كل عام والمصريون بخير.. بدأ أفضل شهور السنة شهر الصوم والبركات.. وهذا العام نشهد تغيرات كثيرة حول شهر رمضان شكلاً وموضوعاً.. فالغلاء والأزمة الاقتصادية ظهرت جلية على طقوس شهر رمضان المعظم.. ومنها ما طالبنا به مرارا وتكرارا والآن نغفلها بحكم الظروف الاقتصادية والأزمات العالمية ومنها عدم الإسراف الذى كنا نشهده ونعيشه ثانيا الإقامة بالمنازل فلم تعد الأسر وبصفة خاصة الشباب يقيمون الليالى خارج بيوتهم لأن تكلفة السهر فى رمضان لم تعد بسيطة ولا يستطيع تحملها الغالبية العظمى من المصريين.
أما سيد الخلق أجمعين رمز السكينة وساكن المدينة سيدنا محمد بن عبدالله فكان يحيا شهورا على الأسودين الماء والتمر.. أين نحن من هؤلاء الرسل والخلفاء؟ أين نحن من سيدنا زين العابدين بن سيدنا الحسين الذى كان يصلى 1000 ركعة كل ليلة حتى تتورم من أماكن البروك أى الصلاة.. كانوا ينظرون للجنة ورضا الله عز وجل واتباع حياة سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم عدد وكما يليق بكماله.
ليتنا نتعلم منهم ونقترب لحياتهم بدلا من لعن الغلاء وضياع الوقت فيما لا طائل منه.. ليتنا نعى قيمة الحلال والحفاظ على المال العام فالغلاء لم يمكن الكثير من الاستيلاء على التيار الكهربائى لإنارة الشوارع بكم جنونى من الفوانيس والزينة الورقية والفانوس الورقى وقماش الخيامة.
كل عام والمصريون بخير وبوعى ورضا وتحدٍ للأزمات مهما اشتدت والتمسك بالحلال ونبذ الحرام والالتزام بتعاليم الإسلام واتباع سنن سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم السلام ولندعو لمصر والمصريين طوال شهر استجابة الدعاء.. اللهم آمين وكل عام ومصر والمصريون بخير.
الحياة حلوة:
وهنا سألته وكلى أمل وتفاؤل بمستقبل لن تموت معه القيم وحكمة الطبيب قبل علمه هل الوالد طبيب فقال لى.. الوالدة أ. د: عايدة عبدالمجيد حسنين أستاذ أمراض النساء والتوليد بطب بنات الأزهر تحية لها ودعوات بأن يتكرر أمثالها.. إنه أ. د: محمد حجازى أستاذ جراحة العظام بطب القاهرة.
د. محمد يتذكر أساتذته الكبار أمثال د. حلمى الحديدى أستاذ جراحة العظام ووزير الصحة سابقا وآخرين أضاع من وقته ما يقرب من ساعة و20 دقيقة مع مريضة سبقتنى قادمة من طنطا وهكذا مصر بخير ومستقبلها مشرق والقادم أفضل.
تحية للدكتور محمد حجازى الذى ذهبت له صدفة ووجدته ينظر للمريض ويبقى رضا الله والتخفيف عنه ولم ألحظ أنه ينظر لحسابه بالبنك..
حقاً القادم أفضل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رمضان 2024 الشعب يريد شهر الصوم شهر رمضان الغالبية العظمى الله عز وجل
إقرأ أيضاً:
مرحبا شعبان
عندما يهلُّ علينا شهر شعبان ندرك ونستشعر ونحس بأننا على أعتاب وأبواب شهر كريم هو شهر رمضان، وقد كان الصالحون يدركون فضل هذين الشهرين الكريمين شعبان الذى يعدونه مقدمة لرمضان، ورمضان الذى يجعلونه مقصدهم ومحور اهتمامهم، فستة أشهر يسألون الله عز وجل أن يبلغهم إياه، وستة أشهر أخرى، رمضان وخمسة أشهر بعده، يسألونه سبحانه وتعالى أن يتقبله منهم.
