لم تكن مائدة إفطار «صفوت البططي» الموسمية عندما يحلّ شهر رمضان، مأدبة طعام للأصدقاء إحتفاءًا بقدوم الشهر الفضيل، بل منتدي ثقافي وتقليد إتبعه «البططي»  منذ سنة 1985، يعبر مكنونه المصري الخالص. 

قبل قدوم شهر رمضان سنويًا، يستعد الشاعر والمؤلف المسرحي؛ صفوت لبيب سيفين الشهير بـ  «صفوت البططي»، لهذه المأدبة بكل تفاصيلها من دعوة ضيوفه المسلمين وتجهيز مستلزمات الإفطار لنحو 20 فردًا تتسع لهم شقته بمدينة قنا.

 

 

تقول نجلته «إنجي صفوت»، إن والدها بدأ هذا التقليد بعد زواجه مباشرة، وكانت والدتها «إبتسام الزعيم» هي التي تعد المأدبة دون الإستعانة بأحد من  الأقارب أو الطهاة. 

الراحل صفوت البططي وأحفاده وفوانيس رمضان

وعن قائمة الضيوف تقول، كلهم هم أصدقاء أبي، ومنهم المستشار أحمد أبودقة، البرلماني السابق أنس دنقل،  الدكتور أحمد سعد جريو، الأديب فتحي عبد السميع.

 الإعلامي عبد الله الأنصاري، الكاتب الصحفي عبد الحكيم القاضي، وسعد فاروق رئيس إقليم جنوب الصعيد الثقافي وغيرهم، وكذلك الراحل الشاعر محمود مغربي والفنان الراحل مصردان البحيري. 

 وتضيف كان حضور الضيوف مرتبطًا بظروف عملهم وخاصة الذين يسافرون إلى الخارج أو المغتربين عن أسرهم فى قنا، غير إنه كانت هناك قائمة من أصدقاء أبي لا يفوتون الاحتفال معه بهذه المناسبة سنويًا، وإحياء هذا التقليد السنوي.  

وتبيّن «البطـطي»، أن والدها كان يستعد لذلك اليوم وكأنه يوم عيد ويُوفر كل المستلزمات ويُتممّ كل التجهيزات اللازمة ومنها سجاجيد الصلاة التي مازالت محفوظة فى منزلهم. 

الدكتور أحمد سعد جريو، عضو المجلس الأعلي للثقافة، وأحد الأصدقاء المقربين للراحل صفوت البططي، يقول إن مائدة إفطار صفوت البططى كانت تمثل نسيج حال الامة المصرية.

أحمد سعد جريو وصفوت البططي

 وتعبير حقيقى عن الروابط الثابته والأحساس الوطنى فهى ليست مائدة إفطار  الصائم بقدر ما كانت مائدة ثقافية وفكرية، تترجم العقائد السماوية السمحة والأنسان واحترام مشاعره وتأكيدًا على التواصل. 

ويضيف صفوت البططى لم يكن ممثلًا غن نفسه،  أو أسرته فقط؛ بل مصريًا يحب روابطه ويعزز من خلال جلساته المواطنة الحقيقية. 

وكان فكره، دائما يذهب إلى ضرورة التعبير عن المشاعر والروابط بعقد الجلسات والموائد النقاشية لاسيما فى المناسبات المختلفة، ورمضان من المناسبات التى يستقبلها المصرى بفرحة لذلك كان يحرص على عقد المائدة الرمضانية. 

في سنة 2015، كان صفوت البططي حريصًا؛ أشد الحرص، على إقامته مائدة الإفطار التي إعتاد إقامتها منذ 30 عامًا، وكانت أخر سنة يُقيم فيها مائدة المحبة الأشهر فى قنا، إذ توفي سنة 2016. 

ضيوف البططي فى الإفطار 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مسلمون مائدة إفطار قبطي شهر رمضان أصدقاء الشاعر الوحدة الوطنية الشهر الفضيل الضيوف مدينة قنا مائدة إفطار

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي يُبكي هنا الزاهد على الهواء

لم تستطع الفنانة هنا الزاهد تمالك دموعها، وذلك بعد عرض مقطع فيديو تم تصميمه بتقنية الذكاء الاصطناعي يُجسّد الفنان الراحل طلعت زكريا، الذي كانت تعتبره في منزلة والدها.

وأكدت هنا الزاهد في مقابلة تليفزيونية حديثة، أنها عاشت مع الفنان الراحل 13 عاماً، منذ زواجه من والدتها شيرين المنزلاوي وحتى انفصاله عنها، مشيرةً إلى أنه كان صاحب تأثير كبير في حياتها الشخصية والمهنية.

