حذَّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن بلاده مستعدة حقًا لحرب نووية "من وجهة نظر عسكرية وفنية.

جاء ذلك قبل الانتخابات المقررة في نهاية الأسبوع، متوعدًا بأن روسيا "مستعدة" لاستخدام الأسلحة النووية إذا كان هناك تهديد لها.

ووفقًا لاتحاد العلماء الأمريكيين، تمتلك روسيا حاليًا حوالي 5580 رأسًا نوويًا، منها حوالي 1200 رأسًا تم إخراجها من الخدمة، لكن معظمها لا يزال سليمًا.

ويتم الاحتفاظ بحوالي 4380 رأسًا نوويًا للاستخدام من قبل قاذفات استراتيجية طويلة المدى والقوات النووية التكتيكية قصيرة المدى.

وأوضح الاتحاد أنه تم نشر 1710 رأسًا حربيًا استراتيجيًا من الرؤوس المخزونة: حوالي 870 رأسًا على صواريخ باليستية أرضية، وحوالي 640 على صواريخ باليستية تطلق من الغواصات، وربما 200 على قواعد قاذفات ثقيلة. وتعني هذه الأرقام أن موسكو يمكنها أيضًا تدمير العالم عدة مرات.

وخلال الحرب الباردة، كان لدى الاتحاد السوفييتي ذروة بلغت نحو 40 ألف رأس حربي نووي، في حين كان لدى الولايات المتحدة نحو 30 ألف رأس حربي.

كيف يمكن لروسيا زيادة إمكاناتها النووية؟

حسب ما نقلته وكالة "رويترز" للأنباء، ذكر تحليل لاتحاد العلماء الأمريكيين لعام 2024، أن الترسانة النووية الروسية لم تتغير كثيرًا مقارنة بعام 2023، باستثناء التحديث المستمر في مواجهة التهديدات الروسية.

ومع ذلك، يعتقد جهاز الأمن الفيدرالي الأمريكي أن عدد الرؤوس الحربية المخصصة للقوات الاستراتيجية الروسية قد يرتفع في المستقبل، حيث يتم استبدال الصواريخ ذات الرأس الحربي الواحد بصواريخ مجهزة برؤوس حربية متعددة.

ووفقاً لجمعية الحد من الأسلحة، فمنذ انهيار الاتحاد السوفييتي في عام 1991، لم يقم سوى عدد قليل من البلدان باختبار الأسلحة النووية، فكان آخر اختبار للولايات المتحدة في عام 1992، والصين وفرنسا في عام 1996، والهند وباكستان في عام 1998، وكوريا الشمالية في عام 2017، أما آخر مرة قام فيها الاتحاد السوفييتي باختبار أسلحة نووية كانت في عام 1990.

وقال بوتين إن روسيا ستفكر في تجربة أسلحة نووية إذا أجرت الولايات المتحدة بالمثل.

وفي نوفمبر 2023، وقع الرئيس الروسي قانونًا يسحب تصديق روسيا على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، ولم تقم روسيا ما بعد الاتحاد السوفييتي بإجراء تجارب نووية.

ويعد الرئيس بوتين هو الشخص الذي يتخذ قرار استخدام الأسلحة النووية، فالحقيبة النووية، أو "تشيجيت" تكون معه دائمًا.

ويعتقد أن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو ورئيس الأركان العامة فاليري جيراسيموف لديهما أيضًا مثل هذه الحقائب.

فوفقًا لما نقلته "رويترز" عن وسائل الإعلام الروسية، فإذا اعتقدت موسكو أنها مهددة بهجوم نووي استراتيجي، فإن الرئيس بوتين سيصدر أمر إطلاق مباشر من خلال الحقائب إلى قيادة الأركان العامة وقيادة الاحتياط، التي تمتلك الرموز النووية.

وسيتم نقل مثل هذه الأوامر بسرعة عبر أنظمة الاتصالات المختلفة ليتم فتح النار بعد ذلك على الولايات المتحدة وأوروبا.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حرب نووية استخدام الأسلحة النووية روسيا رأس ا نووي ا الاتحاد السوفییتی الأسلحة النوویة فی عام

إقرأ أيضاً:

بوتين يؤكد استعداد روسيا لمواصلة دعم إفريقيا الوسطى

روسيا – أعرب الرئيس فلاديمير بوتين عن استعداد روسيا لمواصلة تقديم المساعدات الإنسانية لجمهورية إفريقيا الوسطى.

