بوابة الوفد:
2024-07-06@00:42:26 GMT

إنما للصبر حدود

تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT

لا أقصد فى «إنما للصبر حدود» أغنية الست «أم كلثوم» فى أغنيتها الشهيرة التى تحمل ذات الاسم، رغم ما فى كلمات الأغنية من وجاهة ودلالة، إذ تقول فى مطلعها «ما تصبرنيش بوعود وكلام معسول أنا ياما صبرت على نار وعذاب وهوان» إن هذا الذى فعلته «غلطة ومش هتعود» إنما أقصد بها مراحل ما قبل الانفجار الكبير، عندما تحتدم المطالب الإصلاحية التى تُطالب بها الناس على مختلف الطبقات، ويصاب الجميع بالعجز على حلها، فهذا المناخ يخلق أزمة تستمر فى التضخم ككرة النار التى تحرق كل ما يقف أمامها وتأكل كل شىء كان موجوداً قبل أن تتدحرج تلك الأزمات ولا يوقفها أحد فى ظل استعداء الطبقة الوسطى صمام الأمان فى أى مجتمع، والناس قد تضطر إلى السرقة بسبب الجوع، وشرعاً لا إثم عليهم، يقول أهل العلم لا قطع فى المجاعة، يعنى أن المحتاج إذا سرق ما يأكله فلا قطع ليده، لأنه مضطر، وقد صدر حكم من المحكمة العليا الإيطالية بأن سرقة الطعام للجائع ليست سرقة لأنه خطأ مجتمع لم يستطيع توفير الطعام له، ما أكثر حرامية هذا الزمان الذين يسرقون لجوعهم، والبقية فى الطريق «إنما للصبر حدود».


لم نقصد أحدًا.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أم كلثوم ذات الاسم كلمات الأغنية

إقرأ أيضاً:

اتركوها تعمل أولا

توقفت كثيرا أمام عدد من الملاحظات بعد الإعلان عن التشكيل الوزارى الجديد، والذى ضم وجود ما يقرب من 20 وزيرا جديدا، لأول مرة منذ سنوات، و جميعهم قاموا  بحلف اليمين أمام الرئيس عبد الفتاح السيسى صباح الأربعاء الماضى.

الملاحظات كانت بالنسبة لى مثل مشهد فى فيلم كوميدى مضحك، حاول فريق عمل الفيلم، السفر بنا إلى المستقبل، ورسم صورة خيالية لأبطال العمل دون وجود حبكة درامية، حيث بدأ عدد كبير من الناس بينهم ناس من المفروض والبديهى أن عملها يعتمد على العقل والمنطق، قبل التحدث أو التعليق سواء بالكتابة أو حتى بالكلام، لكن على ما يبدو أننا لم نعد فى عصر نعتمد فيه على العقل أو المنطق وكل شخص يقول ويفعل ما يريده، حتى لو كان هذا ضد المنطق وضد طبيعة الاشياء، الذى أضحكنى تلك الاتهامات والتنبؤات والأحكام التى بدأت تنهال على الوزراء قبل أن يصلوا إلى مكاتبهم، وبعضهم تعرض للتهكم والسخرية وهو مجرد اسم مرشح أو مقترح لم يتأكد وجوده فى التشكيلة النهائية للوزارة، لكننا فى زمن «الترند» و«السوشيال ميديا» زمن الفضائيات والرغبة فى السير عكس الاتجاه من أجل لفت الانتباه، هل هكذا يدار مجتمعنا الآن من خلف الموبايل أو الكمبيوتر؟ ولا عزاء للعلم أو لغة العقل. كنت أرى أن تتركوا الناس فى الحكومة الجديدة تعمل على الأقل عدد من الأسابيع أو الأيام، ثم إبدأوا فى طرح وجهة نظركم، لكن ليس من العدل أن نبدأ فى إصدار الأحكام بعد دقائق من حلف اليمين، بل أن بعضهم تعرض للنقد المبرح قبل أن يحلف اليمين، نحن هنا لسنا بصدد  الدفاع عن التشكيل الجديد للوزارة أو الوزراء الجدد، الذين تم اختيارهم لكن الرحمة والعدل فوق كل شىء.