وكانوا يتخذون من شعبان توطئة وتهيئة لاستقبال هذا الشهر الكريم، ولنا ولهم فى رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة، حيث تقول السيدة عائشة رضى الله عنها: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ لَا يُفْطِرُ وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ لَا يَصُومُ وَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ قَطُّ إِلَّا رَمَضَانَ وَمَا رَأَيْتُهُ فِى شَهْرٍ أَكْثَرَ صِيَامًا مِنْهُ فِى شَعْبَانَ»، ولما سئل صلى الله عليه وسلم عن ذلك، قال:«هُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِى وَأَنَا صَائِمٌ».
وإذا كان أهل الدنيا يستعدون كل الاستعداد لأمور دنياهم ويخططون لها، وحق لهم، وهو أمر محمود لمن يعمل ويخطط لإنجاح ما هو مقبل عليه من عمل، فإن شهرًا كريمًا بما فيه من ليلة هى خير من ألف شهر لجدير أن نعد أنفسنا وأن نهيأها لاستقباله مبكرًا.
وتكون هذه التهيئة بالحرص على النوافل وقيام الليل والإكثار من الصيام فى شعبان اقتداء بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، والحرص على أداء الفرائض، ولا سيما صلاة الفجر وأداؤها فى جماعة طوال شهر شعبان.
وإذا كان رمضان شهر القرآن، فلنبدأ رحلتنا مع القرآن مبكرًا، فهمًا ودراسةً وتفقهًا، وإذا كان رمضان شهر البر والإحسان والجود والكرم، فلنبدأ من الآن فى إعداد أنفسنا لإخراج زكاة أموالنا فى رمضان رجاء التعرض لنفحات الله عز وجل فيه بمضاعفة الحسنات، ولنكثر من الصدقات قبيل رمضان، لإحداث التكافل الإنسانى والتوازن المجتمعى بإدخال السعادة والبهجة والسرور على الأسرة الفقيرة والأكثر فقرًا، بحيث لا يكون بيننا فى هذا الشهر الكريم جائع ولا محروم، حيث يقول نبينا: «مَا آمَنَ بِى مَنْ بَاتَ شَبْعَانًا وَجَارُهُ جَائِعٌ إِلَى جَنْبِهِ وَهُوَ يَعْلَمُ بِهِ»، ويقول صلى الله عليه وسلم: «مَنْ كَانَ مَعَهُ فَضْلُ ظَهْرٌ فَلْيَعُدْ بِهِ عَلَى مَنْ لَا ظَهْرَ لَهُ وَمَنْ كَانَ لَهُ فَضْلُ زَادٍ فَلْيَعُدْ بِهِ عَلَى مَنْ لَا زَادَ لَهُ»، فقَالَ أَبو سَعِيد الْخُدْرِيّ: «فَذَكَرَ مِنْ أَصْنَافِ الْمَالِ حَتَّى رَأَيْنَا أَنَّهُ لَا حَقَّ لِأَحَدٍ مِنَّا فِى فَضْلٍ».
وقد جعل الإسلام جزاء من يطعمون الطعام وثوابهم عظيما، فقال سبحانه: «وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا». وقد كان نبينا صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود بالخير من الريح المرسلة، ويقول صلى الله عليه وسلم: «مَا مِنْ يَوْمٍ يُصْبِحُ الْعِبَادُ فِيهِ إِلَّا مَلَكَانِ يَنْزِلَانِ، فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا، وَيَقُولُ الْآخَرُ: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا»، ويقول صلى الله عليه وسلم: «ثَلَاثَةٌ أُقْسِمُ عَلَيْهِنَّ وَأُحَدِّثُكُمْ حَدِيثًا فَاحْفَظُوهُ، قَالَ: مَا نَقَصَ مَالُ عَبْدٍ مِنْ صَدَقَةٍ، وَلَا ظُلِمَ عَبْدٌ مَظْلَمَةً فَصَبَرَ عَلَيْهَا إِلَّا زَادَهُ اللَّهُ عِزًّا، وَلَا فَتَحَ عَبْدٌ بَابَ مَسْأَلَةٍ إِلَّا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ بَابَ فَقْرٍ».
شهر شعبان على ما عليه جمهور أهل العلم هو شهر تحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام، حيث يقول الحق سبحانه: «قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِى السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِم وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ».
ومن ثمة نقول مرحبا شعبان ومرحبا بنسائم رمضان.. فيا باغى الخير أقبل، ويا باغى الشر أقصر.. اللهم بلغنا رمضان بكل خير.
الأستاذ بجامعة الأزهر