بوابة الوفد:
2025-04-02@19:24:50 GMT

«حميدة خليل» أيقونة الثورة

تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT

ثورة 1919، أول ثورة تشترك فيها النساء فى مصر، حيث خرجت المرأة جنباً إلى جنب مع الرجل لصنع مستقبل البلاد.. خرجت المظاهرات الرافضة للاحتلال وقدمن احتجاجًا مكتوبًا إلى السفراء «معتمدى الدول» وقتها.
ومن نساء ثورة 1919، الفتاة الثائرة حميدة خليل ابنة حى الجمالية بالقاهرة، التى سقطت برصاص الإنجليز وهى تشارك فى الصفوف الأولى أثناء مظاهرة أمام مسجد الحسين، انضمت «حميدة» إلى صفوف الثوار الذين أعلنوا غضبهم من استمرار الاحتلال الإنجليزى لمصر، خلف برقعها الأبيض وضحت عيونها الواثقة وانطلقت هتافاتها التى حركت الجميع من الصفوف الأولى فى الثورة، رفعوا شعارات التنديد بالاحتلال والاستعمار الإنجليزى ومطالب بعودة زعيم الأمة سعد زغلول من المنفى.


كان الهتاف واحدًا: «سعد سعد يحيا سعد، يحيا الهلال مع الصليب»، لم يكن أحد يعرف اسم «حميدة» بعد فهى واحدة من ضمن عدد قليل من السيدات اللائى قررن الخروج للإعلان عن رفضهن للاحتلال الإنجليزى ولكن بعد ساعات قليلة فى 16 مارس 1919.. كانت دماؤها التى سالت برصاص الاحتلال الإنجليزى تكتب التاريخ وتضعها كأول شهيدة فى صفوف الثائرات المصريات ويتناقل خبرها الجميع لتتحرك الثورة ويعم الغضب ربوع البلاد.
فى 16 مارس 1919، وقعت «حميدة خليل» شهيدة برصاص الاحتلال الإنجليزى، خلال مشاركتها فى المظاهرات النسائية الأولى التى كانت تدعم الزعيم سعد زغلول فى منفاه. كانت «حميدة» واحدة ضمن 300 سيدة أخرى قررن التخلى عن الصمت والوقوف أمام التقاليد والممنوعات ليقلن قولة حق بقيادة رائدة الحركة النسائية هدى شعراوى، متمنيات أن يكون مستقبل بلادهن أفضل، وأن يرحل الإنجليز عنها، ولكن لم تستطع «حميدة» أن ترى حلمها يتحقق، بعد أن أرداها الرصاص قتيلة غارقة فى دمائها. منذ استشهادها يتم الاحتفاء بيوم 16 مارس كيوم للمرأة المصرية، وكان فقدانها شرارة لنساء مصر للمطالبة بحقوقهن، فتظاهرن مرة أخرى فى 20 مارس 1919، بعد أيام من استشهاد «حميدة»، وبأعداد قدرت بحوالى 1500 سيدة، ليعلن للمجتمع عن وجودهن وعن أهمية دورهن، لتتوالى بعدهن نجاحات نساء مصر فى إثبات قدرتهن على الاشتراك فى صنع مستقبل هذا البلد.
تضحية سيدات مصر لم تكن فقط فى مشاركتهن ضد الاحتلال الإنجليزى بل ثرن ضد الجهل والتقاليد البالية التى حرمتهن من التعليم والعمل والفكر، فكانت ثورة 1919، نقطة تحول كبيرة فى تاريخ المرأة المصرية، فخلعن الحجاب الفكرى والنقاب الاجتماعى الذى حرمهن من أدنى الحقوق التى استحققن عن جدارة، ليظهر بعدها نساء رائدات فى مختلف المجالات فى مصر، حملن شعلة التغيير وتحمل المسئولية بجدارة ومثلن مصر فى مختلف بلاد العالم بكل شرف.
ومن أبرز مكتسبات ثورة 1919، تشكيل لجنة للسيدات الوفديات وقد جاءت بعد أن أشار بتشكيلها سعد زغلول بفرض أن تعمل النساء جنبًا إلى جنب مع الرجال فى سبيل مقاومة الاستعمار.
وتعد مشاركة المرأة فى ثورة 30 يونيو شبيهة بمشاركتها الفعالة فى ثورة 1919، حيث تصدرت المرأة المشهد بقوة خلال أحداث 30 يونيو، ولعبت دورًا مؤثرًا وكبيرًا لا يمكن إغفاله أو تجاهله، خلال الثورة الشعبية التى انطلقت فى جميع ميادين وربوع مصر للإطاحة بحكم جماعة الإخوان.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محمود غلاب أيقونة الثورة حكاية وطن ثورة 1919 النساء في مصر المظاهرات الرافضة ثورة 1919

إقرأ أيضاً:

القضاء الأمريكي يرفض نقل قضية الطالب محمود خليل إلى لويزيانا

أصدر قاض اتحادي قراراً بأن المعركة القانونية بشأن ترحيل المتظاهر في جامعة كولومبيا، محمود خليل، يجب أن تستمر في نيوجيرسي، رافضاً محاولة إدارة الرئيس دونالد ترامب لنقل القضية إلى لويزيانا.

