بعد تهديدات بوتين.. كم عدد الأسلحة النووية لدى روسيا ومتى سيتم استخدامها؟
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
حذَّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن بلاده مستعدة حقًا لحرب نووية "من وجهة نظر عسكرية وفنية.
جاء ذلك قبل الانتخابات المقررة في نهاية الأسبوع، متوعدًا بأن روسيا "مستعدة" لاستخدام الأسلحة النووية إذا كان هناك تهديد لها.
ووفقًا لاتحاد العلماء الأمريكيين، تمتلك روسيا حاليًا حوالي 5580 رأسًا نوويًا، منها حوالي 1200 رأسًا تم إخراجها من الخدمة، لكن معظمها لا يزال سليمًا.
ويتم الاحتفاظ بحوالي 4380 رأسًا نوويًا للاستخدام من قبل قاذفات استراتيجية طويلة المدى والقوات النووية التكتيكية قصيرة المدى.
وأوضح الاتحاد أنه تم نشر 1710 رأسًا حربيًا استراتيجيًا من الرؤوس المخزونة: حوالي 870 رأسًا على صواريخ باليستية أرضية، وحوالي 640 على صواريخ باليستية تطلق من الغواصات، وربما 200 على قواعد قاذفات ثقيلة. وتعني هذه الأرقام أن موسكو يمكنها أيضًا تدمير العالم عدة مرات.
وخلال الحرب الباردة، كان لدى الاتحاد السوفييتي ذروة بلغت نحو 40 ألف رأس حربي نووي، في حين كان لدى الولايات المتحدة نحو 30 ألف رأس حربي.
كيف يمكن لروسيا زيادة إمكاناتها النووية؟حسب ما نقلته وكالة "رويترز" للأنباء، ذكر تحليل لاتحاد العلماء الأمريكيين لعام 2024، أن الترسانة النووية الروسية لم تتغير كثيرًا مقارنة بعام 2023، باستثناء التحديث المستمر في مواجهة التهديدات الروسية.
ومع ذلك، يعتقد جهاز الأمن الفيدرالي الأمريكي أن عدد الرؤوس الحربية المخصصة للقوات الاستراتيجية الروسية قد يرتفع في المستقبل، حيث يتم استبدال الصواريخ ذات الرأس الحربي الواحد بصواريخ مجهزة برؤوس حربية متعددة.
ووفقاً لجمعية الحد من الأسلحة، فمنذ انهيار الاتحاد السوفييتي في عام 1991، لم يقم سوى عدد قليل من البلدان باختبار الأسلحة النووية، فكان آخر اختبار للولايات المتحدة في عام 1992، والصين وفرنسا في عام 1996، والهند وباكستان في عام 1998، وكوريا الشمالية في عام 2017، أما آخر مرة قام فيها الاتحاد السوفييتي باختبار أسلحة نووية كانت في عام 1990.
وقال بوتين إن روسيا ستفكر في تجربة أسلحة نووية إذا أجرت الولايات المتحدة بالمثل.
وفي نوفمبر 2023، وقع الرئيس الروسي قانونًا يسحب تصديق روسيا على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، ولم تقم روسيا ما بعد الاتحاد السوفييتي بإجراء تجارب نووية.
ويعد الرئيس بوتين هو الشخص الذي يتخذ قرار استخدام الأسلحة النووية، فالحقيبة النووية، أو "تشيجيت" تكون معه دائمًا.
ويعتقد أن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو ورئيس الأركان العامة فاليري جيراسيموف لديهما أيضًا مثل هذه الحقائب.
فوفقًا لما نقلته "رويترز" عن وسائل الإعلام الروسية، فإذا اعتقدت موسكو أنها مهددة بهجوم نووي استراتيجي، فإن الرئيس بوتين سيصدر أمر إطلاق مباشر من خلال الحقائب إلى قيادة الأركان العامة وقيادة الاحتياط، التي تمتلك الرموز النووية.
وسيتم نقل مثل هذه الأوامر بسرعة عبر أنظمة الاتصالات المختلفة ليتم فتح النار بعد ذلك على الولايات المتحدة وأوروبا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حرب نووية استخدام الأسلحة النووية روسيا رأس ا نووي ا الاتحاد السوفییتی الأسلحة النوویة فی عام
إقرأ أيضاً:
الكونغرس يدعو الرئيس الأمريكي إلى استخدام الأسلحة النووية دون موافقته
أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" بأن عددا من أعضاء الكونغرس الأمريكي يؤيدون استخدام الرئيس للأسلحة النووية دون موافقة الكونغرس في حال تعرض البلاد لهجوم مباغت.
ووفقا لاستطلاع رأي أجرته "نيويورك تايمز"، عبر مقابلات مع 530 عضوا من أعضاء الكونغرس الذين سيبدأون عملهم في مجلس النواب والشيوخ الأمريكيين في يناير، حين سئلوا عما إذا كانوا يؤيدون "حق الرئيس الأحادي الجانب" في شن ضربة نووية استباقية وما إذا كانوا يوافقون على أن الرئيس يجب أن يكون قادرا على "الرد على الهجوم النووي" من قبل دولة أخرى دون موافقة الكونغرس.
وأشارت النتائج إلى أن النواب الديمقراطيين الذين شملهم الاستطلاع فضلوا موافقة الكونغرس على استخدام السلاح النووي، ومع ذلك في الردود المقدمة لفت بعض الديمقراطيين إلى استخدام الرئيس للسلاح النووي دون انتظار موافقة الكونغرس، ردا على هجوم أجنبي على الولايات المتحدة.
ورأى عضو الكونغرس الديمقراطي عن ولاية كاليفورنيا سكوت بيترز، على سبيل المثال، أن الرئيس الأمريكي بحاجة إلى الرد بسرعة على هجمات نووية محتملة، كما أعرب أعضاء في مجلس النواب مثل جوناثان جاكسون من ولاية إلينوي، وجيل توكودا من هاواي، وجون لارسون من ولاية كونيتيكت عن تقييم مماثل، مؤكدين أنه "بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة تقع على عاتقه مسؤولية حماية الوطن من أي عمل عسكري، حيث تتسق سلطة الرد على هجوم نووي باستخدام ترسانتنا النووية مع تلك المسؤولية التي تتضمن قدرتنا على ردع مثل هذا العدوان"، حسبما نقلت الصحيفة.
ولفتت الصحيفة إلى أن جميع الديمقراطيين الذين تم استطلاع آرائهم كانوا "غير مرتاحين" لحقيقة أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب سيكون لديه الحق الأحادي الجانب في ضربات نووية.
وأكدت "نيويورك تايمز" أن بعض أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين الذين تمت مقابلتهم، لم يقدموا إجابات عن جميع الأسئلة، لكنهم أعربوا عن دعمهم لترامب، وأيد عضو الكونغرس من ولاية نيوجيرسي جيف فان درو حق الرئيس في "شن ضربة نووية وقائية" دون موافقة الكونغرس ردا على هجوم أجنبي، لكنه أضاف أن الموافقة مطلوبة في حالات أخرى.
وذكرت الصحيفة أن الرئيس الأمريكي يتمتع اليوم بسلطة كاملة على الترسانة النووية للبلاد، وبإمكانه توجيه ضربة استباقية "في أي وقت وضد أي هدف" بأمر منه.
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، نقلا عن مصادر مطلعة، أن ترامب، يدرس توجيه ضربات جوية استباقية ضد إيران بهدف منعها من تطوير أسلحة نووية