وجاء ذلك خلال اجتماع الرئيس الروسي اليوم الخميس في موسكو مع رئيس جمهورية إفريقيا الوسطى فوستين آرشانج تواديرا، الذي وصل إلى روسيا في زيارة رسمية تهدف لتعزيز العلاقات الثنائية.

وأكد بوتين قائلا: “نحن على استعداد لمواصلة تقديم المساعدات الإنسانية عند الضرورة. وكما تعلمون، نقوم بذلك بالفعل، خاصة في مجال توريد المواد الغذائية، وعلى رأسها القمح. ونحن مستعدون لمواصلة التعاون في هذا الإطار”.

كذلك كشف الرئيس الروسي عن نمو ملحوظ في العلاقات التجارية بين البلدين. وأشار بوتين إلى أن حجم التبادل التجاري بين روسيا وجمهورية إفريقيا الوسطى قد ارتفع بنحو ثمانية أضعاف خلال العام الماضي.

وقال بوتين خلال اللقاء: “على الرغم من أن أرقام التبادل التجاري بين البلدين لا تزال متواضعة، إلا أن هناك اتجاها إيجابيا يستحق الذكر، حيث شهدنا زيادة كبيرة بلغت نحو ثمانية أضعاف في العام الماضي. وهذا مؤشر جيد يعكس تطورا واعدا في علاقاتنا الاقتصادية”.

من جانبه، أعرب الرئيس تواديرا عن امتنانه لروسيا لتقديمها مساعدات الحبوب والوقود، قائلا: “أود أن أشكركم من كل قلبي على توريد الحبوب والوقود اللذين تم إرسالهما إلى بانغي (عاصمة جمهورية إفريقيا الوسطى)”.

كما أكد رغبة بلاده في جذب استثمارات روسية إلى القطاع الزراعي في جمهورية إفريقيا الوسطى، وقال: “تمتلك جمهورية إفريقيا الوسطى أراضي شاسعة تزيد عن 15 مليون هكتار، مما يجعلها ذات إمكانات كبيرة في مجال الزراعة. نحن نعمل على تطوير هذا القطاع، لكننا بحاجة إلى الخبراء والمعدات اللازمة. لذلك، نرحب بالمستثمرين من روسيا للاستثمار في المشاريع الزراعية والحيوانية بما يسهم في تنويع صادراتنا من القطن والفول السوداني وتعزيز اقتصادنا”.

وكانت حكومة جمهورية إفريقيا الوسطى قد وجهت، في السابق، الشكر لموسكو لتقديمها مساعدات إنسانية غذائية تضمنت 50 ألف طن من القمح الروسي. ويعكس هذا التعاون العلاقات المتينة بين البلدين، والدعم الذي تقدمة روسيا لمعالجة القضايا الإنسانية في جمهورية إفريقيا الوسطى.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • قبل تنصيب ترامب.. كيف سيواجه الاتحاد الأوروبي تهديدات فرض تعريفات جمركية؟
  • إلغاء الوصول إلى تيك توك في أمريكا بعد تهديدات سابقة
  • روسيا تشترط وقف دعم أوكرانيا لاستئناف المفاوضات النووية والاقتصادية مع واشنطن
  • أخبار العالم | إسرائيل توافق على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.. روسيا تبحث تدشين مشروع نووي كبير بـ إيران
  • بوتين يؤكد استعداد روسيا لمواصلة دعم إفريقيا الوسطى
  • روسيا تبحث تدشين مشروع نووي كبير في إيران
  • بوتين: روسيا تأمل أن يؤدي وقف إطلاق النار بغزة لاستقرار طويل الأمد
  • بوتين وبزشكيان يوقعان اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة بين روسيا وإيران
  • بعد استخدامها في تدمير جسر بـ«دونيتسك»..10 معلومات عن قنابل «فاب 500» الروسية
  • بزشكيان يصل إلى موسكو للقاء بوتين وتوقيع اتفاق الشراكة الاستراتيجية الروسية الإيرانية