أخرى وعنوان المرحلة هو تطبيق ال1701 وعدم العودة الى المعادلات السابقة".

مقالات مشابهة

  • دعم توظيف الشباب وتمكين المرأة والاستثمار في تنمية المهارات.. المملكة تعزز دورها في قيادة مستقبل العمل على مستوى العالم
  • الان عون: هناك سعي كبير لانجاز الحكومة الأسبوع المقبل
  • إشكالية الصراع والتعايش بين الحضارات
  • "حياتي ليست أقل قيمة".. غضب في الأرجنتين من خطط ميلي لإلغاء تجريم قتل الإناث
  • في كافة مساجد لبنان... صلاة الاستسقاء بعد صلاة هذه الجمعة
  • رئيس الوزراء العراقي: تعاون فى كافة المجالات مع مصر
  • حساب المواطن.. ما المطلوب حال وجود ملاحظات على عقد الإيجار؟
  • الرئيس عون استقبل المطران أسايان: ليس هناك اكثرية واقلية بل كفاءات
  • قرار جمهوري جديد بشأن برنامج توظيف الشباب والمهارات
  • زوكربيرغ: هناك الكثير لنتعلمه من "ديب سيك"