آخر لقاء بينهما

تحدثت هنا الزاهد عن آخر مرة التقت فيها بطلعت زكريا قبل وفاته عام 2019، مؤكدةً أنه كان قلقاً عليها بشدة، وقال لها أموراً لا تستطيع الكشف عنها، لكنها لا تنساها أبداً.
وأضافت أن الفنان الراحل مرّ بأيام صعبة في نهاية حياته، مطالبةً جمهوره بقراءة الفاتحة على روحه، تقديراً لما قدّمه خلال مسيرته الفنية.

أشارت هنا الزاهد إلى أن علاقتها بعمر زكريا وشقيقته إيمي طلعت زكريا لا تزال قوية، وأنها تحبهما كثيراً تقديراً ومحبةً لوالدهما الراحل، مؤكدةً أن ذكرياتها معه ستظل محفورة في قلبها.

مواقف من طفولة هنا الزاهد

استعادت الزاهد بعض ذكريات طفولتها مع والدتها وشقيقتها فرح، مشيرةً إلى أن والدتهما كانت تحرص على إلباسهما نفس الملابس، وهو ما كان يزعجهما كثيراً، خاصةً أن الفارق العمري بينهما كان يجعل لكل واحدة ذوقها المختلف.
وأشارت الزاهد إلى أنها كانت أحياناً تتجادل مع شقيقتها فرح، فكانت تجذبها من شعرها كسائر الفتيات، عندما يخضن معارك مع شقيقاتهن، موضحة أنها كانت تتمنى وجود أخ لها، إلا أنها حالياً مكتفية بشقيقتيها.

الحجاب والاعتزال

وفي تصريحاتها، تحدثت هنا الزاهد عن موقفها من ارتداء الحجاب، مشيرة إلى أنها فكرت في اتخاذ هذه الخطوة أثناء دراستها الثانوية، ولكن والدتها عارضتها في ذلك الوقت، وقالت إنها قد تُقدم على ارتدائه مستقبلاً، ولكنها في هذه الحالة ستعتزل التمثيل وتبتعد عن الأضواء تماماً.


واقعة تنمر على يد نجل حميد الشاعري

أوضحت هنا الزاهد أنها كانت طالبة متفوقة دراسياً، كما أن والدتها لم تكن تجبرها أبداً على المذاكرة، لافتة إلى أنها تعرضت للتنمر على يد "نوح" ابن الفنان حميد الشاعري، الذي جمعتها به صداقة فترة الدراسة، ولكنه تنمر طفولي، مشددة على أن علاقتها به طيبة، ولا تزال مستمرة.


وأوضحت هنا الزاهد أن تفوقها استمر حتى السنوات الأخيرة من المدرسة، عندما بدأت تكوين صداقات جديدة جعلتها تتمرد على الروتين الدراسي، مما تسبب في تعرضها لعقوبات من إدارة المدرسة، وفُصلت لمدة يوم، ولم تخبر والدتها بهذه القصة وقتها.
يُذكر أن آخر أعمال هنا الزاهد كان مسلسل "إقامة جبرية"، الذي لاقى نجاحاً كبيراً عند عرضه عبر إحدى المنصات الإلكترونية، وشاركها البطولة عدد من النجوم، من بينهم محمد الشرنوبي، صابرين، محمود البزاوي، وثراء جبيل.

مقالات مشابهة

  • رمضان والعيد.. التحالف الوطني يوزع 11 مليون وجبة و4.5 مليون كرتونة
  • «الشباب والرياضة» تعلن رابط التسجيل في فريق تنظيم إفطار المطرية 2025
  • «عائلة العطاء» تطلق حملة لتوزيع 500 ألف وجبة إفطار في رمضان
  • تجارب إفطار وسحور لا مثيل لها في "إيوان بالاس دبي كريك هاربر"
  • أطعمة على مائدة الإفطار في رمضان قد ترفع ضغط الدم
  • أشهر الأكلات على مائدة رمضان 2025
  • الذكاء الاصطناعي يُبكي هنا الزاهد على الهواء
  • قصة برنامج رامز إيلون مصر.. وأبرز ضيوف الحلقات الأولى
  • تسبب الاصابة بالسرطان .. الصحة: الشيشية أكثر ضررا من السجائر
  • 3 طرق مختلفة لعمل طبق الفول على مائدة السحور.. «جددي لأسرتك»