الدكتور بنطلحة: تقديم المغرب لمساعدات إنسانية لسكان غزة برّا يبين قدرة المملكة المغربية ووزنها إقليميا ودوليا
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
أعطى الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، تعليماته السامية لإطلاق عملية إنسانية تهم توجيه مساعدة غذائية، عن طريق البر، لفائدة السكان الفلسطينيين في غزة ومدينة القدس الشريف.
وذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن هذه المساعدة، التي تتزامن مع حلول شهر رمضان المبارك، تأتي للتخفيف من معاناة السكان الفلسطينيين، لا سيما الفئات الأكثر هشاشة.
وأكد البلاغ أن هذه المساعدة التي أمر بها الملك محمد السادس، لسكان غزة، تتكون من أزيد من 40 طنا من المواد الغذائية، بما فيها المواد الغذائية الأساسية.
وتعليقا على هذه الخطوة الإنسانية، قال محمد بنطلحة الدكالي، أستاذ العلوم السياسية بكلية الحقوق بمراكش، إنه “ليس بغريب أن يكون المغرب أول دولة تقدم المساعدات الإنسانية لسكان غزة والقدس الشريف بقرار من الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس.
وأوضح محمد بنطلحة، أن هذه المبادرة تعكس مجددا تضامن المغرب الدائم مع فلسطين والفلسطينيين، كما أن هاته المساعدات الإنسانية، قد تفضل الملك محمد السادس بالتكفل من ماله الخاص، بجزء كبير منها، لاسيما الموجهة للرضع والأطفال الصغار.
وأضاف الخبير، أن هذه المساعدات تأتي لفك الحصار في أول أيام شهر رمضان لسكان غزة الذين يعانون الجوع والحرمان جراء الحرب التي فُرضت عليهم، منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وتابع المحلل، أن هذه المساعدات كانت عن طريق البر، وبشكل غير مسبوق، وتم تقديمها مباشرة لساكنة غزة، وهذا ما يبين قدرة المملكة المغربية ووزنها على الصعيد الإقليمي والدولي.
وأشار بنطلحة، إلى أن المغرب ظل وفيا لتقاليده العريقة، وملتزما بدعمه للشعب الفلسطيني، حيث تقوم المملكة المغربية بعدة مبادرات عبر وكالة بيت مال القدس الشريف، لإنجاز خطط وبرامج ملموسة، سواء كانت صحية وتعليمية واجتماعية للسكان الفلسطينيين بإشراف شخصي من الملك محمد السادس.
وأردف المحلل السياسي، أن المغرب لم يدخر جهدا في مساعدة فلسطين على كافة المستويات السياسية والإنسانية والاقتصادية، كما أن المغرب يعتبر هو المدافع الأول عن القضية الفلسطينية في المحافل الدولية، حيث دأبت المملكة المغربية على جعل القضية الفلسطينية ضمن اهتماماتها الأساسية في سياستها الخارجية، بحيث انخرط المغرب في كل المبادرات الهادفة لنصرة الحقوق المشروعة للفلسطينيين.
المصدر: مراكش الان
كلمات دلالية: الملک محمد السادس المملکة المغربیة لسکان غزة أن هذه
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية: نواجه ظروفا صعبة في تقديم المساعدة بقطاع غزة
قال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، إنهم يواجهون ظروفا صعبة في تقديم المساعدة بقطاع غزة.
الصحة الفلسطينية تُعلن حصيلة جديدة للعدوان الإسرائيلي على غزة توقف إدخال المساعدات اليوم إلى غزة واستئنافها غدًا
وتابع “المتحدث” خلال تصريحاته عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، اليوم السبت، أن شمال غزة يعاني بشكل بالغ ونصف مستشفيات القطاع تعمل بشكل جزئي.
وأضاف أنه بدون منظمة أونروا لا يمكن دعم اللاجئين الفلسطينيين وغياب الوكالة هو بمثابة كارثة حقيقية.
"أونروا": تعطيل عملنا سيكون له عواقب كارثية على حياة اللاجئين الفلسطينيين
وفي إطار أكدت مديرة الاتصالات في الأونروا جولييت توما، أن أي تعطيل لعمل "أونروا"، سيكون له عواقب كارثية على حياة ومستقبل اللاجئين الفلسطينيين، مشيرة إلى وصول الوكالة بشكل كبير إلى مجتمعات قدمت فيها الرعاية الصحية والتعليم المجاني لعقود من الزمن.
وأضافت أن الأونروا تستمر في تقديم خدماتها، "ونحن ملتزمون بالبقاء وتقديم الخدمات في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهذا يشمل قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية".
وأشارت إلى أنه لم يتم تلقي أي اتصال رسمي من السلطات الإسرائيلية حول كيفية تنفيذ الحظر في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقالت المسئولة الأممية "في غياب أي حل دائم سيستمر اللاجئون الفلسطينيون في الاعتماد على الأونروا للحصول على الخدمات الأساسية بما في ذلك الصحة والتعليم وخاصة في غزة في أعقاب الدمار الذي خلفته الحرب من أجل بقائهم على قيد الحياة".
وأشارت إلى أن المراكز الصحية التابعة للأونروا استمرت في استقبال المرضى في القدس الشرقية في الضفة الغربية يوم الخميس، في حين من المتوقع إعادة فتح المدارس يوم الأحد.. وقالت "ستستمر فرقنا في توفير التعلم للأطفال، لدينا حوالي 50 ألف فتى وفتاة في جميع أنحاء الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية يذهبون إلى مدارس الأونروا".
وأكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، استمرارها في تقديم المساعدات للشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية؛ بما في ذلك القدس الشرقية الذين يعتمدون عليها من أجل بقائهم.
جاء ذلك بعد من دخول الحظر الذي فرضه البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) على أنشطة (الأونروا) حيز التنفيذ، بحسب بيان أوردته الأمم المتحدة.
وأفاد عمال الإغاثة التابعون للأمم المتحدة بأن سكان غزة بعد عودتهم إلى الشمال يستخدمون المجارف لإزالة الأنقاض وإقامة ملاجئ مؤقتة أو خيام حيث كانت منازلهم.
وأقر البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) - في أكتوبر الماضي - قانونين يدعوان إلى إنهاء عمليات الأونروا في أراضيها ومنع السلطات الإسرائيلية من إجراء أي اتصال مع الوكالة.. وبموجب حظر الكنيست، أمرت السلطات الإسرائيلية الأونروا بإخلاء جميع المباني في القدس الشرقية المحتلة ووقف العمليات فيها بحلول 30 يناير.