وفي قرار مكتوب أمس الثلاثاء، قال القاضي مايكل فاربيارز إن "الاختصاص القضائي في القضية يجب أن يظل في نيوجيرسي، حيث كان خليل محتجزاً عندما قدم محاموه التماس المثول أمام المحكمة للمطالبة بإطلاق سراحه". ووصف القاضي دفوع الحكومة بأنها "غير مقنعة".

BREAKING: A federal judge ruled that Mahmoud Khalil’s case will proceed in New Jersey, but he’ll remain detained in Louisiana.

A new poll shows most Americans support deporting him. Activist judges shouldn’t stand in the way.pic.twitter.com/nzHwWmZdd2

— Eyal Yakoby (@EYakoby) April 2, 2025

ولا يضمن القرار نقل خليل من مركز الاحتجاز في لويزيانا، حيث تحتجزه السلطات أثناء سعيها لترحيله بسبب مشاركته في الاحتجاجات الجامعية ضد إسرائيل، لكنه سيسمح لمحامييه بتقديم دفوعهم للمطالبة بالإفراج عنه أمام قاض في نيوجيرسي.

وقالت زوجة خليل، نور عبدالله، وهي مواطنة أمريكية حامل في شهرها الثامن، إن "القرار يمثل خطوة مهمة نحو تأمين حرية محمود"، لكنها أكدت أن "الطريق لا يزال طويلاً أمامنا".

وأضافت "مع اقتراب موعد ولادة ابننا، سأواصل النضال بقوة من أجل حرية محمود وعودته الآمنة إلى المنزل".

وكان خليل، المقيم بشكل قانوني في الولايات المتحدة، اعتقل من قبل سلطات الهجرة في 8 مارس (آذار) الماضي داخل شقته التابعة للجامعة، ليصبح أول شخص يتم اعتقاله بموجب حملة الرئيس ترامب، ضد الطلاب المشاركين في الاحتجاجات الجامعية ضد الحرب في غزة.

بعد كولومبيا..إدارة ترامب تجمد عشرات المنح في جامعة برينستون - موقع 24 قالت جامعة برينستون الأمريكية، الثلاثاء أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أوقفت عشرات المنح البحثية الفيدرالية.

وفي اليوم التالي لاعتقاله، نقل خليل جواً إلى مركز احتجاز المهاجرين في جينا بولاية لويزيانا، وهي خطوة يقول محاموه إنها تهدف إلى التلاعب بالاختصاص الاتحادي للقضية، وحرمان خليل من التواصل مع زوجته وأبنائه.

واستندت دعوى الحكومة لنقل القضية إلى لويزيانا إلى ما وصفوه بأنه خطأ كتابي، حيث ذكر محامي وزارة العدل، أوجست فلينتي، أن محاميي خليل قدموا التماسهم في نيويورك بعد يوم من اعتقاله، بينما كان قد نقل بالفعل إلى منشأة في نيوجيرسي.

مقالات مشابهة

  • كلام فارغ وتحرش.. انفعال محمود حميدة على سؤال إنجي علي
  • يا قلب.. المطرب اللبناني خليل أبو عبيد يطرح أغنيته الجديدة
  • محمود حميدة: زوجتي أم بناتي هي سندي وضهري في الحياة
  • البون الشاسع بين رؤية البروفسير الطيب زين العابدين ومواقف وتصريحات البروفسير مأمون حميدة
  • كيف تم التآمر على ثورة ديسمبر بعد موكب ٦ ابريل؟
  • قحت هى من أخمدت شعلة الثورة
  • وفاة الحاجة زبيدة عبد العال أيقونة محو الأمية في مصر
  • أيقونة محو الأمية.. وفاة الحاجة زبيدة في ثالث أيام عيد الفطر
  • القضاء الأمريكي يرفض نقل قضية الطالب محمود خليل إلى لويزيانا
  • قاضٍ أميركي يرفض نقل قضية الطالب محمود خليل إلى لويزيانا