لأن تلك الأحكام المسبقة تخلق أجواء غير طبيعية لتلك الحكومة، و تجعلها تعمل تحت ضغط غير مريح لأى إنسان، جاء لأداء خدمة وطنية، وأغلبهم جاء لكى يساهم فى حل أزمات كثيرة جدا، منها نقص الطاقة التى أدت إلى قطع التيار الكهربائى، وارتفاع الأسعار، إلى جانب المشاكل الاقتصادية والرغبة فى استكمال المشروعات التى بدأتها الدولة.

هناك ناس هاجمت وزير التعليم وسخرت من السيرة الذاتية، لا اعلم لماذا؟ اتركوه يعمل خاصة أنه جاء وبعد أيام قليلة جدا سوف تنتهى امتحانات الثانوية العامة ويبدأ الاستعداد للموسم الدراسى الجديد، و بعد أن يكمل خطة الاستعداد للموسم الجديد قيموا التجربة.

ناس ثانيه طرحت سؤال بسخرية، ما علاقة رئيس هيئة البريد بتولى حقيبة التموين؟ رغم ان الرجل له تجربة ناجحة فى هيئة البريد، ووقتها لم يقل أحد ما علاقته بالبريد، رغم أنه جاء للبريد من بنك ناصر الاجتماعى.

نعيش زمن الكلام فيه كثير و«الفتى»كثير جدا، الكل أصبح من بيوت الخبرة ومن العلماء.

يا إخواننا اتركوا الاختيارات لأصحاب الخبرة ثم قيموا وأحكموا وحاكموا التجربة، فيما بعد. الميليشيات المأجورة على السوشيال ميديا أصبحت آفة مجتمعنا المصرى والعربى، أصبح كل من يملك حساب على وسائل التواصل الاجتماعى عالم هو فى قناعة نفسه مفكر وسياسى واقتصادى وخبير فى علوم الفلك، وقاضى ومؤرخ.

مصر دولة كبيرة حتى لو تعرضت لأزمات كبيرة وكثيرة، ومسألة أن يظل البعض منا يقوم بجلد كل خطوة تتخذ للأمام فهذا أمر غريب، فى البداية يريدون  تغيير للوزراء، وعندما يحدث نعلن عن سخطنا و سخريتنا من الأسماء التى تم اختيارها.

للمرة المليون الكل مع القضايا العادلة التى يطالب بها الشعب مثل انفلات الأسعار وعدم السيطرة عليها وغياب الرقابة على الأسواق ومشاكل انقطاع الكهرباء وضرورة توفير رعاية صحية، وتقديم سياسة تعليمية جيدة، قل ما تشاء من مطالب عدالة، لكن بعد أن تطلب أترك المسئول يعمل، ثم انتقد كما تشاء بعد أن يكون قد حصل على الوقت الكافى لمعرفة فكره وأجندته الخاصة فى تطوير منظومة وزارته وتلبية احتياجات الناس.

اتركوا الوزارة الجديدة 100 يوم عمل ثم انتقدوا، ولا تلتفتوا للكلمات الرنانة التى يحاول البعض ترديدها من أجل 100 علامة إعجاب على البوست أو المقال الذى يكتبه فى صحيفة أو على صفحته الشخصية، فالامور لن تدار بـ«السوشيال ميديا».

 

مقالات مشابهة

  • ياسر إدريس يكتب: ثقة بلا حدود.. الأمل كبير في حصد بين 7 و11 ميدالية
  • صحارى ريبورتز: وفاة 50 مهاجر غير شرعي بسبب الجفاف قرب حدود النيجر وليبيا
  • بيلاروس: لن نتسبب في تصعيد التوترات على حدود أوكرانيا.. لكننا سنرد على أي استفزازات
  • جيش النيجر يقضي على أكثر من 100 إرهابي قرب حدود بوركينا فاسو
  • «أطباء بلا حدود»: انعدام الوصول للمستلزمات الطبية بدارفور يعرقل علاج مئات الجرحى
  • اتركوها تعمل أولا
  • حدود التعامل بين الرجل والمرأة وضوابطه.. الإفتاء توضح
  • بنك القاهرة يرفع حدود البطاقات الائتمانية على المشتريات الدولية حتى 50%
  • بنك القاهرة يرفع حدود استخدام بطاقات الائتمان بالعملة الأجنبية 50% ويخفض العمولة لـ5%
  • 4 عمليات في أربعة بحار.. اليمن يثبت حدود التغييرات الجيوسياسية لـ طوفان الأقصى