ما قصة القناة المائية التي ظهرت في عبري؟
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
أثير – مـحـمـد الـعـريـمـي
بعد جريان الأودية بسبب الحالات الجوية التي تتأثر بها محافظات وولايات سلطنة عُمان نرى آثارًا مختلفة تُخلّفها تلك الأودية، وهذه المرة كشَفَ الجريان الجارف للوادي الكبير بالعراقي في ولاية عبري جراء “منخفض الوبل” عن قناة مائية مُميزة كانت مطمورة، فما قصتها؟
تواصلت “أثير” مع المهندس علي الحامدي عضو مجلس إدارة جمعية علوم وتقنية المياه الخليجية للحديث عن هذه القناة، حيث قال في بداية حديثه بأن الفلج عبارة عن قناة تمرير المياه من المنبع إلى المصب، وقد تكون مفتوحة أو مغطاة -مسقوفة-، .
وأوضح الحامدي بأن الوادي الكبير يعتبر من الأودية الرئيسة في ولاية عبري حيث تغذيه روافد كثيرة من سلسلة جبال الحجر الغربي ويمرّ على العديد من قرى ومناطق ولاية عبري منها الدريز والعراقي ومركز الولاية، حتى ينتهي في الصحراء.
وبيّن الحامدي بأنه لا توجد شواهد أو علامات نستطيع أن نستدل بها على عمرها التقريبي، موضحًا: بلا شك هي من مئات السنين، والدليل إنها كانت مطمورة في عمق الوادي ولم تظهر إلا نتيجة الجريان الجارف الأخير للوادي الكبير. حيث ظهرت هذه القناة بشكل فجائي نتيجة الجريان الأخير للوادي الكبير قرب بلدة العراقي بولاية عبري.
وأشار الحامدي إلى أن ما يميز هذه القناة هو شكلها الأسطواني، موضحًا ذلك بما يلي:
أُقدر قطرها بحوالي 300 مم، وهي عبارة عن قطع أشبه ما تكون بالفخارية بطول 3 أمتار تقريبا. وطرف كل قطعة ملفوفة بشكل دائري، وقد تم ربط كل قطعة بما قبلها في شكل مستقيم مع استخدام نفس المادة في تثبيت كل قطعة بالأخرى. وسمك جدار القطعة تقريبا 3 سم مما يجعلها تحتمل ما عليها من طين أو رمال، بل وبالإمكان الوقوف عليها دون أن تتكسر.
وذكر الحامدي بأن البعض قد يرى أن نظام بناء هذه القناة يشبه النظام التقليدي المعمول به في الأفلاج عند قواطع الأودية ما يطلق عليه نظام “غراق فلاح”، لكن ما يميز هذه القناة هو طولها الكبير إذ تمتد لمسافة تزيد عن 50 مترا تقريبًا، إضافة إلى كونها أسطوانية الشكل وليست كما درجت عليه الأفلاج الأخرى. وهذا ما يميزها فعلًا عن بقية الأفلاج التراثية بسلطنة عُمان.
واختتم الحامدي حديثه لـ “أثير” قائلًا: أتمنى وبشكل عاجل اتخاذ إجراءات إحترازية عاجلة للحفاظ عليها لأنها تحفة معمارية فريدة، وضرورة تحليل المادة التي صنعت منها لمعرفة خصائصها الكيميائية والفيزيائية وتحديد عمرها التقريبي، وموقعها الحقيقي، وما إذا كانت في نفس الموقع الذي ظهرت فيه أم في مكان آخر، وكم المسافة التي جرفها الوادي إن كانت في غير موقعها، وعلى عمق كم كانت مطمورة في الوادي، وأين بقية القناة ومنبعها وأين تصب.
بعد أن كشف الوادي الكبير عن هذه القناة المائية هل سنجد الإجابات على التفاصيل والتساؤلات المهمة بعد التحاليل؟.
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: هذه القناة
إقرأ أيضاً:
الأنبا بموا يترأس قداس عيد الغطاس المجيد بكنيسة العذراء مريم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
توافد مئات المصلين مساء أمس، على كنيسة العذراء مريم بالسويس خلال القداس الإلهي الذى أقيم للاحتفال بعيد الغطاس المجيد.
وهو أحد الأعياد السيدية الكبرى في الكنيسة الأرثوذكسية وتحتفل به سنويا، ويعرف باسم عيد (الأبيفانيا) أي المعمودية بالتغطيس أو عيد العماد كما يطلق عليه أيضًا «عيد الظهور الإلهي»، وقد ترأس الأنبا بموا أسقف السويس الصلاة والتى بدأت بصلاة اللقان والذى يصلى فى الأعياد ذات الصلة بالماء وهى ثلاثة، عيد الغطاس ويوم خميس العهد وفى عيد الرسل.
كما ألقى الأنبا بموا أسقف السويس كلمة عن (مبادىء إيمانية عن عيد الغطاس) من خلال ثلاثة مبادىء ظهرت فى العماد وهي:
وظهر اعلان لاهوتى من الثالوث القدوس عن طبيعة الله انه اله واحد مثلث الأقانيم.
مبدأ عقائديفبعماد المسيح ظهرت أهمية المعمودية وأنها مهمة ولازمة للخلاص.
مبدأ روحيمن خلال التشبه بيوحنا المعمدان فى صفة الأمانة فكان امين فى معرفة مقدار نفسه وامين فى خدمته وطلب التوبة الآخرين.
وقد شارك فى الصلاة القمص انطونيوس ميلاد وكيل المطرانية والقمص بيشوى عزيز والقس سيرافيم شفيق والقس شاروبيم فوزي والقس موسى سمير والقس أرسانيوس سمرى والقس دانيال جمال وخورس شمامسة الكنيسة.